Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
وجهات نظر في إشكالية التغيير...

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وجهات نظر في إشكالية التغيير...

  1. #1
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي وجهات نظر في إشكالية التغيير...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    وجهات نظر في إشكالية التغيير...

    إذا اعتبرنا ان التغيير يطرح إشكالية على مستوى الجماعة كما يطرحها على مستوى الفرد. أدركنا أن الكيفية التي يبحث عنها الإنسان المعاصر لمعالجة الإشكالية هي الطريقة العلمية أو ما يسمى بالتفكير السليم الذي هو في نفس الوقت التفكير العلمي بمعناه الشمولي...لأن التفكير السليم هو بالضرورة تفكير علمي يستمد قواعده من الوحي كما يستمدها من الوعي...بالنسبة للإنسان المسلم الذي ليست لديه مشكلة بين العلم و الدين...

    و من تم تقتضي الطريقة اتباع منهج يعتمد السببية كمقدمة لوضع الإشكالية في سياقها الموضوعي...و لذلك فمن المنطقي البحث عن الأسباب التي تشكل الأسس التي تقوم عليها النتائج حتى يمكن إحداث التغيير في الاتجاه المرغوب فيه و في الاتجاه الذي يرضي الله عز و جل حتى يبارك ذاك التغيير...فالله هو النافع هو الضار...و هو الغني عنا و عن أعمالنا...و من تم يكون لنا وليا و هاديا حتى لا نعيد إنتاج نفس الأسباب و بالتالي تكون لدينا نفس النتائج و نكون حققنا وهم التغيير و ليس حقيقة التغيير...التي يرضاها الحق جل و علا...

    و معلوم لدى كل عاقل أن الخطاب القرآني توجه إلى الناس و توجه إلى الإنسان...بمعنى خاطب الجماعة و خاطب الفرد...

    و على مستوى الجماعة يقول الحق جل و علا : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له وما لهم من دونه من وال} الرعد (13) - الاية 11.

    و لا وجود للجماعة دون أفراد...فكيف إذا نظرنا للإشكالية المطروحة "إشكالية التغيير" على مستوى الفرد...فيصبح السؤال على الشكل التالي:

    كيف يغير الإنسان ما بنفسه حتى يغير الله ما به...؟

    فهناك عدة زوايا للنظر في إشكالية التغيير...و منها زاوية التفكير السليم و التفكير الخاطئ...أو لنقل الأفكار السليمة و الأفكار الخاطئة باعتبار أن الناس ليسوا أنبياء حتى يكونوا معصومين من الخطأ...

    لذلك هناك العديد من الأدبيات و النظريات التي تناولت هذه الإشكالية بالطرح و التحليل...و قد وجدت هذه المقالة الرائعة التي أتمنى أن تضيف إلى التراكم المعرفي لدى زوار واتا العتيدة و أعضاءها ما يفتح مجالا للرقي بالإنسان إلى ما هو حق و ما هو أجمل و ما هو خير...فليس هناك غير الحق و الجمال و الخير الذي يريده الإنسان العاقل المسلم لبني جلدته و للإنسانية جمعاء...و لا أزكي نفسي و لا أزكي أحدا...

    كيف نتحرر من أفكارنا الخاطئة ؟

    بقلم :فاطمة محمد الخراز

    كلّ فرد منا له منظارٌ خاص ينظر من خلاله إلى الأشياء المحيطة به ، وكلّ منا له وجهة نظره تجاه الأحداث والمجريات ، فهناك من يتعامل مع الأحداث بشيء من الحكمة ، وهناك من يرى أن من الحكمة أن يُفل الحديد بالحديد ، وهناك من ينظر من عدسة مظلمة فلا يرى سوى لونين : الأسود ، والأبيض الممتزج بشيء من الكدرة والظلام ، وفي الطرف الآخر : نجد الإنسان الذي أحسن تنظيف عدسته فأصبح يرى الأشياء على حقيقتها الأسود أسود والأبيض أبيض ، وكذا : الأخضر ، والأحمر ، وسائر الألوان ، فأصبح يتعامل معها ويمزج بعضها ببعض فيخرج لنا بلوحات رائعة من الرؤية الصحيحة والفهم السليم .

    وقد تشاهد امرأة تجني على أطفالها بالضرب حيناً وبالتقريع الكلامي حيناً آخر ، وقد تسمع وربما تشاهد المعلم الذي يلطم طفلاً على وجهه لأنه لم يحسن فهم مسألة ما ، ولو فتشنا في خبايا العقل الباطن لكلٍّ من هذين النموذجين فربما نجد أن الأم ربما تسلك هذا السلوك للتنفيس عن المشاعر المكبوتة لديها تجاه الأب ! ، فقد يكون الأب على خلاف معها ، فهي تنتقم من الأب من خلال الأطفال دون أن تشعر.. أما بالنسبة للمعلم : فإنّه ربما يكون قد تعرض في صغره لصفعة مماثلة ، فهو يريد الانتقام ، أو أنه يحمل في طيات نفسه شعوراً بالعظمة جعله يحتقر كل من لم يفهم وكل من يتعثر .. وكل إناءٍ بالذي فيه ينضح .

    كثيراً ما تتكدر الأسماع عند الإنصات لفئة من الناس جعلت أكل اللحوم البشرية مهنتها السائغة ، فهي لا تفتأ في كل مناسبة عن إثارة الزوابع الكلامية ، وتطعن في فلان وفلانة وتتفنن بالشماتة من هذا وذاك ، إن سمعت خيراً تسترت عليه ، وربما ينطبق على هذه الفئة المثل العامي : (كلّ يرى الناس بعين طبعه) .. معنى ذلك : أن المسألة مرتبطةٌ بالطبع ، والطبع ناتج عن العادات ، والعادات ناتجة عن النوايا ، والنوايا تعني الأفكار ، إذن : الفكرة هي مصدر الهم والقول والعمل ، فإذا كانت الفكرة حسنة اتخذ صاحبها وسيلة حسنة وتوصل إلى قولٍ حسن أو فعل حسن ، وإن كانت الفكرة بخلاف ذلك امتطى صاحبها حصاناً جامحاً لم يسرج ، فما يلبث أن يجد نفسه واقعاً تحت حوافره ، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال : (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى) [1] .

    إن كثيراً من التخبطات التي يعيشها الأفراد والجماعات ناتجة عن سوء التفكير ، وإذا تأملنا حياة إنسانٍ وُفرت له جميع وسائل الرفاهية والراحة والسعادة ثم لم نجده قد حظي بشيء من ذلك أو شعر به ، فما علينا إلا أن ننقب في فكره ، فالترسبات الفكرية التي مرّ بها الإنسان لها دور كبير في دفع حياته للأمام أو الخلف وإن كانت جيدة ، فلا يصح أن نطلق عليها ترسبات ، وإنما هي شحنات إيجابية ، أما ترسبات الماضي التائهة في محيط النفس والمدفونة في القاع فقد تأتي عليها لحظة فتقفز إلى السطح .. فنرى الإنسان يتصرف تصرفات غير واعية ... وحينما يلام تكون إجابته : لا أدري ما الذي جعلني أتخذ هذا الموقف أو أتفوّه بتلك الكلمة أو أتصرف ذلك التصرف ! .. ولم يدرِ أنها مخلفات الماضي التي لم يسعَ إلى طردها من فكره .

    الإنسان الذي ينظر لنفسه دائماً ويتصرف من منطلق النصرة والثأر لكرامتها ليس إلا إنسان طغت لديه (الأنا) ، فهو أناني محبّ لذاته (لذاته فقط) وليس أحد سواه ، ولسان حاله : (أنا ومن بعدي الطوفان) ، فالمهم (هو) ، والمحور (هو) ، وبؤرة العدسة والشعور (هو) .. والإنسان الذي ينظر إلى الناس : كيف يرونني ؟ ، وكيف أجعل الوجوه تنصرفُ إليّ ؟ ، وكيف يهب الآخرون إجلالاً واحتراماً لي ؟ فهذا إنسان جعل نفسه عبداً من عبيد الناس ، يلهث ويلهث دون جدوى ، كلما رأى الناس تهوى أمراً فعله ! ، ولم يعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك ، ولم يعلم حقيقة معنى قوله (تعالى) : [ وَإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ... ][الأنعام : 116] .

    إن الأفكار أيّاً كانت حسنة أوسيئة ما هي إلا بذرة تخرج ثمارها في سلوكنا وتصرفاتنا ، وكل فكرة تحدث في وعينا الداخلي قوة تبعثه نحو سلوك معين ، وإلى هذا يشير المثل الصيني : (كما تفكرون تكونون) ، فكل إنسان يحمل في نفسه بذور حقد دفينة ، سيأتي لها لحظة تظهر فيها شجرة الزقوم .. وكل إنسان يحمل الغرور أو الكبر أو الحسد أو الأنانية ... ولا يُظهر تلك المشاعر ، فحتماً سيأتي موقف يخرج غيظ صدره ، وسيأتي موقف تُسقى به تلك البذور بماءٍ غساق ، لتخرج شجرة طلعها كأنه رؤوس الشياطين ، فوراء كل فكرة هدف يسعى الإنسان للوصول إليه ، شعر بذلك أم لم يشعر ، ووجود الهدف يولد الفكرة التي تشكل النوايا تجاه هذا الهدف ، والفكرة تزرع الأقوال والأفعال ، ومن تراكم الأقوال والأفعال تنبثق العادات ، ومن العادات ترسخ شجرة الطبائع فيصبح الإنسان متطبعاً بأمرٍ قد يرفضه ، ثم يقول : ماذا أفعل ؟ ، وهنا يأتي دور الإنسان للبحث عن مخرج ولمحاولة التحرر وتحطيم تلك الترسبات المتمثلة في الأفكار الخاطئة المنبعثة من قلب رازح تحت وطأتها ، وبالتالي : يحرز الإنسان النصر على أقواله وأفعاله ويقوِّم ما أعوج منها .. كل شيء في الطبيعة الإنسانية قابل للتحول والتبدل ، وأكبر مثال على ذلك : صحابة رسول الله (رضي الله عنهم أجمعين) ، فقد أمضوا سنين طوالاً تحت وطأة المعصية قبل بعثته ، وحين استجابوا لنداء ربهم تمردوا على تلك الطبائع وتحرروا من قيود المعاصي ، فملكوا العالم وفتحو مشارق الأرض ومغاربها .

    فإذا كنت تمتلك طبائع أقضت مضجعك لسوئها فما عليك إلا أن تبني في نفسك عزيمة صادقة على رفض تلك النوايا وتلك الطبائع ، ورفضك لها يعتبر نقطة البداية في التغيير وفي التحرر من الأفكار الخاطئة والأقوال المبتذلة والأفعال المتسمة بالفوضى ، ليسعك أن تهنأ براحة ضميرك وطمأنينة نفسك . ولكي يتحرر الإنسان من تلك الأفكار فعليه أن يعلن الحرب عليها متسلحاً بسلاحين لا غنى له عنهما :

    1- إرادة قوية وعزيمة صادقة على تغيير تلك الأفكار لخطورتها .
    2- إخضاع تلك الأفكار وفق ما يرضي الله .

    إن العاقل من الناس يفكر دوماً باتجاه صحيح وفي مسار صحيح ، متجرداً عن كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة تفكيره من رواسب الماضي ومخاوف المستقبل ؛ فرواسب الماضي ومخاوف المستقبل هما العنصران المحركان لكل تفكير خاطئ ، ولكل تصرف عشوائي ، ولكل نظرة سوداوية ، والمسلم في منجاة من ذلك كله ؛ لأنه يعلم أن ما حدث له في الماضي هو بقضاء الله وقدره ، وحسبه منه أن يأخذ منه عظة وعبرة .. وحسبهُ منه أن لله حكمة فيما يحدث إن لم تبدُ له الآن فستبدو له بعد حين ، أما بالنسبة للمستقبل : فهو على يقين من قوله (تعالى) : [ قُل لَّن يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ... ][التوبة : 51] .

    حين نزرع في أنفسنا أفكاراً سامية فلا بد أن تكون مغارس بذورها طيبة ، فالله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً ، فكثير من الناس يتشدقون بالأفكار النبيلة والكلمات اللطيفة ويبنون مدينة الفضيلة ، ثم إذا نظرت في أيديهم وجدتها صفراً من تلك القيم والأفكار والمبادئ .. أجل ، لقد تعبوا في جمع شرانق دودة القز وواصلوا السهر لنسيج الحرير ، ولكن لحظة امتحان إثر موقف مثير يجعلهم يحدثون ثورة عارمة فيتمزق الحرير الذي نسجوه وتتطاير الشرانق .. لقد كانت أفكارهم سامية ، ولكن كان ينقصها أهم عامل يبعث فيها الحياة : كان ينقصها الصدق ، ولم تكن تلك الأفكار إلا أهدافاً شخصية لواضعيها وللمتغنين بها .. فلنحذر الأفكار الزائفة ؛ لأنها ستجعل منا فريسة لمواقف تكشف سوء النوايا ، قال الشاعر زهير بن أبي سلمى :

    ومهما تكن عند امرئ من خليقة------- وإن خالها تخفى على الناس تعلم

    إذن : لتكن لنا أفكارٌ فاعلة ، ولكن ليكن منبتها على أسس شرعية ؛ فحين نعلن الحرب على العادات والطبائع علينا أن نجتثها من جذورها حتى لا تخرج لنا على لون أو شكل آخر ، ولننظر في خبايا النفس لنكشف النقاب عن سرِّ تلك العادات ، ومن ثم : نتخلص منها ، فالطبيب يبحث عن سبب المرض ثم يمنح الدواء ، والشفاء يكون من عند الله .

    إن مواقف الاختبار التي يمرّ بها الإنسان كثيرة .. كثيرة جدّاً ، وهي جديرة أن تجعله يقف مع نفسه وقفات عدة .

    حاول ألا يصدر منك ما لا ترضاه .. بل ما لا يرضاه الله من قول أو فعل أو هم أو فكر .. احرص أن تكون الأفكار التي ترتضيها لنفسك من المعدن النفيس ، من الكتاب والسنة .. وحينما يمر بك موقف أو تصرف أو يطوف بك طائفٌ ما ، فلا تتسرع بإصدار الحكم أو التفوه بكلمة أو اتخاذ قرار معين ، بل امنح نفسك فرصة للتروي ومراجعة الحسابات : [ إنَّ الَذِينَ اتَّقَوْا إذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإذَا هُم مُّبْصِرُونَ ][الأعراف : 201] ، فإذا الفجائية تأتي مباشرة بعد التذكر [ تَذَكَّرُوا فَإذَا هُم مُّبْصِرُونَ ]، فالإبصار يأتي مباشرة بعد التذكر فيخنس الشيطان ويندحر .. معنى ذلك : أن التذكر منحهم فرصة للتروي والأناة ، فقد ورد عن السلف الصالح (رضوان الله عليهم) : (إذا هممت بالنطق بالباطل فاجعل مكانه تسبيحاً) .. إن هذا التسبيح يمنحك فرصة كبرى للتروي ، وبالتالي : يدفعك للنجاح في الموقف الذي أنت بصدده .

