شعر / محمد خضر عرابي
إليك الملاذ
هنيئاً لمن قد صفا واقترب ويا سعد من في هواه احتجب
ففي حوضه لذة الشاربين وفي عشقه كم يهون الطلب
ويا سعد من قام في حبه وشف وعف وهام وحـــب
ففي ذكره تطمئن القلوب وتصفو النفوس وتسمو الرتب
وفي ذكره يستريح الضمير وتمحى جميع الظنون الريب
إلهي دعوتك يا سيـــــدي تملكني الشوق حتى غلب
غرقت بأوحال جهلي وظني وزادت ذنوبي وغطت ركب
طربت ومنك الهوى والطرب وفاضت مدامع قلب وجب
فحين ذكرتك سالت دموعي وزال السقام وزال التعب
دعاني هواكم فسلمت قلبي وسلمت روحي لكم والسلب
فمنك إليك الملاذ الأمــــان وكيف لغير سناك الهرب
ظمئ يغالب جمــر التنائي وجفت منابعة والقرب
إلهي دعوتك فاغفر وسامح فكلي ذنوب وحالي عجب
لك الحكم في كل شيء إلهي إليك النهاية والمنقلب
mohammedkhderorabi@yahoo.com