العربيّة هُويتنا ومصدر عروبتنا
لو تابعت لغة الحوار بيننا لن تجد فيها ظرف أبي نواس ولا دعابته ولا فصاحة الجاحظ ولا بلاغته ولا براعة عنترة في شعره ولا لفظا خليقا بالإعجاب والإكبار تستمتع به الأفواه في حديثها، ويسد ظمأها واشتياقيها لجمال الضاد .
بل تجد بحر العامية أغرق كلَّ شيء. ولم يتوقف عن الفيضان فأتي بمفردات وألفاظ و عبارات غير مفهومة ،لا تتناسب مع ذوقنا اللغويّ ولا مع جمال لغة الضّادّ ، اللغة التي نزل بها القرآن وهي لغة أهل الجنة
ولو قادتك أقدامك في جولة سريعة في سوق من الأسواق لوجدت عبارات ولافتات لا تمت بصلة للغتنا الأم حتى الحوار بين الناس أدخلت فيه كلمات سوقيّة " إنترنيتية " كلمات مركبة تحتاج إلى مترجم في بعض الأحيان وفي البعض الآخر تحتاج إلى قواميس بمفردات تناسب هذه اللغة الدخيلة التي لم نعد قادرين على التعامل معها
فاللغة العربية لغة بسيطة وميسرة وسهلة للجميع فيجب علينا أن نبلوا بلاء حسناء في المحافظة عليها وعلى ألفاظها وعلى مخارج حروفها واستخدام تراكيبها وعباراتها استخداما سليما كما نستخدمه في مؤسساتنا التربوية ويجب علينا أن نستخدم اللغة استخداما سليما صحيحا في جميع معاملاتنا اليومية ،فيما بيننا حتى نحافظ على هُوياتنا وعروبتنا ؛حتى ترقى لغتنا ونرقى معها .
بقلم : نبيل بن حزين
المفضلات