آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: «العدل» عند الأميركان!

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مليجي
    تاريخ التسجيل
    23/08/2010
    المشاركات
    249
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي «العدل» عند الأميركان!


    «العدل» عند الأميركان!

    بالتأكيد لا أقصد هنا الشعب الأميركي ولا ثقافته، بل أقصد السياسة الأميركية، التي لا نرى منها تقويماً سليماً أو تطبيقاً عملياً للمعنى العام للعدل، هذا ما نلاحظه ويلاحظه الآخرون في مواقفها الكثيرة تجاه القضايا الدولية المهمة، وعلى رأسها قضية فلسطين المحتلة، خصوصاً قراراتها وتحركاتها السلبية في هذا الشأن، التي لا توحي للمتابع العادي بأي ثقة في وعودها، أو بأي بوادر أمل في تغيير سياساتها لحل هذا النزاع الذي طال أمده، بل لا تنم عن سعيها الجاد نحو إقامة سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، كما تدعي، والأمثلة على ذلك كثيرة، وغير ذلك تستغل وجود المنظمات الدولية على أراضيها للضغط على أعضائها بكل الطرق المتاحة، وذلك لتنفيذ ما ترغب، ووقف ما ترغب من قرارات، يساعدها في ذلك نفوذها المادي والسياسي، وعلاقاتها مع حكام بعض الدول الأخرى التي تؤيد سياستها في السر والعلن بدواعي المصالح المشتركة بينهما، أو من أجل مصالحهم الخاصة والبقاء في مناصبهم، وهذه من الأسباب التي جعلت الإدارة الأميركية تتلاعب بالقوانين والقرارات كيفما تشاء لإرضاء طرف على حساب طرف آخر، وإن أخفقت أو عجزت عن وقف قرار، ترى أنه ليس في صالحها، أو ليس في صالح إسرائيل، كان «الفيتو» حاضراً وجاهزاً لاستخدامه، وهي تعلم أن المعارضين لسياستها لا يملكون إلا كلمات الشجب والاستنكار!

    على رغم كل هذا لازلنا نأمل، ونحن في بدايات عام هجري وميلادي جديد، أن تُغير الإدارة الأميركية سياستها الظالمة تجاه قضية فلسطين، وأن تتغير أساليبها في تعاملها مع قضية الشرق الأوسط، ويمكنها أن تفعل ذلك، ويكون لها دور كبير في إقامة ونشر السلام والعدل في العالم أجمع وليس في الشرق الأوسط وحده، إذا التزمت العدل والحيادية في قراراتها ومواقفها، وكانت لديها النية والرغبة الجادة في تحريك العملية السلمية بشكل يرضي الأطراف المتنازعة كافة، وهذا لن يحدث إلا إذا تخلت أميركا عن انحيازها التام لإسرائيل، وتوقفت عن نظام الكيل بمكيالين، الذي تتبعه لإرضائها وتنفيذ رغباتها.

    العدل هو روح الأمن الذي يبحث عنه الشعب الأميركي مع بقية شعوب العالم، وبالطبع فإن انتشاره سيؤدي حتماً إلى الحد من الظواهر الإجرامية التي أصبحت في تزايد مستمر وتشكل خطراً كبيراً على المجتمعات كافة، فلقد أصبحنا نشاهد ونسمع كثيراً عن هذه الظواهر المخيفة في الدول المتحضرة والنامية، وبإقامة العدل سيتخلص العالم منها، أو على الأقل سيحد من انتشارها، خصوصاً تلك التي يطلقون عليها إرهابية، لأن غياب العدل وعدم تطبيقه هو الظلم والإجرام نفسهما، بل هو منبع لإرهاب المسالمين والفقراء، وأداة حادة لرضوخهم وكسر أنوفهم، خصوصاً عندما يجدوا علواً لصوت الضمائر الرخيصة على صوت الحق، وفي ظل وقوفهم عاجزين عن رفع الظلم والعدوان عن أنفسهم، وهي ضمائر ميتة، مبرمجة لنصر الظالم على المظلوم، ولإخفاء كلمة الحق بالباطل، مستغلين نفوذهم وقوتهم لإرغام الضعفاء على الاستسلام للظلم والذل والاستعباد الذي قد يؤدي بهم إلى الموت البطيء.

    الشعوب الفقيرة الضعيفة لا ترغب سوى بالعيش بكرامة، لا تريد غير حقوقها الشرعية التي أقرتها المنظمات الحقوقية، واعترفت بها الأديان السماوية والقوانين الدولية. إن الأمن والأمان وإقامة السلام الدائم في الشرق الأوسط والعالم لا يمكن أن يتحقق بالأسلحة الحديثة الفتاكة، ولا بالاستنفار الأمني طوال العام، ولا بأساليب التخويف والتهديد التي نراها في وسائل الإعلام يومياً، إنما العدل وحده هو الكفيل للوصول بشعوب العالم إلى العيش في سلام وأمن وأمان.

    أحمد محمد أحمد مليجي

    http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/357525


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/08/2011
    المشاركات
    364
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي أعلم بأني تماماً لم أتحدث في صلب الموضوع ولم أتطرق له أصلا ولكني شعرت بضرورة ذلك

    لا الحكومة ولا الشعب الأمريكي يفقهون معنى " العدالة " !
    قد تناولت أنت الأولى و قد آتي بقبسات سريعة من الثانية
    * معظم الشعب الأمريكي شعب " مغرور " جداً مع خالص احتراماتي للبقية.
    *كما أن " الحقيقة المبطنة بالكذب " سيما هؤلاء وإلا لما كانوا ينعقون بالحرية والحفاظ على حقوق الإنسان عندما كانوا يوجسون خيفة من ردة فعل الشعوب المهضومة حقوقها وذلك حين تظاهرهم ورفعهم الشعارت ضد بوش سابقاً لتأتي المفارقة حين خروج نتائج التصويب أن ثلاثة أرباع الأصوات تقريباً أعادت نقفورهم بوش إلى مقاعد الرئاسة لعدة مرات متتالية !!

    أعود للنقطة الأولى :
    الشعب الأمريكي أو بالأصح النصارى إذ أني لا أعترف لا بالأرض ولا باللون ولا اللغة ، هؤلاء
    هم كما هم كانوا ولا زالوا يعيدون التاريخ منذ عهد أنبياء الله إليهم
    في كل طباعهم وعهودهم ولن أخوض في هذا إذ أن الكل يعلم ؟
    ومنها اعتقاد غبي متأصل في نفوسهم وإن حاولوا دسه و التدليس عليه ألا وهو الشعور المفرط بالعلو و جنون العظمة والأفضلية والأحقية بعيش كل كرامات الإنسان على غيرهم ،
    على سبيل المثال . .
    عندما يعد صحفي من أي جنسية أخرى عن بلد ما نجده من دافع ضميره كإنسان مجرد ينقل الحقائق ويركز على الإيجابيات والسلبيات بصدق بل حتى الثانية يتناولها من جانب من يعرض مشكلة تحتاج لحل ، بينما الأمريكي ؟

    يأتي على نمط معين وبيئة تعيش فيها فئة قنوعة بعيشها وسعيدة وينقلها بعدسة الإنسان الذي ينظر إلى " كائنات " أخرى ؟
    بل ويجهد نفسه و " يختلق " جو وهمي قدر ما استطاع حتى يوصل تلك الصور التي تعزز قناعاته وسريرته السوداء التي بداخله ،
    يترك كل آثار ومعالم حضارة ذاك المكان العظيم والتي قد " سلب " معظمها بل كلها إذ أنها الركائز الأساسية من العلوم البشرية التي قامت عليها حضارته في حديث لا أستطيع حياكته ولكني سآتي بوصف يتنزه كل بشري غير أمريكي عنه . .
    يصور أطفالاً عراة في بركة
    يقلب فاكهة يزرعها السكان ويراهن أصحابه على تناولها
    يلمس رأس قروي فلاح مخبراً له بأنه إنسان جيد !

    وهذا لا يدل على ما يريد كلا بل خسأ ، وإنما ؟
    كما قالت العرب قديماً " كل إناء بما فيه ينضح " أما أنه قد اعتزم هو أنه من سلالة قرود دالون فانسلخ من الإنسانية !


    اصفحوا لي ثرثتي وهذا كل ما لدي
    وليعذرني الأمريكيون الثلة القليلة المحترمة والمستثناة من ذلك .


    التعديل الأخير تم بواسطة صوفيا عبد الله ; 03/02/2012 الساعة 12:56 AM سبب آخر: هناتٌ لغوية

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مليجي
    تاريخ التسجيل
    23/08/2010
    المشاركات
    249
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: أعلم بأني تماماً لم أتحدث في صلب الموضوع ولم أتطرق له أصلا ولكني شعرت بضرورة ذلك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوفيا عبد الله مشاهدة المشاركة
    لا الحكومة ولا الشعب الأمريكي يفقهون معنى " العدالة " !
    قد تناولت أنت الأولى و قد آتي بقبسات سريعة من الثانية
    * معظم الشعب الأمريكي شعب " مغرور " جداً مع خالص احتراماتي للبقية.
    *كما أن " الحقيقة المبطنة بالكذب " سيما هؤلاء وإلا لما كانوا ينعقون بالحرية والحفاظ على حقوق الإنسان عندما كانوا يوجسون خيفة من ردة فعل الشعوب المهضومة حقوقها وذلك حين تظاهرهم ورفعهم الشعارت ضد بوش سابقاً لتأتي المفارقة حين خروج نتائج التصويب أن ثلاثة أرباع الأصوات تقريباً أعادت نقفورهم بوش إلى مقاعد الرئاسة لعدة مرات متتالية !!

    أعود للنقطة الأولى :
    الشعب الأمريكي أو بالأصح النصارى إذ أني لا أعترف لا بالأرض ولا باللون ولا اللغة ، هؤلاء
    هم كما هم كانوا ولا زالوا يعيدون التاريخ منذ عهد أنبياء الله إليهم
    في كل طباعهم وعهودهم ولن أخوض في هذا إذ أن الكل يعلم ؟
    ومنها اعتقاد غبي متأصل في نفوسهم وإن حاولوا دسه و التدليس عليه ألا وهو الشعور المفرط بالعلو و جنون العظمة والأفضلية والأحقية بعيش كل كرامات الإنسان على غيرهم ،
    على سبيل المثال . .
    عندما يعد صحفي من أي جنسية أخرى عن بلد ما نجده من دافع ضميره كإنسان مجرد ينقل الحقائق ويركز على الإيجابيات والسلبيات بصدق بل حتى الثانية يتناولها من جانب من يعرض مشكلة تحتاج لحل ، بينما الأمريكي ؟

    يأتي على نمط معين وبيئة تعيش فيها فئة قنوعة بعيشها وسعيدة وينقلها بعدسة الإنسان الذي ينظر إلى " كائنات " أخرى ؟
    بل ويجهد نفسه و " يختلق " جو وهمي قدر ما استطاع حتى يوصل تلك الصور التي تعزز قناعاته وسريرته السوداء التي بداخله ،
    يترك كل آثار ومعالم حضارة ذاك المكان العظيم والتي قد " سلب " معظمها بل كلها إذ أنها الركائز الأساسية من العلوم البشرية التي قامت عليها حضارته في حديث لا أستطيع حياكته ولكني سآتي بوصف يتنزه كل بشري غير أمريكي عنه . .
    يصور أطفالاً عراة في بركة
    يقلب فاكهة يزرعها السكان ويراهن أصحابه على تناولها
    يلمس رأس قروي فلاح مخبراً له بأنه إنسان جيد !

    وهذا لا يدل على ما يريد كلا بل خسأ ، وإنما ؟
    كما قالت العرب قديماً " كل إناء بما فيه ينضح " أما أنه قد اعتزم هو أنه من سلالة قرود دالون فانسلخ من الإنسانية !


    اصفحوا لي ثرثتي وهذا كل ما لدي
    وليعذرني الأمريكيون الثلة القليلة المحترمة والمستثناة من ذلك .


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخت الفاضلة الأستاذة صوفيا عبد الله

    شكراً جزيلاً لحضرتك على تعليقك الرائع

    نسأل الله عز وجل العفو والعافية

    كما ندعوه سبحانه أن ينصرنا على القوم الظالمين

    اللهم أمين يارب العالمين


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •