آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: اليمن يتمزق .. وذوو الجهالة يلهون بأسلحتهم.

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    11/10/2010
    المشاركات
    267
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي اليمن يتمزق .. وذوو الجهالة يلهون بأسلحتهم.

    اليمن يَتََمَزًقُ .. وذوو الجهالة يلهون بأسلحتهم !.
    • عبدالواحدهواش.
    شاء غبائنا السياسي ، وتخلفنا الاجتماعي ، وحقدنا على بعضنا، وعجزنا عن الوصول إلى قواسم مشتركة فيما بيننا ، وتفريطنا بمقتضيات وموجبات الانتماء للوطن والأمة ، وشاءت عبودية بعضنا الجاهلية المتخلفة لشهوة ونزعة التسلط والحكم ، أن نُسَلم مصائرنا ومستقبل أجيالنا في نهاية مطاف ( ربيعنا الدامي ) ، لما يُسمى ( بالمجتمع الإقليمي والدولي !؟ ) ، فيما شاءت إرادة هذا المجتمع (الوصي) الذي سلمناه مقاديرنا ، أن تُعيدنا إلى مرَبع ما قبل العام 1997م ... حيث تجد قوى الوصاية هذه لمصالحها ومخططاتها مساحة مضمونة ، وحاضنة دافئة وآمنة لفيروسات مشاريعها المعروفة !!.. وحيث تصبح ثوابتنا الوطنية والقومية كـ( الهوية والثورة والوحدة ) مطروحة على ( بزار التفاوض والمساومات !؟ ) ، إنه مربع " التقاسم والمُحاصصة " المقيتة ، التي من شأنها إعادة هذا الشعب الذي دفع الغالي والنفيس للخروج من نفقها الخبيث عام 1997م ، إلى حظيرة مراكز القوى المتنفذة ( الحزبية منها والقبلية والدينية ) ، التي كانت هي ذاتها الحاكمة في العهد الشمولي لما قبل إعادة تحقيق الوحدة المباركة !! ، ليكون حالنا – بعد كل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا قرباناً لانتصار الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية – مُعَبراً بأدق التفاصيل عن ذلك المثل الشعبي العربي المُتداول القائل ( كأنك يا أبو زيد ما غزيت !؟ )، ومُؤكداً لقول متنبي عصره الشاعر الكبير المرحوم / عبد الله البردوني ( طيب الله ثراه ) في مطلع قصيدته المعنونة ( خاتمة ثورتين ) :
    يا سبتمبر قُل لأكتوبر ... كلٌ منًا أمسى في قبر
    بين القبرين ، نحو الشبرين ... أترى الحفًار أطالَ الشِبر !؟
    كثيرةٌ هي الجهات ، المحلية منها والإقليمية والدولية ، التي تفننت خلال العامين المنصرمين وعن قصد ، بتأليب القوى في الساحة على بعضها ، وبقلب الحقائق وتشويه المواقف في بلادنا ، وبتسمية الأشياء والأحداث والوقائع بغير مسمياتها !! ، واجتهدت – كلٍ منها بما يخدم ويُحقق أجندتها المرسومة - في تَسْخِير كل قدراتها وإمكانياتها المعنوية والمادية الفكرية. ..الخ - بما فيها الكذب-، لجر البلد إلى مُستنقع الأزمة الخانقة، التي لا زلنا إلى اليوم نكابدُ ويلاتها، ولا يعلمُ إلاً الله إلى أي منزلقٍ منتهاها !!؟ .. واليوم أصبح معلوماً للجميع أن بعض بلدان هذا المجتمع ( الوصي !؟) ، - من خلال ممثليها ومندوبيها في بلادنا ، الذين مُنِحوا صلاحياتِ وسُلْطان وسُلطات الأمر والنهي والتوجيه والرقابة على ( دولة المبادرة والوفاق الحزبي ) ومؤسساتها المختلفة - بما فيها العسكريةِ والأمنية - ، تلك الدول هي ذاتها أداةَ التخريب للصفِ الوطني ، ومصدر التوتير للأجواء المشحونة أصلاً ، وسبب تفجير المواقف بين أطراف الأزمة ، بالعقبات التي تضعها أمام الحلول الوطنية ،وبالتدخلات الفجة والاستفزازية التي تمارسها ، وتؤدي إلى تعطيلِ وعرقلةِ كل محاولةٍ جادةٍ ومُخلصةٍ تهدفُ إلى التهدئة وفرض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في البلد ، وذلك كي تتمكن هذه البلدان ، في ظل هذه الظروف المشحونة بالعداء والتوتر والتمترس والاحتراب ، من توظيف وتوجيه أطراف الأزمة المُتناحرون واللاهثون لإرضاء دول (الوصاية) بأي ثمن كان ، في مشروعها المُسمى ( بالقضاء على إرهاب القاعدة والحوثيين !!؟ )، الذي تعتبرهُ أمريكا والدول الغربية عموماً ، أولويةٌ إستراتيجية لمصالحها ، تتقدم على كل ما عداها من أولويات في المنطقة والعالم ، وهو الأمر الذي قد لا يتحقق على النحو الذي تأملُ فيه هذه الدول ، فيما لو تحققت المصالحة الوطنية الحقيقية ، وتوافق الجميع على تغليب المصالح الوطنية والامتثال لمُقتضياتها الأخلاقيةِ والدينيةِ والقوميةِ ، وتحقق الاستقرار وعادت الأوضاع كما كانت عليه قبل الأزمة !؟.
    زُيٍنَ لمراكز القوى ( القبلية والدينية المتحزبة ) حُب الاستئثار بالسلطة والحكم ، كما زَيًن الشيطانُ للناسِ حُبِ الشهواتِ ، خاصةً وقد ذاق معظم - إذا لم يكن كل - رموز هذه القوى وقادتها عسل السلطة طيلة 22عاماً ، ودُفِعوا - بتشجيعٍ ودعمٍ غربي وإقليميًٌ مشروطٍ – لتفجير الأوضاع على غير هُدى !! ، وبغير تبصرٍ لعواقبها المدمرةِ عليهم وعلى غيرهم وعلى البلد بشكلٍ عام !؟ ، فَحَصَدَ الجميعُ – بدونِ استثناء - الخيبة والخسران ، وتحَمًلَ المُتصارعُون إثمَ ووزرَ خطاياهم وجُرْم بعضهم بحقِ بلدهم وبحقِ هذا الشعب الصابرِ المُحتسب !!؟ ، وبدلاً من أن يَصِلوا إلى سَدًةِ الحكم والسلطةِ، ِ أصْبَحوا جميعاً تَحْتِ رَحْمَةِ الوصايةِ الإقليميةِ والدوليةِ !؟ )،يأتمِرونَ جميعاً بأمرِ ( السفير الأمريكي / ومندوب بانكيمون/ وسفير الإتحاد الأوروبي !!؟) ، وسَيْفُ العقوبات فوقَ رِقابِ الجميع !!؟؟ .
    بلدنا اليمن يقفُ اليومَ على حافةِ الإفلاس !! .. ولا أظن أنً استجداءِ ودموع ( رئيس وزراء الوفاق الحزبي – القبلي ) محمد سالم باسندوة ، التي سَقَتْ كلً منبرٍ أطلً منه ، و سَفحَ ما تبقى منها في بلادِ الأناضول مؤخراً ، قادرةٌ بأي حالٍ على مُعالجةِ الكارثةِ التي تَسبَبَ وتسببت بها مراكز القوى والأحزاب المُشكٍلَةِ لوزارته !؟ ، ويَعْلمُ الجميع إن الدول المانحة لا يُمكنُ أن ترمي أموالها في البحرِ لِخاطِرِ دموعٍ ذرفها (س) من الناس لاستجداءِ عواطفهم مهما كان موقعه ، ومهما كانت دراميةِ مشهد النحيب ، ولكنها تُقررُ مُساعداتها في إطارِ ومن خلالِ رؤيةٍ وإستراتيجيةٍ تَضَعُ في أولوياتها مردودِ ما ستقدمهُ على مصالحها الحيوية في البلد أو المنطقة المعنية ، وباشتراطِ أن يكونُ الدعم في بلدٍ مستقرٍ أمنياً وسياسياً ، تستطيعُ فيهِ استثمارِ نتائج ما تنفقهُ من أموال ، فهذه الدولُ ليست جمعياتٍ خيرية !!؟ .. وهي الشروطِ والمُعطيات التي لا يبدو في ظل الظروف والحالة الراهنة ، إن دول ( الوصاية ) هذه ، وبالذات أمريكا والدول الغربية ، مستعدة لتأمينه أو المساعدة على تأمينه في اليمن ، لأنه لا يخدمُ مشاريعها ومخططاتها في المنطقة ، وبالذات مشروع ( الفوضى الخلاقة ) ، الذي يُتيحُ لها بحريةٍ وبدونِ عوائق ومنغصات – كما هو الحال في أفغانستان وباكستان والعراق – تنفيذِ برامجَ ما تسميهِ بالحربِ على الإرهابِ ، وتأجيجِ التناقضِ والاحترابِ المذهبي والطائفي في المنطقة ، للقضاءِ على الهويةِ القومية للأمة العربية ، وبالتالي القضاء على الوعاءِ الحاضن للرسالةِ المحمديةِ السمحاءِ ( رسالة الإسلام ) ، خاتمة الرسالات السماوية ، التي كرًمَ الله أمةِ العرب بحملها وتبليغها للعالمين ، وأُنزِلَتْ للبشريةِ ( بلسانٍ عربيٍ مبين ) وستكونُ بمشيئةِ الله العظيم لُغةِ أهلِ الجنةِ ، كما أنه الشرطُ الذي يَصعبُ تحقيقهُ في ظل حكومةٍ محكومةٍ من قبل مراكز قوى متصارعة ومتناحرة ، ولا تملكُ القدرةَ على اتخاذِ قراراتها بشكلٍ مستقل ! .. وفي ظلِ حكومةٍ لم تستطع حتى هذه اللحظة، تأمين شوارعَ العاصمةِ صنعاءَ، التي شُطٍرَتْ بِفِعلِ الأزمةِ إلى أربع مقاطعاتٍ، تُسيطرُ على كلٍ منها إحدى المليشيات المسلحة التابعةِ لهذا الطرفِ أو ذاك من أطراف الصراع العبثي، ناهيكم عن بقية محافظات الجمهورية !! .
    إن الخروج من هذا المأزق الوطني الخطير ، المُهدد للوطن كهوية وثوابت رُسخت بآلاف الشهداءِ وأنهارٍ من الدماء ، يتطلًب من أطرافِ الصراع ، وقفة شجاعةً مع النفس ، يتغلًبُ فيها الولاءُ الوطني المُجَرد من الأهواءِ على كلِ ما عداه ، لإعادة النظر في مسألة التقاسم والمحاصصة ، والاتفاق على تشكيلِ ( حكومة تكنوقراط ) من كفاءات غير حزبية متفقٌ عليها ، تُعطى كامل الصلاحيات لتنفيذِ بنود المبادرة الخليجية دون وصايةٍ من أحدٍ أو جهة ، لتقودُ المرحلة صوب مؤتمر الحوار الوطني، بعقليةٍ متحررةٍ من العصبيات الحزبية والقبلية والمناطقية ، لا تأتمرُ إلاً بتوجيهات رئيس الجمهورية ، ولا مَرْجَع لها سوى المبادرة وآليتها التنفيذية ، وكذلك الأمر بالنسبة للجنة العسكرية وتشكيلها .. ما لم ، فإن المصالح الحزبية والقبلية والمناطقية ، إضافة إلى الإرادات الأجنبية المشبوهةِ ،التي تعصفُ اليوم بنسيجنا الوطني ، ستقودُ الأوضاع شئنا أم أبينا ، إلى فوهةِ بركانٍ يهددُ مصير البلد ومستقبل أجياله ، ويُحولنا إلى شعوبٍ وقبائلَ متناحرة لا تعرفُ طعمَ الأمن والأمان !! .
    إن ضُعف وتراجع قوى التحديث ، وعجزها وفشلها في تحديد أولوياتها ، وصياغة تحالفاتها ، جعل اليمن اليوم ترزحُ تحت رحمة مراكز القوى التقليدية ، التي أعمى بصرها وبصيرتها بريق ومغريات السلطة والحكم .. فحشدت كل قواها وإمكانياتها ، وعقدت العزم على أن تعمل بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة ، للوصول إلى السلطة مهما كانت الأثمان !!؟ ، وفي طريقها نحو السلطة ، قررت أن تدوسُ وتُدَمرُ كل ما يُصادفها !!؟ ، فأصبح حال اليمن اليوم ، كحالِ عصفورة الشاعر قيس ابن الملوح، الذي شبًه حالته بعد الهجر بها وهي تكابدُ الموت في يد طفلٍ لا يَعقل !! عندما قال:
    رمتني يدُ الأيام عن قوسِ محنةٍ ... فلا العيش يصفو لي ولا الموتُ يقربُ
    كعصفورةٍ في كفِ طفلٍ يزُمها ... تذوقُ حياض الموتُ والطفلُ يلعبُ
    فلا الطفلُ ذو عقلٍ يرقُ لِحالها ... ولا الطيرُ مَطلوق الجناح فيذهب !؟
    ولك الله يا وطن.


  2. #2
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: اليمن يتمزق .. وذوو الجهالة يلهون بأسلحتهم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالواحدهواش مشاهدة المشاركة
    اليمن يَتََمَزًقُ .. وذوو الجهالة يلهون بأسلحتهم !.
    • عبدالواحدهواش.
    إن الخروج من هذا المأزق الوطني الخطير ، المُهدد للوطن كهوية وثوابت رُسخت بآلاف الشهداءِ وأنهارٍ من الدماء ، يتطلًب من أطرافِ الصراع ، وقفة شجاعةً مع النفس ، يتغلًبُ فيها الولاءُ الوطني المُجَرد من الأهواءِ على كلِ ما عداه ، لإعادة النظر في مسألة التقاسم والمحاصصة ، والاتفاق على تشكيلِ ( حكومة تكنوقراط ) من كفاءات غير حزبية متفقٌ عليها ، تُعطى كامل الصلاحيات لتنفيذِ بنود المبادرة الخليجية دون وصايةٍ من أحدٍ أو جهة ، لتقودُ المرحلة صوب مؤتمر الحوار الوطني، بعقليةٍ متحررةٍ من العصبيات الحزبية والقبلية والمناطقية ، لا تأتمرُ إلاً بتوجيهات رئيس الجمهورية ، ولا مَرْجَع لها سوى المبادرة وآليتها التنفيذية ، وكذلك الأمر بالنسبة للجنة العسكرية وتشكيلها .. ما لم ، فإن المصالح الحزبية والقبلية والمناطقية ، إضافة إلى الإرادات الأجنبية المشبوهةِ ،التي تعصفُ اليوم بنسيجنا الوطني ، ستقودُ الأوضاع شئنا أم أبينا ، إلى فوهةِ بركانٍ يهددُ مصير البلد ومستقبل أجياله ، ويُحولنا إلى شعوبٍ وقبائلَ متناحرة لا تعرفُ طعمَ الأمن والأمان !! .
    إن ضُعف وتراجع قوى التحديث ، وعجزها وفشلها في تحديد أولوياتها ، وصياغة تحالفاتها ، جعل اليمن اليوم ترزحُ تحت رحمة مراكز القوى التقليدية ، التي أعمى بصرها وبصيرتها بريق ومغريات السلطة والحكم .. فحشدت كل قواها وإمكانياتها ، وعقدت العزم على أن تعمل بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة ، للوصول إلى السلطة مهما كانت الأثمان !!؟ ، وفي طريقها نحو السلطة ، قررت أن تدوسُ وتُدَمرُ كل ما يُصادفها !!؟ ، فأصبح حال اليمن اليوم ، كحالِ عصفورة الشاعر قيس ابن الملوح، الذي شبًه حالته بعد الهجر بها وهي تكابدُ الموت في يد طفلٍ لا يَعقل !! عندما قال:
    رمتني يدُ الأيام عن قوسِ محنةٍ ... فلا العيش يصفو لي ولا الموتُ يقربُ
    كعصفورةٍ في كفِ طفلٍ يزُمها ... تذوقُ حياض الموتُ والطفلُ يلعبُ
    فلا الطفلُ ذو عقلٍ يرقُ لِحالها ... ولا الطيرُ مَطلوق الجناح فيذهب !؟

    ولك الله يا وطن.
    اليمن بحاجة ماسة لأبنائها وتحالفهم مع بعضهم البعض وأن يكونوا على قلب واحد وهوية واحدة لنهوض بها من ركام الجراح التي انهالت عليها نتيجة الصراعات التي استنزفت الكثير الكثير منها ومازالت ووقف أطماع الآخرين وأن يكونوا بتعاونهم حجرة عثرة لكل من يريد المساس بها !
    حفظ الله تعالى اليمن الغالي وكل من فيها وجميع ديار المسلمين .. آمين
    تحية وتقدير أستاذنا الكريم عبد الواحد هواش ..

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    11/10/2010
    المشاركات
    267
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: اليمن يتمزق .. وذوو الجهالة يلهون بأسلحتهم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
    اليمن بحاجة ماسة لأبنائها وتحالفهم مع بعضهم البعض وأن يكونوا على قلب واحد وهوية واحدة لنهوض بها من ركام الجراح التي انهالت عليها نتيجة الصراعات التي استنزفت الكثير الكثير منها ومازالت ووقف أطماع الآخرين وأن يكونوا بتعاونهم حجرة عثرة لكل من يريد المساس بها !
    حفظ الله تعالى اليمن الغالي وكل من فيها وجميع ديار المسلمين .. آمين
    تحية وتقدير أستاذنا الكريم عبد الواحد هواش ..
    صدقت أختنا الألمعية الأديبة سميرة رعبوب .. مأساتنا في أوطاننا أختنا الكريمة ، وخاصة في اليمن ، أننا - للحاق بالآخرين - حرقنا المراحل في كل المجالات ، فكُنا كذلِكَ المُزارع الجشع الذي في سبيل بيع كامل محصوله قبل غيره من المزارعين ، قطف ثمار مزرعته قبل موعد نضوجها وأغرق بها السوق لتحقيق أعلى المكاسب ، فتسبب بأذية المستهلكين وخسر رأس ماله !!؟ ، جميل ومفيد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون في مجالات ( العلم والتشييد واكتساب تقنيات العصر ووسائله المادية ..الخ ) ، لكن هناك مجالات تتعلق بالمجتمع وعاداته وتقاليده ومعتقداته ،لا يمكن تغييرها أو تطويرها بين عشية وضحاها، لأنها تمس وتستهدف ثقافة المجتمع التي تأصلت عبر مئات ..بل آلاف السنين ، ولا يمكن نزعها أو تغييرها بسهولة ، لأنك في هذه الحالة لا تستهدفين زرع ثقافة جديدة في المجتمع فحسب ،وإنما أيضاًً نزع ثقافة متجذرة هي عند الكثيرين أقرب إلى العقيدة الدينية ودونها الموت ، إضافة إلى عوامل المصالح المكتسبة للبعض في السلطة والمال والملكيات والتمثيل .. الخ!!؟، ولكي نؤسس مثلاً للثقافة الديمقراطية في مجتمعاتنا (القبلية - العشائرية - الرجولية) ، وفي ظل ضعف مؤسسات الدولة ، وتقاسم سلطاتها مع مراكز القوى القبلية والعسكرية !! ، نحن بحاجة ماسة في هذا الجانب إلى عملية إنتاجية طويلة المدى ، تبدأ من البيت إلى المدرسة إلى محال العمل ، ولابد من التدرج في جرعاتها بما يتناسب والتطور الذي نُحدثه على طريق الدولة المدنية الحديثة ، ما لم فإننا نزج بالبلد في أتون صراع دموي له بداية وليس له نهاية !! وهذا بالضبط ما حصل في اليمن ... هذا التطور والتدرج حدث في أوروبا وفي أمريكا ، وحتى اليوم – بعد مئات السنين من بدء المشروع الديمقراطي لديهم – فإن ديمقراطيتهم لا تزال حكراً على أغنيائهم وبتصرف شركاتهم عابرات القارات ، فلماذا يريدون (تجريعنا) إياها دفعة واحدة وهم يعلمون يقيناً أنها لن تؤدي سوى لزرع الشقاق والاحتراب في أوساطنا!!؟ .. لكل بلدٍ خصوصيته وظروفه ، ومن الخطأ عدم مراعاة هذا الجانب ، عند تعرضنا لمشاكل هذا البلد أو ذاك .. فاليمن الذي تعداده السكاني 22مليون نسمة تقريباً ، يختزن سكانه ما يزيد عن 60مليون قطعة سلاح خفيف ، بمعنى لكل رضيع ثلاث قطع سلاح !!؟ ، ونصف هذا المخزون سلاح متوسط ، وثُلثَه سلاح ثقيل بكل أنواعه ما عدى الطيران !!؟ ، إضافة إلى تواجد المنظمات الإرهابية كـ(القاعدة والحوثيين وأنصار الشريعة والحراك الجنوبي وغيرها) ،وإلى أن كل حزب لديه مليشيات مسلحة !؟ ، كل هذا في بلد فقير لا تكاد موارده تغطي رواتب جهازه الاداري الحكومي ويعيش على المساعدات الدولية !!؟ .. هذه الحقائق معلومة للجميع ، ومع ذلك يدسون رؤؤسهم في الرمال ويصرون على أن تكون في اليمن (ديمقراطية ليبرالية !؟) ، على غرار الديمقراطيات الاسكندنافية !!؟، ويتوقعون قبولها كاملة وفوراً في مجتمعٍ كالمجتمع اليمني او السعودي !!.. هذه خصوصية اليمن ، وهناك خصوصية للسعودية غير خصوصية مصر ، غير خصوصية السودان ، غير خصوصية العراق ..الخ .. نتمنى السلامة والخير للجميع وربنا يلطف بعباده .. شكراً على تعليقك وإضافتك الرائعة ، وهذا ما نأمله ونعمل عليه ونتوقعه بإذنه تعالى ومساعدة الاشقاء .. تحياتي العطرة .


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية أحمد ماهر محمود النخالة
    تاريخ التسجيل
    21/11/2010
    المشاركات
    407
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: اليمن يتمزق .. وذوو الجهالة يلهون بأسلحتهم.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم زرحمة الله وبركاته
    اولا شكرا للاخ علي هذا الموضوع وأسمح لي بهذا لرد المتواضع:
    ان الثورة اليمنية المباركة التي قامت علي اساس واحد وهو" الشعب يريد اسقاط النظام" وكان الشعب يعي ما يقول واسقاط النظام هو استبدال نظام بنظام أخر وليس استبدال شخص بشخص أخر. والذي حصل في اليمن وفي تونس وفي ليبيا وفي مصر ان النظام بقي كماهو دون تغيير الا وهو النظام الديمقراطي العلماني الكافر. والذي حصل هو مجرد تغيير وجوه فقط ولم يتغير النظام وبقي النظام كما هو ولذلك الفساد الذي كان موجود لا زال موجود ولم يتغير ولذلك الأخوة في مصر ثارو علي الوضع الموجود. ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة عندما جاء بالدعوة الأسلامية قام بتغيير جذري, غير من حياة ونظام كفر الي حياة ونظام اسلامي لم يقم بعمل ترقيعات لم يقم بعمل حل وسط ولم يطبق الأسلام بالتدريج بل عندما كان ينزل الحكم الشرعي كان فورا يطبق الحكم الشرعي علي المسلمين. عندما طلب الكفار ان يعبدو الله يوم والأصنام يوم رفض الرسول ولم يداهن ولم يقل عندما اصبح قوي اهدم الأصنام بل رفض الموضوع من أول الأمر . وعندما بدأ يعرض نفسه علي القبائل طلبا للنصرة .ذهب الي قبيلة عامر بن صعصعة وعرض عليهم الأمر وسألوه لمن يكون الأمر من بعدك؟ قال لله يضعه حيث يشاء. لوأنه عمل مثل ما يعمل ساسة اليوم ان يقول لكم وعندما يصبح قوي ينكث بوعده ويسلم الأمر لمن يريد لكنه حزمالأمر من اوله قال"لله".لذلك التغيير يجب ان يكون جذري وليس ترقيعي كالشجرة الفاسدة يتم بتغييره من جذورها وليس من خلال ازالة الأغصان والفروع لأن الفساد مستشري في جميع انحاء الشجرة . والذي يحصل في اليمن وتونس وليبيا ومصر شئ طبيعي لأنه الذي تغير هووجوه وليس نظام. وحاليا يحاول الغرب ان يفعل في سوريا ما فعله في دول الربيع العربي وذلك من خلال المؤتمر الذي عقد في قطر للمعارضة وانتخاب مجلس انتقالي وجعله الممثل الشرعي والوحيد للسوريين وفور اعلانه سارعت امريكا والدول الغربية بالأعتراف به وسارعت فرنسا بتعيين أحد أعضائه سفيرا لها. لكن بغيائهم السياسي فضححوا هذا المجلس وبات واضح للعيان انه صنيعة امريكا وأوروبا.لكن الأخوة الثوار المخلصين تنبهو لهذا الموضوع وفشل الموضوع برمته. وهذا مايخوف امريكا وأوروبا من الثورة السورية لأن يوجد بها رجال مخلصون واعيين لما يحيكه الغرب لأن الثورة السورية تريد ان تزيلالنظام الحالي وتستبدله بنظام أخر وهو الدولة الأسلامية.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    11/10/2010
    المشاركات
    267
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: اليمن يتمزق .. وذوو الجهالة يلهون بأسلحتهم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. أحمد ماهر محمود النخالة مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم زرحمة الله وبركاته
    اولا شكرا للاخ علي هذا الموضوع وأسمح لي بهذا لرد المتواضع:
    ان الثورة اليمنية المباركة التي قامت علي اساس واحد وهو" الشعب يريد اسقاط النظام" وكان الشعب يعي ما يقول واسقاط النظام هو استبدال نظام بنظام أخر وليس استبدال شخص بشخص أخر. والذي حصل في اليمن وفي تونس وفي ليبيا وفي مصر ان النظام بقي كماهو دون تغيير الا وهو النظام الديمقراطي العلماني الكافر. والذي حصل هو مجرد تغيير وجوه فقط ولم يتغير النظام وبقي النظام كما هو ولذلك الفساد الذي كان موجود لا زال موجود ولم يتغير ولذلك الأخوة في مصر ثارو علي الوضع الموجود. ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة عندما جاء بالدعوة الأسلامية قام بتغيير جذري, غير من حياة ونظام كفر الي حياة ونظام اسلامي لم يقم بعمل ترقيعات لم يقم بعمل حل وسط ولم يطبق الأسلام بالتدريج بل عندما كان ينزل الحكم الشرعي كان فورا يطبق الحكم الشرعي علي المسلمين. عندما طلب الكفار ان يعبدو الله يوم والأصنام يوم رفض الرسول ولم يداهن ولم يقل عندما اصبح قوي اهدم الأصنام بل رفض الموضوع من أول الأمر . وعندما بدأ يعرض نفسه علي القبائل طلبا للنصرة .ذهب الي قبيلة عامر بن صعصعة وعرض عليهم الأمر وسألوه لمن يكون الأمر من بعدك؟ قال لله يضعه حيث يشاء. لوأنه عمل مثل ما يعمل ساسة اليوم ان يقول لكم وعندما يصبح قوي ينكث بوعده ويسلم الأمر لمن يريد لكنه حزمالأمر من اوله قال"لله".لذلك التغيير يجب ان يكون جذري وليس ترقيعي كالشجرة الفاسدة يتم بتغييره من جذورها وليس من خلال ازالة الأغصان والفروع لأن الفساد مستشري في جميع انحاء الشجرة . والذي يحصل في اليمن وتونس وليبيا ومصر شئ طبيعي لأنه الذي تغير هووجوه وليس نظام. وحاليا يحاول الغرب ان يفعل في سوريا ما فعله في دول الربيع العربي وذلك من خلال المؤتمر الذي عقد في قطر للمعارضة وانتخاب مجلس انتقالي وجعله الممثل الشرعي والوحيد للسوريين وفور اعلانه سارعت امريكا والدول الغربية بالأعتراف به وسارعت فرنسا بتعيين أحد أعضائه سفيرا لها. لكن بغيائهم السياسي فضححوا هذا المجلس وبات واضح للعيان انه صنيعة امريكا وأوروبا.لكن الأخوة الثوار المخلصين تنبهو لهذا الموضوع وفشل الموضوع برمته. وهذا مايخوف امريكا وأوروبا من الثورة السورية لأن يوجد بها رجال مخلصون واعيين لما يحيكه الغرب لأن الثورة السورية تريد ان تزيلالنظام الحالي وتستبدله بنظام أخر وهو الدولة الأسلامية.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    الأخ الدكتور/ احمد ماهر المحترم

    الواقع إن اليمن قبل (الربيع الدامي)، لم يكن يُحكم بنظام ( ديمقراطي علماني كافر )،لأن دستوره بعد عام 1994م، صاغته وأجازته هيئة علماء دين يترأسهم الشيخ /عبد المجيد الزنداني القيادي المعروف بحركة الاخوان المسلمين وكان ولا يزال يتفاخر علناً بأنه أفضل الدساتير العربية ،وهو من كان بعد الوحدة عضو مجلس الرئاسة اليمني ،والنظام والحكم كان بالمناصفة بين الاخوان المسلمين والمؤتمر الشعبي العام إلى أن إختلفوا على حصة كلٍ منهما في كعكة الحكم فنشأت الخلافات وتفجر الصراع بينهما ليصل إلى ما وصل إليه !!؟ الازمة في اليمن ليست ثورة كما حصل في مصر وتونس ،وإنما صراع بين أجنحة واركان النظام القائم ، بدليل إن منظومة الحكم وموسساته المدنية والعسكرية إنقسمت عمودياً وأفقياً ،من مستوى مدير عام في أجهزة الدولة ومرافقها المختلفة إلى درجة الوزير ،وتوزعت الوحدات العسكرية بين الطرفين إضافة إلى القبائل المسلحة ومليشياتها !!؟ .. حتى السفراء في الخارج !؟ ، لأن النظام - كما قلت - كان بالمناصفة بين هذين التنظيمين ،وقل إذا شئت الدقة (بين مركزي النفوذ القبلي - العسكري ) ،لأن الحزبية في اليمن القبلي العشائري بحاجة لعقودٍ من الزمن حتى تتخلص من الموروث القبلي !،ولذلك - كما أشرت أنت - سُرقت آمال البسطاء في التغيير لصالح (ممولي ما اسميت بثورة ) ،وعادت نفس الوجوه أيضاً ( لتقتسم السلطة) الاخوان المسلمين والمؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح !!؟ ،ما يجري أيها العزيز في اليمن يعبر عن إصرار مراكز قوى متنفذة متخلفة على التشبث (بموروثها) في السلطة والحكم ،بأسلحة وشعارات حديثة ، ولا يمتُ للثورة الحقيقية ومطالب المستضعفين في شيء!!؟،والدليل ما نراه اليوم بعد (حكومة التقاسم و ضغوطات دول الخليج ) ،من وقوف الاخوان المسلمين (حزب الاصلاح ) وعلانية ضد شباب الثورة ،وتصفية مخيمات الاعتصامات ، وإنفراط (تحالفهم المشترك ) مع الاشتراكيين والناصريين والحوثيين !!؟ ،واقع اليمن يا عزيزي لا يماثله أي واقع عربي آخر .. وقد قلت في مقالٍ لي قبل إندلاع هذه الأزمة ..(.. إن مراكز القوى القبلية مستميتة في التمسك بموروثها في السلطة ،فهي عقب ثورة سبتمبر - ولعدم وجود جيش ولا أمن حينها - إعتمد عليها ضباط الثورة والمصريين في مواجهة الحشد الملكي ،حتى عندما بدأت الجمهورية بإنشاء المدارس العسكرية على إختلاف مستوياتها إعتمدت قيادتها على المشائخ والقبائل الجمهورية في جلب طلابها !!، لذلك كان 75%تقريباً من خريجي هذه المدارس والمعاهد في سنوات الثورة الاولى من أبناء المشائخ ورعاياهم المقربين !!،فيما أعطيت للمشائخ رتب عسكرية للترضية وبقاء ولائهم للثورة ، وعندما حل السلام في السبعينا وكفت السعودية عن دعم الفلول الملكية ،بدأ القطاع التجاري يتحرك بفعل الاستقرار ،فرأت هذه المراكز وهي المسيطرة على القرار في البلاد إنً سلطة مهمة لها تأثيرها المستقبلي ستفلت من أيديها (المال)، فقفزت عليه بقوة سلطتها ونفوذها وبأموال الدولة وقروضها فصار الشيخ (لاحظ هذا ) (شيخ وضابط عسكري ورجل أعمال) في نفس الوقت !!،فسيطروا على الجيش والامن والاقتصاد !!؟،وعندما ثم أعتماد النظام الديمقراطي والتعددية الحزبية كشرط لتحقيق الوحدة ،ورؤؤا إن سلطتهم سوف تنتهي تماماً وستكون الحزبية والاحزاب هي ركيزة النظام الجديد ، فقفزوا للإستيلاء على الاحزاب التي أنشأت!!؟، وأصبح الشيخ عبدالله كمثال رئيساً للتجمع اليمني للإصلاح ( الاخوان المسلمين ) وحشد فيه أكثر من 50% من مشائخ البلد ليكونوا حلقات قيادية مهمة في تنظيمه ، بينما إنظم بقيتهم - وبتنسيق ظاهر فيما بينهم - إلى حزب المؤتمر وبقية الاحزاب الاخرى ليكونوا بإمكانياتهم ونفوذهم رؤساء لها !!؟،كل ذلك إستماتة من أجل أن تبقى السلطة بأيديهم !!، فأصبح الشيخ (شيخ قبيلة، وقائدعسكري ، ورجل أعمال ، ورئيس حزب !!) ، يعني مسيطر على ( الثرة والسلطة والسياسة !؟) مع العلم إن الحزبية لدينا لا زالت بعقلية القبيلة في 80%منها ، ويحتاج اليمن إلى 50سنة ربما حتى تنشأ فيه أحزاب بالمعنى المنشود والمطلوب !!، ولذلك .. عاد المراحل طوال ... وعاد وجه الليل عابس .. تُرى هل أصبت أم إنني متحامل !!؟؟).. هذا هو حالنا عزيزي في اليمن .. مع عظيم شكري وتقديري على مرورك الرصين والهادف على المقال .. تحياتي .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •