السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل عام تقريبا كتبت موضوعافي هذاالمنتدى عنونته ثقافة العيد ناجيت فيه السودان والعراق وفلسطين ناجيت أوصالا مزقت من جسدالوطن العربي أحسست حينها بألم شديد لما آل إليه حال الأمة وحال المواطن العربي وضربت مثلا قصة الإمام ومعلم الصبيان، ولم أشأ ان أقص كيف ضاع جنوب السودان لم يضع بتمرد أو حرب أقلية أو خطة صهيونية إنما هي الدعوة التبشيرية كما يؤكدها أحد الدعاة قال:" كنامنذ عهد طويلفي مهمة دعوية في جنوب السودان وكان حينها السكان بدائيون إلى حد بعيد لا يعرفون من أسباب الحضارة شيئا حتى أننا لما وصلنا إلى إحدى القرى تجمع أهلها حول السيارة " الجيب" منبهرين متعجبين من هذا الهيكل فقلنافي أنفسناالحمد لله نجحنا في دعوتنا هؤلاء القوم على الفطرة سيكون عملناموفقا بإذن الله لكن فجأة سمعنا صوت جرس فإذا القوم يهرعون في اتجاهه فتبعناهم لنرى كنيسة صغيرة ونشاهد قسا يركب دراجة يقصدها فاجتمع الناس من حوله فراح يعطي الأطفال بعض الحلويات ويوزع بعض الأدويةعلى من يبدو عليهم المرض والأهالي سعيدين جدا برؤيته وشدنا الفضول لسؤاله ويخبرنا أنه من إحدى الدول الأوربية أظنها بلجيكا وأنه قدم هنا لنشر المسيحية وهو على هذا منذ عشرين سنة وقد قرر أن يموت هنا." هكذا ضاع جنوب السودان وستضيع كثير من بلادالإسلام.
قد مضى عام والعراق تتعمق جراحه فسورياالأبية تدمى ومصر قلب العروبة تبحث عن بر الأمان وتونس الخضراء تتلمس طريق الوجود وليبيا لغز آخر من آلغاز الوطن العربي.
عيد بأية حال ستعود يا عيد؟ والإمام ما ارعوى، ومعلم الصبيان ترك حرفة تحفيظ القرآن ودراسته وتوجه إلى التجارة ربما يأتي يوما ويأتيه الإمام مستسمحا طالبا العفو.
ستكون للحكاية بداية جديدة والربيع لا يعطي أزهارا وورودا إنمادماء وجراحا ودموعا.
اللهم احفظ بلاد المسلمين من كيد الأعداء في الداخل والخارج وألف بين قلوبنا وانصرنا على أعدائك أعداء الدين.