تقيم الفن

تعريف وتقييم الفن أصبحت مشكلة خاصة منذ أوائل القرن العشرين علي يد ريتشارد ويميز ثلاثة مناهج :
1- الواقعية حيث الجودة الجمالية هي قيمة مطلقة مستقلة عن أي رأي إنسان .
2- الموضوعية حيث أنه هو أيضا قيمة مطلقة ولكن يعتمد علي التجربة الإنسانية عامة .
3- النسبوية وهو ليس من قيمة مطلقة المنحني الفلسفي الذي يقول بعدم وجود حقيقة مطلقة .
وللفلسفة في حياة المسرح والتمثيل عقود طويلة حيث كان الفلاسفة يقدمون أفكارهم من خلال المسرح ومن هؤلاء الفلاسفة ألبير كامل .

وهو لا يحتاج الي تعريف فهو علم فذ بين كتاب القصة والمسرح في فرنسا المعاصرة وله موقف فلسفي خاص تميز به هو موقف المتشكك الذي ينتهي به شكه الي الإيمان بقيم دائمة من خلال خبرته وتجاربه الخاصة .
واذا كان اللون الداكن هو الذي يصبغ أدب كامي لكثرة المحن التي يتعرض لها أبطاله فإن البطولة في عرف كامي هي التغلب علي هذه المحن في النهاية والانتصار علي عوامل الشر في العالم .

إن أكثر ما يميز كتاب القرن العشرين الفرنسيين كلهم وفي جميع ألوان الأدب هو البحث عن الجديد ولقد كان ألبير كامي جديدا كل الجدة في جميع ما كتب .
فحين أراد أن يكتب قصة صاغها في صورة مخالفة للشكل التقليدي الذي تعودناه من كتاب القصة بل إنه لم يسمها قصة وفضل أن يطلق عليها كلمة ( تأريخ ) إيهاما للقارئ بأنه يسرد عليه أحداثا حقيقية عاشها يوما فيوما .
ومسرحيته ( حالة طوارئ ) هي امتداد لقصته المشهورة ( الطاعون ) يعرض لنا كيف يكون سلوك المجتمع البشري تحت تأثير وباء مدمر وعلي الرغم مما قد يسود المدينة من ضراء تبرز قيمة التضحية في النهاية ممثلة في شخصية البطل دييجو الذي يبذل نفسه في سبيل الأخرين .