عراق المجد
عُذرا ً عراق المجد ِ عيني تدْمع ُ
فالأرض ُ أجْمعها لحبك َ تخْشع ُ
عُذرا ً فمثلك َ لا يُهادن ُ خصمه
يا ماردا ً في عزمه لا يخْضَع ُ
وُلدتْ هُنا شم ُّ النُّفوس ِ و ما انحنتْ
إلاَّ لباريها تَخر ُّ و ترْكع ُ
كم من عوادي الدهر يا وطن َ الذرى
هبَّتْ عواصفُها و سيفُك َ مُشرع ُ
فلكم ردعت َ ثعالبا ً في كيدها
من غير ِ كفّك َ في الشَّدائد تردع ُ؟!
أفُلتْ بلاد ُ الغرب ِ كل نجومها
لكن َّ نجمك َ في الأعالي يسطع ُ
و إذا الرَّدى قد جاء َ نحوك َ مُسرعا ً
لرأيت َ هذا الموت منك َ سيفْزع ُ!
و إذا أردت َ الرَّوح َ منا فدية ً
لوجدتنا نُعطي إليك َ و نُسرع ُ
فأنظر ْ بنيك الصيد حيث ُ أردتَّهم
في كل نازلة ٍ لصونك َ تهرع ُ

شعر: زيد القريشي