إعلامي: الإسلاميون باتوا يعون مدى خطورة الإعلام ومؤثراته السلبية والايجابية
مصطفى أبو عمشة-جدة
الجمعة 24/02/2012
أكدّ الباحث والإعلامي الأستاذ أحمد مليجي، بأنّ الفرصة أصبحت مهيأة للإسلاميين أكثر من أي وقت مضى للاستفادة من الإعلام واستغلاله بشكل ايجابي للدخول بقوة إلى الحياة السياسية، خاصة بعد الانفتاح الإعلامي الذي أحدثته الثورات العربية، مشيرا إلى أنّ الفراغ السياسي الذي باتت تعاني منه الشعوب العربية والتي أسقطت بعض أنظمتها وحكوماتها، وفي ظل الحركات الإسلامية الأكثر تنظيما سيكون لها النصيب الأكبر للقيام بهذا الدور في بلاد الربيع العربي، والذين استغلوا الأعلام فعلياً أفضل استغلال ونجحوا في الحصول على أغلبية أعضاء البرلمان المصري في أول انتخابات برلمانية أجريت بعد ثورة 25 يناير المصرية، منوها بأنّ الوضع أصبح يختلف تماما عن السابق والحركات الإسلامية باتت تعي مدى خطورة الإعلام ومؤثراته السلبية والايجابية على الرأي العام على عكس ما كان عليه في الماضي إذ كان من أولويات الحركات الدينية والإسلامية توجيه الخطاب الديني والإسلامي الذي كان مقتصرا على منابر المساجد أو من خلال الحلقات والندوات الدينية.
ويضيف مليجي قائلا: « هناك حركات كانت إلى وقت قريب لا تدرك خطورة الإعلام الفضائي ولا الورقي ولا الانترنت أيضا الذي ظهر حديثا وأصبح من الوسائل الهامة التي لها تأثير قوي على الرأي العام بكل فئاته، وبالتالي لم تستغل الحركات والجماعات الاسلامية الإعلام الحديث كما يجب في توجيه رسائلها وأهدافها السياسية إلى كافة المجتمعات خاصة الفئات المضطهدة من حكم الأنظمة»، منوها على أنّ اهتمامهم وتركيزهم الأكبر كان ينحصر على الدعوة الإسلامية والخطاب الديني دون الانخراط والتطرق بشكل واسع وجدي في العمل السياسي.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نشر في صحيفة المدينة ( ملحق الرسالة )

http://www.al-madina.com/node/360184/risala