    هذا يعني أن المسلم أكثر الناس قدرة على التفكير السليم المجرد عن الأهواء الذاتية ؛ فالمسلم حينما يرى نفسه في موقف يفقده احترامه بين الناس ، أو يهزّ من شخصيته ، أو يغيظه ، أو يمنح غيره تفوقاً هو أجدر الناس به .. فما عليه إلا أن يرى الأشياء من منظار نقي لا يخطئ .. منظار : ما التصرف الذي يرضي الله والجدير بخلق المسلم في هذا الموقف ؟ .. وحينما يُخضِع المسلم آراءه وفق ما يرضي الله فسيكون على البينة ؛ لأن الإنسان ، مهما بلغ من رجاحة العقل ومتانة الفكر ، فهو في طور الإنسانية المعرضة للخطأ المتكرر .. أما إذا أخضع أفكاره وردود فعله وتصرفاته لله (سبحانه وتعالى) : فإنه سيكون بمنأى عن البوار ، وهو الرابح بإذن الله وإن كثرت في طريقه العقبات [ أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ][محمد : 14] .

    مما لا شك فيه أن هناك فرقاً واضحاً بين حكمة الأنبياء ومن سار على دربهم من العلماء والحكماء والعقلاء ، بين تلك الحكمة وآراء الناس سواهم ، وفرق شاسع بين من يكون على بينة من ربه ومن يتبع هواه .

    إن المسلم حين يعثر يُقيل عثرته القرآن ، وصدق أحد السلف حين قال : (من قرأ القرآن مُتِع بعقله وإن بلغ مئتي سنة) .

    فكِّر وفق ما يرضي الله ، وافعل ما يرضي الله ، ستجد أنك على الجادة التي يرضاها الله .
    ________________________ (1) متفق عليه .

    [منقول عن مجلة البيان العدد112 بتاريخ ذو الحجة 1417 -ابريل 1997.]

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    22/06/2012
    العمر
    42
    المشاركات
    176
    معدل تقييم المستوى
    12

    افتراضي رد: وجهات نظر في إشكالية التغيير...

    أخي سعيد أسعد الله قلبك بالهدى والقران طرح موفق واختيار مسدد جعله الله في موازين الحسنات ، التغيير عملية تحتاج الى عزيمة و صبر ومجاهدة ولابد من ادراك التقنية التي تسير عليها ربما الكثير يطمع لتغيير ولكنه يعجز عن اهم اسرار التغيير فأنا وانت وغيرنا كثير نحتاج الى ادراك هذه التقنية ادراكا يصل بنا الى التطبيق والممارسة اليومية لها فمن اهم تقنيات التغيير ان التغيير لن يحدث إلا بمشيئة الله تعالى وفضله، تأمل اخي العزيز قول الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) [يونس: 100]. لذا أولا لابد من طرق الباب والالتجاء الى الله تعالى بالدعاء بالهداية والتيسير والثبات ، فقوة التغيير تحتاج الى قوة عظيمة تمكنها من الديمومة والثبات والاستمرار ولن تستمد هذه القوة إلا من الله تعالى لذا كان أعجز الناس أعجزهم عن الدعاء ! وحرص النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم صحابته الدعاء في كل أمر ونائبة كما لا يخفى عليك اخي العزيز . ثم تأتي تقنية التفكير السليم والاستفادة من تجارب الماضي وتجارب الآخرين والانتهال من ينبوع القران والسنة المطهرة والعزم على التغيير وعقد النية متوكلا على الله تعالى في ذلك واخيرا استراتيجية التغيير ووضع خطة له مدعمة بالاهداف والغاية من ذلك والمقارنة بين الامور والتدرج في التغيير والصبر والجد والمثابرة والمراحل جميعها تحتاج الى التقنية الاولى لانها حياة روح التغيير في الانسان هذا ما علمني اياه ربي فان احسنت فمن الله وإن اسأت فلا أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي تحياتي .


  3. #3
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: وجهات نظر في إشكالية التغيير...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح رعبوب مشاهدة المشاركة
    أخي سعيد أسعد الله قلبك بالهدى والقران طرح موفق واختيار مسدد جعله الله في موازين الحسنات ، التغيير عملية تحتاج الى عزيمة و صبر ومجاهدة ولابد من ادراك التقنية التي تسير عليها ربما الكثير يطمع لتغيير ولكنه يعجز عن اهم اسرار التغيير فأنا وانت وغيرنا كثير نحتاج الى ادراك هذه التقنية ادراكا يصل بنا الى التطبيق والممارسة اليومية لها فمن اهم تقنيات التغيير ان التغيير لن يحدث إلا بمشيئة الله تعالى وفضله، تأمل اخي العزيز قول الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) [يونس: 100]. لذا أولا لابد من طرق الباب والالتجاء الى الله تعالى بالدعاء بالهداية والتيسير والثبات ، فقوة التغيير تحتاج الى قوة عظيمة تمكنها من الديمومة والثبات والاستمرار ولن تستمد هذه القوة إلا من الله تعالى لذا كان أعجز الناس أعجزهم عن الدعاء ! وحرص النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم صحابته الدعاء في كل أمر ونائبة كما لا يخفى عليك اخي العزيز . ثم تأتي تقنية التفكير السليم والاستفادة من تجارب الماضي وتجارب الآخرين والانتهال من ينبوع القران والسنة المطهرة والعزم على التغيير وعقد النية متوكلا على الله تعالى في ذلك واخيرا استراتيجية التغيير ووضع خطة له مدعمة بالاهداف والغاية من ذلك والمقارنة بين الامور والتدرج في التغيير والصبر والجد والمثابرة والمراحل جميعها تحتاج الى التقنية الاولى لانها حياة روح التغيير في الانسان هذا ما علمني اياه ربي فان احسنت فمن الله وإن اسأت فلا أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي تحياتي .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سلام الله على الفاضل صالح رعبوب...

    لقد أقبل شهر الغفران...شهر التوبة...شهر المحبة...شهر تجديد و ترميم و بناء الإيمان...شهر تغيير ما بالأنفس...أتمنى أن يكون طالع خير و يمن و بركات على الأمة الإسلامية...

    صدقت أخي الفاضل عندما تطرقت لقضية إدراك تقنية التغيير...فكل شيء في زمننا الحالي أصبح خاضعا لتقنية معينة تناسب طبيعته...فما هو مادي يحتاج إلى تقنية مادية و ما هو معنوي يحتاج إلى تقنية معنوية...مع العلم أنه ليس هناك بالنسبة للإنسان حد فاصل بين المادي و المععنوي...فالمادي يؤثر في المعنوي و العكس صحيح لدرجة لا يمكن الفصل بينهما في الواقع الفعلي...اللهم ذاك الفصل على مستوى التحليل و التفكيك لإعادة الصياغة من جديد بعد فرز ما هو جيد و الإبقاء عليه و ترك ما هو سيء و الابتعاد عنه...
    فإذا كانت مقولة "الطبيعة تخشى الفراغ" صحيحة إلى حد ما ،فهذا يعني أنه ليس تمة فراغ في الطبيعة البشرية خاصة على المستوى النفسي...فما من شك أن هناك شيء ما يملأ ذلك الفراغ...و بالتالي ليس هناك فراغ روحي أو عاطفي أو فكري ...فكيفية الوصول إلى تلك المنطقة المملوءة يتطلب طرح مجموعة من الأسئلة تعتبر مفتاحا لولوج تلك المنطقة...
    أول تلك الأسئلة كيف يمكن اكتساب فكر نقدي يعيد للوعي و للعقل و للفكر مكانته التي تميز عن باقي المخلوقات...؟
    هل حقا يمكن اعتبار نخبة الأنتلجنسيا المالكة للفكر يحكمها التفكير النقدي...؟
    أم هي مطمئنة لما وصل بها المآل و مستقرة على هو عليه الحال...؟
    هل يمكن اعتبار(كل من حارب الأمية الأبجدية و يحارب الأمية الثقافية بكل أنواعها من دينية إلى علمية إلى اقتصادية إلى سياسية إلى آخره في زمرة المؤسسين لثقافة معينة) أي أولائك المثقفون الذين سيشكلون الضمير الحي للأمة بالنسبة للأجيال القادمة...؟

    تحيتي و تقديري لكل من مر من هنا...

    التعديل الأخير تم بواسطة سعيد نويضي ; 17/07/2012 الساعة 09:48 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •