زكريا محي الدين .. شعر : عبد المجيد فرغلي

رئيس الوزراء


زكريا محي الدين


تلك الوزارة قلب الشعب حياها .. مهنئا زكريا مذ تولاها

إن الوزارة قد جائته طائعة .. تمد راحتها اليسري ويمناها

أهلا بمن جاء في وقت تطلبه .. وكان أكرم من نادت فلباها

إن الرئيس "جمالا" قد حبا ثقة .. لمن تقلدها واختص مولاها

قال الرئيس رعاه الله أنت لها .. ومن سوي زكريا سوف يرعاها ؟

إني عرفت رجالي بعد تجربة .. فكنت أصلبها عودا وأقواها

وليس غيرك من كفء يكون لها .. ومن كمثلك قد أهديت إياها ؟

إن الوزارة عبء لن يقوم به .. إلا أخو همة يدري خباياها

وثائر يوقظ الغافين من سنة .. ويحبط الكيد ويجتث أعداها

وليس يصرفه عن همة تعب .. ما دام في ساحة العلياء مسعاها

إن المصاعب بحر لا انتهاء له .. وقائد الفلك يدري أين مرساها ؟

إذا أحاطت بها الأمواج جنبها .. يم اصطدام وللمقصود أدناها

وأنت يا زكريا خير منتخب .. قلدته أمرها والشعب مناها

تلك الأمانة في أعناقنا وضعت .. ونحن قادة أمر قد حملناها


_________________________ القصيدة قيلت في 4 من أكتوبر 1965 من وحي تولي

السيد : زكريا محي الدين منصب رئيس الوزراء .


والقصيدة وردت في الجزء الأول من الأعمال الكاملة " وستبقي يا وطنا حيا " صفحة 223.

نذكرها بمناسبة وفاة ورحيل الضابط الحر : زكريا محي الدين يوم 15 من مايو2012