كلينتون: النظام الإيراني سيتغير كونه يتجه نحو ديكتاتورية عسكرية وسحب مجاهدي خلق من القائمة الإرهاب قيد الدراسة

أجرت قناة «صوت أمريكا» يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2011 مقابلة مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في ما يلي نصها:
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
السؤال: هل تعتقدين أن الجمهورية الإسلامية نظام ديكتاتوري؟

الوزيرة كلينتون: أعتقد أن النظام هو نظام ديكتاتوري وأعتقد أنه أصبح لدرجة أكبر من واحد وفي الحقيقة، أعتقد انه يتجه نحو أن يكون دكتاتورية عسكرية. سمعت مؤخرا الفكرة بأن لا يكون هناك رئيسًا منتخبًا، و النظام سيتغيّر. وهذا يبعث من الحزن لديّ عندما أنظر إلى قوّة وكفاءة الشعب الإيراني والإبداع و الفكر والتأريخ وحضارة الشعب الإيراني، ومن جهة أخرى عندما أرى ضيق الأفق، ومع الأسف، قمعية النظام الحالي الذي يحاول أن يسيطر على نشاطات المواطنين الإيرانيين.

السؤال: قال الرّئيس اوباما ان النتائج في ليبيا تعتبر نجاحاً. ماذا ستكون بالنسبة لسوريا ؟

الوزيرة كلنتن: انظروا إلى المكونات في ليبيا. كان عندك إنتفاضة جماهيرية، المواطنون كانوا شجعان البعض لربّما وصفوهم بالحمقى عندما بدأ، لأنهم كانوا ضدّ زعيم حكومة وصفهم بالجرذان والكلاب وهدّدوهم بقتلهم وقال انه يذهب الى بيت بيت ليعمل ذلك. وكان هناك فقط مثل هذه الرغبة الشعبية وفي الحقيقة ثم كان المواطنون أنفسهم طلبوا المساعدة من الخارج من جامعة الدول العربية وقامت الجامعة بالمساعدة فيما بعد ثم أدركت الأمم المتّحدة أهمية المسألة فيما بعد ثم قامت بالمساعدة. ولكن بالنسبة لسوريا ليس الأمر هكذا أو على الأقل ليس هكذا الآن. إنّ المعارضة واضحة جدا هم لا يريدون تدخل الخارج ولايريدونهم أن يتدخلوا ولا يريدون أيّ نوع من النشاط العسكري نيابة عنهم. هم لا يريدون من النظام الإيراني أن يدعم الحكومة، وهم لا يريدون الآخرين من الخارج أن يساعدوهم. لذا أعتقد أن الرّئيس اوباما أشار إلى أن هناك قراءة أخرى تختلف عن الشعب التونسي أو المصري الذين أرادوا أن يحرروا أنفسهم. وكان يطلب البعض مساعدة أكثر من الخارج، وهذا كان عملا من قبل الناس.وطبعا حكومتنا لاتريد أي مواجهة. ولكن أملنا أن نؤثر على أداء النظام الإيراني وأملنا أن نستطيع أن نغيره ولكن علي أن أذكر أن أقوى عقوبات مفروضة على النظام الإيراني من قبل الأمم المتحدة ولكن ومثلما ثبت ومعلوم لحد الآن فان النظام الإيراني يحاول الحصول على السلاح النووي. والكل يؤمن بأن هناك عمليات سرية ومنشآت سرية ومعلومات مضللة كلها جوانب من محاولات النظام الإيراني لاكتساب الاسلحة النووية والتي ستكون مربكة جداً . وتجاه ذلك النوع من الأدلة، فان كل المجموعة الدولية، بضمن ذلك الشركاء التقليديين للنظام الإيراني توصلوا الى نتيجة بأنه يجب أن نعمل شيء.لذلك العقوبات ضرورية، ونحن نريد أن نعمل هم بطريقة لا تترك تأثيرات مزعجة أو معاناة على المواطنين البلاد. لكنّنا ومثلما أكد الرئيس اوباما حاولنا أن يكون لنا تعاملاً ذا مسارين. حاولنا التفاوض مع النظام الإيراني. حاولنا الارتباط معه وقلنا ذلك بصراحة بأن إيران عندها الحق في امتلاك طاقة نووية مدنية لكن ليست أسلحة نووية. و حاولنا في التفاوض معه ولحدّ الآن لم يكن ناجحاً،
ذكرتم الآن حول المصرف المركزي، على سبيل المثال. ولكن هناك مسألة أخرى مسألة قوات الحرس وقوة القدس وعناصر أخرى من مؤسسة الأمن التي تشكل الذراع الاقتصادي لهم تسيطر على بعض المشاريع الإقتصادية في البلاد وهذا تحول الى قضية أكثر حساسية ويبدو ذلك إنتقالة نحو سيطرة عسكرية أكثر، وفي الواقع السيطرة على المجتمع...
ونحن حاولنا أن نشخص الأفراد أيضا تقول الادلة الكافية بأنهم متورطون في انتهاك حقوق الانسان.
وقالت كلنتون بشأن الخطة الارهابية للنظام الإيراني في أمريكا:

أنا مطلعة على أن العديد من الناس يمكن أن يشكوا في هذه القضية لأن الأمر غريب ويبعث الى الاستغراب لكن هناك معلومات جديدة بخصوص الحالة و عندنا دليل قوي جدا، ونحن عندنا دليل من المتهم، الأمريكي الإيراني الذي تم توقيفه من قبل منفذي القانون في بلدنا وهو زوّدنا بالكثير من المعلومات حول المؤامرة. أدلة ايجابية وكذلك عن طريق العصابة العاملة في تهريب المخدرات في المكسيك والذي حاول النظام الإيراني الارتباط بهم واستأجر أحداً منهم وهناك الكثير من إتصالات هاتفية والمعلومات الأخرى. عندنا دليل إثباتي، مثل مائة ألف دولار وانتقالة المبلغ . عندنا الكثير من المعلومات قوية جدا حيث تثبت أن هذا الملف هو ملف اجرامي قوي . ولكن نحن قلقون بشأنه لأننا بالتأكيد لا نريد أن يستهدف أي سفير أجنبي في بلدنا . من جانب آخر هو انتهاك للقواعد التي وافقت إيران عليها في الإتفاقية الدولية لحماية الدبلوماسيين ضدّ الجرائم. ونحن نودّ أن تشارك إيران في تحقيق الأمم المتّحدة، نحن نودّ إيران للوصول إلى حقيقة هذا الموضوع ونحن نودّ أن تقوم حكومة الإيرانية بتسليم المتهم الثاني الذي هو عضو في قوة القدس آيضا.
أنا أيضا أريد أن أذكّر المواطنين بأنّ هذه ليست المرة الأولى نعرف بأنّ عناصر النظام إرتكبت الأعمال خارج البلاد. تلك الأعمال التي يقوم بها داخل إيران، أخذوا يطبقونها على الآخرين في البلدان الآخرى. وأمريكا ليست وحيدة وانما هناك دول أخرى أيضا. ولذلك يجب أن لا يبعث الدهشة لأنه لدينا أدلة كثيرة.

وأما بخصوص اعادة النظر في تسمية مجاهدي خلق الإيرانية في القائمة الأمريكية فقد قالت الوزيرة كلنتون: التقييم ما زال مستمراً. أنا متأكّدة يعرف (السائل) بأنّ الإتحاد الأوربي عاد مع تقييم شامل جدا واستنتج بأنه لم يكن هناك دليل. وبحسب قوانين وضع مجموعات أو أفراد على القوائم الإرهابية، يجب أن يكون تقييما متواصلاً ؛ هل هناك دليل في الوقت الحاضر ؟ وإستنتج الإتحاد الأوربي بأنه لم يكن هناك دليل، لذا أزالوا مجاهدي خلق من القائمة. ونحن ما زلنا نقيّم الأدلة هنا في الولايات المتّحدة.

وصرحت الوزيرة كلنتون في نهاية كلمتها: نحن نودّ أن نرى تغيير (النظام الإيراني). .. ونحن نحبّ كثيرا أن نحسّن العلاقات، للإبتعاد عن الماضي


http://www.nosratashraf.com/nosratas...8-17&Itemid=40