~♥♣♥~ قـِفْ إني أحـبكـ ~♥♣♥~

[سميرة رعبوب]

كيف تجعل الحب طريقا للنجاح ، ولتفجير طاقات الإبداع ؟

هل يمكنك أن تعبر عن حبك بكل صراحة ؟

إن فعلت ذلك فثق بإنك تعتبر مربيا ناجحا للأجيال ...

قيم قدراتك ...
وتأمل ذاتك ...

أجب بكل شفافية مع نفسك ، بنعم أو لا :

* يقولون : أن الحب هو أقوى الروابط الأسرية فهل هذا صحيح ( ..... )
* الطاعة والالتزام والتضحية والعطاء ، ثمرات للحب الحقيقي الغير مشروط ( ..... )
* هل تستطيع التعبير عن حبك لمن معك في البيت بصراحة ووضوح ( ..... )
* هل تستطيع أن تقول لأبنائك مثلا أو لوالديك أو من يعيشون معك كل يوم بعد تحية الصباح " أنا أحبكم " وفي المساء قبل النوم " أنا أحبكم " ؟ ( ..... )
* إذا كنت لا تستطيع التعبير عن حبك لمن هم حولك ، فهل جربت استخدام شريط أناشيد يعبر عن حبك لهم نيابة عنك ليصرح النشيد نيابة عنك " إني أحبكم ... إني أحبكم " ؟ ( ..... )
* هل تقدم خدمات لوالديك تعبر عن حبك وطاعتك واحترامك لهما ؟ ( ..... )
* هل تعبر عن حبك واحترامك وتقديرك لزوجتك بالكلام أو ببعض التصرفات ؟ ( ..... )
* عندما يزعجك أطفالك هل تغضب أم أن حبك لهم يجعلك تصبر عليهم ؟ ( ..... )
[ المصدر : حتى لا تفشل للأستاذ / أحمد سالم بادويلان ]

أحبتي الكرام ... ♥♥

التربية بالحب مصدر آمان للأطفال ، وسبب رئيسي للاستواء النفسي ، وتعتبر التربية بالحب قاعدة صلبة لبناء شخصية الأبناء ، فكيف نحقق التربية بالحب ؟!!

مؤكد أنكم أفضل مني في طرح هذا الموضوع .. بيد أنني أحببت جعله ورشة عمل ، حيث أطرح مواقف من حياتنا اليومية التي قد تحدث لنا ولأحبة قلوبنا وثمرة أكبادنا ، نتبادل فيها الخبرات والنصائح والتوجيهات ، التي ترتقي بنا وبمن نحب ... فكم يسعدني أن نكون معا بإثراء الموضوع
وللجميع الاحترام والود ...

أختكم : سميرة رعبوب

[سميرة رعبوب]

♦♦♦ الموقف الأول ♦♦♦


سها طفلة عمرها ثمان سنوات ، تحب أمها كثيرا ، وترغب في مساعدتها دوما
تقول : استيقظ من نومي باكرا ، وأرتب غرفتي ، وأذهب لمساعدة والدتي في تجهيز الفطور
ولكنني أجدها دوما عابسة في وجهي وتصرخ علي وتقول لي : " ألم أقل لك أن تهتمي بأخيك محمد
بدلا من العبث هنا ؟ "
هي لا ترى أنني أساعدها ، وأذهب إلى محمد لأهتم به ، فأجده يلعب بألعابه ، فألعب معه ، وماهي إلا لحظات ثم يصرخ
لا يريد أن يلعب معي ..
فتأتي أمي لتوبخني ، وتقول لي : لا توجد أدنى فائدة منك .. اذهبي إلى المدرسة فقد تأخرتِ
أمي لا تحبني فقط تحب أخي محمد ..


- الأم تقول : سها هي الكبرى ولابد أن تساعدني خاصة أن والدها يرفض وجود الخادمة ، وليس لدي إلا سها 8 سنوات ، ومحمد ابن العامين ..
وللأسف سها تشعر بالغيرة تجاه محمد ودائما تزعجه وتسبب لي المتاعب ، وهي مدللة من والدها كثيرا .

- الأب يقول : زوجتي الحبيبة تغير تعاملها مع ابنتنا الكبرى بعدما أنجبت ابننا محمد ، وهي تهتم به كثيرا ، وغالبا ما تطلب من سها الاهتمام به ، وتوجه لها التوبيخ والملامة إن صدر منها خطأ لجهلها وصغر سنها ، وكلما أتحاور معها بأن ابنتنا بحاجة لحنانها والاهتمام والتوقف عن معاملتها بهذه الصورة ، تقول لي : أنت تدللها كثيرا ، وإن كنت ترفض مساعدتها لي فأحضر لي خادمة .

الأب : موظف - المستوى التعليمي - جامعي
الأم : ربة منزل - المستوى التعليمي - جامعي

[أحمد المدهون]

المربية الفاضلة سميرة رعبوب،

جميلة هي فكرة الورشة.

بالنسبة للأم أخشى أنها تفعل ذلك بدهاء؛ كي تفرض على زوجها فكرة إحضار الخادمة، مستغلّة حبه لابنته ذات السنوات الثمانية.
أعتقد أنها مخطئة في الحالتين، والأجدر بها أن تتوازن في مشاعرها، وأن تحافظ على ابنتها كي تتعلم خدمتها ومساعدتها بالحب.

تحياتي.

[سميرة رعبوب]

المربية الفاضلة سميرة رعبوب،

جميلة هي فكرة الورشة.

بالنسبة للأم أخشى أنها تفعل ذلك بدهاء؛ كي تفرض على زوجها فكرة إحضار الخادمة، مستغلّة حبه لابنته ذات السنوات الثمانية.
أعتقد أنها مخطئة في الحالتين، والأجدر بها أن تتوازن في مشاعرها، وأن تحافظ على ابنتها كي تتعلم خدمتها ومساعدتها بالحب.

تحياتي.

أهلا بأستاذنا الأديب المبادر لكل خير / أحمد المدهون ..
أشكرك أولا : على التجاوب والمشاركة ..
وتحليلك لموقف الأم وافق مايدور في ذهني ، فقد دار في ذهني العديد من الأفكار ، ربما صحيحة وربما غير ذلك أود طرحها للفائدة :-
1- قلت : ربما الزوجة تتعمد التعامل مع الطفلة بهذه الصورة كوسيلة ضغط على الأب لإحضار الخادمة .
2- قلت : ربما هي لم تفكر بالأمر وإنما تشعر بالغيرة من ابنتها لإهتمام زوجها بالطفلة ، وعدم تلبيته لما ترغب
3- موقف الأب لم يرق لي وأحمله بعضا من المسؤولية ، مالذي يضره لو ساعد زوجته قليلا ، فسيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام كان يساعد زوجاته ويخيط ثوبه ويطهو طعامه ، ربما دخله المادي لا يسمح له بإحضار خادمة أو ربما خوفا من عواقب الخدم أو أي سبب آخر ، ولكنه ليس مبرر له بعدم التعاون بكل الحب مع زوجته ..
4- بذرة الغيرة في الطفلة قد زرعت وسوف تنمو لو ظل الوالدين على هذه الطريقة ..
5- لابد من تقدير الطفلة واحتواءها واشعار كلا الطفلين أنهما محط اهتمام وحب ورعاية من الوالدين وعدم التحيز لطفل دون آخر ..

لا أدري هل تحليلي للموقف صائب أم لا ...

أكرر شكري وتقديري لك أستاذنا الفاضل

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...

لك الشكر الجزيل على فتح هذه الورشة التي أتمنى أن تتبعها وراشات للنقاش الجاد المفضي إلى بناء الأسس أو ترميم ما خلخله العصر الحاضر بمعطياته المتعددة المداخل...

حقيقة هو الحب أسمى شعور يسكن الوجدان ليجعل من الإنسان إنسانا...

في القضية التي طرحتها للناقاش كظاهرة قد توجد في جل البيوت العربية مع تفاوت في حدة الغيرة و مستويات التفاهم و التحاور داخل النسيج الأسري بين الأب و الأم و الأطفال...

معلوم أن المستوى الثقافي له دور في تحديد مستوى التعامل داخل البيت...على أساس أن الثقافة هي وعي بأسس الحياة و متطلبات العيش المشترك من مثل تكوين أسرة و إنجاب أطفال...
الأب:مستوى ثقافي جامعي...موظف/الأم:مستوى ثقافي جامعي ربة بيت...المستويات هنا متقاربة...لكن الوظائف مختلفة...و بالتالي فالمهام مختلفة...هذا الاختلاف إن لم يتم استيعابه من طرف الزوج و من طرف الزوجة لن يحدث الانسجام لا أقول التام و لكن المؤدي إلى التوازن داخل البيت من حيث الهدوء و السكينة...من حيث تبادل المشاعر و الأحاسيس في العلاقات التي تؤسس الفضاء العام داخل البيت و قد يمتد ذلك حتى خارج البيت...

أعتقد و الله أعلم أن الأم غير راضية في لاشعورها و لاوعيها و كما يسمى في عقلها الباطن عن كونها "ربة بيت"...و أنها لا تقوم إلا بالوطائف التقليدية المملة و التي تعتبرها ساذجة و تافهة و عبثية إلى حد ما...فكلمة من مثل "العبث" التي توجهها الأم لابنتها التي أرادت أن تعينها فيما هي مقبلة عليها لما تصبح "زوجة في بيت من سيسره الله لها كزوج"...بأن تصرخ في وجهها على اعتبار أن ما تقوم به هو من قبيل العبث...فهذه أعتقد أنها كلمة تصدر عن شخصية لا تعي إلى حد ما لا ما تقول و لا ما تفعل و لم تستوعب دورها كأم حاملة لرسالة التربية و التقويم و التوجيه و البناء "بناء الشخصية" سواء كانت ذكرا أو أنثى...

فحبها لذاتها و لما حققته كمستوى ثقافي "جامعي" يجعلها تسقطه على طفلتها كتعويض عن ما تريد أن تفعل بما هو امتداد طبيعي لذاتها...فطفلتها تشكل امتداد طبيعي لذاتها...فهي بغير وعي تسقط على ابنتها ما ترغب هي في القيام به...فهي تجعل من مسئولية المطبخ و البيت و القيام بما هو طبيعي أنه ضرب من "العبث"...لذلك تجدها عندما تكون في المطبخ كمكان تهيء فيه مستلزمات الاستمرارية على قيد الحياة...في حالة قلقة و في حالة غضب و في حالة عدم رضى على ما تقوم به...الدليل(هو ما صرحت به الطفلة كسلوك تقابلها به عندما تريد أن تساعدها في المطبخ...) فذاك سلوك يعبر عن حالة بغض و كراهية لما تقوم به لا عن حب و تفاني في العطاء كما يتفانى هو في توفير ما يستطيع توفيره على قدر الاستطاعة من مستلزمات الحياة و استمراريتها...

هناك بعض النظريات في علم النفس التي أجازت ما يسمى بعقدة أوديب عند الطفل و عقدة إلكترا عند الطفلة و هما باختصار تعلق الطفل بأمه و تعلق الفتاة بأبيها...هناك تفسيرات عدة كي تعبر عن حقيقة الواقع و قد تختلف و قد تتطابق كما قد تتقاطع مع حقيقة الأمر...كل هذا ممكن تجاوزه لو استوعب الأب و استوعبت الأم حقيقة ما يسمى العوامل النفسية المكونة لشخصيتهما و كيفية تجاوز السلبيات و تعويضهما بالإيجابيات و إصلاح الخلل الواقع في العلاقة القائمة بين الذات و حاملها و بين الذات و المحيط الفاعلة فيه...

في غياب نظرية متكاملة في التربية قائمة على معرفة ما في النفس و ما هي مختلف ردود الأفعال تبعا لسنوات النمو الطبيعي و المعرفي و الوجداني للأطفال...ستظل "العقد" و "الظواهر النفسية السلبية" تنتج آلياتها دون الوصول إلى تجاوزها و استبدالها بما هو حق و بما هو صحي و بما يحقق التوازن داخل النفس و داخل البيت ( البيت كوحدة من وحدات ما يسمى الآفاق المحيطة بالذات كفرد أو كنفس) و هما الأساسان الأولان المكونان للشخصية...التي سعى العلم بشقيه اللامادي و المادي من مئات السنين بل مند آلاف القرون أن يحققها...أن يحقق شخصية الإنسان المتوازن على كافة المستويات...الشيء الذي أو النموذج الذي حققه واقعا سيد الخلق و المرسلين صلى الله عليه و سلم كقدوة ربانية بعناية من الله عز و جل و كنموذج يقتضى به في السلوك البشري...

و قد تكون حالة عارضة بالنسبة لأم الطفلة...لأن المرأة لها في عاداتها الشهرية و هي حالة طبيعية تتغير فيها شخصيتها من هادئة إلى متوترة و هي نتيجة إفرازات بعض الهرمونات الشيء الذي يؤدي إلى تغير في المزاج و بالتالي في السلوك و في رود الفعل...بطبيعة تختلف هذه الانفعلات منأثنى إلى أخرى فليس القياس واحد لكن الاستجابة للمنبهات أو المؤثرات الخارجية تختلف من هذه إلى أخرى...

هذا من ناحية المرأة أما من ناحية الرجل...فمستواه الجامعي أي باعتباره كمثقف عليه أن يستوعب هذه الحالات داخل الأسرة...فمن يعيد التوازن للبيت إن فقد سكينته و هدوءه...؟ من عليه أن يخلق الحب و الوئام و المودة و الرحمة في العلاقات داخل البيت إن لم يكن المثقف...قد لا يعجب هذا الكلام الإنسان الأمي و قد تجد ذلك الإنسان الأمي أكثر انسجاما مع زوجته و أولاده إن عاشا على القناعة و على القيام كل واحد بوره داخل الأسرة...لكن هذا يظل اسثتناء و كما هو معروف الاسثتناء لا يقاس عليه...لأن دور الثقافة هو دور تعليمي دور بناء دور يبث الوعي و يستقبل الأشياء بوعي أي بعلم لا بجهل...لأن الله عز و جل أنزل رسالته العظمى على رجل أمي لأن في ذلك آية من آياته لكن أول ما أمر به أمر بفعل :"اقرأ"...لأنها المفتاح لكل باب مغلق من وراء جبال و أطنان من الجهل...عن الذات و عن العلاقات و عن حسن التصرفات و حسن العلاقات و كيفية الانتقال من حالة إلى أخرى و قس على ذلك كثير...

و من فعل "اقرأ" تتكون الثقافة و تنمو ...فالمثقف الجامعي ربما قد يمسه الغرور و يكتفي بما لديه و يقول كما تقول العامة من النساء"لقد أكملت تعليمي"...فهل للعلم حدود...؟إذا كان للعلم حدود...فللكون حدود...؟ هناك حدود للعقل في الماورئيات المسماة بالغيب الذي استأثر به الله عز و جل في علمه...لكن ما عدا ذلك هل استطاع الإنسان الحالي بكل ما أوتي من علم أن يحيط بكل جوانب اية ظاهرة من الظواهر سواء النفسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو غيرها من الظواهر التي تتشكل في لاوعي و وعي الإنسان...؟
هل استطاع الإنسان أن يحيط بالظاهرة الدينية كما أرادها الله عز و جل بمعنى على مراد الله و كيف أحب الله عز و جل أن يكون الإنسان في تعامله مع ربه و مع نفسه و مع غيره...؟

قال الحق جل و علا:{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا}.سورة المائدة:3

فهل فهم إنسان العصر الإسلام كدين شامل جامع لكل ما تبحث عنه الإنسانية لكي تعيش مطمئنة على جميع المستويات...؟

تحيتي و تقديري...

[سميرة رعبوب]

أنار الله قلبك بالإيمان أستاذ سعيد نويضي الفاضل
استفدت كثيرا من مشاركتك ، شاملة وقيمة وأحاطت بالموضوع
زادك الله من فضله .. آمين
لك الشكر الجزيل والتقدير البالغ ..

[سميرة رعبوب]

** الموقف الثاني **

" زين " طالبة في الصف الأول ثانوي تبلغ من العمر : 15 عاما ..
تعيش مع جدتها لأمها ..
الأم : ماتت ، عندما كانت " زين " طفلة صغيرة ..
والدها : متزوج من امرأة أخرى ، ولديها خمس من الإخوة الذكور من والدها ..
ضبطت " زين " بعلاقة عاطفية مع رجل اسمه " سليم " يبلغ الأربعين ، متزوج ولديه 6 من الأبناء ..

تقول " زين " : والدي مهتم جدا بزوجته وأبناءه ولا أراه إلا في المناسبات السنوية ، وأنا بحاجة لحنان أبي ووجدت لدى " سليم " ما أبحث عنه ..

والد " زين " عندما تم التواصل معه عن عدم حضوره لزيارة ابنته والاهتمام بها يقول : ظروف العمل والحياة تجعلني دائم الانشغال ، خاصة وأنني أسكن في مدينة أخرى عن ابنتي بسبب ظروف العمل ..
وأنا أوفر لها المبالغ المالية التي تحلم بها كل فتاة ...

المرشدة الطلابية تقول إن " زين " فتاة انطوائية جدا ، ومجتهدة ، ولكن تعاني من عدم التركيز وتشتت الانتباهـ .. وظروفها تفسر تورطها في إقامة علاقة برجل راشد بعمر والدها ..

يقول " سليم " : " زين " فتاة ظريفة ، تذكرني بابنتي الكبرى ، حاولت كثيرا أن أفهمها أنها بنظري طفلة مراهقة ، ولكنها تصر على حبها الشديد لي ، فهي كثيرة الاتصال بي ، ومراسلتي ..
وغالبا لا أجيب على اتصالاتها ولا رسائلها لكي تعي الأمر ، ولكنها تصر بشدة وتهددني بالانتحار ، ثم أخضع لتهديدها وأتواصل معها .. !!

والد " زين " : المستوى التعليمي جامعي - العمل : ضابط
جدة " زين " سيدة أمية
سليم : المستوى التعليمي جامعي - العمل : تاجر حر ..


ننتظر مشاركاتكم الهادفة والله يرعاكم