Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
"تِكشبيلة تِولِيولة"

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: "تِكشبيلة تِولِيولة"

  1. #1
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي "تِكشبيلة تِولِيولة"

    "تِكشبيلة تِولِيولة"

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    كتب هشام زليم في مدونته "صلة الرحم بالأندلس":


    "تِكشبِيلة تِوليولة…ما قتلوني ما حياوني…داك الكاس اللي عطاوني…الحرامي ما يموتشي…جات خبارو في الكوتشي…"


    من منا لم ينشد هذه الأغنية عندما كان صغيرا؟ لكن هل نعلم معنى كلماتها و المأساة التي تنطوي عليها؟

    أترككم مع ما أخبرنا به الأستاذ حمزة الكتاني، نجل شهيد قرطبة الأستاذ علي المنتصر الكتاني، في منتدى "الأندلس" مفسرا معاني كلمات هذه المقطوعة الشعبية:

    "أذكر أن الوالد رحمه الله كان يقول لنا بأن هذه من أغاني الموريسكيين والأندلسيين المهاجرين من الأندلس، يصفون فيها مأساتهم ومعاناتهم في الطريق…ومعاني ألفاظها:

    طريق إشبيليا، يرجعون إليها - يعني النصارى والعلوج - ما قتلوني وما أحيوني من كثرة العذاب، فلا أنا بالحي ولا أنا بالميت من كأس الويل التي تجرعتها، ابن الحرام هذا - يعني العلج - لا يموت، وقد جاءت أخباره في الكوتشي، والكوتشي: وسيلة نقل معتمدة على حصان صغير يجر عربة…

    والعجيب، أن الأطفال المغاربة، خصوصا الموريسكيي الأصل، يغنونها وهم يرقصون ويد الواحد مع يد الآخر، وهما متقابلان…"

    فـ "تِك شبيلة" تعني "طريق إشبيلية"، و ربما المورسكيون الذين هاجروا إلى المغرب آنذاك قد غلبت على لسانهم العجمة فكانوا ينطقون القاف كافا، ثم تلقفها المغاربة جميعا بعجمتها.

    "توليولها" رغم أن الأستاذ حمزة الكتاني فسرها بأن النصارى هم من سيولون إليها، إلا أني أميل إلى اعتبار الضمير عائدا إلى الأندلسيين، و هنا يصبح المعنى "تكشبيلة تولِّيو لها" "طريق إشبيلية ستعودون لها". و هذا تعبير عن حنين الأندلسيين إلى العودة إلى أرضهم بإشبيلية.

    "ما قتلوني ما حياوني…ذاك الكاس اللي عطاوني" أثناء تهجير المورسكيين من الأندلس، كان بعض النصارى يجبرونهم على شرب الخمر حتى يسمحون لهم بالمرور، زيادة في احتقارهم و إذلالهم، فهم بهذا ليسوا أمواتا و ليسوا أحياءً من شدة الذل.

    و الباقي كما ذكره الأستاذ حمزة.

    إن استمرار هذه الأغنية بيننا إلى اليوم دليل على تجذر الأندلس في عمق ذاكرتنا الجماعية رغم مرور القرون على مأساة سقوطها. و من واجبنا الحفاظ عليها لتستمر على ألسننا وألسن أطفالنا لعلنا بذلك نحفظ ذكرى الأندلس في وجداننا.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  2. #2
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: "تِكشبيلة تِولِيولة"

    أغبِطُكَ على تنوُّع ِ الثَّقافات ِلديكَ ، وعلى البحث ِالمتواصل ِ،

    دامَ عطاؤكَ الباذخ ِ.

    شكراً على المعلومات ِالجديدة ، أخي العزيز أحمد .


  3. #3
    عيسى الجندي
    زائر

    افتراضي رد: "تِكشبيلة تِولِيولة"

    السلامُ على أديبنا الأُستاذ أَحمد المدهون
    أشكُرُ لَكَ هذه المشاركة الطيبة البناءة
    إن هذه المقالة هَيَجَت مشاعري وأيقَظَت في نارَ ألَم على واقع مرير يخص
    جُزءاً من بلاد المسلمين
    الأندَلُس وما أدراكُم ما الأنَدَلُس !!!
    أرضٌ من بلاد المسلمين أُحتُلَت في الثاني من ربيع الأول لعام 897 هجرية الموافق للثاني من كانون الثاني لعام 1492 ميلادية
    والذي يصادفُ ذكراهُ اليوم
    طالما استوقفني شعرُ أبي البقاء الرندي :

    لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
    هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
    وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان
    أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
    وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
    أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
    فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
    وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
    وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
    قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
    تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
    على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
    حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
    حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
    يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
    وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
    تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
    يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
    وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ كأنها في ظلام النقع نيرانُ
    وراتعين وراء البحر في دعةٍ لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
    أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
    كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
    ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
    ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
    يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
    بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
    لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

    ومما يزيدُ حسرتي وألمي ما أَجدُ اليومَ من جهل شباب المسلمين بتاريخ وحضارة الأندلُس
    الذي يحملونَ أَعلامَ أندية برشلونة ومدريد
    يُصَفقونَ لَهُم ويتشاجرونَ من أجلهم
    وَلو سألتَهُم من اخرُ ملوك الأندلس أو من فتحَ الأندلُس أو متى سقَطَت الأندلُس لما عرفوا
    ولَما أجابوا !

    عُذراً للإطالة لكنَ الموضوعَ يستحقُ الكثيرَ لأَهميته

    تحيتي وتقديري
    عيسى كوتاهيالي

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد المدهون ; 07/01/2012 الساعة 02:53 PM

  4. #4
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: "تِكشبيلة تِولِيولة"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرم زعرور مشاهدة المشاركة
    أغبِطُكَ على تنوُّع ِ الثَّقافات ِلديكَ ، وعلى البحث ِالمتواصل ِ،

    دامَ عطاؤكَ الباذخ ِ.

    شكراً على المعلومات ِالجديدة ، أخي العزيز أحمد .
    وأنا أشكرك على زيارتك، واهتمامك، وتنوّع معارفك ومواهبك.
    دمت أخاً كريماً، ولا حرمنا الله طلّتك.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  5. #5
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: "تِكشبيلة تِولِيولة"

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى كوتاهيالي مشاهدة المشاركة
    السلامُ على أديبنا الأُستاذ أَحمد المدهون
    أشكُرُ لَكَ هذه المشاركة الطيبة البناءة
    إن هذه المقالة هَيَجَت مشاعري وأيقَظَت في نارَ ألَم على واقع مرير يخص
    جُزءاً من بلاد المسلمين
    الأندَلُس وما أدراكُم ما الأنَدَلُس !!!
    أرضٌ من بلاد المسلمين أُحتُلَت في الثاني من ربيع الأول لعام 897 هجرية الموافق للثاني من كانون الثاني لعام 1492 ميلادية
    والذي يصادفُ ذكراهُ اليوم
    طالما استوقفني شعرُ أبي البقاء الرندي :

    لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
    هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
    وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان
    أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
    وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
    أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
    فاسأل (بلنسيةً) ما شأنُ (مُرسيةً) وأينَ (شاطبةٌ) أمْ أينَ (جَيَّانُ)
    وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
    وأين (حْمص)ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
    قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ
    تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍ كما بكى لفراق الإلفِ هيمانُ
    على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عُمرانُ
    حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصُلبانُ
    حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
    يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ إن كنت في سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
    وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ ؟
    تلك المصيبةُ أنستْ ما تقدمها وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
    يا راكبين عتاق الخيلِ ضامرةً كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
    وحاملين سيُوفَ الهندِ مرهفةُ كأنها في ظلام النقع نيرانُ
    وراتعين وراء البحر في دعةٍ لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
    أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ فقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
    كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
    ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
    ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
    يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
    بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
    لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

    ومما يزيدُ حسرتي وألمي ما أَجدُ اليومَ من جهل شباب المسلمين بتاريخ وحضارة الأندلُس
    الذي يحملونَ أَعلامَ أندية برشلونة ومدريد
    يُصَفقونَ لَهُم ويتشاجرونَ من أجلهم
    وَلو سألتَهُم من اخرُ ملوك الأندلس أو من فتحَ الأندلُس أو متى سقَطَت الأندلُس لما عرفوا
    ولَما أجابوا !

    عُذراً للإطالة لكنَ الموضوعَ يستحقُ الكثيرَ لأَهميته

    تحيتي وتقديري
    عيسى كوتاهيالي
    الأستاذ عيسى كوتاهيالي،
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    أشكرك لكلماتك التي تعكس عاطفتك النبيلة، وانتماءك الأصيل لأمة الإسلام، كما سرتني إضافتك الثرية.

    أعتذر عن تأخري في الرد، ولك خالص مودتي،
    وتحياتي.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •