Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
قراءة إستراتيجية في عرس الانتخابات المصرية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: قراءة إستراتيجية في عرس الانتخابات المصرية

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي قراءة إستراتيجية في عرس الانتخابات المصرية

    بقلم: د. إبراهيم الديب
    مشهد انتخابي غير مسبوق في مصر، ولا العالم العربي، ولا أفريقيا، وربما عالميًّا، وعي جماهيري وحشد جماهيري ضخم، مع تنظيم ذاتي دقيق، تفاهم وتعاون وحب وتكامل جميل بين كافة القوى الوطنية من إسلاميين وليبراليين ومسيحيين ويساريين الجميع مؤمن بالعملية الديمقراطية وملتزم بأدق التفاصيل، شيوخ كبار حريصون على المشاركة، مرضى ومقعدون في مقدمة الحضور.
    كل هذا في حماية الحصن الكبير والدرع الواقية لمصر والعرب الجيش المصري العظيم.
    بكل عزة وافتخار هذه هي مصر الحقيقية وهذا هو النموذج الحضاري والمعياري الذي نقدمه نحن المصريين لما يجب أن تكون عليه الانتخابات في بقية بلدان العالم.
    وفي سياق التحليل الإستراتيجي لهذا المشهد الرائع يمكننا الوقوف مع عدة رسائل إستراتيجية..
    في العديد من المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والموجهة إلى العديد من الجهات المحلية والإقليمية والعالمية.
    الرسالة الأولى: والتي تؤكد فشل كافة المحاولات التي عملت على تفكيك وتغييب والنيل من قيم وهوية وثقافة الشعب المصري، وأثبتت أنه شعب صلب قيميًّا ويتمسك بثقافته وهويته المصرية الأصيلة والتي بنيت على قاعدة من التدين الشديد وحفظ المورث الثقافي للآباء والأجداد، فهو شعب متدين وواعٍ وايجابي ومنظم ومتعاون ومنفتح ومتواصل إلى آخر القيم الحضارية التي يمكن أن ينسجها أي تربوي متخصص، وأن الصورة الذهنية التي حاول النظام السابق رسمها عنه إن هي إلا صورة مزورة ومؤقتة سرعان ما تلاشت ليتضح المعدن الذهبي الحقيقي للشعب المصري.
    الرسالة الثانية: من الجيش المصري العظيم إلى شعبه المصري وأمته العربية بأننا أحرص وآمن الناس على مصر ونحن على العهد محافظون، ولتسليم السلطة للمدنيين منفذون إن شاء الله، وفي القريب العاجل إلى ثكناتنا عائدون.
    الرسالة الثالثة: من الشعب المصري إلى الداخل والخارج نحن جميعًا على قلب رجل واحد وسنكمل ثورتنا حتى النهاية ونهايتها مجلس شعب وحكومة منتخبة ونظام سياسي ديمقراطي يهيئ البلاد لعصر جديد من التنمية والنهضة.
    ونحن ملتفون حول جيشنا الأمين وقوانا الوطنية المخلصة الحريصة على المصالح العليا للبلاد.
    الرسالة الرابعة: بشأن الخسائر الاقتصادية المؤقتة التي تعرضت لها البلاد منذ بداية الثورة وحتى الآن ما هي إلا ثمن طبيعي- والحمد لله هو قليل جدًّا مقارنة بثورات الدول الأخرى- لما سيتحقق خلال الأيام القادمة من استقرار إن شاء الله وحرية وتنمية ونهضة ونمو اقتصادي هائل يعوض كل ما فات، وهو في عمر وحسابات نهضات الأمم ثمن قليل جدًّا.
    الرسالة الخامسة: إلى الدول الإقليمية المحيطة أنظمة وشعوبًا، بأن الشعوب ثروة غالية يجب المحافظة عليها والاستثمار فيها، وهي الركن القوي لأي نظام سياسي يرد أن يستقر وينمو، وأن خيار معادة الشعوب لصالح قوى عالمية خارجية خيار فاشل وخاسر، فلتعد الأنظمة إلى شعوبها لتتصالح معها، وتبحث في سبل تنمية وتقوية نفسها ذاتيًّا، عبر كشف وتفجير الطاقات التنموية الكامنة في الشعوب، ساعتها فقط يكن الأمن والاستقرار وعلى أسس ثابتة وراسخة.
    الرسالة السادسة: إلى القوى العالمية الكبرى بإعادة النظر في سياساتها الخارجية تجاه مصر ودول المنطقة العربية بأسرها وأن ترسم على قواعد ومنطلقات جديد أصلها احترام إرادة الشعوب، واحترام سيادة الدول وحقوقها، والعيش المتكافئ المشترك.
    الرسالة السابعة: إلى كافة القوى الداخلية المعادية لنفسها ولشعبها بمعادتها للثورة وعلى رأسها الفلول ورجال الشرطة الذين تورطوا مع النظام السابق في ظلم هذا الشعب العظيم، بأن فرصة مراجعة النفس ومحاسبتها ما زالت قائمة خاصة أنكم تتعاملون مع شعب عظيم شعاره العفو والتسامح، ولتتحولوا من صفوف المعادين للشعب إلى صفوف العاملين في مجالات بنائه وتقويته ساعتها ستجنون أكثر مما تجنون الآن، والأهم أنكم ستكونون متصالحين مع أنفسكم وأهليكم، وندعو الله لكم وللجميع بالتوبة والقبول.
    الرسالة الثامنة: لشهدائنا الأبرار ومصابينا الأجلاء الأعزاء بأن اطمئنوا دماؤكم وتضحياتكم محفوظة ومصونة ليجني الشعب المصري كله وأجياله التالية وأمتكم العربية والإسلامية ثمارها غضة طرية إلى قيام الساعة.


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي شرعية الطوابير والأصابع الزرقاء

    شرعية الطوابير والأصابع الزرقاء
    بقلم: قطب العربي

    أيًّا ما كانت نتيجة الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب التي انتهت الثلاثاء 29 نوفمبر، فإن الرابح الأكبر من هذه الانتخابات هو الثورة المصرية، التي قفزت قفزةً كبرى على طريق انتقال السلطة من حكم عسكري جثم على أنفاسنا لمدة ستين عامًا إلى حكم مدني حقيقي ينتج عن إرادة الشعب و"يحسب ألف حساب" للأصابع الزرقاء التي عرفت طريقها إلى الصندوق والحبر الفوسفوري.



    ما حدث يومي الإثنين والثلاثاء هو بحق عبور ديمقراطي بمصر من أزمتها التي جعلت الكثيرين يتصوَّرون أننا على شفا حرب أهلية لن تقوم لمصر بعدها قائمة، وكانت الصورة أكثر تشوشًا لدى إخواننا العرب والمسلمين خارج الحدود؛ الذين أبدوا قلقًا كبيرًا على أرض الكنانة، وشاهدنا صلوات ودعاء المسلمين وبكاءهم في الحرم هلعًا على مصر.



    الوصول إلى يوم الانتخاب بحد ذاته كان مكسبًا كبيرًا، فقد بذلت أطراف عديدة جهودًا مضنيةً لمنع الوصول إلى هذا اليوم، استغلت هذه الأطراف كل إمكانياتها المادية والإعلامية، وعلاقاتها الخارجية لتحقيق ذلك الهدف، لكن رد الشعب عليها كان قاسيًا، لقد ظلت تلك الجهود مستمرة حتى ليلة الانتخابات؛ حيث خرجت بعض الأحزاب ومعظمها لها مرشحون في الانتخابات ببيان تطلب فيه تأجيل الانتخابات، ولما فشلت في مسعاها حاولت تأجيل دائرة واحدة، هي دائرة قصر النيل، التي يتوسطها ميدان التحرير ووزارة الداخلية، وكانت الحجة أن لجان هذه الدائرة غير آمنة، وأنها محاصرة برجال الشرطة من ناحية، وبالمعتصمين من ناحية ثانية، ولكن أهل الدائرة أبوا إلا أن يكونوا جزءًا من السياق الشعبي العام، فذهبوا إلى اللجان واصطفوا طوابير كغيرهم أمامها.



    طوابير الناخبين التي اصطفَّت أمام اللجان في منظر فاق طوابير الاستفتاء الدستوري في 19 مارس، خلقت شرعية جديدة هي شرعية الطوابير، وشرعية الشوارع والحارات والأزقة والقرى والنجوع؛ التي انتفضت من سباتها العميق لتشارك في صوغ مستقبلها، هذه الشرعية التطور الطبيعي لشرعية ميدان التحرير في نسخته الشعبية التوافقية، وليس في نسخته الانشطارية، وبالتالي لم يعد من حق أي أقلية سياسية- مهما علا صوتها، ومهما تعاظمت إمكانياتها المادية والإعلامية، ومهما تشعبت علاقاتها الخارجية- أن تفرض وصايتها على الشعب، وأن تحتكر الحديث باسم الثورة ومطالبها.



    بعض القوى الليبرالية واليسارية التي حاولت إجهاض الانتخابات، هي أمام اختبار حقيقي للديمقراطية، ولإثبات إيمانها بالمبادئ والقواعد الديمقراطية، فهذه الانتخابات ليست نهاية العالم، وسيتبعها انتخابات كثيرة في السنوات المقبلة، وإذا كانت هذه القوى لم تستطع أن تصل إلى الشارع بالشكل المؤمَّل هذه المرة، فإن الفرصة لا تزال سانحةً أمامها في مرات مقبلة، شريطة أن تصدق مع نفسها ومع الشعب، عبر احترامها لخيار الشعب، أيًّا كان هذا الخيار، وعليها أن تظل في حضن شعبها، لا أن ترتمي في أحضان قوى غربية لإنقاذها كما فعل نجيب ساويرس في حديثه للتليفزيون الكندي قبل أسبوعين، بمطالبته للغرب بالتدخل لدعم الليبراليين في مواجهة الإسلاميين.



    لقد بادرت بعض العواصم الكبرى، مثل واشنطن وبروكسيل (مقر الاتحاد الأوروبي)، بالترحيب بالانتخابات، بل إنها طالبت قبل أسبوع بإتمام العملية الانتخابية في موعدها، وأبدت هذه العواصم تفهمًا لاحتمالات فوز الإسلاميين، وهذه القوى تعمل وفقًا لمصالحها وليس لما تطلبه منها أطراف داخلية ضعيفة غير قادرة على حماية تلك المصالح، وعلى النقيض من هذه المواقف جاء الموقف الصهيوني المرتعب من نتيجة الانتخابات حسب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان السابق ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شاؤول موفاز، والتي دعت إلى الاستعداد لاحتمالات نشوب حرب بين مصر والكيان الصهيوني حال فوز الإخوان، وهي تصريحات- في تقديري- موجهة للداخل المصري أكثر من الداخل الصهيوني، ذلك أن الجيش الصهيوني هو بالفعل في حالة استعداد دائم، بل هو في حروب مستمرة لم تنقطع، وبالتالي فإن الرسالة كانت موجهة للشعب المصري لتخويفه من فوز الإسلاميين، وهي رسالة تعتمد على مخاوف حاولت بعض القوى الداخلية بثها في نفوس المصريين لتوظيفها لصالح قوائمها الانتخابية.



    ستفرز الانتخابات حتمًا خارطةً سياسيةً جديدةً لمصر تعبر عن توجهات شعبها وهو ما بدا ظاهرًا في النتائج الأولية، وستمكننا هذه الانتخابات من معرفة الأوزان النسبية لكل حزب ولكل تيار؛ حتى لا يدَّعي أحد حق تمثيل الشعب دون سند من الواقع، وحتى يمكن تشكيل تحالفات في المستقبل على أسس واضحة وعلى أوزان حقيقية لكل طرف، وكم سيسعد المصريون لو أن الانتخابات أفرزت مجلسًا متوازنًا، يمثل كل القوى السياسية والحزبية؛ لأن ذلك سيكون هو الأفضل للتطور الديمقراطي، وللوصول إلى أفضل البدائل والحلول لمشكلات السياسة والاقتصاد، وكل المشاكل الحياتية التي يواجهها المصريون، فالمسئولية ثقيلة وتحتاج إلى تضافر جهود عديدة لحملها.



