تقترح دراسة بان النساء اللاتي تعانين من السمنة،
و النساء المصابات بمرض السكري النوع الثاني ، لديهنَّ احتمالات
مرتفعة للحصول على طفل مصاب بالتوحد او اضطرابات النمو الاخرى.

وقال الباحثون ان مستوى الغلوكوز في الدم اثناء الحمل،
قد يؤثر على نمو دماغ الجنين.

قام الباحثون بدراسة 1,000 طفل و امهاتهم لمدة 7 سنوات،
وكانت اعمار الاطفال تتراوح من 2 الى 5 اعوام.

ومن بين الاطفال الذين كانت امهاتهم مصابات بالسكري من النوع الثاني
خلال الحمل وجدت الدراسة ان :
9.3% من هؤلاء الاطفال مصاب بالتوحد،
و 11.6% من هذه المجموهة من الاطفال اظهرت وجود قصور في النمو،
وهذا كان تقريبا احتمالا مضاعفا مقارنة باطفال الامهات اللاتي لم تكن لديهن اي اضطرابات ايضية حيث كانت نسبة المصابين بالتوحد بينهم 6.4%.

واكثر من 20% من امهات الاطفال المصابين بالتوحد او اضطرابات النمو الاخرى كن مصابات بالسمنة مقارنة بنسبة 14% لامهات الاطفال الطبيعين.

29% من الاطفال المصابين بالتوحد كانت امهاتهم مصابات بالاضطرابات الايضية خلال الحمل كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.

وكانت نسبة 35% من الاطفال المصابين باضطرابات النمو الاخرى لامهات لديهن احدى اضطرابات الايض مقارنة بنسبة 19% من الاطفال المصابين من امهات لا يعانين من اي مشكلة ايضية.

كما قام الباحثون بالربط بين ارتفاع ضغط الدم والاصابة بالتوحد،
واضطرابات النمو الاخرى.

وعندما قام الباحثون بتحليل قدرات الاطفال العقلية وجد الباحثون انه،
من بين الاطفال المصابين بالتوحد واللاتي كانت امهاتهم مصابات بالسكري
لم يكن اداؤهم جيدا في اختبارات لغة التعبير ومهارات الاتصال
مقارنة بالذين لم تكن امهاتهم مصابات بالسكري.

واوضح الباحثون ان هذه النتائج أظهرت بان حالة الام قد ترتبط بمشاكل النمو العصبي للاطفال ، مما يثير المخاوف والقلق من زيادة الخطر على الصحة العامة مع زيادة هذه الاضطرابات الايضية بين النساء.
ومع ان الدراسة اظهرت رابطا بين السكري ومشاكل النمو،
الا انها لم تظهر ان السكري سبب الاصابة بهذه المشاكل.


المصدر: bbc