مارون النقاش هو مؤسس فن التمثيل باللغة العربية وقد ألف رواية " البخيل " وهي أول رواية تمثيلية ثم ألفت باللغة العربية ، ثم رواية "أبي الحسن المغفل " وقد مثلها في بيته ولما تحقق نجاح عمله أنشأ مسرحا خاصا بالتمثيل بجانب ييته وفي هذا المرسح شخص رواية "الحسود السليط " وكانت كثيرة الفكاهة والعبرة
اشتهرت المسارح وكثرت بعد ذلك في بيروت ومن أشهرها مسرح سوريا ومن الذين خلفوا النقاش بعد ذلك "سعد الله البستاني "، وقد نشأ المسرح في سوريا والتي تشمل سوريا الحالية ولبنان وفلسطين لكنه لم يتطور ويزدهر في سوريا بل انتقل الى مصر لعدة أسباب منها :
1-أن مصر وصلت الى نوع من الإستقلال الذاتي
الحكم التركي بعصبيته وظلمه
2-أخذ مصر بأسباب الحضارة وانفتاحها على الحضارة الغربية حتى ان الخديوي اسماعيل نفسه فتح في العاصمة دارا للأوبرا
3-الامكانيات في مصر أوسع والجو السياسي والاجتماعي أكثر حرية وانطلاقا

وعندما نزح رواد فن التمثيل في سوريا الى مصر كانت أولى فرقة وفدت الى مصر هي فرقة "سليم النقاش "ابن اخي مارون
وتتكون هذه الفرقة من 12 ممثلا وأربع ممثلات وأخذت تمثل على مسرح "زيزينيا " روايات مترجمة مثل "هوارس"و"متريدات "ثم "عايدة "إلى أن اخذ سليم النقاش يؤلف روايات شرقية جديدة حتى طرت الفرقة من مصر بسبب مسرحية " الظلوم " التي مثلت في مسرح الأوبرا وقد أغضبت الخديوي وظن أن فيها نقد لأساليب الحكم .

ثم نزحت فرقة " أحمد أبوخليل القباني الدمشقي " وأخذت تمثل في قهوة الدانوب وكانت تمثيلياتها تجمع بين الرقص والغناء والموسيقى والحوار ومن الروايات التي مثلتها " أنيس الجليس "و"الشيخ وضاح " و " مصباح " و " قوت الرواح " و"عنترة العبسي " ثم أخذت تمثل على مسرح زيزينيا .وقد كان الشباب يقومون بأدوار النساء بينما كان أبو خليل بالغناء وهذا الذي مكن هذه الفرقة من أن تجوب أقطار البلاد كونها مؤلفة من رجال فقط .

من الراجح أن " القباني " صاحب الفضل في تثبيت أقدام هذا الفن في مصر والراجح أيضا أنه هو الذي بذر البذرة للمسرح الغنائي ومهد الطريق لشيخ "سلامة حجازي " و" سيد درويش"


وقد قامت في الفترة ذاتها العديد من الفرق منها : " جوق مصر العربي" و"نادي المعارف "

ما تقدم كان جهود الفرق السورية في فن التمثيل في مصر ومن الجهود المصرية التي عاصرت جهود السوريين بل ربما تكون قد سبقتها بقليل المجهود الكبير الذي قام به " يعقوب صنوع اليهودي المصري " الشهير بأبي نضارة


أسس (أبو نضارة ) مسرحه في مقهى كبير في حديقة الأزبكية ، وكان يشترك في التمثيل مع الفرق الإيطالية والفرنسية هناك والتي كانت تقوم بالتمثيل لتسلية الجاليات الأجنبية وقد اوحت له تلك التمثيليات التي كان يؤديها بفكرة (انشاء مسرح عربي )
ثم كتب أول مسرحية غنائية له من فصل واحد باللغة العامية وأقحم فيها بعض (الأغاني الشعبية )ثم قام بالتمثيل على السرح الغنائي في حديقة الأزبكية ثم ضم اليه في الفرقة فتاتين لتمثيل أدوار النساء .
وقد كانت حصيلةالمسرحيات التي قام بها أبو نضارة 32 مسرحية من تأليفه هذا بالإضافة الى مسرحيات قام بترجمتها عن الفرنسية ، وقد دعاه الخديوي واعترف له بإنشاء المسرح القومي وسماه (موليير مصر )الى أن مثل (أبو نضارة ) على مسرحه مسرحية بعنوان (الوطن والحرية )والتي رأى فيها الخديوي مساسا لحكمه فأمر بإغلاق المسرح فانصرف "ابو نضارة " بعد ذلك عن التمثيل الى الصحافة واتصل بجمال الدين الأفغاني وزاول نشاطه السياسي الى أن قام الخديوي بطرده من مصر فغادر الى باريس .

المسرح الغنائي
لم يظهر بعد (ابو نضارة )مدير لفرقة مصرية حتى استقل (الشيخ سلامة حجازي )عن الفرق السورية التي عمل معها كمغن ، كان الشيخ سلامة يحب الفن حبا جما وقد اخرج مجموعة من الروايات منها :"ابن الشعب "و "تسبا " و" نتيجة الرسائل " و" عواطف البنين "و" اليتيمين " وغيرها وكل رواياته كانت تلحينية
عوامل نجاح الشيخ سلامة حجازي :
صوته الشجي 2-ارادته الحديدية 3- اسراف المال بلا حساب في سبيل فنه 4-عبقريته في التلحين

كانت تقوم مسرحيات الشيخ سلامة في " دار التمثيل العربي" ولم يكن درس التمثيل انما تعلم التمثيل بالتجربة ولم يكن ممثلا بارعا لكنه كان ملحنا مميزا وقد جدد في الغناء العربي تجديدا خطيرا وذلك بحذفه التواشيح والمقدمات والليالي والتقسيمات الموسيقية التي تسبق الغناء عادة وهو بهذا الإصلاح الكبير قد مهد للموسيقى والغناء المسرحيين وعبد الطريق لظهور عملاق الموسيقى المسرحية الشيخ سيد درويش.

**********************************
المسرح الفني
المسرح بمعناه الفني المستقل لم يظهر في مصر الا بفضل (جورج أبيض) الذي ولد في بيروت ةتلقى دروسه في دار الحكمة وتثقف في اللغة الفرنسية ، سافر جورج ابيض الى مصر بعد أن درس في باريس ومعه فرقة من الممثلين الفرنسيين الذين أخذو يمثلون الروايات الفرنسية في القاهرة والإسكندرية حتى طلب إليه سعد زغلول وزير الثقافة ذلك الوقت بان يعنى بالتمثيل العربي فألف فرقة تمثل بالعربية ةمثلت الفرقة مسرحية من فصل واحد كتبها حافظ ابراهيم وهي " جريح بيروت "ثم مثلت الفرقة العديد من المسرحيات المترجمة مثل : " عطيل " لشكسبير ، ومسرحيات موليير الهزلية واشهرها " ترتيف " كما مثلت الفرقة مسرحية " لويس الحادي عشر "وكانت من بطولة جورج ابيض ثم اندمجت فرقة ابيض مع فرقة عكاشة وبذلك ابتدأ جورج ابيض مرحلة جديدة في التمثيل اذ أخذ يقدم مسرحيات تجمع بين التمثيل والغناء ثم اتفق جورج ابيض مع سلامة حجازي وألفا جوق أبيض وحجازي وقد عملا معا حتى انفصلا .
انتشار فن التمثيل في مصر
قبيل الحرب العالمية الأولى بدأ المصريون ينظرون لفن النمثيل نظرة جدية ، ففي عام 1912 تألفت " جمعية أنصار التمثيل " الا ان الجمعية صادفت صعوبات مالية فانسحب منها بعض الأعضاء وقد اهتم " جورج أبيض " بمجهودهم وأشرف بنفسه على اخراج رواية قامت الجمعية بتأليفها ، وفي أثناء الحرب فكر جماعة من الماليين في انشاء " شركة ترقية التمثيل العربي " لتقوم بتمثيل روايات من جميع الأنواع على أن تكون رواياتها مؤلفة ولها صبغة مصرية وكان من أنجح التمثيليات التي قدمتها " الراهب المتنكر " لكاتب متنكر وكان الاستاذ " أمين الخولي " .
وإلى جوار نشاط هؤلاء الهواة كانت تقوم عدة فرق متكاملة مثل فرقة عبد الرحمن رشدي والتي كتب لها محمد تيمور رواية " العصفور في القفص " ثم بعد ذلك بدأ (نجيب الريحاني )مشواره ولم يكن معه فرقة لكنه بدأ التمثيل على مسرح الشانزليزية وابتكر في قهوة " روزاني " شخصية (كشكش بك ) ونجح في رواياته " فرانكو آراب " .
ثم بعد ذلك ظهر الأستاذ " يوسف وهبي " واتخذ مسرح رمسيس مكانا له ومال نحو تمثيل الروايات العنيفة ثم أصاب فرقة يوسف وهبي شيء من الركود لظهور السينما فجمع يوسف وهبي بين العمل في المسرح والسينما.
ثم ظهرت منيرة المهدية ومثلت أهم رواية "الغندورة "ثم ظهر علي الكسار ومعه مصطفى أمين وألفا جوقا هزليا .
***********************************
المسرح العربي منذ الثلاثينات
بحلول الثلاثينات ترسخ المسرح في التربة المصرية حيث بدأ مرتادو المسرح المصريون يألفون حضور ممثلين وممثلات جيدين خاصة " جورجأبيض الذي حصل على تدريب في فرنسا وقدم لهم أيضا مفهوم المخرج " عزيز عيد " ومفهوم مدير المسرح " يوسف وهبي " وفرقة مسرحية مدربة تدريبا عاليا ( فرقة رمسيس ) ثم انشئت فرقة مسرحية تحت ظل الحكومة وكانت تحت ادارة " خليل مطران" و " طه حسين " كما ظهر في هذه الفترة الكاتب العظيم " توفيق الحكيم " .
أما في الأربعينات ظهر " زكي ظليمات " والذي ترأس " المعهد العالي لفن التمثيل " وبعد ذلك بدأت الفنون المسرحية تلقى اهتماما من الدولة .

ظهور المسرح الشعري
1-{أحمدشوقي }
اكتسب المسرح الشعري مكانة أكثر احتراما عندما انضم اليه الشاعر الكبير ( أحمد شوقي ) والذي تأثر بالمسرح الفرنسي وكتب مسحريته الأولى " علي بيه الكبير " ولقد كتب شوقي سبع مسرحيات كلها شعرية ماعدا واحدة وأخذ موضوعاته من التاريخ المصري القديم ( قمبيز ) (مصرع كليوبترا) ومن التراث العربي (مجنون ليلى ) ومن التاريخ المصري المملوكي ( علي بيه الكبير )ومن تاريخ الأندلس ( أميرة الأندلس)وهي المسرحية النثرية الوحيد ومن المسرحيات الاجتماعية ( الست هدى ).وقد تأثر شوقي بمسرح (راسين ) و( كورنيل ) و(شكسبير )حاول ان يجدد الشعر العربي لكن غايته لم تكن في الغاء القافية أوإلغاء مفهوم البيت الواحد
رأي النقاد في مسرحيات شوقي :
*ان الشعرالشعر في المسرحية غنائي جداً
*غياب وجهة النظر الدرامية
إلا انه لما كتب " الست هدى " أظهر علامات واضحة تدل على مهارة جيدة في كتابة المسرحيات حيث تنتمي المسرحية السالفة الذكر الى (الكوميديا )وسبب نجاحه في هذه المسرحية انه استمد شخصياتها من واقع الحياة المصرية واللغة الشعرية العالية التي كنت الشخصيات تستخدمها صنعتمفارقة وزودت المسرحية بكوميديا نتيجة التباين بين الشخصيات العادية واللغة الشعرية التي كانوا يستخدمونها .
2-{عزيز أباظة }:
اقتفى أثر شوقي الشاعر ( عزيز أباظة) والذي اذ معظم موضوعاته من التاريخ العربي
رأي النقاد في عزيز :
*تنقصه المعرفة بالمسرح
*نزعته كانت غنائية تماما
*اختيار اللغة كان غير موفق لأنه كان مغرما بالكلمات الفخمة التي نادرا ما تناسب التعبير الدرامي وقد كتب عدة مسرحيات تعاني من جوانب القصور هذه .
3-{عبد الرحمن الشرقاوي }:
كان من الشعراء الذين يدعون الى الشعر الجديد وقد كتب قصيدة سماها " من أب مصري الى الرئيس ترومان " أظهرت نزعة درامية ساعدتها الحرية التي قدمها تخلي الشعر الجديد عن القافية ومفهوم وحدة البيت فالشعر بعد أن أصبح الآن أكثر مرونة سهل أمر تحويله الى أداة درامية وكانت مسرحيته الأولى " مأساة جميلة " وكتب أيضا مسرحيتي " الحسين ثائرا " و" الحسين شهيدا" لكن التطور في الشعر الدرامي عند الشرقاوي ظل محدودا لم يتطور لأنه لم يتخلص من الغنائية تماما ولذلك لم يبدع مسرحا شعريا .
4- {صلاح عبد الصبور }:
لقد قدر لشاعر كصلاح عبد الصبور أن يكتب ما يمكن أن يعد الى حد ما دراما شعرية لقد كان أكثر حساسية من الشرقاوي ويمتلك ذوق أرفع من ذوقه وفاقه بمعرفته بالأدب القديم والحديث وقد تأثر كثيرا بشكسبير وتعلم منه وقد كان في بدايته يكتب الشعر وقد كتب قصيدته الرائعة " شنق زهران " وعندما بدأ كتابة مسرحياته الشعرية فإنه كان قد وسع مجاله ليشمل كل شكل من أشكال الإحتجاج ضد الظلم مثل مسرحية (مأساة الحلاج ) .
الفرق بين مسرحية (ليلى والمجنون ) التي كتبها صلاح والتي كتبها شوقي :
في مسرحية شوقي تفرق التقاليد بين المحبين أما في مسرحية عبد الصبور فإن سبب تعاسة العاشقين سبب شخصي وسياسي معا
وان من العدل القول بأن هذا الكاتب نجح في في انتاج مسرح شعري جيد
5- {نجيب سرور }
وإلى المسرح الشعري أيضا تنتمي مسرحيات شاعر أصغر سنا وهو نجيب سرور فخلافا للكاتبين المتقدمين تلقى سرور تدريبه على الفنون المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة وفي موسكو التي أرسل اليها في بعثة ومن مسرحياتة المسرحية الشعبية اللاذعة " ياسين وبهية " و"من أين أجيب ناس " والتي شد فيها انتباه الحضور باستخدام الغنشاد الفلكلوري والديكور الطيع والتمثيل والسرد

اما المسرح الشعري في الأقطار العربية فلم يتطور تطوره في مصر باستثناء سوريا وفلسطين
* فقد كتب الشاعر السوري (عمر أبو ريشه) مسرحية شعرية بعنوان (رايات ذي قار )وعدت قطعة أدبية رائعة
*وكتب عدنان مردم سبع مسرحيات كلها بالشكل التقليدي القفى ولكن اسهامه كان ضعيف في الشعر والدراما
* أما خالد محي الدين البرادعي فشاعر وكاتب مسرحي أفضل من سابقية وقد كتب مسرحيتين إحداهما :السلام يحاصر قرطاجه
* كتب سميح القاسم الشاعر الفلسطيني المشهور مسرحية شعرية بعنوان ( قرقاش)والهدف من هذه المسرحية لأنها تسلية شعبية .
*معين بسيسو شاعر وكاتب فلسطيني عاش خارج فلسطين كتب ثلاث مسرحيات طويلة " مأساة جوفارا "و"ثورة الزنج " و"شمشون ودليلة "والمسرحية الأخيرة كانت مسرحية شعرية رائعة استطاع ان يترجم انفعالات غضبه فيها الى دراما مقنعة .
************************************************** *******************

توفيق الحكيم
يعود الفضل في جعل المسرح النثري شكلا مقبولا من أشكال الأدب العربي وقد جاء الحكيم في فترة كان ينظر فيها الى الفن نظرة ازدراء حتى إنه عندما كتب أول مسرحياته " العريس" و" خاتم سليمان " كان عليه أن يحذف اسم أسرته ليتجنب لوم أسرته ولكنه استطاع بكتاباته ان يغير هذه النظرة تجاه كتابة المسرحية من قبل الآخرين عموما .
لقد كان الحكيم في بداية العشرينات ضد تحرير المرأة واستخدم مسرحية(المرأة الجديدة ) ليبين ان حرية المرأة كانت تعني انحلالا خلقيا .
كان الأسلوب الذي يتبعه الحكيم في كتاباته المسرحية انه يجعل الشخصية تخدم الفكرة التي يريد ايصالها ومن هنا اتهم مسرحه بأنه ليس مسرحا حيا بل مسرحا في العقل قراءته أفضل من تمثيله وقد ساعد الحكيم على ترسيخ هذا المفهوم عن مسرحياته حينما سمى أعماله ب(المسرح الذهني ).
أما في مسرحية (علي بابا ) فهي مسرحية فرجة حيث اعتمد على ألف ليلة وليلة ليخرج عرضا شعبيا من الطراز الأول ونلاحظ تحوله من مسرحية القضية الى مسرح الفرجة .والتفسير الجيد لهذا التحول هو أن ثمة فنانين داخل الكاتب الدرامي أحدهما مفكر والآخر مهرج وعندما لا يعملان في تناغم كما حدث في أحد مراحل حياة الحكيم فإن أحد هذه الشخصيات تطغى على الأخرى .وقد كتب الحكيم العديد من المسرحيات ذات الطابع الفلسفي والحوار الفكري الجيد فقد كتب ( شهرزاد ) والرواية توفر قراءة رائعة ولكنها صعبة التمثيل وموضوعها هو المعرفة ، كما كتب أيضا " يا طالع الشجرة " و" رصاصة في القلب " وهي ذات طابع كوميدي .
ونظرا لأن الحكيم قد وجد نفسه غير قادر للوصول الى جمهور المشاهدين فقد رضي بمشروع مسرحه الذهني ومن المسرحيات التي تندرج تحت المسرح الذهني : " أهل الكهف "وشهرزاد " و" سليمان الحكيم" و"الملك اوديب"
وعن المسرحيه الاخيره قال: ( أن احد اهتماماته الرئيسيه هو أخفاء الافكار وراء الحدث والحفاظ على قوة الاسطوره الدراميه والمسرحيه الكامله ولقد كان عليه ان يجرد المسرحيه الاغريقيه من كل ماقد لايقبله العقل العربي والاسلامي ) وفي هذه المسرحيه انتج الحكيم مسرحيه شائقه جدا اكسبت المؤلف والمسرح العربي مكانه مرموقه كافيه لأن تجعل التقليديين والمحافظين اكثر استعدادا للنظر الى المسرح بوصفه جنسا من اجناس الادب العربي وقد اسف الحكيم على انه لم يستطع الوصول الى عامة الناس وجاءت جهوده المستمره في ايجاد طرق ووسائل تمكنه من الوصول الي هدفه وعندما سنحت له الفرصه لكتابه مسرحية ذات فصل واحد بجريدة اخبار اليوم المصريه الاسبوعيه اغتنم هذه الفرصه وكتب اسبوعا بعد اسبوع مسرحيات ذات فصل واحد وذات موضوعات مأخوذه من الحياه اليوميه ..ويصف الحكيم هذه المرحله من حياته المسرحيه بأنها مرحلة (المسرح على الورق)
ومن الاعمال الكوميديه التي كتبها توفيق الحكيم مسرحية (عمارة المعلم كندوز)ومسرحية (اعمال حره) اما من المسرحيات الفكريه مسرحية (اهل الكهف) وهي معالجة جاده لقصة اهل الكهف القرآنيه ومسرحية (لو عرف الشباب) والشبه
بين هذه المسرحيه ومسرحية (اهل الكهف) واضح بيد ان المعالجه مختلفه اختلافا واضحا . فالمسرحية الاخيره تنقل مايجري حاليا في المجتمع المصري الحديث انها مليئه بالشخصيات التي تعيش في الزمن الحاضر
ومن مسرحيات الحكيم ايضا (مسرحية الايدي الناعمه) والتي كتبها بعد سنتين من الثوره
ان التوازن بين الفكر والفرجة الذي كان الكاتب المسرحي يعمل من اجله هو الذي قاد الي هذه النتيجه السعيده فقد حققت مسرحية (الايدي الناعمه) نجاحا في شباك التذاكر وحولت مثل مسرحية (رصاصة في القلب) الي فلم سينمائي
وقد كتب الحكيم مسرحية (الصفقه)وهي مسرحية مهمه لان الكاتب المسرحي يوظف فيها الشكل المسرحي الشامل وتقنياته وذلك لكي يكتب مسرحية شعبيه تهدف الي الوصول الي كل فئات مرتادي المسرح
ومن هنا جاءت محاولة هذا الكاتب التاليه :مسرحية صبت فيما نسميه اليوم بقالب (المسرح الفقير) ويمكن تمثيلها في الهواء الطلق او في سوق في قرية صغيره دون الحاجه الي مناظر او ادوات تمثيل والحوار فيها مكتوب بطريقه معينه يسهل فهمها
على كل شخص في المدينه اوفي الريف في مصر او في كل ارجاء الوطن العربي فالحكيم يستخدم مفردات مشتركه بين كل العرب متمنيا بذلك ان يحل المشكله الشائكه
مشكلة العاميه مقابل الفصحى لان الحوار يناسب كلتيهما بسهوله :ويسمي الحكيم هذا الاسلوب (اللغه الثالثه) والموضوع الذي يختاره الحكيم للمسرحية قصة مأخوذه من الحياة الواقعيه
تحقق مسرحية (الصفقة) الهدف الذي حدده لها الحكيم :انها تمتع كل شخص فقد حققت نجاحا فوريا عندما عرضت على خشبة المسرح انها بادرة مجموعة من المسرحيات التي سميت (اوبريتات بدون موسيقى)أي مسرحيات تمتلك المتطلبات الاساسيه للأوبريت :الفنتازيه ,او موقف مقلوب رأسا على عقب والموقف الرئيس في المسرحية هو الذي يقربها جدا من الأوبريت اما مسرحياتة السياسيه فهي (مسرحية مصير صرصار)و(كل شي في محله)و(بنك القلق)اما مسرحية (ياطالع الشجرة)فهي مسرحية تنتمي الي مسرح اللامعقول

************************************************** *********************
الكتاب المسرحيون المصريون الجدد بعد الثورة


نعمان عاشور الفريد فرج ميخائيل رومان محمود دياب يوسف ادريس علي سالم سعدالدين وهبه
من أعماله : من أعماله: من أعماله من أعماله : من اعماله من أعماله: من أعماله:
"عيلة الدوغري" "حلاق بغداد" "الدخان " "الزوبعة " "الفرافير" "انت اللي قتلت " بير السلم"
"الزير سالم" "الوافد" "ليالي الحصاد" الوحش"
"النار والزيتون " "باب الفتوح"
"علي جناح التبريزي " وهذه الأخيرة أول مسرحية
تدمج الكورس وتحوله الى جزء
أساسي من المسرحية

************************************************** *
المسرح خارج مصر

لبنان وسوريا العراق الكويت والبحرين