آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إحلام ...وأوهام ...

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/01/2012
    المشاركات
    197
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي إحلام ...وأوهام ...

    الحلم الرخيص
    حلم طوال حياته بشاليه يطل على شواطئ الاسكندرية الزرقاء ،يعشق الغوص والسباحة وأكل السمك ،قضى عشر سنوات من عمره يسدد أقساط الشاليه، بثمن غربته وغربة زوجته بالهندسة ،ثم قضى عشر سنوات أخرى في خلاف مع زوجته وأهلها وأهله !!فهي تكاد تجن من إصراره على استقبال أهله بالشاليه والسماح لهم بالنوم ،وكانهم في مصيف مجاني، وخدمة خمس نجوم!! ، وخلاف وغضب مكتوم مع أهلها لإصرارهم على قضاء الصيفية معها بالشاليه بحكم الحب ،بعد عشر سنوات أخرى ،باع الشاليه ليرتاح ويريح ،واشترى لوحيده سيارة يذهب بها للكلية .
    لا تتجول بالسيارة ليلا، قد يطمع بك الللصوص بسبب السيارة الثمينة الغالية !!
    رد وحيده بسخرية قائلا: لا تخف! السيارة رخيصة جدا... لن يطمع بي أحد !!
    الحلم البعيد
    هادئة ومسالمة جدا،تعرف عليها بينما كانت تعمل في مصنع ،خطبها من والدتها،رفضت بإصرار عجيب ،هو غير مناسب تماما،رضخت لقرار أمها لأنها تؤمن بحكمتها،سافرت للعمل بالخارج لتساعد أسرتها ، هاجر للدراسة والعمل للخارج،مرت عشر سنوات لم يتقابلا ولم يتزوجا !لا تزال تمسك بخريطة غربته وتتأملها بشوق كبير !!


    انفجار الحلم
    منذ طفولته كان يحلم بارتداء الزي العسكري ،خاف عليه والده من الموت في حرب إسرائيل،وبعد واسطة قوية ،قبل كخبير متفجرات ،سافر لألمانيا لدراسة العسكرية ،شعر بفخر شديد ،لقد تحقق حلمه ،ولدي بالعسكرية أخيرا ..في لبنان حيث نصيب المسلمين من المذهب السني ، صعب جدا ..
    عاد للوطن ،صار لهم معونة تموينية ، شعرت الأسرة بالأمان أخيرا ،غادر مكان عمله ،اتصل بصديقه يريد النزهة معه ،قال له: لدي عمل، طرد بسيط سأفكه ونتقابل،ما رأيك أن تأتي معي، توجها معا نحو الطرد ،أمسك صديقه بالطرد، انفجر الطرد، ألقى بصديقه للخارج ،
    أما هو فقد تفجر وجهه تماما!!,,,


    حلم السكوت
    خطبت صغيرة جدا ،لا تفقه من الحياة إلا كلام الكتب المنمق،في مطعم جبلي تجادل معها ،تحت ظلال الأشجار صفعها ،ذهلت منه بكت ،قبلها من خدها قائلا أنا آسف، اجعليه سرنا ،كوني صالحة واسكتي ،كبر الأولاد ،خطبت ابنتها الجامعية ،عادت غاضبة ثائرة،تقول لوالديها: تخيلوا تجادلنا وفي المقهى صفعني ،والأدهى من ذلك قال لي :أنا آسف ,,أرجوك اجعليه سرنا ,,كوني صالحة واسكتي .
    نظرت لوالدها قائلة:لن أسكت أبدا يا والدي مارأيكم؟؟
    توجهت كل العيون إلى الأب،وسكت هو هذه المرة !


    حلم العودة
    سافر للخارج عمل بجد واجتهاد،أرسل أمواله لشقيقه من أجل استثمارها ،نجح المشروع وزادت الأرباح،كان يقول: له ليتك تعود لتساعدني في إدارته والتمتع بالإرباح!
    عاد في الإجازة ، المشروع بدأ يتعثر صيفا بسبب الموسم!!لكن الأخ اشترى فيلا فاخرة وسيارات؟؟ من وظيفته السابقة! ،وكلما عاد في الإجازة يقول له: الخسائر والضرائب والمعوقات !يصدقه ويعود للمنفى ، احترق قلبه من الغربةوكبر الأولاد والبنات ،قرر العودة شتاءا ونهائيا ، ليتمتع بأرباح المشروع ،قال له خسرنا كل شيء،ليس أمامك إلا المحكمة!!


    الحلم معا
    كبرا معا كجسدين في روح واحدة ،هو وشقيقه الأصغر،ابتعثا لنفس البلد من أجل دراسة الطب معا ، وتخرجا معا ، عملا في نفس المستشفى معا ،عشق الصغير فتاة رائعة الجمال وتزوجها ،عشقت الأم الأخت الصغرى وتزوجها الكبير،فرح الصغير قائلا:الآن سنعيش معا طول الأبد ، عاشا معا بسعادة وأنجبا معا الأولاد والبنات ،سافر الصغير في إجازة لوحده ، افتتن بنساء تلك الضيعة الجبلية الآسرة ،دبت الغيرة في قلب زوجته وطلبت الطلاق!زوجه الأصدقاء فورا !غضب شقيقه منه وتشاجر معه وخاصمه ،قال له هذه حياتي وأنا حر فيها ولن تكون وصيا علي بعد الآن !
    عاد مع العروس الجديدة ،في السكن الجديد، لم يعودا معا إلى الأبد !


    السيارة الحلم
    أصغر الأولاد ،عمره قريب من عمر الأحفاد، أغرقاه بالدلال والحب، كان يعشق السيارات ، اشترط على والده شراء سيارة آخر موديل بعد تخرجه من الثانوية ، في تلك البلاد الشامية كان حلما رائعا .
    ظهرت نتائج الثانوية،سلمه مفاتيح السيارة ليلا بعد حفلة النجاح،لم يطق صبرا ،أيقظ ابن أخيه قائلا: هيا نتمش بشوارع المدينة ليلا وهي خالية ،نسافر نلاحق أحلامنا ، ونحققها ،لاخطر هناك!!
    ركبا معا سيارة الأحلام ،دخلا نفقا فارغا،عانقت السيارة فوهة النفق والتفت حوله ،مات وهو يعانق المقود وفمه يقطر دما فوقه !
    لا زال الوالد المكلوم يكتب شعرا في رثائه !


    أحلام جماعية
    يحب زوجته ويعشقها ، لكنها في كل مرة تنجب بنتا ، قلقت الأم ، لا بد من ولد، زوجته امرأة أرملة لديها ولدان ، بعد تسعة شهور أنجبت له ولدا، وطلبت الحبيبة الأولى الطلاق، شعر بالضياع ،طلقها ، عاد من المحكمة، مرض، نام وهو يعانق الصغير ومات !
    تزوجت الأم وانجبت أربعة أولاد ، عشقت الجدة البنات وعاشت حياتها معهن ،كبر الولد مع جدته وشقيقاته ، في سن السادسة عشر طالب بجزء من ميراثه من أعمامه لشراء سيارة الحلم !،أصرت الجدة على أولادها بضرورة تسليمه ميراثه، أعطوه جزءا، وأعطته الجدة والشقيقات المبلغ الباقي ، اشترى سيارة فاخرة ، أسرع بها معانقا الموت ، هذه المرة ماتت الجدة !!!
    يتبع .......أجزاء واحلام وأوهام ....

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن بريك ; 07/02/2013 الساعة 05:58 AM

  2. #2
    شاعر
    نائب المدير العام
    الصورة الرمزية عبدالله بن بريك
    تاريخ التسجيل
    18/07/2010
    العمر
    62
    المشاركات
    3,040
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: إحلام ...وأوهام ...

    قصصٌ جميلة الروح ،راقية اللغة ،توزعت تيماتها ما بين الاجتماعي و العاطفيّ و النفسيّ ،و كانت النهايات
    خيطاً رابطاً بينها.
    لك أزكى تحية ،مبدعَتنا الأستاذة "إلهام بدوي".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •