آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: اللهجات العامية وخطرها على العربية/فضل الله ممتاز

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي اللهجات العامية وخطرها على العربية/فضل الله ممتاز


    اللهجات العامية وخطرها على العربية

    فضل الله ممتاز

    اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة العقيدة الصحيحة، وهي لغة فكر وأخلاق للأمة الإسلامية، وهي أقدر اللغات على الأداء وأقواها، وقد اختارها الله سبحانه لهذا الدين لما فيها من طابع في التعبير والبيان والمرونة والاتساع، بحيث استطاعت أن تحمل الرسالة السماوية، وأن تؤديها للناس في أرجاء المعمورة.
    وقد كان فضل الله تعالى عظيماً على العرب حينما أنزل آخر كتبه بلغتهم، فصارت العربية لغة دين وحضارة وكتب لها القبول والرواج بحيث بدأ يتنافس في القيام لخدمتها نشراً وتعلماً وتأليفاً العجم قبل العرب، وقد بذل علماء الأمة عبر القرون جهوداً جبارة في خدمة اللغة العربية وتركوا من بعدهم تراثاً هائلاً يتمثل في آلاف المؤلفات تخدم القرآن الكريم والسنة النبوية في شتى علومها وفنونها، ومن العلماء من كان في الأصل عجماً فقد عرّبه الإسلام حين عرّب لسانه فتكلم وكتب وصنف بلغة القرآن من أمثال الحسن البصري، وابن سيرين وعطاء وسعيد بن حبير، وأبو حنيفة والبخاري، ومسلم، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وسيبويه وغيرهم من الأئمة الأعلام، وعباقرة الإسلام.
    ومن يتصفح كتب التاريخ وعلم الرجال يعرف الصعوبات التي كانت تعترض سبيل أهل العلم وطلاب المعرفة في أيام مضت، من صعوبة التنقل، وبعد في المسافات، وندرة في أدوات الكتابة والنشر، ثم يقارن ذلك بسهولة التنقل والاتصال، ووفرة وسائل الطباعة والنشر، وكثرة أدواتها في العصر الحاضر، ليدرك حتماً مدى أهمية الدور الذي قام به علماء الأمة في ازدهار اللغة العربية وسلامتها من الضعف الذي يطرأ كثيراً على اللغات لظروف اجتماعية وسياسية وثقافية ويهدد أصالتها كما حدثت مع اللغة الفارسية والإنجليزية.
    ولكن إزاء هذه الجهود الكبيرة التي بذلها سلف هذه الأمة في سبيل نشر اللغة العربية والحفاظ على قوتها وجمالها، نجد أن هناك تقصيرا واضحاً من قبل أبنائها تجاه لغتهم في العصر الحاضر، وما نراه كواقع يومي من مخاطبة مئات الآلاف من المقيمين غير العرب في الدول العربية بغير العربية أي (باللهجة العامية) وبالألفاظ والكلمات المكررة الدارجة التي ينطق بها أبناء لغة الضاد أثناء تحدثهم مع غير العربي مما لا يمكن إطلاق اللغة عليها من أمثال: «أنت في روح، أنت في شف، خل ول ، أنت ما في معلوم، .. و.. » ، و هذه الظاهرة الخطيرة لا تنحصر في غير المتعلمين وغير المثقفين بل تجد الفئة المتعلمة والمثقفة يستخدمون الأسلوب نفسه في محاوراتهم لغير الناطقين بالعربية ويكون الموقف أكثر إيلاماً عندما تجد أن غير العربي يصر على التحدث بالعربية الفصحى والعربي المتعلم يقابله بالتحدث باللهجة العامية، وتلك المشاهد تتكرر يومياً، ومما يحضرني في هذا الصدد قصة شاب باكستاني وهو «فني الحاسب الآلي» وصل إلى إحدى الدول العربية من فترة وجيزة وقد كان يتحدث بالعربية الفصحى وعندما كنا نسأله عن أمر يجيب قائلاً: «لا أعلم، أنا لا أعرف» والآن قد تراجع بخطوات إلى الوراء فيقول: (أنا ما في معلوم، أنا ما يدري..»
    وإذا كان المستشرقون وأعداء الأمة قد عجزوا عن تحطيم العربية والقضاء عليها بكل ما يملكون فلماذا نحن أبناء هذه اللغة الخالدة نقوم بما عجز عنه الآخرون؟.. والله المستعان.

    عن موقع التاريخ الإسلامي


  2. #2
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: اللهجات العامية وخطرها على العربية/فضل الله ممتاز

    مقال رائع أخي العزيز الأستاذ نبيل

    اللغة العربية لغة مقدسة لأنها والإسلام وتوأمان لا سبيل لفصل أحدهما عن الآخر .. وحين تفصل العربية عن الإسلام يحصل الخلل الحضاري

    العربية هي الوعاء الحضاري للإسلام .. وقد استطاع الإسلام أن يصهر الشعوب غير العربية في الإسلام ويجعل منهم خدما للعربية ..
    لا سبيل لفصل الطاقة الإسلامية عن الطاقة العربية وبفصلها يحصل الخلل

    والمثال حين أهملت العربية وحصل التتريك .. إحياء اللهجات العامية محاولة لوأد الإسلام لأن العربية هي أداة تبليغه وفهمه

    شكرا لك أخي العزيز نبيل


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية سليمان الدرسوني
    تاريخ التسجيل
    06/01/2008
    العمر
    68
    المشاركات
    61
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اللهجات العامية وخطرها على العربية/فضل الله ممتاز

    قالوا عن اللهجات العربية: (لهجاتنا مثلنا خلقت في هذه الأرض، وهي متجذرة في بيئاتها، فمنها ما دونته المعاجم ومنها ما فاتهم). عبدالرازق الصاعدي.

    قالوا عن مجامعنا اللغوية : (مشكلة المجامع اللغوية العربية أن كثيراً منها لا يملك سلطة التنفيذ).

    قالوا عن اللهجات العربية: (استدراك ما في لهجاتنا من فصيح فات المعاجمَ واجبٌ لغويٌّ أو فرض كفاية، وترك تدوينه حتى يندرس ويفقد تفريطٌ لا يغتفر). عبدالرازق الصاعدي.

    قالوا عن اللهجات العربية: (جمع الفوائت الظنية أكثر أهمية من جمع الفوائت القطعية؛ لأن الفوائت القطعية غير معرضة للضياع بخلاف الفوائت الظنية. وكلاهما رافد مهم لمعجمنا). عبدالرازق الصاعدي.

    (حين أتيت بمصطلحي "الفوائت القطعية" و"الفوائت الظنية" هاجموني وأنكروهما.. وهاهم الأن يوافقون على الفوائت القطعية ويوافقون على المصطلح). عبدالرازق الصاعدي.

    (تطور اللغة مظهر من مظاهر رقيّ الأمة التي تستعملها.. وسكون اللغة يدل على سكون الأمة وجمودها إيذانا بموتها واضمحلالها).

    قالوا عن اللهجات العربية: (دراسة اللهجات تعيننا على معرفة الخريطة اللغوية العامة وتتبع مسارات الأصوات والألفاظ والدلالة وتطورها تاريخيا). عبدالرازق الصاعدي.

    (في صناعة المعجم نستهدف الفوائت الظنية). عبدالرازق الصاعدي.


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية دليلة بونحوش
    تاريخ التسجيل
    16/05/2015
    المشاركات
    101
    معدل تقييم المستوى
    9

    افتراضي رد: اللهجات العامية وخطرها على العربية/فضل الله ممتاز

    الأستاذ القدير / نبيل الجبلي ...
    أستأذنك أستاذي الكريم لأجل المداخلة في موضوعكم هذا ...
    أستاذي القدير أي نعم العربية لغة القرآن و وعاء الإسلام وذاكرته و علينا جميعا أن نهُبّ لنُصرتها و توثيق رايتها ... و لكن أيضا اللّهجات العامية في البلاد العربية ليست وليدة لحظة و لا وليدة رغبة لأيّ كان ... لهذا كان لزاما علينا أن نعود أدراجنا في الزّمن لنرى أوّلا كيف تسلّلت الصّبغة العامية إلى جسد العربية في مهدها و منشئها أرض الحجاز ... كيف تحوّلت في ألسن ابنائها من حال إلى حال ؟ و كيف تساقطت مفرادتها من خطاباتهم حتى آلت إلى ما هي عليه الآن و لا أعتقد أنّ فصحى اليوم هي نفسها فصحى الشنفرى أو عنترة العبسي ... فإذًا إذا كان هذا حال أهلها فما بالك بالذين وفدت عليهم بانفتاح أراضيهم على الإسلام ...؟ فأكيد أنّ اللغات الأصلية للبلدان المستقبلة للإسلام احتكّت بالعربية فوُلدت ألفاظ جديدة كانت هجينا بين كلمتين أو تحويل لكلمة أو غير ذلك و هذا أملته ضرورة التّفاهم و بعد ذلك الخلق راحت المجتمعات تتفّق لاشعوريا على الإصطلاح في المسمّيات فظهرت لهجات جديدة لم تكن قبلا ... و هنا نجد أنّ هذه اللّهجات هي في واقع الأمر دلائل و آثار مفرداتية على سيّاقات ثقافية أصيلة في كلّ مجتمع ... و بالتّالي لا يمكننا اليوم مهما أوتينا من مناجل أن نحصد بيادرا من الثّقافة و كما نرى لازالت اللّغات قابلة للتّزاوج فيما بينها لا عرف يمنعها و لا دين و ما زحف الإنجليزية - مثلا- على عروش العربية الفصحى إلاّ دليل قاطع أنّ اللّغة تحكمها قوانين و شروط إذا توفّرت كانت النّتائج حتمية و لا مناص منها ...
    و كنتيجة لما سبق فخير طريقة للحفاظ على اللّغة العربية هو الإهتمام بها كعلم مستقل في المدارس و الجامعات مع خلق مخابر حديثة للمهتمّين و المقبلين على تدارسها ... علينا أن أن نخلق معلّما كفؤا يجيد زراعة الكلمات في أذهان الاطفال و زراعة كهذه تتطلّب كفاءة إنفعالية زيادة على الكفاءة اللّغوية ... فاللّهجات إذا لن تكون خطرا إلاّ إذا حلّت مفردات هذه الاخيرة في نصوص عربية فصيحة دون وعي الكاتب و لا تقدير لعواقب الأمور ... تكون خطرا حينما نجدها بديلا سهلا عن الفصحى إمّا جهلا أو تفريطا ..
    اعذرني سيدي الكريم عن الإطالة .... عظيم التّحايا و أوفر التّقدير ............... و رمضان كريم

    الحياة كقصبِ السّكر ... لحظاتها الأخيرة حامضة كالخل .

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •