أظهرتْ دراسةٌ حديثةٌ أنَّ التدخينَ خلالَ الحملِ قدْ يؤدي
إلى تلفِ الأوعيةِ الدمويةِ لدى الأطفالِ، وهذا قدْ يكونُ سبباً كافياَ
لترك ِالمرأة ِالتدخينَ قبلَ الحمل ِ.

ألدراسةُ شملتْ 250 طفلاً ، قاموا بفحصِ وظائفِ الرئةِ و الجسمِ
في عمر 4 اسابيع. وبنفس الوقتِ تمَّ اجراءُ استبيانٍ للاهلِ
عن بعضِ العواملِ كالتدخين ِأثناءَ الحمل.

في عمر ال 5 سنوات تمَّ إجراءُ التصويرِ باستخدامِ الموجات ِ
فوقَ الصوتيةِ لقياس ِسُمكِ و مُرونةِ الشرايينِ السباتيةِ ؛
شريانٌ كبيرٌ في العنقِ والذي يزودُ الدماغَ بالدمِ،
كما قاموا بجمعِ بيانات ِالتدخينِ منَ الاهل ِ.

وجدوا أنَّ جدارَ الشريان ِالسباتيِ لطفلٍ في عمر 5 سنوات
والتي كانتْ أمهُ تدخنُ أثناءَ الحمل كانَ أسمك أكثر
ب 19 ميكرو و أصلب بنسبة 15% مقارنةً بالأطفال التي
لم تدخنْ أمهاتهمْ أثناءَ الحمل.

إذا كان ِكلا الأبوين يُدخنان ِأثناءَ فترة الحمل
فإنَّ سمكَ جدار الشريان السباتي كانَ 28 ميكرو
و أكثر صلابةً بنسبة 21% مقارنةً بالأطفال الذين لم يُدخنْ
أبواهمْ أثناءَ فترة الحمل بهمُ.
وهذه التغيراتُ قد تشيرُ إلى تلف الأوعيةِ الدمويةِ
والتي قد تؤثرُ في وظيفتها.

ألدراسةُ لمْ تجدْ أثرَ تدخينِ الأبِ لوحدهِ أثناءَ فترة الحملِ
أو إذا بدأت ِالمرأةُ بالتدخينِ بعدَ الولادة ِ.

وقالَ الباحثونَ أنَّ أهميةَ الدراسةِ هي معرفةُ أثرِ التدخينِ
أثناءَ الحمل وليسَ أثرَ التعرضِ للتدخينِ بعدَ الولادة ِ.

وقالَ الباحثونَ إنهمْ يعتقدونَ بهذه النتائج ِ
أنَّ التدخينَ أثناءَ الحمل لهُ أثرٌ كبيرٌ و مستقلٌ بالإضافةِ إلى
أنَّ تعرضَ الأطفالِ للموادِّ المنبعثةِ منَ الدخانِ في أعمارٍ صغيرةٍ
قد يتلفُ العديدَ منَ المناطقِ في الجسم ِ.

يُعتبرُ التدخينُ أثناءَ الحمل ضارّاً لعددٍ منَ الأسبابِ للأمِّ و طفلها.
وهذه الدراسةُ تؤكدُ على ضرورةِ الإقلاع ِعنِ التدخينِ أثناءَ الحملِِ .



المصدر: webmd