الأستاذ الجامعي !



رغب استاذ عربي مقيم في لندن عاصمة انكلترى في زيارة احدى الجامعات في مدينة اخرى بسيارته لحضورمؤتمرعلمي فيها, وفي الطريق,.. لاحظ خلل ما في محركها, ولم يستطع تصليحه, فقد حَلَ الظلام وخاف من مواصلة السفر, ففضلَ النومَ تلك الليلة في اقرب قرية يصلها, وبعد الغروب ,عرج الى بيت ريفي,... وما أن طرق الباب حتى فتحته امرأة جميلة في الثلاثينيات من عمرها, فرحبت به,.. وشرح لها امره ورغبته في تأجيرغرفة في دارها لتلك الليلة فقط, -- تفحصت المرأة ذلك الشرقي الوسيم وأجابته : لدي غرفة نوم واحدة, و يمكنك النوم في الصاله حتى من دون اجران رغبت بذلك !,...ولسان حالها عبرعنه الشاعر اللبناني الأخطل الصغير:

بصرت به رث الثياب = بلا مؤى,.. بلا أهل بلا بلد
فأسـتلطفته وكان شفيعه = لطف الغـزال وقوة الأسـد !

وافق الأستاذ و جلب حقيبته وابحاثه و ركنها جانبا, وجلـس بكل ادب على كنبة في البهو, وما ان حَلت السهرة حتى اقبلت السيدة حاملة اطباقاً بما لذ وطاب من المأكولات والمكسرات وانواعاً من المشروبات الغازية والكحولية!

غيرت السيدة لباس البيت وارتدت بدلة جميلة زادتها رونقا واغراءاً, وجلست بجانبه آملة استمالته بشتى اساليب حواء ودهائها, الا ان الأستاذ كان مكتسياً رداء الحشمة, وراح يشرح لها الوضع في كوانتنامو وافغانستان وزيمبابوي !,... الى ان دب اليأس والملل عند المرأة, فلعنت حظها المنيل الف نيله!,.. وودعته ودخلت غرفتها للنوم.
-- استلقى الأستاذ على الكنفة و غط في نومه حتى الصباح !
افاق الأستاذ مبكرا و خرج الى جنينة الدار,..ثم وقف بجانب خم ( قفص), يحتوي على عدد من الدجاجات وديكاً واحداً ضعيفاً يقف منزوياً في احدى زوايا الخم !
و بعد دقائق توجهت السيدة نحو ضيفها ,..واقتربت منه وسألته عما يقلقه في داخل الخم؟
فقال لها : لماذا هذا الديك منطوي على نفسه ولا يشارك الدجاجات في مرحها ؟!
وعلى الفور قالت له : لأنه أســتاذ جامعي!!