أثبتت دراسات حديثة تناقص احتمالية الاصابة بالتهابات المسالك البولية عند الاشخاص الذين يعتادون شرب التوت البري او تناول الأقراص المُكونة منه ، وعلى الرغم من اعتبار التوت البري ترياقاً معروفاً للعديد من أنماط العدوى البكتيرية الا أنه لم يتضح في السابق كيفية تأثيره على العدوى .

أكدت الدراسات ذاتها ان المكونات التي يتركب منها التوت البري تمنع ارتباط البكتيريا بأنسجة القناة البولية وبالتالي الحد من الاصابة بالعدوى ، ولكن عجز الباحثون عن تحديد الشكل الأمثل للتوت البري ( عصير التوت البري أو الاشكال الصيدلانية له ) الأيسر والأمثل للحد من التهابات القناة البولية .

خضع للدراسة ذاتها ما يُقارب 1500 شخص مُعظمهم من النساء وتم توزيعهم بشكل عشوائي الى مجموعات تتناول عصير التوت البري واخرى تتناول العلاج الوهمي الخالي من التوت البري والمجموعة الأخيرة لا تتناول أي منها .

اختلفت كمية التوت البري المُستهلكة في الدراسة للتراوح بين كبسولة واحدة يومياً الى 200 غم من عصير التوت البري ومع ذلك بلغت نسبة اصابة النساء الذين تناولوا التوت البري وعلى اختلاف اشكاله خلال مدة الدراسة بالتهابات المسالك البولية ما يُقارب 38 % أقل من المجموعة الاخرى كما انخفضت اصابة النساء ذوي التاريخ المرضي بالتهابات المسالك البولية وبعد تناولهم للتوت البري بنسبة 47 % ومن الأمثلة على ذلك تواجد 19 امرأة مُصابة بالتهابات المسالك البولية / 100 يتناولون التوت البري بأنماطه المختلفة مقارنة ب 16 اصابة / 50 امرأة اعتمدوا العلاج الوهمي الخالي من التوت البري .

على الرغم من اعتبار عصير التوت البري أو كبسولاته حلاً بديلاً وآمناً للتخفيف من حدة التهابات المسالك البولية مُقارنة بالاستخدام المُطول للمُضادات الحيوية وما لها من آثار جانبية ضارة على الجسم الا أنه يُوصى بضرورة استشارة الطبيب بشأن تحديد شكل وجرعة التوت البري اللازمة لتسبب الجرعات المفرطة من الكبسولات بألم المعدة ومن العصير بارتفاع سكر الدم .

المصدر : foxnews