تحضيرات القوات العراقية لقتل سكان أشرف

وكلاء النظام الإيراني يبنون الحصون في الجناح الجنوبي لأشرف


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

تحضيرات القوات العراقية لشن هجوم قاتل على سكان مخيم أشرف ومذبحة بحقهم

بالرغم من الجهود الشاملة التي يبذلها المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي لقضية مخيم أشرف ورغم تزايد استنكار المواطنين والساسة العراقيين للمخططات القمعية ضد أشرف، لا تزال الحكومة العراقية تقوم بالتحضير لشن هجوم قاتل جديد على مخيم أشرف كونها حكومة تنفذ المخططات المملاة من قبل الفاشية الدينية الحاكمة في إيران من دون نقاش. وفي ما يلي بعض الإجراءات في هذا الإطار:

1- قامت القوات العراقية وللتحضير والتمهيد لشن هجوم على سكان مخيم أشرف العزّل باتخاذ إجراءات هندسية جديدة في أطراف مخيم أشرف. فقامت كتيبة الهندسة التابعة للفرقة الخامسة للجيش العراقي منذ منتصف ليلة الثلاثاء على الأربعاء 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 ببناء سواتر ترابية في الجناحين الجنوبي والشرقي لمخيم أشرف يبلغ ارتفاع كل منها 3 أمتار. ولا تزال الأعمال الهندسية لهذه القوات مستمرة حتى الآن في أطراف مخيم أشرف. يذكر أن الفرقة الخامسة للجيش العراقي أدى الدور الرئيسي في هجوم يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 على مخيم أشرف وارتكاب الجريمة ضد الإنسانية والمرتكبة في ذلك اليوم بحق سكان المخيم وشاركت مختلف كتائبها في هذا الهجوم. وتبلغ مسافة هذه السواتر الترابية من سياج أشرف 15 مترًا فقط وتقع بالقرب من مقر عملاء وزارة مخابرات النظام الإيراني الذين قاموا وخلال 654 يومًا مضى بالتعذيب النفسي لسكان مخيم أشرف بواسطة مكبرات صوت تصم الآذان وكانت تبث التهديدات بالموت والتعذيب والتسليم إلى النظام الإيراني وإحراق المخيم.

2- تفيد التقارير الواردة من داخل النظام الإيراني أن سفارة النظام في بغداد كلف الملا جبار المعموري أحد عناصر قوة «القدس» الإرهابية التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني في العراق بتنفيذ خطة تسلل أفراد من قوة «القدس» إلى داخل مخيم أشرف تزامنًا مع إجراءات الفرقة الخامسة. وقام المعموري في الساعة الثانية والنصف من صباح الأول من كانون الأول ( ديسمبر) 2011 ومع عدد من المأجورين بتمزيق جزء من سياج الحماية في الجناح الغربي لمخيم أشرف لتسلل عملاء من قوة «القدس» إلى داخل المخيم ولكن هذه المحاولة فشلت بفضل يقظة سكان المخيم واحتجاجهم الشديد عليها. وأدى جبار المعموري دورًا فاعلاً ورئيسيًا خلال هجوم 7 كانون الثاني (يناير) 2011 على مخيم أشرف والذي أسفر عن إصابة 175 من سكان المخيم وكان خلال الهجوم المذكور يهدد السكان علنًا بالإعدام والذبح، وقد قام قبل ذلك أيضًا عدة مرات بتمزيق سياج أشرف لتسلل عناصر قوة «القدس».

3- كما وفي اليوم الجمعة 2 كانون الأول ( ديسمبر) 2011 يقوم الملا جبار المعموري وعملاؤه مرة أخرى بالتجول والاستطلاع في أطراف مخيم أشرف وحاولوا تمزيق أجزاء أخرى من سياج أشرف ولكنهم لاذوا بالفرار بفعل احتجاجات سكان المخيم.

إن المقاومة الإيرانية تطالب مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وكذلك الإدارة الأمريكية بأن لا يسكتوا على التمهيدات والتحضيرات السياسية والعسكرية من قبل الحكومة العراقية لارتكاب المجزرة بحق سكان مخيم أشرف وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية لسكان أشرف بواسطة قوات الأمم المتحدة (ذوي القبعات الزرق) أو القوات الأمريكية إلى حين نقل جميع السكان إلى البلدان الثالثة.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

2 كانون الأول ( ديسمبر) 2011