آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الثقافة الاسلامية

  1. #1
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    الثقافة الاسلامية

    مفهوم الثقافة الاسلامية

    الثقافة كلمة عريقة في اللغة العربية ، فقد استعملت المعاجم اللغوية كلمة الثقافة بنوعين من الاستعمال هما :
    - الأول : مادي محسوس ، وأصله الثّقاف وهي حديدة يقوّم بها الشيء المعوج . (1)
    - الثاني : معنوي غير محسوس ، وأصله يتصل بالحذق والتعلم ، ففي القاموس المحيط : ثقف ثقفًا وثقافة، صار حاذقًا خفيفًا فطنًا، وثقَّفه تثقيفًا سوَّاه، وهي تعني تثقيف الرمح، أي تسويته وتقويمه. (2)

    يقال : تثقيف العقول بمعنى : صقلها بالمنطق والفطانة .
    واستعملت الثقافة في العصر الحديث للدلالة على الرقيّ الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات (3)

    وأما التعريف الاصطلاحي للثقافة الاسلامية هو :

    [ جملة العقائد والتصورات ، والأحكام والتشريعات ، والقيم والمباديء ، والعوائد والأعراف والفنون والآداب ، والعلوم والمخترعات ، التي تشكل شخصية الفرد وهوية الأمة وفق أسس وضوابط الإسلام ](4)

    والثقافة ليست مجموعًة من الأفكار فحسب، ولكنها نظريٌة في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالا، وبما يتمّثل فيه الطابع العام الذي ينطبع عليه شعبٌ من الشعوب، وهي الوجوه المميّزة لمقوّمات الأمة التي تُمَيَّزُ بها عن غيرها من الجماعات بما تقوم به من العقائد والقيم واللغة والمبادئ، والسلوك والمقدّسات والقوانين والتجارب. وفي الجملة فإن الثقافة هي الكلُّ المركَّب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات. (5)

    المصطلحات القريبة من مصطلح الثقافة :
    أ- العلم : ويعرف اصطلاحا بأنه : هو المسائل المضبوطة بجهة واحدة .
    ب- الحضارة : وتعرف اصطلاحا بأنها : كل ما ينشئه الانسان في كل ما يتصل بمختلف جوانب نشاطه ونواحيه ، عقلا وخُلُقا ، مادة وروحا ، دينا ودنيا .

    يتبع ..

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  2. #2
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: الثقافة الاسلامية

    الاتجاهات في بيان الصلة بين الثقافة والحضارة

    هناك اتجاهان في بيان الصلة بين الثقافة والحضارة :

    الاتجاهـ الأول : يرى أن المصطلحين مترادفان ، وأن كلاهما يعبر عن الآخر ، وأنه لا إشكال في استخدام أحدهما للدلالة على معنى الآخر .

    الاتجاهـ الثاني : يرى أن المصطلحين متغايران ولكل منهما دلالته الخاصة ، وهو اتجاهـ يلحظ أن أصل كلمة الثقافة اللغوي مرتبط بالتهذيب والتأديب ، وأنها مختصة بالمعنويات دون الحسيات . (6)

    ويعرض كلا من الأستاذ فؤاد السعيد ، والدكتور فوزي خليل
    اتجاهات أخرى في كتابهما " الثقافة والحضارة مقاربة بين الفكرين الغربي والإسلامي "

    فالباحث يرصد عدد من الاتجاهات وهي كالتالي :

    ـ الاتجاه الأول يرى أن "الثقافة" و"الحضارة" مصطلحان يعنيان الشيء نفسه، ومن هنا استمر استخدام مصطلح Civilization للدلالة على الحضارة والثقافة معًا دون تمييز.

    ـ الاتجاه الثاني يرى أن الحضارة تقتصر على الشق المادي فقط من الثقافة وهو ما نجده لدى ماكيفر وأدم.

    ـ الاتجاه الثالث: (وهو الاتجاه الراهن في الغرب) يجعل الثقافة جزءًا من الكيان الكلي (المعنوي والمادي) المسمى بالحضارة.

    يتبع ...

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  3. #3
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: الثقافة الاسلامية

    مصادر الثقافة الاسلامية وروافدها

    أ- مصادر شرعية
    * القرآن الكريم
    * السنة النبوية المطهرة
    * الفقه الاسلامي
    ب- مصادر معرفية
    * التاريخ الاسلامي
    * اللغة العربية وآدابها
    * الخبرات الانسانية

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  4. #4
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    Smi28 رد: الثقافة الاسلامية

    من خصائص القرآن الكريم التي جعلته مصدرا من مصادر الثقافة :

    1- الحفظ والكمال : فالله تعالى حفظه من التحريف في القرون السابقة، وسيبقى كذلك إلى قيام الساعة ، قال تعالى:[ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ] الحجر:9.

    2- أن القرآن جاء مؤيِّداً ومصدِّقاً لكل الكتب السابقة ، ومهيمناً عليها، قال تعالى: [ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ] المائدة:48.

    3- التوازن والانسجام في خطابه بين خطاب العقل والعاطفة ، قال تعالى : [قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] [العنكبوت: 20].

    4- احتوى القرآن الكريم على شريعة عامة للبشر ، فيها كل ما يسعدهم في الدنيا والآخرة.

    5- جمع القرآن الكريم كل ما كان متفرقاً من العقائد ، وأصول العبادات ، ومكارم الأخلاق في الكتب السابقة.(7)

    يتبع بعون الله تعالى ..

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •