الترابط عبر الحواس

هناك قدرة معرفية أخري تعتبر جوهرية بالنسبة للتذوق الفني ألا وهي قدرة التمثيل العقلي أو التفكير المجازي فنحن يمكننا أن نفكر في نغمة معينة باعتبارها مبهجة أو دافئة.
وهذه القدرة المرنة علي نحو رائع والتي هي أحد مفاتيح التفكير الإنساني المركب ربما تكون قد تطورت كوظيفة للانقسام الثنائي الجانبي المذهل للمخ الإنساني أي التوظيف الخاص لنصف المخ الأيمن والأيسر في أعراض مختلفة .

وعلي الرغم من ذلك فقد ظلت هناك نشاطات تأذر خاصة بين هذين النصفين وذلك من خلال حزمة رابطة من المسارات العصبية تسمي الجسم الجاسئ أو المقرن الأعظم .
ويعتبر تشغيل المعلومات الموسيقية من الظواهر الأساسية في النصف الأيمن للمخ لكن الموسيقيين المدربين يتعلمون أن يستحضروا نشاطات الجانب الأيسر من المخ اللفظي أيضا .

أن النمط الأكثر شيوعا من أنماط الترابط عبر الحواس هو ذلك النمط المتمثل في وصف الصوت من خلال مصطلحات مكانية فأن النصف الدرجات الصوتية للنغمات الموسيقية بانها مرتفعة في مقابل كونها منخفضة هو مثال واضح علي ذلك .