    يجرُّنا هذا الأمر إلى حق الأغلبية البرلمانية المقبلة في تشكيل الحكومة الجيدة، وذلك بعد تصريحات اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية، والتي أكد فيها أن الحزب الفائز بالأغلبية لن يشكِّل الحكومة الجديدة؛ لأن الإعلان الدستوري لم يتضمن ذلك، وهذا يعني أن المجلس العسكري سيكلِّف من يشاء بتشكيل الحكومة، وفي أغلب الظن أن هذه التصريحات هي رسالة طمأنة للقوى الخائفة من فوز الإسلاميين، سواء في الداخل أو الخارج، لكن هذا الأمر وإن وجد سندًا دستوريًّا إلا أنه سيصطدم بالواقع السياسي، فمجلس الشعب يمتلك حقَّ مساءلة الحكومة، وحجب الثقة عنها، وعرقلة أعمالها، ومن هنا فإن الحكومة الجديدة لا بد أن تكون من بين الأغلبية بشكل مباشر أو على الأقل برضا الأغلبية.


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: شرعية الطوابير والأصابع الزرقاء

    تحية لتجاوزات الإخوان

    أضف الصفحه إلى

    خالد إبراهيم

    بقلم: خالد إبراهيم

    لم تكتمل فرحة المصريين بالصورة فائقة الجمال للمشهد الانتخابي المصري غير المسبوق، وذلك بسبب البقعة السوداء التي نتجت عن حرب لا أخلاقية ضد حزب الحرية والعدالة التي شنتها الآلة الإعلامية المملوكة للمال الفلولي والطائفي، بمساندة بعض أفراد النخبة التي لم ينتخبها أحد، بالإضافة إلى بعض المنافسين الذين خسروا في الجولة الأولى.



    وقد بدأت هذه الحرب الإعلامية قبل الانتخابات؛ حيث اتهموا الإخوان باتهامات متناقضة: كالقفز على الثورة، والتخلي عنها، واستعراض القوة في التحرير وعدم النزول إليه، والمتاجرة بدماء الشهداء وعدم الدفاع عنهم، ومحاولة استمالة الأصوات وفقدهم لشعبيتهم، وهي اتهامات لا تحتاج إلى ردٍّ لثبوت تهافتها، فضلاً عن تناقضها.



    أما أثناء انتخابات المرحلة الأولى ملئوا الدنيا ضجيجًا حول انتهاكات الإخوان وتشبههم بأفعال الحزب الوطني المنحل في تزوير إرادة الناخبين، حتى ظن البعض أن الانتخابات ستلغى نتيجة كل هذا اللغط.



    وعندما قمت بجمع أغلب الاتهامات التي وجهت للإخوان وجدت أن أكثرها زيف وافتراء ولا يستحق البحث؛ لأنه لا يمكن أن يصدر عن أحد من الإخوان المعروفين بحسن الخلق كاستخدام الدين للتأثير على الناخبين، أو محاولة شراء أصواتهم بالسكر والزيت واللحم، أو التزوير في دعاية أحد المرشحين لإظهاره كمرشح طائفي، أو الدعاية داخل اللجان، أو محاولة رشوة أحد القضاة.



    أما بقية الاتهامات فإن اعتبرها البعض تجاوزات، فقد وجدت أن الإخوان يستحقون الإشادة عليها، كما يستحقون التحية من المصريين الشرفاء المحبين الحقيقيين لهذا الوطن.



    ـ تحية للإخوان الذين مروا على الناس في بيوتهم لتذكيرهم وحثهم على ممارسة واجبهم الوطني في أول انتخابات حقيقية تشهدها مصرنا الحبيبة.



    ـ تحية للإخوان الذين سهَّلوا على بعض كبار السن والمرضى والنساء الوصول للجان باستخدام السيارات.



    ـ تحية لشباب وفتيات الإخوان الذين وقفوا يومين كاملين أمام اللجان ومعهم أجهزة الكمبيوتر الشخصية لمساعدة الناخبين من جميع الاتجاهات في معرفة مقرات لجانهم الانتخابية.



    ـ تحية للإخوان الذين وقفوا أمام اللجان يرشدون السائلين من الأميين أو نصف المتعلمين عما هو مطلوب منهم عمله عندما يدخلون إلى اللجنة وكيفية الإدلاء بأصواتهم.



    ـ تحية لأطباء الإخوان الذين قاموا بتقديم الإسعافات الأولية للمرضى والمجهدين من الناخبين والموظفين والقضاة الذين أرهقوا نتيجة العمل البطولي الشاق الذي قاموا به.



    ـ تحية للإخوان الذين قاموا بالمساعدة في تنظيم الطوابير الطويلة الممتدة أمام اللجان والتي أثلجت صدور المصريين وجعلتهم يفخرون أمام العالم أجمع.



    ـ تحية للإخوان الذين شكلوا مع إخوانهم من المصريين الشرفاء لجانًا شعبية لمساندة ضباط وجنود جيشنا وأفراد الشرطة وقضاة مصر الشرفاء والأمناء والموظفين في تأمين لجان الانتخاب وباتوا أمامها، حتى مرت بسلام وأمان وإقبال منقطع النظير، وأخرجوا لنا مشهدًا انتخابيًّا جميلاً، يفخر به كل مصري.


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: شرعية الطوابير والأصابع الزرقاء

    مصابهم الأليم.. وتحدياتنا

    أضف الصفحه إلى

    م. محمد كمال

    بقلم: م. محمد كمال:

    استقبلت النخبة المصرية تقدم الإسلاميين في "الانتخابات" كما يستقبلون الموت.. الكل يعلم أنه قادم.. ولكن حين يأتي يشعرون أنه باغتهم، ويعيشونه- في النهاية- باعتباره "مصابًا أليمًا"!.



    نحن- إذن- هذا "المصاب الأليم".. ذلك الذي نزل بساحة المنفردين بالإعلام، والمنتجين "للكلمة" بكل أشكالها.



    ونحن الذين أتينا بسبب جهل الشعب، باعتباره غير جاهز للديمقراطية!.. تمامًا كما ادَّعى "عبد الناصر" و"السادات" و"مبارك" و"عمر سليمان".



    ونحن الذين اخترقنا "مثالية" تكافؤ الفرص؛ فاستغللنا فقر الشعب وقدمنا له السلع الرخيصة حين اكتوى بنار الغلاء، ووقفنا معه في أحزانه حين داهمته الكوارث والزلازل، ثم استثمرنا كل ذلك بدفعه إلى اختيارنا في "البرلمان"، كل هذا ولم نراع أن "نخبتنا" السياسية مشغولة في الفضائيات والكتابة والسفر، وكان علينا أن نضعهم فوق رءوس الشعب؛ لأنهم يفهمون ما لا نفهم، ويعرفون ما لا نعرف!.



    انتهازيون- إذن- هؤلاء الإسلاميون، والإسلاميون في مصر فقط، هم الانتهازيون.. أما الإسلاميون في تونس والمغرب فهم واعون لدورهم، ومدركون لتحديات أمتهم، وهم يتحلون بكل الفضائل لا لشيء إلا لأنهم ليسوا مصريين!!.. بل إسلامهم هناك "علماني" متنور.. إي والله قالوا هذا؟!



    أما هنا.. فانظر كيف يستغلون الدين لأغراض سياسية، وانظر كيف أشاعوا التمييز بين المحجبة وغيرها، وانظر كيف يتمسكون بـ"تطبيق الشرع"!!.



    إنهم- أي نخبتنا- ليسوا ضد الإسلام.. ولكنهم ضد الفهم المغلوط للإسلام!!.. الذي هو فهمنا.



    إنهم- أي نخبتنا- مؤمنون أن الإسلام دين ودولة، وليس فيه دولة دينية.. لكن المشكلة في الإسلاميين؛ لأنهم يدعون إلى دولة دينية!! دولة "الكرادلة"، و"التفويض الإلهي"، والاستبداد باسم الدين، واضطهاد "الأقباط"، وفرض "النقاب" من سن الرضاع، وتحطيم "الآثار"، ومنع بناء "الكنائس"، وحظر "الفنون" وإغلاق "السياحة"، و.. و..



    النخبة تفهم جيدًا ولا تتصادم مع الإسلام، وتعرف كيف تدار الدول، وتواجه التحديات الداخلية والإقليمية والدولية، أما الإسلاميون فهم، ومعهم الشعب الذي انتخبهم- مصدر الغباء والظلام؛ فالشهادات العلمية التي يحصل عليها الإسلاميون ليست كنظيراتها التي يحصل عليها أسيادنا من "النخبة"، حتى ولو كانت من نفس الجامعة.. ونفس التخصص!.



    ربما يتحصل الإسلاميون على شهادات الهندسة في بناء المساجد فقط؟.. أو شهادات الزراعة لإنتاج "التمر" فقط؟.. أو شهادات الغزل والنسيج لصناعة الجلابيب والعباءات الشرعية فقط؟.. أو ربما حصلوا على شهادة الطب ليمارسوا "الحجامة" و"طب الأعشاب" فقط؟، أما الذين حصلوا على شهادات في النظم السياسية فقد حازوها ربما لعقد هدنة مع "قريش" أو الحرب على "هوازن"!!.



    هجوم، وافتراء، وتخويف.. بلا معنى، ولا ضمير.

    ونحن- الإسلاميين- مساكين.. صباحنا كمسائنا؛ نقسم فيهما بأغلظ الأيمان، أننا نريد دولة العدل والمساواة والعلم والنهضة وتداول السلطة.. لا الدولة الدينية الأوروبية الظلامية المحاربة للعلم والحريات.. وأننا لن ننفرد بقيادة الأمة، ونؤمن- ونعلن- أنه ليس في قدرة فصيل واحد أن يحمل تبعة النهضة.



    ولكن لا حياة.. ولا صوت.. لمن تنادى، فما العمل؟!

    العمل أن نكون على قدر الثقة التي منحنا الشعب إياها، ولا نلتفت لهذه الترهات، وأن نقدم مثالياتنا في السياسة كما قدمناها في المجتمع.. عمل وسهر وإبداع، تخطيط وتنفيذ وإنتاج.



    ثم.. أن نعرف كيف ننسق مع بعضنا أولاً كتيار سياسي إسلامي بأجنحة ومدارس متعددة.. حتى نستطيع أن نتآلف ونتحالف مع كل وطني ومخلص بصرف النظر عن دينه وجنسه.



    القدر وضعنا في مواجهة بعضنا في انتخابات الإعادة.. قد تكون هذه فرصة للوقيعة بيننا، وقد تكون فرصة ذهبية لنعالج أخطاء البدايات، ونعمق مساحات الوفاق الكثيرة، ونضيق آفاق الخلاف القليلة، لنرد على الجميع بأرفع السلوكيات، ولنقدم منافسة سياسية تطمئن الشعب على أهلية من وثق فيهم.



    هذا الشعب يستحق أن نضحي له، ومنهجنا الإسلامي يستحق أن نتناسى حزبيتنا وعصبيتنا.. والانتصار له.

    -------------

    * Mohamedkamal62@gmail.com


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: شرعية الطوابير والأصابع الزرقاء

    هل ينتقل الإسلاميون من النشوة إلى الإعمار؟

    أضف الصفحه إلى

    صناديق انتخابات مغلقة بالشمع الأحمر

    بقلم: أحمد البيتاوي*

    بات بحكم المؤكد أن أحزاب الإسلام السياسي في مختلف الدول العربية تسير بخطىً واثقة نحو تقلد زمام الأمور في عدد من الدول العربية التي شهدت انتخابات نزيهة بعيدة عن عمليات التزوير التي كانت سمة بارزة من سمات الحكومات الاستبدادية التي أُسقطت بفعل ثورات الربيع العربي.



    واليوم بعد الانتهاء من فرز أصوات الناخبين في كل من تونس والمغرب ومصر وبيان الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها هذه الأحزاب الإسلامية على مختلف مسمياتها (المشهد ذاته من المتوقع أن يتكرر في كل من الأردن وليبيا واليمن وسوريا والجزائر في حال أجريت انتخابات حقيقية)، كان لزامًا على هذه الأحزاب أن تكون على قدر المسئولية وأن تكون عند حسن ظن الناخبين بها.



    على الحركات الإسلامية أولاً أن تسعى إلى شراكة حقيقية مع مختلف الكتل والأحزاب الليبرالية والعلمانية وحتى اليسارية منها في إدارة الدولة (وأظنها تسعى لذلك)، وأن تعمل على تشكيل حكومات ائتلافية تقود البلاد من مرحلة الحكم المطلق الذي كان سائدًا أيام الأنظمة الشمولية البائدة إلى مرحلة القيادة الجماعية للدولة.



    ومن هذا المنطلق، فإن على الحركات الإسلامية أن تتجاوز بعض التابوهات الأيديولوجية التي ربت أبناءها عليها وقننتها في مواثيقها الداخلية من خلال النظرة الدونية للحركات والأحزاب الأخرى حتى وإن كانت يسارية تخالفها الرأي والمعتقد، لأن إدارة الدولة والخروج بها من عنق الزجاجة بحاجة إلى إشراك جميع الطاقات، والخبرات والتي قد تفتقد بعضها الحركة الإسلامية.



    على حركات الإسلام السياسي أن تدرك أن إدارة شئون الدولة تختلف بالمطلق عن طريقة إدارة المؤسسات والجمعيات الخيرية، والإغاثية وهي الجوانب التي تخصصت بها الحركات الإسلامية وأبدعت خلال العقود الماضية، وأن الأشخاص الذين نجحوا في إدارة هذه المؤسسات قد لا يصلحون بالضرورة لإدارة الوزارات في الدولة التي تأخذ طابعًا إداريًّا تشعبيًّا أكثر تعقيدًا من مجرد الإشراف على جمعية خيرية.



    ومن هنا فإن على الحركات الإسلامية أن توجه أبناءها والجيل الناشئ منهم على وجه التحديد نحو التخصصات التي غفلت عنها في السابق، وخاصة في مجالات الفن والاقتصاد والقانون والسياسة وعلم الاجتماع، لأنها وكما تقول الحركات الإسلامية نفسها إنها تحمل مشروعًا حضاريًّا نهضويًّا شاملاً.كما يجب على الحركات الإسلامية (وأظنها مدركة لهذه النقطة) ألا تُقحم نفسها في القضايا التي تمس الحريات العامة وألا تلتف كثيرًا في المرحلة الأولى من حكمها إلى قضايا الحجاب والاختلاط والمعاملات المالية والأقليات الدينية، كما لا يجب على حركات الإسلام السياسي الوسطي (وخاصة جماعة الإخوان المسلمين) ألا تنجر بفعل ضغط الأحزاب الإسلامية (المتشددة أو السلفية) إلى مصادرة الحريات وتطبيق حدود الشريعة وإقامة الخلافة الإسلامية.



    على أهمية هذه الأمور وحساسيتها إلا أنها لا تشكل أولوية للشارع العربي الذي يتطلع إلى غدٍ أفضل بعيدٍ عن البطالة والفساد وهدر المال العام وتبديد الثروات وهي الأمور التي تُعتبر المقياس الحقيقي في نجاح الحركات الإسلامية أو فشلها.



    فلا يمكن مثلاً تسجيل أن من نجاحات الحركة الإسلامية في دولة عربية ما، أنها نجحت بزيادة أعداد المحجبات في الجامعات ومنعت الاختلاط وأغلقت حانات الخمور، بل إن الإنجاز الواضح الذي سيسجل لها هو قدرتها على توفير فرص العمل لآلاف الخريجين من الجامعات وزيادة دخل الفرد السنوي وتقليل نسبة الفقر والحد من هجرة العقول ودعم الأبحاث العلمية.



    في المقابل، على الناخب العربي الذي اختار هذه الأحزاب الإسلامية، وأعطاها ثقته أن يمنحها بعض الوقت وألا يستعجل قطف الثمار، فالتركة التي ورثتها هذه الأحزاب ثقيلة متراكمة طوال أكثر من نصف قرن من الاستبداد والفساد، كما أن التحديات التي يمكن أن تواجهها كثيرة، إن من بعض الأطراف الداخلية أو الجهات الخارجية، فلا يعقل أن يحدث التغيير المنشود بكبسة زر أو بمجرد وصول الأحزاب الإسلامية إلى الحكم.



    إن الحركة الإسلامية وبلا شك تمتلك العديد من نقاط القوة كنظافة اليد والشرعية القانونية التي اكتسبتها نتيجة الانتخابات وقوة الإدارة والتنظيم والاحتكاك الجماهيري ومعرفة احتياجات الشارع العربي، كما أنها تعاني في المقابل من بعض نقاط الضعف كالوعي الكامل بمبادئ العلاقات الدولية وطرق إدارة الدولة والخبرة السياسية الكافية والقدرة على المناورة والمرونة.



    وبالتالي فإن فرص نجاح أو فشل الحركات الإسلامية بتحقيق نموذجٍ ناجحٍ يبدو أنها متساوية، وعلى هذه الحركات أن تعي أن الناخب الذي اختارها من بين مختلف الأحزاب يراقب أداءها عن كثب، وأن هذا التفويض الممنوح لها ليس تفويضًا أبديًّا بل هو مؤقت إلى موعد الانتخابات القادمة، وستكون صناديق الاقتراع هي الفيصل في تجديد هذا التفويض أو سحبه بناءً على ما لمسه هذا الناخب من تغيير.



    إن أمام الحركات الإسلامية اليوم نموذجين إسلاميين: النموذج التركي وما حققه من إنجازات لا تخفى على أحد وجعلت من الدولة التركية واحدة من أقوى الدول سياسيًّا واقتصاديًّا على مستوى العالم، إن هذه القفزة ما كان لها أن تتحقق لو بقي رئيس الوزراء التركي أردوغان حبيسًا لأفكاره الأيديولوجية ومركزًا كل جهده نحو قضية منع الحجاب في الجامعات أو بعض القضايا الهامشية الأخرى، وعلى الطرف الآخر تبدو التجربة السودانية الإسلامية (وإن اختلفت الظروف والمسببات) لا تعطي النموذج الإسلامي الصحيح الذي يمكن أن يحتذى به.



    إن الحُجة التي كانت تسوقها الحركات الإسلامية في السابق من أن الأنظمة القمعية لا تسمح لهم بالمشاركة السياسية، قد زالت، وحان وقت الاختبار الحقيقي لها، فهل تستطيع الحركات الإسلامية أن تحوّل شعاراتها إلى واقعٍ حقيقي يلمس أثره عموم الشعب؟، وهل ستكون هذه الحركات على قدر تطلعات وآمال الناخب العربي؟ وهل ستتغير ملامح الدول التي فازت بها الحركات الإسلامية ويكون لها حضور في مجالات التنمية والتطور؟، هذا هو التحدي الحقيقي أمام هذه الأحزاب لمرحلة ما بعد الانتصار.



    --------------

    * كاتب صحفي وناشط حقوقي في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان.


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: شرعية الطوابير والأصابع الزرقاء

    نتائج القوائم المتنافسة فى انتخابات مجلس الشعب للمرحلة الأولى التى انتهت بتسع محافظات، حيث حصل التحالف الديمقراطى بقيادة حزب الحرية والعدالة (الاخوان المسلمون)على 43%،


    والنور السلفى 20 %،


    والكتلة المصرية 15 % ، الوسط 6 % ،

    الوفد 5% ،

    العدل 1%.


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية عبدالله سويدان العكله
    تاريخ التسجيل
    19/04/2008
    المشاركات
    240
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: قراءة إستراتيجية في عرس الانتخابات المصرية

    أسأل الله تعالى أن يحفظ مصر, وأن يوفق أهلها إلى الخيارات الأصلح لهم ولأمتهم. بارك الله فيك أستاذنا الكريم

    قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: قراءة إستراتيجية في عرس الانتخابات المصرية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله سويدان العكله مشاهدة المشاركة
    أسأل الله تعالى أن يحفظ مصر, وأن يوفق أهلها إلى الخيارات الأصلح لهم ولأمتهم. بارك الله فيك أستاذنا الكريم
    ===
    حفظك الله اخي الفاضل الاستاذ عبدالله سويدان العكله
    اللهم آمين
    ولك
    تحية تربوية حضارية


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •