بسم الله الرحمن الرحيم
المسلم يدين لله تعالى بالنصيحة لكل مسلم ويعيش عليها فليس له أن يغش أحدا أو يغدر أو يخون ، إذالغش والخيانة والغدر صفات ذميمة قبيحة في المرء ، والقبح لا يكون خلقا للمسلم ولا وصفا له بحال من الاحوال ، إذ طهارة نفسه المكتسبة من الايمان والعمل الصالح تتنافى مع هذه الخلائق الذميمة والتي هي شر محض لا خير فيها والمسلم قريب من الخير بعيد من الشر
صور من الغش
- ان يزين المرء لاخيه القبيح أو الشر أو الفساد ليقع فيه
- ان يريه ظاهر الشيء الطيب الصالح ويخفي عليه باطنه الخبيث الفاسد
- ان يظهر له خلاف ما يضمره ويسره تغريرا به وخديعة له وغشا
- ان يعمد الى افساد ماله عليه او زوجه او ولده او خادمه او صديقه بالوقيعة فيه والنميمة
- ان يعاهد علىحفظ نفس او مال او كتمان سر ثم يخونه ويغدر
والمسلم في تجنبه للغش والغدر والخيانة هو مطيع لله ورسوله قال تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) الأحزاب : ( 58 ) وقال عزوجل : ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) . [الفتح:10]. وقال سبحانه وتعالى : ( وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ ) [ فاطر : 43 ]
ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم على صبرة - كيس كبير - طعام فأدخل يده فنالت أصابعه بللا فقال : " ما هذا يا صاحب الطعام ؟ " قال : أصابته السماء - المطر - يارسول الله ، قال : " أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس ؟ من غشَّ فليس مني " رواه مسلم كتاب الإيمان
كتاب منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري بتصرف
المفضلات