ما من إنسان يستطيع إنكار إن ظروف حياته كانت أفضل وأبسط وأريَح بمراحل بعضها فلَكِيًة عن ظروف حيات أباه ، ناهيكم عن ظروف حياة جده وما سبقه من أجيال .. وخاصة في الجوانب الحياتية المادية والعلمية والمعلوماتية، بحكم تطور العلم وثورة الإتصالات العالمية التي جعلت من عالم اليوم (قرية كونية) حسب قولهم .. حيث تجد مَثَلاً إنً إبن السابعة اليوم يفوق في المعرفَة ًالمعلوماتية عن إبن الخامسة عشر قبل أربعين سنة !!؟ ، لكن بالمقابل - بحسب إعتقادي الشخصي - ، نَجدُ إنً هذه المدنية المُعَولَمَة القابضة على عقول أبناء العصر ، سلبتنا بوحشية مُدَمرة أمور وأشياءَ مُهِمًة وحيوية تتعلق بإنسانية الإنسان ومشاعره وعواطفه وروابطه الروحية والأسرية ووظيفته في الإستخلاف التي كلفهُ بها الباري عزً وَجَل ، وتدفع بإنسان العصر للتحلل من روابطه المجتمعية ليكون أقرب إلى الآلة المُجَرًدة من المشاعر ، والمضبوطة على (1+1=2 !؟ ) .. لا أريد أن أسترسل في قناعاتٍ تضغط عليً بفعل تجربتي .. وكل همي وأملي أن يُشاركني مُبدعي (واتا) المُتَخَصصين والمُقتدرين في الإجابة على سؤال مركزي يتعلًق بهذه الحالة .. هو : ( هل نحن كعرب ومسلمون ننتج أجيال أفضل ممن سبقهم أم أسوأ !؟؟ ) ، وأين الخطأ والصواب في ما نراهُ من ظواهر شبابية هذه الأيام !!؟؟ .. مع وافر التقدير .