بسم الله الرحمن الرحيم
عرفت السرَّ , عندما تدبَّرت ُ ما يأتي من كلام الإمام ابن الجوزي طيَّب الله ثراه :
يقول الإمام ابن الجوزي :
(( والله لقد رأيتُ من يُكثِرُ الصلاةَ والصومَ , ويتخشَّع في نفسه ولباسِه , والقلوبُ تنْبُو عنه , وقَدْرُه في النفوس ليس بذاك !!. ورأيتُ من يلبسُ فاخرَ الثيابِ , وليس له كبيرُ نَفْلٍ , ولا تخشُّعٌ , والقلوبُ تتهافتُ على محبَّتِه !!.
فتدبَّرتُ السِّرَّ , فوجدتُه في السَّرِيرَةِ , كما رُوي عن أنسٍ بن مالكٍ (رضي الله عنه) أنه لم يكن له كبيرُ عملٍ من صلاةٍ وصومٍ , وإنما كانت له سريرةٌ , فمن أصلح سريرتَه فاح عبيرُ فضلِه , وعبَقَت القلوبُ بنشرِ طيبِه , فاللهَ اللهَ في السرائر ؛ فإنه ما ينفعُ مع فسادِها صلاحٌ ظاهرٌ ))
صيد الخاطر - ص 207- ط1 – دار الكتب العلمية – بيروت .
المفضلات