أين هم المثقفون الشيعة الأحرار، أو الإنسانيون؟!


ترددت كثيرا وطويلا قبل طرح هذا الموضوع لحساسيته وحساسية موقفي كرئيس لجمعية تدعو إلى حوار الحضارات والثقافات والبشر والحجر!
لم أفكر يوما بالعراقي، كسنيّ أو شيعيّ أو كورديّ أو مسيحي! أكره هذه التصنيفات، بل أمقتها!
لم أصفق لأي رئيس، ولم أنتم لأي حزب في حياتي!
ما أؤمن به هو أن المثقف أو المبدع الحقيقي أو العربي الحر لا يمكن أن يكون طائفيا!
أتعامل مع جميع الأعضاء من جميع الملل بالفكر ذاته، وبالروح عينها.
لي أصدقاء على المستوى الشخصي والعائلي شيعة من لبنان والبحرين، ونتعامل بروح عربية دونما أفكار مسبقة.. وأراهم مختلفين!
ولدت مسلما، ولا أعرف أي مذهب أنتمي إليه، أصلي كأي مسلم عادي.
لست أبا جهل، ولا أبا هريرة.. في آن معًا!
لم أكن طائفيا يوما ما! وأي غبي يقول ذلك، فلينظر إلى صفحة ضيوف الجمعية ،ولوحات المكرمين، وسفراء واتا، ومجلة واتا، وإلى مئات ممن تراسلوا معي!
كفلسطيني الأصل والنشأة والدراسة، أحب كل عربي، بغض النظر عن مذهبه، أو أصله.. ولم أُكره عقلي على التفكير في ذلك يوما ما!
اتخذت الجمعية مواقف مع حزب الله، وأصدرت بيانا أيام العدوان الإسرائيلي.
أعرف مثقفين عراقيين من كل المذاهب، ومنهم سمير عبيد الذي عرفت هنا مؤخرًا أنه شيعي، وهو ضد الاحتلال.. وتصلني رسائله.
حذفت إدارة المنتديات بعض المسجلين من العراق، لأنهم تفوهوا بألفاظ قذرة، وعبروا عن حقد، ولا إنسانية، وهم شيعة للأسف.
تصل الجمعية رسائل شتم وسب واتهامات وألفاظ مقززة ومديح للمحتل، واتهام للجمعية بأنها إرهابية وسنية، لأنها أصدرت بيانات، ومنها بيان غوانتنامو.. لا يتصور هذا عاقل! حثالة وأعرف أن معظمهم شيعة للأسف!

أين هم المثقفون العراقيون الشيعة الأحرار؟! لماذا يسمحون لهذه الحثالات بالانتشار؟ ألا يخشون أن يشوهوا صورتهم؟
هل هؤلاء مثقفون وكتاب حقا؟! هل هم عرب أحرار حقا؟!
لماذا هم تحديدًا من يرسل هذه القذارات للجمعية؟!
لماذا لا نرى كتابًا أحرارًا وبكثرة من الشيعة في الفضاء الرقمي؟ أين هم؟!
هل الشيعة العراقيون حاقدون بطبعهم، عاديين كانوا، أو مثقفين؟ لماذا هذا المنسوب المرتفع من الحقد والبذاءة؟! سؤال بات يؤرقني كثيرا مؤخرا.. وأخشى إن كان الأمر صحيحا أن أتغير، فأُضطر إلى إكراه عقلي على التفكير فيما لا أريد!