نهضة المسرح والأكذوبة الكبري

يقوم الخلل في المسرح علي النظام الذي يحكم بنية الحركة المسرحية فالنوعات التي تدير مؤسسات الإنتاج المسرحي فاسدة .
فالعقبات أمام رجال المسرح لا تعد ولا تحصي وابرزها جهل وضحالة المسئولين ومن بيدهم الأمر وبعض الفنانين الذين يطفون علي السطح

والنهوض بالحركة المسرحية لن يأتي الا علي أيدي حركة مسرحية مستقلة لا تدين بتيعية لدولة أو نظام يوظفها في التبرير والترويج لشعاراته أو تكوين مطية أو مبرر لتبديد المال العام .
وهذه الحركة المسرحية المستقلة لن تولد الا بعودة الروح للمسرحيين ولعل التجربة المتميزة للجمعية المصرية لهواة المسرح من خلال مسيرتها التي تزيد عن ربع قرن تعد دليل علي ذلك .

حيث استطاعت من خلال انجازاتها المتتالية وانشطتها المتعددة أن تؤكد مدي امكانية مشاركة الأنشطة الأهلية في تحقيق النهضة المسرحية المنشودة خاصة اذا ماتم توفير الدعم المادي المناسب لها .
من المطلوب أن نمحو أمية كثير من المسرحيين أولا حتي يظهر من بينهم من لديهم الموهبة ويكتسب مصداقية التصدي للعمل المسرحي كي نثق بمستوي تذوقه وحساسيته .

وقد أدت تلك الظواهر الي أن يكره المسرحيون بعضهم وأن تتعالي فئة عن فئة أخري وأصبح الشعور الحقيقي الوحيد بينهم هو الكراهية وماعداه فمشاعر كاذبة وملفقة .
وليس الخلل في التلقي أو الجمهور كما يدعون الجمهور يتلقي الجيد والردئ والمشكلة أيضا أن المسرحيين أصبحوا عالة أما علي الدولة واما علي الاحتكاريين من تجار المسرح .