الدولة التي أريدها الشيخ سعد الفقي
الشيخ سعد الفقي
المصريون : 19 - 06 - 2011
المعركة الدائرة حاليا بين العلمانيين والتيارات الإسلامية قديمة ومتجددة …. ولن تنتهي … حتى يرث الله الأرض ومن عليها .. والقضية في تقديري لا تقف عند حدود الدولة الدينية أو المدنية أو العلمانية... وإن اختلف الجميع حول التعريفات الحقيقية لكل مصطلح.. وما لم يرد به نص فمن حق الجميع أن يدلوا بدلوهم فيه وأن يتباروا بتعريفاتهم التي تتفق مع ميولهم وما جبلوا عليه..وبعيدا عن مصطلحات ثار حولها الجدال ولا يزال..وباعتباري أحد المصريين فإن الدولة التي أنشدها هي :
أولها: أن يكون القانون هو الفيصل في كل أحوالها وأن نكون جميعا أمامه سواء كأسنان المشط لا فرق بين الكبير والصغير.. ولا بين الرئيس والمرؤوس.. ولا بين الغني والفقير .
ثانيا: أن تكون الديمقراطية هي الأساس في كل انتخابات تُجرى وفي كل مراحلها بداية من الإعلان عنها مرورا بالدعاية وانتهاء بيوم الانتخاب .
ثالثا : الشفافية في كل ما يصدر من قرارات وقوانين وألا تصب في مصلحة فئة دون أخرى.
رابعا: تنقية وسائل الإعلام من كل ما يعارض قيمنا وأخلاقنا.
خامسا: أن يكون للثقافة بشتى أطيافها دور في الارتقاء بأذواق الناس وبلا استثناء شريطة ألا تدعو في مضمونها إلى إثارة الفواحش والعصبية والازدراء من الآخرين.
سادسا: الحرية المسئولة لأصحاب العقائد وحقهم في ممارسة شعائرهم دون تحقير لمن يخالفونهم.
سابعا: حق الجميع في رعاية متكاملة في العلاج على نفقة الدولة مهما تكلف الأمر وكذا الحق في أن ينال كل إنسان فرصته في التعليم دون أعباء مع تشجيع الكفاءات والنوابغ.
ثامنا: صيانة الأنفس والأموال والأعراض قولا وعملا وطبقا للمعايير التي يدعو إليها الإسلام بل وكل الديانات الأخرى.
تاسعا: عودة الهيبة إلى كيان الدولة داخليا وخارجيا وبما يخول لنا الريادة والصدارة وتبوأ مكانتا التي كانت.
عاشرا : حرية الإنسان في التنقل والتعبير عن رأيه في إطار ما هو مسئول وألا يخرج عن دائرة (لا ضرر ولا ضرار)
حادي عشر: أن يعم الرخاء كل أرجاء البلاد وطبقا لمنظومة تنموية متكاملة وبما يحفظ لنا الاستقلالية في اتخاذ القرار .
ثاني عشر: العدالة المطلقة بين الجميع وبلا استثناء إذ لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح.