♥♥ ألبوم الذكـرياات ♥♥

[نايف ذوابه]

طبعا يا أستاذتنا الكريمة .. إن شاء الله سأخصك بنسخة هدية بإذن المولى .. أسأل الله أن يمد في العمر ويمكنني من كتابة هذه الرواية بتفاصيلها وما أكثر تفاصيلها الممضة أحيانا والدامية أحيانا أخرى .. هي مشكلة الوقت الذي يداهمني وكل يوم أتذكر تفاصيل جديدة بالصدفة أو حين ألتقي أناسا كانوا معي أو أتذكرهم بطريقة أو أخرى ..

أسأل الله لك التوفيق .. وأشكركِ وأشعر بالامتنان للحوار الذي تجرينه مع أستاذنا الكبير الأستاذ الدكتور مسلك ميمون .. فقد هداني لأمور كثيرة سأستفيد منها في كتابة السيرة من خلال الأسئلة التي وجهتها لشخصه الكريم ..

هذه نُقلة رائعة لحضرة الأستاذة سميرة .. كلنا فخورون بها..

أتمنى خلال عام أن أكون انتهيت من الكتابة .. لقد أنهيت بعض الفصول ووضعت عناوين المراحل والفصول القادمة .. طبعا على الشبكة ليس كل شيء سأنشره .. هناك فصول مثيرة وقوية سأحتفظ بها للنشر الورقي ..

شكرا لهذه الزاوية التي كانت استراحة محارب لنا ..

وفقكِ الله ورعاكِ

[صوفيا عبد الله]

لو أدركتُ حقاً
من . .

يجلب فرحتي المطلقة
ومن يذهب حزني المطلق
من . .
لي بيده السعادة المطلقة
و يزيل بها عني الشقاء المطلق

فخيرتُ
بين . .
أم حنون ، و أب رحيم ،
و معلم ودود ، و صاحب مخلص
لاخترت . . .












ربّـاً .

[سميرة رعبوب]

أهلا بك صوفيا في ألبوم الذكريات
وجميلة إضافتك تؤيدها المقولة الشهيرة

من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد ..!
فالله سبحانه وتعالى هو الموجد للأم الحنون والأب الرحيم والمعلم الودود
والصديق المخلص ، فالفضل أولا وأخيرا له ..

فالحمد الله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
شكرا لك ورزقك الله أضعاف مقصدك دمت بود

[سميرة رعبوب]

شخبطة الألوان رائعة خاصة من الأيدي الملائكية

ما أروع " غفران " عندما تمسك بعلبة الألوان وترسم تعبيرا عما يختلج روحها الصغيرة الحافظة لحركات الملائكة
البريئة ..

ولكنني أجهل حقيقة تحليل رسومات الأطفال .. كم أتمنى أن أفهم تلك التعابير البريئة التي تنقشها على الأوراق البيضاء
فأحتضنها بحب وأقول لها : ما معنى هذا ؟ وما هذا ؟

ويا روعتها عندما تجيبني ولثاغتها اللطيفة تتدحرج على لسانها متعثرة بشفتيها ..

وتقص لي حكاية رسمها البريء ..

ما أروع عالم البراءة عالم الطفولة الذي لا يعرف الزيف ولا التصنع ولا الكذب ولا التخفي خلف أقنعة زائفة ووجوه هلامية سريعة التشكل ..

عالم يعبر عما في نفسه وروحه بصدق وحرية بعيدا عن الجبن والخداع ..

عالم تتجلى فيه أن أقصر طريق بين نقطتين هو خط مستقيم ..

عالم مليء بالفطرة السوية التي توقن بأن الله تعالى الرب الطيب الجميل لذا كل ما حولهم طيب وجميل ..
فلا يجد الحقد سبيلا في قلوبهم ، التي تسمو نحو الصلح والخير ..

إنه عالم بريء مهما حاول الكثيرون من اغتياله أو تحطيمه يبقى عالم الطفولة عالم النقاء والبراءة الطاهرة ..

حفظك الله يا غفران وحفظ جميع أالأطفال الأبرياء .. آمين

[صوفيا عبد الله]

منامٌ لستُ أنساه . .


عندما كنت في قرابة الثانية عشرة من عمري ، و ربما . .
قد كانت نفسي كما أحسبها آنذاك ما زالت بريئة ندية لم يدنسها شرها بعد ، و لم تخرج عن طور خيرها المفطور في كل ابن آدم حتى تمضي السنين تباعاً حينما أخذت أتوه في دهاليز الظلام و قد شرعت في هلاكها إلى أن أضحيت يوماً لأجدني مجرد كتلة موغلة في السوء . . .

ذات منام لا أظنني حدثت به الكثير ، و ربما الآن لا أجد طائلاً من كتمانه إذا كان الثرى سيكتمني يوماً ما . .
قد رأيت " لست أذكر نص حواره حرفياً " . .
رجلاً جالساً متكئاً على فخذيه و يرتدي ثوباً نظيفاً صافياً جداً و ناصع البياض مطأطئ رأسه لأسفل ، و كان عريض عظم الظهرو الجسم و لكنه ليس سميناً و قد أهالني أمر هالة نور تحيط به تكاد لشدتها تعمي بصري حتى بت لا أستطيع فتح عيني إلا على مضض ، قد كان ملتحياً بلحية ليست تصل بطولها إلى صدره ولا أقصر من نحره وقد كانت شديدة السواد لا أرى منها شعرة بيضاء وكثيفة الشعر إذ استوت أطرافها على مدار ذقنه وجانبي وجهه المدور ، و كما كنت قد وصفت هالة النور تلك التي لم تدعني أرى عينيه وخطوط ملامح وجهه سوى ربما شعر رأسه و خط ثغره الذي كان مبتسما ً ،. .
اقتربت منه قدر ما استطعت إلا من قرابة ذراع كان يفصل بيني و بينه و أنا أكاد أظلل يدي فوق حاجبي لأرفعها تارة عندما أريد رؤيته و أخفضها تارة عندما يتعبني شدة هذا النور الساطع ، وقد أخذت أقول. .
- أنت لماذا مت ؟
- قد بقي صامتاً ساكناً لا يجيب .
-يا رسول الله ، لماذا مت ؟ دعني أخبرك..أرجوك أنت لا يجدر بك أن تكون ميتاً ..
- قد ظل صامتاً لا يجيب .. الأمر الذي خلق شعوراً في نفسي أنه لا يسمعني أو ربما يسمعني ولا يفهمني مما أرقني ودفعني أعتزم استمرار محاولة إيصال بغيتي إليه ..
- يا رسول الله ، لماذا مت ؟ لا تمت أنت لا يجدر بك أن تكون ميتاً الآن ، نحن في أيامنا هذه أشد حاجة لك من أيامك تلك التي كنت بها حياً ، هيا أخرج إلينا أرجوك عصرنا مليء بالفتن ، أيامنا مليئة بالفتن . .
- قد ضللت أنشده بهذا وهو صامت لا ينطق سوى من ابتسامة كنت ألمح زيادتها بعد حديثي في كل مرة و بينما يزيد في طأطأته حتى أيقنت تماماً بأن معناها يوحي لي بـ " كنت أدرك هذا ،أو كنت أعلم هذا من قبل ".. .
إلى أن انتهى المنام .

لست أذكر قبله أم بعده جاءت ..
أحوال تلك السنة عينها بنوائبها التي لم تجعلها من السنين التي تمر مرور الكرام و التي تغص بها حياتي ، بل أيامها عالقة في رحى الماضي حتى أدق التفاصيل فلم يطويها النسيان لا هي و لا لياليها .

و أستغفر الله إن نسيت حدثاً أو زدت حرفاً.

[سميرة رعبوب]

العملية التربوية والتعليمية لابد أن لاتغفل جانب المتلقي
ولتوصيل فكرة ما بأنها خاطئة أو صائبة يجب على المعلم والمعلمة
انتهاج العديد من الطرق التي تساعد على فهم وإدراك المعنى المراد

من ضمن تلك الوسائل والطرق التعليمية والتربوية طريقة المحاكاة والتمثيل
التي نهجتها في بدايات تدريسي والتي قوبلت بالرفض في أول الأمر
بحجة أن وسيلة المحاكاة والتمثيل كذب
وأنها دعوة مبطنة لمتابعة المسلسلات والأفلام .. !!!

أحيانا كثيرة نتصادم مع عقول متحجرة تبني معتقداتها على أحكام موروثة
بعيدة عن الصحة فقط تريد الهيمنة على الآخر وجعله يعيش تحت سقف ما تعتقد وما تؤمن به ..

صورة من صور القمع والديكتاتورية التي تئن منها الكثير من المجتمعات والتي باتت
تزيد الخناق على الجماهير ، وتمارس قتل الفكر والإبداع بطرق شتى محسوسة أو ملموسة
وتسقط أخطاءها على الآخر متملصة من دورها المناط والذي لم تدرك عمقه في حركة البناء الحضاري
لأنها مجرد عقول ناقلة لا منتجة ..

[سميرة رعبوب]

يقال : للثقة في الآخرين نتيجتين إما صديق مدى الحياة أو درس مدى الحياة !

في فترة من فترات حياتي كنت أنظر للآخرين بمنظار نقي لا أتوقع من أحد الإساءة - ربما البعض يقول هذا غباء وقلة خبرة ودراية - لكنني أرى الأمر من زاوية البراءة وحسن الظن وليس غباء فمجتمعاتنا للأسف مقلوبة الموازين ..
ترى الكذب والتحايل على الآخرين والخداع مهارة وشطارة ، والإنسان الصادق والنقي غبي وأحمق ..
وليس عجبا أن تكون المفاهيم مقلوبة لطالما تربت تلك الأجيال على الذل والهوان في ظل حكومات ظالمة مستبدة ..
وفي مجتمع يساهم في تنشيئة أجيال كهؤلاء ..

الحاصل أن كثرة الاحتكاك بالآخرين والوقوع في العثرات يصقل ويهذب من شخصية الانسان ، ويجعله يكتشف نفسه ويكتشف أنماط متعددة من البشر ..

مما يجعله أقوى وأصلب فقد قيل : الضربات التي لا تقتلك تقويك ..
فكلما اكتشفنا ذواتنا استطعنا أن نحقق انتصارا عليها فالانتصار الحقيقي يبدأ من الذات أولا ..
وكلما اكتشفنا الآخرين وحقائقهم كلما زادت علاقتنا بالله عزوجل تقوى ..
وهذا لا يعني المقاطعة لهم أو اقصاءهم إنما مخالطتهم والصبر عليهم فقد قيل الجوار عدم الأذى ، وحسن الجوار الصبر على الأذى .. هذا لا ينافي أن الوحدة خير من جليس السوء

سميرة رعبوب ~
الأربعاء 10 أكتوبر 2012