خُلِقتُ لأُحِبُكِ
بقلم: سميره سلمان عبد الرسول
أحبكِ؟؟
لانك شمسي و نورحياتي
ضوع الروح
سري القابع داخل ذاتي
ألمي ,
وجعي,
حزني,
فرحي,
وكل الاتي....
كل الآتي , رددها مره اثر أخرى وقد تسمرت عيناه على ذلك الضؤ المتسلل من شباك الغرفه ... أخذ نفسا عميقا كأنما كان يستنشق شذى محبو بته .." يا ترى هل خطرت على بالكِ الآن؟؟؟ اتذكريني ؟؟ أ يقتلك حس الفراق كما هدنيّ ؟ ام قد كُتب علي ان أعاني من غرام ليس له من حدود دنيويه معروفه !!... ترى أي ابتلاء هذا الذي حل بي؟؟ أيقن ان كثر هم من يلوموني على مثل هكذا عشق ولكن عذري ان خالقي هو من انبتَ فيّ حبك ! فلم اكُ لأهواكِ لو لم يُخطَ لي في لوح القدر لقياكِ!!!
أمر جنبك صباحا فينتابني ذلك الشعور الغريب..احس انك بضعة مني..لي انا!! وان عليك ان تعودي لمن خُلقتِ
من ضلعه..واغرق بافكاري حين تسأليني عن اخباري "عن اخباري تسألين ؟؟؟ اني أطوف في ملكوت وجودك ابحث عن وجودي...حين أغمض تكوني جفوني, وحين اشرد في ظنوني تصيري..." وكم احب حين تقاطع افكاري همسات ضحكتها المدويه في وجيبي!!! وأرد عليها:
-انتِ , ما اخبارك ؟؟ فتبدا بسرد كيف قضت سويعاتها الماضيه ...وانا مصغي لخافقي وهو يترنح شوقا للبوح والتغني بحبها...وتقاطع افكاري المهيمه بها:
-"خبرني ما هو رايك؟؟" تقولها وقد ارتسمت ابتسامه ماكرة على شفتيها وكأنها تدرك غرقي في بحر رغبتي الملحه بإخبارها عن هوى لم ير النور بعد... فأجيب:
- أنتِ اعلم؟؟
فتنطلق ضحكه خجله , وتعترض:
-لكن انتَ هو صاحب القرار !!
- "اعذريني ..فقد جافاني السبات ليل البارحه .. وبصراحة احس ؟ لا اعرف ربما ارجع للبيت طلبا للراحه"...واحاول ان اهرب من المكان الا ان وجودها يستوقف خطواتي ..
كتبت البارحة خاطرة قصيرة ألكِ ان تبدي رأيكِ بها؟؟
فتجيب بالموافقه وهي تتناول كراستي التي ادون بها كل آهاتي العليلة بحب من طرف واحد ...
فتسالني ان كنت اريد تعليقها الان او عند اللقاء التالي
-"لا يهم, لا يوجد فرق ... المهم ان تقرئيها"
وبعد أسبوع من الغياب عن الدائرة لتي نعمل تحت سقفها تعود وقد اعتمر وجهها بذلك الألق الرائع فبادرتها:
-"صباحك سكر ...ما الذي ابعدك عنا طوال هذه المده دونما عذر يذكر ..".فتقاطعني ,وهي تريني خاتما قد زيًن اصبعها -" لقد قرأت طويلا معاناتك من ذاك الحب ... وأيقنت ان من الحمق أن لاأرتبط بمن يهواه قلبي ... لقد كان زميلي من ايام الدراسه وقد تقدم لخطبتي غير مره الا أن أخي الكبير كان يرفض بحجة انه من محافظة أخرى واني ساكون وحدي مع رجل غريب...وبسبب حزنك وآلامك خفت ان تكون عاقبتي كمثل ما الم بك...وتأكدت اني ان لم أتمسك به كما يفعل فسألاقي الضياع وألا لم ببعده .لذا أكدت لأخي أني لن اكون وحدي فهو معي ولي بوجوده حصن أمين ..وتحت اصراري ومساندة والدتي أصبحت له خطيبه وها أنا اليوم جئت أودعكم ...وأشكرك انت بالذات ...كون كلماتك كانت منبري وعوني لمعرفة مصيري "
تقبلت شكرها بوجه باسم وكلي أمل بانها ستسعد مع من اختارته ...وعذرتها اذ اختارت غيري فما لنا من سلطان
على قلوبنا وهواها... وبقيت وقد الم بي مالا استطيع تحمله غير بالعيش على بقية لذكرى حب أفلّ...