آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: هل نحن ننتج أجيالاً أفضل ممن سبقهم أم أسوأ ؟!

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    11/10/2010
    المشاركات
    267
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي هل نحن ننتج أجيالاً أفضل ممن سبقهم أم أسوأ ؟!

    ما من إنسان يستطيع إنكار إن ظروف حياته كانت أفضل وأبسط وأريَح بمراحل بعضها فلَكِيًة عن ظروف حيات أباه ، ناهيكم عن ظروف حياة جده وما سبقه من أجيال .. وخاصة في الجوانب الحياتية المادية والعلمية والمعلوماتية، بحكم تطور العلم وثورة الإتصالات العالمية التي جعلت من عالم اليوم (قرية كونية) حسب قولهم .. حيث تجد مَثَلاً إنً إبن السابعة اليوم يفوق في المعرفَة ًالمعلوماتية عن إبن الخامسة عشر قبل أربعين سنة !!؟ ، لكن بالمقابل - بحسب إعتقادي الشخصي - ، نَجدُ إنً هذه المدنية المُعَولَمَة القابضة على عقول أبناء العصر ، سلبتنا بوحشية مُدَمرة أمور وأشياءَ مُهِمًة وحيوية تتعلق بإنسانية الإنسان ومشاعره وعواطفه وروابطه الروحية والأسرية ووظيفته في الإستخلاف التي كلفهُ بها الباري عزً وَجَل ، وتدفع بإنسان العصر للتحلل من روابطه المجتمعية ليكون أقرب إلى الآلة المُجَرًدة من المشاعر ، والمضبوطة على (1+1=2 !؟ ) .. لا أريد أن أسترسل في قناعاتٍ تضغط عليً بفعل تجربتي .. وكل همي وأملي أن يُشاركني مُبدعي (واتا) المُتَخَصصين والمُقتدرين في الإجابة على سؤال مركزي يتعلًق بهذه الحالة .. هو : ( هل نحن كعرب ومسلمون ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !؟؟ ) ، وأين الخطأ والصواب في ما نراهُ من ظواهر شبابية هذه الأيام !!؟؟ .. مع وافر التقدير .


  2. #2
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: هل نحن ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !!؟؟.

    ربما عمري لا يخولني للحديث كوني شابة وقد تظهر لدي بعض الظواهر التي لا تروق للآباء والأمهات !
    ولكنني بعد إذنكم سأتحدث من خلال رؤيتي ومشاهدتي قليلة الخبرة ~
    أستاذي المفكر عبد الواحد أحيانا التربية لا تكفي ولا التعليم ، فمثلا نحن تربينا على دين قيم مستقيم
    وقيم ومبادئ وتعلمناها وتشربناها من نعومة أظافرنا ولكننا عندما عشنا مجتمعا أكبر واختلطنا بأصناف شتى من البشر
    وجدنا أن معظم القيم والمبادئ حبر على ورق وكلام في الليل يمحوه ضوء النهار
    .. والواقع مخالف لما كنا عليه سواء مخالف للبيت أو المدرسة أو حتى الجامعة !
    طبائع الناس والتكوين النفسي لكل فرد يختلف عن الآخر كما هو معلوم ، ربما بعض المواقف تخرج منا أجمل مالدينا
    وأخرى تخرج أبشع ما لدينا ، والهجمة علينا هجمة ضروس فتارة نحارب بالفكر وتارة تثار لنا الغرائز وتارة بالقمع وتحطيم المواهب !
    مرحلة الشباب مرحلة الثورة والثروة ولكن هذه المرحلة تحتاج لمن يتفهمها لا من ينتقدها أو يفهمها ما عليها القيام به ..
    مرحلة الشباب مرحلة الاندفاع والقوة والانتاج فإذا لم تجد بيئة خصبة لها وقلوب صادقة مخلصة ووفية وأيدي تدرك معنى العطاء
    وعقول تؤمن بما تقول وتصدق ذلك بالعمل فإنها لا ريب ستكون سلاحا مدمرا للمجتمع يسهل استغلاله والولوج من خلاله لتحطيم أمة كاملة !

    ربما رؤيتي صائبة وربما أكون مخطئة ولقلة خبرتي لم أفهم أبعاد الموضوع فأرجو المعذرة والتصويب وشكرا ،،

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية سلام خضير الربيعي
    تاريخ التسجيل
    13/02/2012
    المشاركات
    132
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي رد: هل نحن ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !!؟؟.

    نحن اليوم أمام مفارقة هامة فما معنى هذان الجيلان؟

    جيل اليوم يتميز بميزات هامة

    أهمها الثقافة والفكر والقدرة الجادة على المحاورة .......

    والمناقشة من دون قيد أو شرط لاسيما

    في زمن الانفتاح والحرية الشخصية المطلقة

    ولكن يبقى السؤال موجوداً

    ماذا فعل جيل اليوم بتلك الحريه؟

    القليل منهم وجهها الوجهة الصحيحة بمعنى آخر جعل في نفسه

    وازع ذاتي ديني يمنعه من الوقوع في الخطأ،

    فاستطاع أن يكسب بذلك رضى المولى عزوجل

    ورضى نفسه ورضى الآخرون عنه.

    ولكن لكل قاعدة شواذها

    فما نراه من جيل اليوم يغلب عليه التسكع والانحلال الأخلاقي

    والتمسك بقيم غربية دخيلة بأسم التطور

    ومماشاة الواقع الجديد لذلك نرى في عصرنا تفشي

    الجريمة وانتشار الأوبئة الاجتماعية .

    أما جيل الأمس فعلى الرغم من تواضع امكانياته المادية والاجتماعية

    وعلى الرغم من تلك القيود الصارمة التي تفرض على الأبناء

    إلا أننا نجد ان هذه القيود على الرغم من ظلمها

    إلا انها قد أثمرت بالعلماء والمبتكرين وأصحاب العقول النيرة،

    ولا يستطيع أحد أن ينكر ان الالتزام بالدين والعرض والشرف

    كان لديهم من المسلمات التي لا تقبل المساومة

    /أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه ..
    وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا

  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    11/10/2010
    المشاركات
    267
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: هل نحن ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !!؟؟.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
    ربما عمري لا يخولني للحديث كوني شابة وقد تظهر لدي بعض الظواهر التي لا تروق للآباء والأمهات !
    ولكنني بعد إذنكم سأتحدث من خلال رؤيتي ومشاهدتي قليلة الخبرة ~
    أستاذي المفكر عبد الواحد أحيانا التربية لا تكفي ولا التعليم ، فمثلا نحن تربينا على دين قيم مستقيم
    وقيم ومبادئ وتعلمناها وتشربناها من نعومة أظافرنا ولكننا عندما عشنا مجتمعا أكبر واختلطنا بأصناف شتى من البشر
    وجدنا أن معظم القيم والمبادئ حبر على ورق وكلام في الليل يمحوه ضوء النهار
    .. والواقع مخالف لما كنا عليه سواء مخالف للبيت أو المدرسة أو حتى الجامعة !
    طبائع الناس والتكوين النفسي لكل فرد يختلف عن الآخر كما هو معلوم ، ربما بعض المواقف تخرج منا أجمل مالدينا
    وأخرى تخرج أبشع ما لدينا ، والهجمة علينا هجمة ضروس فتارة نحارب بالفكر وتارة تثار لنا الغرائز وتارة بالقمع وتحطيم المواهب !
    مرحلة الشباب مرحلة الثورة والثروة ولكن هذه المرحلة تحتاج لمن يتفهمها لا من ينتقدها أو يفهمها ما عليها القيام به ..
    مرحلة الشباب مرحلة الاندفاع والقوة والانتاج فإذا لم تجد بيئة خصبة لها وقلوب صادقة مخلصة ووفية وأيدي تدرك معنى العطاء
    وعقول تؤمن بما تقول وتصدق ذلك بالعمل فإنها لا ريب ستكون سلاحا مدمرا للمجتمع يسهل استغلاله والولوج من خلاله لتحطيم أمة كاملة !

    ربما رؤيتي صائبة وربما أكون مخطئة ولقلة خبرتي لم أفهم أبعاد الموضوع فأرجو المعذرة والتصويب وشكرا ،،
    [/SIZE]
    شكراً للباحثة الأستاذة المثابرة سميرة رعبوب على مرورها وتعليقها المستنير والمنير على الموضوع .. والحقيقة جاءت فكرة طرح الموضوع من مراقبتي ومتابعتي لتصرفات وطريقة حياة وعلاقات الأولاد مع بعضهم ومع غيرهم خارج البيت، وكلما وقفتُ على تصرفٍ ما منهم، قارنته بالمواقف المشابهة التي حصلت معي وأنا في مثل سنهم !! ، هذه الطريقة بالقدر الذي تفيدهم كتجارب عند ما نسردها عليهم ، إلا أنً محاكمتهم بضوئها ، فيه ظلمٍ لهم بحكم المُتغيرات الكبيرة جداً التي حدثت ، والفارق المهول الذي نراه اليوم عن أيامنا في علاقات الناس ومأكلهم ومشربهم وفي متطلبات الحياة التي أصبحت من الضروريات في أيامنا هذه بينما لم يكن لها وجود في مراحل شبابنا !! ، فلا يمكن مثلاً للأولاد أن يأكلوا ما كنًا نأكل ، ولا يلبسون ما كنا نلبس ، أو أن يكون مصروفهم اليومي بقدر ما كان مصروفنا ، أو أن يعيشون الحياة التي كنا نعيشها ، فالإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول ( علموا أولادكم فإنهم خلقوا لزمانٍ غيرَ زمانكم ) ، لكني أركز هنا على منظومة القيم الدينية والأخلاقية والمباديْ الإنسانية التي يجب أن تكون ثابتة وباقية في وجدان أبنائنا وفي تصرفاتهم وعلاقاتهم حتى لا يفقدوا بوصلة الإيمان ، وبحيث يتعاملون مع المتغيرات السريعة التي تحدث على قاعدتها أخذاً وعطاءً دون إفراطٍ أو تفريط ، ذلك لأن التمسك بالقيم والأخلاق هي الضمانة الوحيدة لرفعة الأمم ورخائه وأمنها ، وقد قال الشاعر ( وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ) ، ومُداخلة الأستاذة الفاضلة/سميرة رعبوب ارتكزت على هذه القيمة الأساسية ، بِقراءة حصيفة وصائبة للموضوع المطروح ، وأشارت إلى مسألة - اصطدام الشباب عند اختلاطهم بالمجتمع الأكبر والمتعدد المشارب ، بالتناقض الذي يروه بين نظريات القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية التي تُرفع وبين ما يُمارس في الواقع ، أكان في المنزل أو الشارع أو المدرسة والجامعة - .. وأقول هنا تأتي أهمية القدوة التي يجب أن تبدأ من البيت ( الأب والأم ) ، وكيف يمكن للأب أن يكَرٍس ( قدوة ) من رموز تاريخنا في عقول الأولاد والأسرة كلها ، ويحرص على أن تكون السير التفصيلية لهؤلاء الرموز مُجسًدة - قدر الإمكان في تعامله هو أولاً - وماثلة دوماً في أذهان الأبناء في كل تصرف يتصرفون وفي كل موقف يتعرضون له.. وللحديث بقية ..مع التقدير.


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    11/10/2010
    المشاركات
    267
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: هل نحن ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !!؟؟.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلام خضير الربيعي مشاهدة المشاركة
    نحن اليوم أمام مفارقة هامة فما معنى هذان الجيلان؟

    جيل اليوم يتميز بميزات هامة

    أهمها الثقافة والفكر والقدرة الجادة على المحاورة .......

    والمناقشة من دون قيد أو شرط لاسيما

    في زمن الانفتاح والحرية الشخصية المطلقة

    ولكن يبقى السؤال موجوداً

    ماذا فعل جيل اليوم بتلك الحريه؟

    القليل منهم وجهها الوجهة الصحيحة بمعنى آخر جعل في نفسه

    وازع ذاتي ديني يمنعه من الوقوع في الخطأ،

    فاستطاع أن يكسب بذلك رضى المولى عزوجل

    ورضى نفسه ورضى الآخرون عنه.

    ولكن لكل قاعدة شواذها

    فما نراه من جيل اليوم يغلب عليه التسكع والانحلال الأخلاقي

    والتمسك بقيم غربية دخيلة بأسم التطور

    ومماشاة الواقع الجديد لذلك نرى في عصرنا تفشي

    الجريمة وانتشار الأوبئة الاجتماعية .

    أما جيل الأمس فعلى الرغم من تواضع امكانياته المادية والاجتماعية

    وعلى الرغم من تلك القيود الصارمة التي تفرض على الأبناء

    إلا أننا نجد ان هذه القيود على الرغم من ظلمها

    إلا انها قد أثمرت بالعلماء والمبتكرين وأصحاب العقول النيرة،

    ولا يستطيع أحد أن ينكر ان الالتزام بالدين والعرض والشرف

    كان لديهم من المسلمات التي لا تقبل المساومة
    شكراً جزيلاً استاذ/سلام خضير على مرورك وعلى مداخلتك القيمة .. وأضيف : إن التقدم العلمي والتقني وثورة الاتصالات ، جعلت العالم كما يقولون (قرية كونية) ، وأصبحنا مُجبرين وغير مُخَيًرين على استقبال كل ما يرد إلينا من ثقافات هذا لعالم الصالحة منها والطالحة ، السلبية والإيجابية ، حتى لا نبقى على هامشه .. ولكن يفترض أن يكون لدى كل فردٍ منًا (فلتر) لتنقية هذا الوارد المتعدد والمتناقض ، لنأخذ منه ما يفيدنا في التنمية وفي التحصين ، وهذا (الفلتر) بتصوري يتمثل بالتمسك بالقيم والمبادىْ الدينية والأخلاقية المنفتحة على العالم وثقافاته دون إفراط أو تفريط .. مع تقديري.


  6. #6
    مـشـرفة منتدى التطوير الذاتي والإنماء المهني الصورة الرمزية سميرة رعبوب
    تاريخ التسجيل
    13/05/2011
    المشاركات
    7,487
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: هل نحن ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !!؟؟.

    تحية تليق بك أستاذنا المفكر عبد الواحد هواش ~
    على ضوء مشاركة الأستاذ سلام خضير الربيعي .. أقول وبالله التوفيق : الكثير إلا من رحم ربي من الجيل الذي سبقنا ينظر إلى جيل اليوم بنظرة منتقدة ، يرون فينا جيل لا يتحمل المسؤولية ، وربما البعض يتهمنا بالفشل وأن أجيالنا ليست كالأجيال الماضية ويتحسرون على الماضي بمرارة ، فهل ياترى هذه النظرة منصفة ؟ هل أجيالنا تفرط في الدين والعرض والشرف في زمن الانفتاح والحرية ؟ هل فعلا أجيالنا أجيال انحلال وتسكع وانحراف ؟ هل نحن جيل الجريمة وتفشي الأوبئة والأمراض الاجتماعية ؟

    مع كل الاحترام للجيل السابق فإن النظرة هذه من وجهت نظري فيها شيء من الظلم والتحامل ، فلا يمكن بحال من الأحوال المقارنة بين الأجيال السابقة وأجيال اليوم ..

    فالمعطيات والمتغيرات ليست نفسها عند الجيلين وحتى ظروف الحياة تختلف .. بالإضافة أن الجيل السابق عاش فترة الانحلال الخلقي وانتشار الجريمة وتفشي الفساد وهذا ما تقرره الكثير من الكتب والمصادر التاريخية و العلمية ..!!
    ففي كل جيل الايجابي والسلبي .. والنافع والضار .. والخطأ والصواب ..
    وإن كان جيلنا يشهد الحرية وماذا فعل بها ؟ فجيل الأمس كما يقول الاستاذ سلام شهد القيود الصارمة فماذا فعل بها ؟
    هل أنتج جيل ناجح أم غير ذلك ؟ ومن ياترى أفرز هذا الجيل ؟ هل أتى من الفراغ ؟!
    لا طبعا .. فلا يستقيم الظل والعود أعوج !
    للأسف نحن نعيش أزمة أجيال تنتقل من جيل إلى آخر .. ننظر للمشكلة ولا نفكر بالحلول !!
    ونبينا الكريم تنبأ بمشاكل الأجيال وأن كل زمن يفرز زمنا أسوأ منه لذا كانت وصيته التمسك بالكتاب والسنة
    هاتفا مرددا تركت فيك ما إن تمسكت به لن تضلوا بعده أبدا كتاب الله وسنتي !
    فهل جميع الأجيال ، جيل الماضي أو الحاضر تمسك بهذه الوصية وهل يسعنا أن نجتهد لنفرز جيلا في المستقبل متمسكا بالكتاب والسنة ينفض عنا جراح السنين ويحررنا من قيودنا وأغلالنا ؟!!
    فصلاح الأجيال لن يكون إلا بصلاح من قبلهم ، والعكس صحيح ، قال تبارك وتعالى : (( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا * رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا )) سورة نوح : 26- 27 -28

    عذرا إن كان رأي خاطيء أرجو التصويب والتصحيح ورحم الله من أهدى لي عيوبي وشكرا ،،

    رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا

  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية سلام خضير الربيعي
    تاريخ التسجيل
    13/02/2012
    المشاركات
    132
    معدل تقييم المستوى
    13

    افتراضي رد: هل نحن ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !!؟؟.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
    تحية تليق بك أستاذنا المفكر عبد الواحد هواش ~
    على ضوء مشاركة الأستاذ سلام خضير الربيعي .. أقول وبالله التوفيق : الكثير إلا من رحم ربي من الجيل الذي سبقنا ينظر إلى جيل اليوم بنظرة منتقدة ، يرون فينا جيل لا يتحمل المسؤولية ، وربما البعض يتهمنا بالفشل وأن أجيالنا ليست كالأجيال الماضية ويتحسرون على الماضي بمرارة ، فهل ياترى هذه النظرة منصفة ؟ هل أجيالنا تفرط في الدين والعرض والشرف في زمن الانفتاح والحرية ؟ هل فعلا أجيالنا أجيال انحلال وتسكع وانحراف ؟ هل نحن جيل الجريمة وتفشي الأوبئة والأمراض الاجتماعية ؟

    مع كل الاحترام للجيل السابق فإن النظرة هذه من وجهت نظري فيها شيء من الظلم والتحامل ، فلا يمكن بحال من الأحوال المقارنة بين الأجيال السابقة وأجيال اليوم ..

    فالمعطيات والمتغيرات ليست نفسها عند الجيلين وحتى ظروف الحياة تختلف .. بالإضافة أن الجيل السابق عاش فترة الانحلال الخلقي وانتشار الجريمة وتفشي الفساد وهذا ما تقرره الكثير من الكتب والمصادر التاريخية و العلمية ..!!
    ففي كل جيل الايجابي والسلبي .. والنافع والضار .. والخطأ والصواب ..
    وإن كان جيلنا يشهد الحرية وماذا فعل بها ؟ فجيل الأمس كما يقول الاستاذ سلام شهد القيود الصارمة فماذا فعل بها ؟
    هل أنتج جيل ناجح أم غير ذلك ؟ ومن ياترى أفرز هذا الجيل ؟ هل أتى من الفراغ ؟!
    لا طبعا .. فلا يستقيم الظل والعود أعوج !
    للأسف نحن نعيش أزمة أجيال تنتقل من جيل إلى آخر .. ننظر للمشكلة ولا نفكر بالحلول !!
    ونبينا الكريم تنبأ بمشاكل الأجيال وأن كل زمن يفرز زمنا أسوأ منه لذا كانت وصيته التمسك بالكتاب والسنة
    هاتفا مرددا تركت فيك ما إن تمسكت به لن تضلوا بعده أبدا كتاب الله وسنتي !
    فهل جميع الأجيال ، جيل الماضي أو الحاضر تمسك بهذه الوصية وهل يسعنا أن نجتهد لنفرز جيلا في المستقبل متمسكا بالكتاب والسنة ينفض عنا جراح السنين ويحررنا من قيودنا وأغلالنا ؟!!
    فصلاح الأجيال لن يكون إلا بصلاح من قبلهم ، والعكس صحيح ، قال تبارك وتعالى : (( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا * رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا )) سورة نوح : 26- 27 -28

    عذرا إن كان رأي خاطيء أرجو التصويب والتصحيح ورحم الله من أهدى لي عيوبي وشكرا ،،
    الاستاذ الفاضل.عبد الواحد هواش..........الاستاذة الفاضلةسميرة رعبوب المحترمين
    واقع الحال المعلوم بين الجيلين عقائدي ...اجتماعي....تربوي
    وما كان بحثي منسجما لما تفضل فية فضيلة الشيخ د.أبراهيم الدويش
    بقلم فضيلة الشيخ د. أبراهيم الدويش
    الشباب يعيشون اليوم في مفترق طرق، وتحت تأثير صدمة حضارية عنيفة، لا شك أنها ستسبب بل سببت لهم كثيراً من المشكلات النفسية والتربوية والفكرية والأخلاقية، وإن من المشاهد المحسوس ضعف ثقافة الأسرة أمام كثير من المتغيرات والمستجدات الراهنة، فمثلاً: الشبكة العنكبوتية، والبرامج الحاسوبية، وابتكارات أجهزة الاتصالات والبلوتوث، واليوتوب، والماسنجر، والجيل الثالث، وبرامج الفضائيات وتلفزيون الواقع..، وغير ذلك من مستجدات العصر، جعلت الكثير من الآباء والأمهات حتى وإن كانوا متعلمين بل وجامعيين، يعيشون أمية خطيرة، متمثلة بضعف ثقافة الأسرة التقنية، وضعف ثقافتها الإعلامية، الذي أدى بطبيعة الحال لضعف ثقافتها التربوية لجيل هذا العصر، والذي تسبب بوجود فجوة كبيرة بين جيل الأبناء وجيل الآباء، مما جعل الكثير من الأسر تعيش تفككاً أسرياً نفسياً، وإن كانوا في بيت واحد، لكن ليس هناك انسجام أو تفاهم، أو تقارب في الأفكار والتصورات، فظهرت الكثير من المظاهر الاجتماعية السلبية من انحرافات أخلاقية وعاطفية، وعقدية وفكرية، وهنا تكمن الكارثة فالمرحلة والانفتاح الحاصل يُحتم دوراً هاماً للآباء والأمهات في التوجيه والرعاية للأبناء، لكن ما العمل إن كان الكثير من الآباء والأمهات لا يعرف طبيعة المرحلة وأدواتها، فضلاً عن التعامل والتفاعل معها، ففاقد الشيء لا يعطيه، وإذا كان الانحراف الأخلاقي أظهر المشاكل وأشهرها، فلا شك أن الانحراف العقدي والفكري أخطرها، وكل عاقل يدرك أن من أهم أسبابها: الاستخدام الخاطئ لمستجدات العصر وتقنياته، كشبكة الانترنت العنكبوتية، والبلوتوث، ونحوها، فالأصل أن يكون هناك احتياطات تربوية مسبقة من قبل الأسرة، كوضع جهاز الحاسوب مثلاً في مكان مفتوح يراه الجميع، بدل انفراد الأولاد وخلواتهم فيها لساعات طويلة، وربما في غرف مغلقة. وأن يكون هناك جلسات وحوارات مع الأولاد لمعرفة ثقافتهم تجاهها، ماذا يتصفحون؟ ومن يُراسلون، وغير ذلك، ويكفي أن نعلم أن أكثر من 98% من المعلومات التي على الشبكة العنكبوتية هي بلغات غربية، وبطبيعة الحال أن تُسوق المفاهيم الغربية بحلوها ومرها. وكذلك وسائل الإعلام، فالتقدم التقني في مجال البث قد أحدث ثورة في حياة الناس، فهناك أكثر من خمسمائة قناة فضائية تحمل ثقافات الأمم، وأحداث العالم ومستجداته، خيرها وشرها، محطات فضائية تبث الصوت والصورة على أحدث إبداع وعلى مدار الساعة، تثير شهية الناس كل بحسب ميوله، ولا شك أن جلوس الأبناء ساعات أمام الشاشات دون تأسيس قاعدة في القبول والرد، وفي التمييز بين الصحيح والسقيم، ستؤثر على تفكيرهم سلباً وبشكل كبير، فإدمانهم مثلاً على مشاهدة أفلام الجريمة والجنس، سيعمد ولا شك إلى محاكاتها وتقليدها، وقد لا ينفع معه نصح الآباء أو توجيه المربين والمعلمين، ويصاحب هذا وللأسف ضعف الكثير من البرامج الإعلامية الفكرية المرئية لدينا، والقائمة على اجتهادات وأفكار فردية دون تخطيط أو دراسات.. فمن سيردم هذه الفجوة بين الجيلين، والتي تتسع يوماً بعد يوم؟ سؤال الإجابة عليه تُحدد معالم المستقبل بشكل كبير، وتكشف لنا الواقع بشكل
    أكبر؟! فمن المسئول؟!!!!
    (ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون) ال عمران الاية 104
    (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون)ال عمران الاية 110
    فلهذا نهيب بالاساتذة الاعزاء من ذو الخبرة والاختصاص بأن يشاركوننا فية .....ومن هو المسؤول......مع التقدير
    سلام الربيعي

    /أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه ..
    وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا

  8. #8
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    11/10/2010
    المشاركات
    267
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: هل نحن ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !!؟؟.

    التحية للأخت المبدعة الفاضلة الأستاذة / سميرة رعبوب وللأخ الفاضل الأستاذ /سلام خضر على مرورهما الجميل وعلى مداخلتهما القيمة ، وتحليلها الحصيف للحالة المطروحة للنقاش ، فقد كان الداعي لطرح هذا الإشكال – على الأقل بالنسبة لي – هو ما يُلمسُ فعلاً من تَصَدًُعٍ في الأسرة العربية ، نتيجة عدم قدرة الآباء – كما أشار الأستاذ/خضر - على فهم واستيعاب التحولات العلمية والتقنية السريعة التي أصبح يتعامل بها الأبناء في المنزل والمدرسة والشارع والعمل ..الخ ، وهي التحولات التي تُحدث فعلاً انقلابات ومُتَغيرات حقيقية وعميقة في تفكير الشباب وميولاتهم وتوجهاتهم المُختلفة – كما أوضحت الباحثة التربوية الأستاذة/سميرة رعبوب في مداخلتها ، ولغياب الحاضنة المستوعبة لهذه المُتغيرات وأدواتها والقادرة على الإرشاد والتوجيه – وهنا تقع مسؤؤلية الآباء والدولة - ، وجدنا البعض من الشباب المُحَصًن بقيمه وقيم مجتمعه ، يستوعب هذه المتغيرات بتقنياتها المختلفة ، وتكون له القدرة على توظيفها لصالحه وصالح مُجتمعه وهويته الدينية والأخلاقية ، فيما أكثرهم يسيئون استخدامها لعدم وجودِ من يرشدهم ويستوعب مشاكلهم ويحتوي أفكارهم الجديدة والتحديثية ، فتجرفهم قشورها المظهرية إلى دوائر اللهو والمُتعة المُدَمٍرة ، ليُصبحوا على هامش الحياة المنتجة في المجتمع .. وربما المُضِرًة بالمجتمع وقبلها بأنفسهم وأسرهم !! .. خاصة إذا لم تكن وسائلنا الثقافية والإعلامية في مستوى التعامل المقتدر مع سيول الثقافات العالمية التي تَصُب – بصالحها وطالحها – على أدمغة الشباب ليل نهار ... أثريتما الموضوع بمعين فكركما النير .. مع خالص تقديري .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •