واشنطن تايمز تنشر تحذيرًا وجهته المقاومة الإيرانية من هجوم مرتقب على مخيم أشرف

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية تقريرًا أوردت فيه التحذير الذي وجهته المقاومة الإيرانية من خلال بياناتها الأخيرة من هجوم مرتقب تريد القوات العراقية شنه على سكان مخيم أشرف العزّل، وفي يلي نص التقرير:

المنفيون الإيرانيون في العراق يخافون من هجوم الجنود العراقيين

واشنطن تايمز

1/11/2011

بقلم: جيمس موريسون


قال شهريار كيا ناطق لمنفيي المقاومة الإيرانية الغير مسلّحين اللاجئين في العراق يوم الثلاثاء لصحيفة واشنطن تايمز: «هناك خوف من حمام دم آخر من قبل الجنود العراقيين بعد أن دخلت العربات العسكرية إلى مخيم اللاجئين في العراق في وقت متأخّر من يوم الاثنين». وأضاف يقول: «إن كتائب الجيش العراقي والشرطة العراقية يستعدّان لمهاجمة مخيم أشرف».
وعرض شهريار كيا تسجيل فيديو تبدو فيه حوالي 40 عربة للجيش والشرطة تدخل المخيم بإطلاق صفاّرات الإنذار في حوالي الساعة 11 مساء الاثنين قائلاً: «إنهم يعدون العدة لخلق حمام دم آخر».
لا يمكن تأكيد أصالة ومصداقية هذا التسجيل المصور بالفيديو بشكل مستقل.
هاجم الجنود العراقيون الإيرانيون بشكل دوري مخيم أشرف خلال السنوات القليلة الماضية، فقتل أكثر من 30 لاجئًا في آخر هجوم عليهم في أبريل/نيسان وأصيب حوالي 320 آخرين.
وقال علي صفوي رئيس معهد دراسات سياسة الشرق الأدنى في واشنطن إن آخر تهديد لمخيم أشرف سيكون موضوع لقاء توصيات في الكونجرس الأربعاء، عندما سينشر 40 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي رسالة إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تدعو إلى مساعدته في منع العنف الأكثر في الموقع.
وأضاف السيد علي صفوي يقول: «الحالة في مخيم أشرف تتدهور يومًا بعد يوم».
حوالي 3,400 منفي إيرانيين يعيشون في مخيم أشرف الذي يسكن فيه أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منذ ثمانينات القرن الماضي وهذه المنظمة كانت الذراع العسكري السابق للمقاومة الإيرانية، وقد نزعت القوات الأمريكية سلاح الثوّار الإيرانيين في 2003 بعد إسقاط الدكتاتور العراقي صدام.
قبل سنتين، سلّمت الولايات المتّحدة السيطرة على المخيم إلى الحكومة العراقية التي أعلنت أن لديها خطة لغلق هذا المجمع ونقل سكانها بحلول 31 شهر ديسمبر/كانون أول.
ويخاف المنفيون أن يقوم رئيس وزراء عراقي نوري المالكي بإعادتهم إلى إيران حيث هم سيواجهون الإعدام.
ووصف السّيد المالكي المجاهدين بأنهم «منظمة إرهابية» اعتمادًا على اعتبار وزارة الخارجية الأمريكية في عام 1997 هؤلاء الثوّار جماعة إرهابية.
الثوار المجاهدون اتهموا بقتل عدّة أمريكان في إيران في السبعينات لكنهم لم يهدّدوا المصالح الأمريكية منذ ذلك الحين.
نقّادو السّيد المالكي يتهمونه بمهاجمة المجمع (مخيم أشرف) إسترضاء لنظام إيران. ويعتقد بأن النظام الإيراني يزيد تأثيره على العراق.
إن محكمة اتحادية أمريكية طلبت السنة الماضية من وزارة الخارجية مراجعة تسجيله مجاهدي خلق جماعة إرهابية. وأزال الاتحاد الأوربي هذه المجموعة من قائمتها الإرهابية الخاصة في 2009.
وقد كسبت المقاومة الإيرانية دعمًا من عدّة مسؤولين سابقون بارزين خدموا في إدارة الرّئيس جورج دبليو بوش ومن بينهم المدعي العام السابق مايكل بي . موكيسي ووزير الأمن الداخلي السابق توم ريدج.
كما إن هاوارد دين، الرئيس السابق للجنة القومية للحزب الديمقراطي، يدعم هو الآخر هذه المقاومة.