نحن نتنفس بشكل مستمر، ومن دون التنفس لايمكن أن نحيا. ولكن كما هو الحال في جميع أعضاء الجسم،
فإن عددأ كبيرأ من الناس يجد صعوبة بالتنفس بشكل كامل بسبب خلل في الجيوب الأنفية.
وترتبط الجيوب الأنفية بالتجاويف الأنفية، وهي متعددة، منها :
* جيوب الفك العلوي ،
* والجيوب الغربالية ،
* والجيوب الأمامية ،
* والجيوب الوتدية.

عندما يصاب الشخص بالبرد أو الحساسية فإن الجيوب الأنفية تلتهب، وأنسجتها تنتفخ وتصبح عملية التنفس محتقنة.
وعمليا قد تعرض الجميع لهذه التجربة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحوادث التي تتضمن صدمات للرأس تسبب انسدادأ في الجيوب
يمكن أن يدوم طويلا أو يكون دائما.

للحصول على الراحة عند احتقان الجيوب الأنفية فإن كثيرا من الناس لجأ لاستخدام البخاخات الأنفية ومزيلات الاحتقان
التي تصرف من دون وصفة طبية، مع أنها لا تناسب الجميع وقد تترافق مع بعض المخاطر الصحية.

وفي حين أن انسداد الجيوب الناتج عن صدمة أو حادث يتطلب عملية جراحية لتخفيف الانسداد والإحتقان،
فإن احتقان الجيوب الأنفية بسبب نزلات البرد والانفلونزا والحساسية أو بسبب تناول بعض الأطعمة
يمكن تخفيفه بواسطة العلاجات والوصفات الطبيعية.

في أغلب الأحيان يكون غسل الجيوب بمحلول مائي ملحي مخفف كافيا لإزالة الاحتقان.
حيث تقوم بملء وعاء بالماء الدافئ والملح، وتقف فوق حوض أو مغسلة،
ثم تقوم بصب المحلول الملحي من الوعاء في داخل الأنف،
ستكون العملية مزعجة ولكن قد تأتي بنتيجة ممتازة.

وسيلة أخرى يمكن استخدامها هي استنشاق روائح بعض النباتات العطرية بما في ذلك المنثول والكافور.
وقد قامت بعض الصيدليات بتصنيع مستنشقات تحتوي على هذه الروائح، وقد تحتوي على خلطة من مجموعة من هذه النباتات.
أحد هذه المنتجات يحتوي على: المنثول وزيوت النعنع وزيت مخلب النمر والكافور.
حيث يوضع المستنشق على فتحة الأنف وتقوم بأخذ نفس عميق، عندها تقوم الأبخرة بفتح الجيوب الأنفية وتخفيف الاحتقان.

كما تتوفر بعض المنتجات التي تحتوي نفس المكونات ولكن على شكل زيت،
حيث تقوم بوضع 4-5 قطرات من الزيت في وعاء من الماء الدافئ،
ثم تقوم باستنشاق الروائح والأبخرة العطرية المنبعثة من الماء.

كما يمكن استخدام الكبسولات التي تحتوي على الكافور أو أدوية السعال المحتوية على الكافور ،
والتي يكون لها تأثير فوري على احتقان الجيوب.

طريقة أخرى منتشرة وسهلة وهي شرب الشاي مع النعنع، حيث يحتوي النعنع على المنثول،
وعند شرب الشاي مع النعنع فإن رائحته تصل للأنف وتخفف احتقان الجيوب الأنفية،
ويكون تأثيره أقل من تأثير الكافور ولكنه يعد جيدا.

بعض الأشخاص لا يتحملون منتجات الألبان ويعانون من احتقان الجيوب الأنفية بسببها من دون معرفتهم،
لذا إذا كنت ممن يعانون من احتقان الجيوب الأنفية بشكل مستمر ودائم فحاول الابتعاد عن منتجات الألبان لتعرف
فيما إذا كانت هي السبب، فإذا وجدت أن الاحتقان قد زال فعليك الامتناع عن تناول منتجات الألبان.

وقد تكون مشاكل الجيوب بسبب بعض مثيرات التحسس البيئية مثل الغبار والعفن.
فالمباني والمنازل غير النظيفة والتي لا تتمتع بتهوية جيدة قد تكون المسبب باحتقان الجيوب الأنفية،
والذي قد لا يشفى أبدا أحيانا مهما حاولت.
وفي مثل هذه الحالة قد تحتاج إلى أكثر من شرب الشاي لتخفيف الحالة.

ولمعظم مشاكل الجيوب الأنفية تقدم الطبيعة حلولا بسيطة ومريحة كما قدمناها أعلاه.
ولتتذكر أننا نحتاج للتنفس في كل ثانية من يومنا،
وإبقاء الجيوب الأنفية مفتوحة ونظيفة ومرتاحة يجعلنا قادرين على الاستمتاع بيومنا.


المصدر:Fox News