Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
قصة كاملة مع الرسوم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصة كاملة مع الرسوم

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية د.طارق البكري
    تاريخ التسجيل
    23/01/2010
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي قصة كاملة مع الرسوم

    ليلى والتمساح



    قصة: د.طارق البكري

    رسم: إياد عيساوي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    بعد أن ذاقت ليلى خداع الذئب في قصتها المشهورة التي يعرفها الصغار والكبار والبنات والصبيان والرجال والنساء، وفي كل اللغات والبلاد، لم تعد تصدق ذئباً وتأمَن مكر الذئاب..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وكلما صادفت ذئباً وهي تمشي في طريقها في الغابة.. ابتعدت عن طريقه.. وسلكت طريقاً آخر لا يسلكه.. وسبيلاً مختلفاً لا يطرقه..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    ومرّت أيّام وأيّام وليلى على هذه الحال..



    وفي يوم تلقَّت ليلى دعوةً من صديقة لها، تقيم في الجهة الأخرى من النهر الذي يمر وسط الغابة ويشقها إلى قسمين..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وكانت ليلى تحب زيارة صديقتها والتعرف إلى أسرتها ومنطقتها.. لكن أمّها لم توافق على ذهابها لوحدها إلى الضفة الثانية من النهر.. فأصرّت ليلى على الذهاب وصارت ترجو أمّها لكي توافق، مؤكدة أنّها لنْ تتأخر في العودة..

    فوافقت أمها على مضض وأوصتها كعادتها بأن تنتبه إلى نفسها في الطريق ولا تكلم أحداً..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    ذهبت ليلى إلى النهر.. فلم تجد مركباً يوصلها إلى الضفة الأخرى.. فجلست تنتظر وصول مركب ما..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    صارت ليلى تتأمل الطبيعة الساحرة.. وتنصت إلى صوت النهر ينساب بهدوء في مجراه.. وكان صوت الضفادع والبلابل والحساسين يزيد المنظر جمالاً وحسناً..

    وبعد مدة قصيرة.. وفيما كانت ليلى غارقة في هذا المشهد البديع الجميل.. سمعت صوتاً يناديها: ليلى.. ليلى...



    نظرت حولها فلم تجد أحداً..

    صار الصوت يرتفع أكثر: ليلى ليلى.. أنا هنا داخل النهر.

    وقفت ليلى وتوجهت نحو النهر، فرأت تمساحاً ضخماً يلوح لها بذنبه ويضرب برأسه صفحة الماء..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خافت ليلى وتراجعت.. فقال لها التمساح بصوت هادئ حنون: أهلاً بك يا بنيتي.. رأيتك تجلسين وحدك فعلمت أنّك تنتظرين مركباً بوصلك إلى الضفة الأخرى من النهر.. المراكب اليوم ذهبت كلها.. وستعود متأخرة.. ما رأيك أن تصعدي على ظهري فأحملك إلى الضفة الأخرى حتى لا تتأخري بالوصول؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    احتارت ليلى بعد سماعها لهذا الكلام.. فشكرت التمساح وقالت له إنّها ستنتظر أحد المراكب.. لأنّها تخشى ركوب ظهره حتى لا تقع في الماء..



    فعاد التمساح وقال لها: لا تخافي يا ليلى... فأنا أعرفك.. وأعرف أمك وأباك... ولطاما نقلت أباك عبر النهر.. ألم يحدثك أبوك عني؟؟ غريب أنّه لم يخبرك عن قصصي معه.. فأنا أعرفه منذ زمن بعيد.. هيا يا ليلى لا تضيعي الوقت ولا تخافي.. سأطفو فوق الماء في هدوء تام.. ولن تشعري أنك في النهر.. لا تخافي.. أعدُك بمغامرة جميلة تحكيها لكل صديقاتك..

    فكرت ليلى..

    قالت في نفسها يبدو أنّه تمساح لطيف.. ومن يدري؟ ربما لن تأتي المراكب اليوم.. وحتى لو أتت فسوف تأتي متأخرة وأنا لا أريد التأخر أكثر من ذلك..



    فقالت للتمساح إنّها موافقة، وسألته عمّا يريد بالمقابل؟

    فضحك التمساح وطمأنها أنّه لا يريد شيئاً.. فهو يحب المساعدة فقط.



    صعدت ليلى ظهر التمساح بعد أن اقترب من الضفة.. وعندما وطأت ظهره بباطن قدميها شعرت بقسوة جلده وحدة تعرجاته.. ثم جلست على ظهره الصلب بهدوء.. وطلب منها أن تمسك به بقوة..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    صار التمساح يسبح برفق وهدوء تام كيلا تقع ليلى في النهر..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    بعد أن وصل التمساح إلى منتصف النهر ما بين الضفتين وقف في مكانه..

    لم تفهم ليلى سبب توقف التمساح..

    فقالت: ما بك أيها التمساح العزيز؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    قال: ما رأيك يا ليلى لو نتوقف للحظات وآخذك إلى بيتي لتتعرفي إلى زوجتي وأبنائي التماسيح الصغار.. فبيتنا قريب من هنا.. ثوان معدودات ونصل إليه..





    قالت له: لكني أخشى أن أتأخر أكثر.. فالوقت يمضي بسرعة..

    قال التمساح: لا تخافي.. هذا هو بيتي.. فوق هذه الجزيرة الصغيرة وسط النهر.. انظري ها هو.. سوف يفرح أولادي الصغار بزيارتك..

    قالت: حسناً.. بشرط ألا نتأخر..





    شكر التمساح ليلى على قرارها النبيل.. ثمّ استدار نحو الجزيرة الصغيرة.. وبسرعة وصل إليها حيث كانت أسرته تنتظره..



    عندما رأى التماسيح الصغار الصغيرة ليلى على ظهر أبيهم بدت عليهم الفرحة العارمة وراحوا يصيحون ويرفعون أصواتهم مرحبين مهللين..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    فرحت ليلى كثيراً بهذا الاستقبال الحافل.. وحيَّت التماسيح الصغار وأمهم.. وشكرتهم جميعاً على هذا الترحيب..





    ثم صعدت ليلى إلى الجزيرة الصغيرة، وجلس التماسيح الصغار حولها، والأم والأب يراقبان..

    شعرت ليلى بلطف التماسيح البالغ.. وأحبت أن تجلس معهم فترة طويلة.. فطلب التماسيح الصغار منها أن تحكي لهم قصتها المشهورة مع الذئب..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    فضحكت ليلى وراحت تحكي لهم القصة..

    وبعد أن انتهت من القصة شعرت أنّ الوقت مضى بسرعة، فطلبت من التمساح الأب أن يوصلها إلى ضفة النهر.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    فقال: لها ما زال لدينا بعض الوقت..

    فقالت: لكني سأتأخر؟

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    فصار التماسيح الصغار يتوددون إليها ويرجونها أنْ تبقى معهم بعض الوقت..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نظرت ليلى إلى التمساح الأب.. وكانت لا تريد أن تُحزن التماسيح الصغار.. فقالت لهم: حسناً.. سأبقى لفترة قصيرة.

    ثمّ قالت للتمساح الأب: لكنْ عليك أنْ توصلني إلى الضفَّة الأخرى ثم تعيدني لأنني أخشى أنْ لا أجد مركباً في طريق العودة..





    فطمأنها التمساح.. وقال لها إنّه سينتظرها حتى تنتهي من زيارتها..

    فعادت ليلى لتتحدث إلى التماسيح الصغار، فسألتهم عما يفعلون في أيامهم؟ فقالوا لها إنّهم ما زالوا صغاراً، وأبوهم هو الذي يذهب إلى النهر ويحضر لهم كل يوم طعاماً شهياً تحضره لهم أمهم في مائدة لذيذة، ويجلسون يأكلون ويتكلمون حتى المساء، ثم ينامون، وفي كل يوم يحضر لهم أبوهم وجبة طيبة شهية لذيذة..



    فسألتهم: أين ذهبت أمهم؟

    فقالوا: ذهبت تحضّر أدوات الطبخ استعداداً لوجبة اليوم..

    نظرت ليلى حولها فلم تجد شيئاً من الطعام.. وكان التمساح الكبير ابتعد عنها قليلاً يجمع عيدان الحطب..







    سألت ليلى التماسيح الصغار بلطف: وماذا ستأكلون اليوم يا أحبائي؟

    ضحك التماسيح الصغار.. وسال لعابهم.. وقالوا: طعامنا اليوم شهي جداً.. طعامنا اليوم هو "أنت"...



    وصاروا يصيحون ويضحكون.. وهجموا مرة واحدة على ليلى ليمسكوا بها..

    قفزت ليلى بسرعة في النهر دون أن ينتبه لها الأب ولا الأم.. فصار الصغار يصرخون..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    حاول الأب اللحاق بليلى التي كانت خائفة جداً وتسبح بقوة نحو ضفة النهر.. لكن كيف تنجو ليلى من هذه المصيبة هذه المرة؟ فالتمساح قوي جداً وسريع جداً.. ومن يسبقه يجب أن يكون بطلاً في السباحة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    صار التمساح يضحك ويماطل بالقبض على ليلى وينتظر اقترابها من الضفة حتى يمسك بها.. وظل التمساح يضحك ويذكّر ليلى بقصتها مع الذئب.. ويقول لها: من ينقذك مني اليوم يا ليلى.. فأنا سأنتقم لصديقي الذئب..







    ظلت ليلى تسبح وتسبح وتحرك يديها بكل ما تملك من قوة.. ولما اقتربت من الضفة.. تحرك التمساح نحوها بسرعة هائلة.. وعندما أوشك التمساح أن يمسك بليلى.. وصل حارس الغابة نفسه الذي أنقذها سابقاً من الذئب الشرير.. وأطلق على التمساح طلقة من بندقيته فأصابه في خاصرته.. فصار التمساح يتلوى من الألم.. وغاص في قعر النهر حتى اختفى..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    عندها أسرعت ليلى بالخروج والنجاة من هذه المصيبة التي وقعت بها..

    اقترب الصياد من ليلى.. وهنأها على نجاتها.. وكان سعيداً لأنه أنقذ ليلى مرتين..

    وبعد أن عرف قصة ليلى مع التمساح.. حذرها من الوقوع مرة ثالثة في فخ جديد.. عندها ربما لن يكون حارس الغابة موجوداً لينقذها من الأشرار...



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  2. #2
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: قصة كاملة مع الرسوم

    د. طارق البكري،

    قصة رائعة، ذكرتنا بليلى والذئب، لكنها لم تتعلّم الدرس جيداً من تجربتها السابقة حتى وقعت في مأزق جديد مع التمساح.
    لا بدّ من تكرار التحذيرات والتنبيهات في عالم تكثر فيه الذئاب والتماسيح.

    ومما زاد القصة جمالاً الرسوم الرائعة والمعبرة.

    أشكرك وأتمنى دوام حضورك.
    ودمت مبدعاً.

    تستحق التثبيت، ليقرأها الكبار ويقصوها على الصغار.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  3. #3
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: قصة كاملة مع الرسوم

    قصة أكثر من رائعة في زمن كثر فيه الذئاب والتماسيح وغيرها من الوحوش الجائعة المفترسة الخالية من الضمير
    مازالت " ليلى " طفلة صغيرة ، ترى العالم بعيون بريئة ستكبر يوما وتدرك أن عالمنا يسكنه الشياطين كما تسكن الملائكة
    أحببتها جدا والصور معبرة وسأقصها على أطفال العائلة لعلنا جميعا نستفيد منها ..
    بورك مدادك الزاكي دكتور طارق البكري
    تقديري ،،

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  4. #4
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: قصة كاملة مع الرسوم

    .. أبدعتَ د. طارق ،

    هي جميلة ٌللصِّغار ِ، ولكنّي أرشِّحُها للكبار ِ!

    كثيرة ٌهي التماسيحُ حولنا ، تأخذُنا لما تُريدُ ،

    صحيحٌ أنَّ فينا ليلى ،

    ولكنَّ كثيرينَ منّا أذناب ٌللتِّمساح ِ !

    تحياتي ، أخي العزيز .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •