آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التملق.. قصة للكاتب التركي رفعت ال غاز

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    09/07/2012
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي التملق.. قصة للكاتب التركي رفعت ال غاز

    هذه القصة هي احد القصص التي قمت بترجمتها سابقا ونشرت في احدى الصحف الانترنتية لكني اجريت بعض التعديلات البسيطة على بعض الكلمات . في الحقيقة اني لم ادرس الترجمة جامعيا وانما درست الهندسة باللغة التركيةلذلك يمكن ان تكون هناك اخطاء نحوية تحياتي واحترامي .

    التملق
    قصة مترجمة للكاتب التركي رفعت ال غاز
    ترجمة عبير الياسمين

    كنت جالسا على مكتبي ,اكتب مقالة انتقد فيها كل صحفي وكاتب مرتشي ,يبيع ذمته وقلمه مقابل المال , فرأيت موظف يقترب مني , كان الواضح من ملابسه ومن شنطته اليدوية وكامرته انه قد تواجد في اوربا .

    بادر قائلا بابتسامة مصطنعة " السيد شادان لقد اتيت لمقابلتك " ونظر الى الكرسي الذي كان بجانب مكتبي .

    قلت " طيب تفضل وقابل."

    جلس قائلا " انا, مدير قسم الدعايات في شركة دلتا للدهون والزيوت"

    "وانا كاتب ليس له اي علاقة بالدعايات . وفوق هذا لا استعمل اي نوع من الدهون النباتية او الحيوانية او لا استعمل دهن او زيت اطلاقا . واكثر وجباتي خبز وجبن.اسف, ولكني احب ان اقول لك انك اخطأت في العنوان"

    "لا, لم اخطأ في العنوان ,, يجوز انك لا تستعمل دهن او زيت . هذا لايهم اطلاقا, لكنك يمكنك استعمال اسم الدهن فقط "

    " اسمه ؟؟ "

    " نعم اسمه فقط"

    " لم افهم ؟"

    " اقصد اليس اسم شركة الدهون والزيوت دلتا ؟؟"

    " حسب ما سمعت منك , دلتا"

    " يعني انك ستستعمل كلمة دلتا وتجعلها تمّر في كتاباتك بكثرة "

    قلت "ماذا سيمر في كتاباتي؟"

    "دلتا"

    " كيف ستمر الكلمة في كتاباتي ؟"

    " بشكل عادي , مثلا,اذا كنت تتحدث عن اجتماع عقد لاحد الاحزاب يمكنك ان تذكر ان طعام رئيس الحزب يطبخ بدهن دلتا , وكذلك كل انواع الفطائر والحلويات التي يتناولهاتحضر بدهن دلتا ايضا , ويتناول في افطاره جبنة و زبدة دلتا, بالاضافة الى ذلك في اجتماعات الحزب....."

    قاطعته قائلا " لاتسترسل في الحديث !... لن استطيع عمل ذلك ! انا لن اتحدث عن رؤساء الاحزاب ولا ما يتسمموا من طعام .لا انا صحفي متملق ولا اجامل على حساب مبادئي ولا ادهن احد , اعتقد انه عليك ان تبحث عن صحفي يقوم بهذه الدعاية, يعني وباختصار انا كاتب لست للبيع وفوق هذا ,انا اكتب مقالات اهاجم فيها كل الصحفيين والكتاب الذين يتصرفوا بهذا الشكل ويبيعوا انفسهم لكل من يدفع الثمن!!"

    فقال "انت , الا تستلم فلوس مقابل ما تكتبه من صاحب العمل ؟"

    " اذا اعطوني ... "

    " طيب , ونحن لن نعطيك شيئا سوا الفلوس مقابل ما ستكتب... "

    " لااستطيع, لن اقوم بهذا النوع من الاعمال ...."

    " وبصورة خاصة ...."

    " لاتطيل الكلام..."

    " اهااااااااااااااا . ارجو ان لاتكون فهمتني غلط ! انا لا اريدك ان تمتدح الدهون ,,, وليس من المهم ايضا ان لاتعجبك دهوننا , وان اردت يمكنك ان تذم الدهون , واذا تريد العنها , واكتب مقالة انتقد بها شركتنا بقوة واستخّف بدلتا "

    " وماذا ستربحون من هذا ؟"

    " سنستنكر ونكذّب ما قلت... بعد ذلك ,, ستجبرون انتم على كتابة تكذيب للمقالة وهذا سيكون دعاية اخرى لنا.
    نأتي الان لقائمة الاسعار . سنعطيك على كل كلمة دلتا مئة ليرة .."

    قلت "ماذا يعني هذا ؟؟"

    " يعني سندفع لك مئة ليرة على كل كلمة دلتا ستمر في مقالك "

    " قلت لك انا لا اشتغل في الاعلانات . تفضل , بعد ان تخرج من الباب , قسم الادارة على ايدك اليمين"

    " لقد اعطينا اعلان لجريدتكم وهذا شي يختلف....."

    ومن شدة غضبي, هبيت واقفا وامسكت الرجل من ذراعه وودعته الى خارج الغرفة.
    ولما جلست مرة اخرى على مكتبي,, لم تاتي سوى كلمة دلتا الى رأس قلمي ,, وادركت اني لن ارتاح الا اذا كتبت مقال نقد وهجوم شديد ضد دلتا هذا الرجل ,,جلست وكتبت عمودين ولم اترك شي في الشركة والدهون الا وانتقدته وهاجمته ,, وقلت يكفي اليوم لاني تعبت ولم يعد عندي طاقة ان اكتب كلمة اخرى.وادركت ان اعصابي لن تهدأ الا اذا شربت قدحين فذهبت الى بدروس.

    ولم يمر وقت طويل, بعد ثلاثة ايام ,,كنت على مكتبي احك رأسي بقلمي عندما رأيت رجل الدلتا امامي وعلى وجهه نفس الابتسامة المصطنعة :

    قال " شكرا جزيلا " المقالة كانت احسن مما اردنا وممتازة "

    فقلت باستغراب" اي مقالة؟؟"

    " عزيزي , المقالة التي كتبتها في العدد السابق... والتي كلفناك بكتابتها...."

    " التي كلفتوني بكتابتها!!! من؟ انت الذي كلفتني بكتابتها؟ "

    " ارجوك امضي هذا الوصل ."

    "وهل بيع الكاتب وبيع الدهون يحمل نفس المعنى في شركتكم ؟؟ هناك الكثير من الاشغال عليّ انجازها اليوم, والظاهرانك نويت اغاضتي مرة اخرى ."

    " توقيع واحد , هذا كل مافي الامر"

    فتح شنطته واخرج منها وصل (فاتورة).
    " مرت كلمة دلتا في مقالتك اربعة وعشرين مرة واذا حسبنا على كل كلمة مئة ليرة فالمبلغ 2400 ليرة. تفضل بتوقيع الوصل. وتفضل المبلغ."

    وكانت هذه صفقة بيعي انا و ما سأنشر من مقالات الى شركة دلتا للدهون والزيوت ويمكنكم ان تصدقوا ان كل كلمة دلتا ستروها في مقالاتي بعد ذلك ستتحول الى مئة ليرة ,ستطير وتحط على مكتبي.
    انا لم ابيع نفسي لاحد الاحزاب , دلتا (مئة ليرة اخرى) لا تتعامل بالسياسة , و منتجات دلتا(100) لها علاقة بالمعدة فقط , ودلتا(100) ليست حزب سياسي, ودلتا (100 ) هي دلتا(100). دلتا ! دلتا ! دلتا !
    وهذه الدلتات زيادة في الموضوع , اذا نحسب كل دلتا واحدة بمئة ليرة سوف يكون الحساب ........هذا ربح اليوم القصير..!!
    عمل مربح اكثر من عمل بيع ادوات احتياطية للسيارات في السوق السوداء , وايضا عمل شريف اكثر منه ..
    دلتا ! ....دلتا.! ... دلتا ! تجلب السعادة لكل بيت .. دلتا !...

    اعرف ان الدلتات الاخيرة ليس لها اي داعي وانا لم اتبع بكتابتها اي قاعدة او نظام يناسب اسلوب المقالة, لكن عندما يبيع الانسان نفسه ويفقد كرامته ! فانه يفقد ايضا القابلية على قياس ووزن الامور , ومثل مقالات كل الذين باعوا انفسهم من قبلي, فان مقالاتي ستسقط تحت الاقدام ولن تحمل اي قيمة او اي اهمية بعد الان.

    التعديل الأخير تم بواسطة عبيرفاضل سالم ; 04/09/2012 الساعة 08:54 PM

  2. #2
    أستاذ بارز
    مشرف المنتدى التركي
    الصورة الرمزية هيثم الزهاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2009
    العمر
    72
    المشاركات
    1,162
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التملق.. قصة للكاتب التركي رفعت ال غاز



    الأخت العزيزة عبير فاضل سالم

    في البداية أرحب بك "بدون تملق" في واتـــا وفي المنتدى التركي. انا كلي أمل أن نكسبك زميلة معطاة يزخر المنتدى بمشاركاتك.

    أغلبنا لم ندرس الترجمة في الجامعة. وغالبيتنا "وأنا منهم" يعتمد على معرفته باللغتين العربية والتركية فيقوم بمزاولة الترجمة متناسياً أن الترجمة علم وموهبة وهي فن من أصعب الفنون. ولكن لا بأس إن كان الهدف هو تطوير المعرفة والقابليات استناداً الى توجيهات وتعليقات ونقد اساتذتنا المختصين وكذلك السعي من أجل اقامة رؤوس الجسور التي تربط ما بين الثقافتين العربية والتركية. وهذا ما نحاول القيام به في هذا المنتدى .

    بالنسبة للقصة المترجمة أنا أعتقد أنها جميلة جداً كتبت باسلوب ممتاز وهي تنم عن ذائقة بديعة في الإختيار مما يشي أن المنتدى التركي كسب زميلة ذات ذوق رفيع في اختيار المشاركة.

    كنت أطمح في أن أرى أصل القصة باللغة التركية فوق الترجمة ليكون بالإمكان مقايسة الترجمة والتعرف على نواحي قوتها وضعفها فيكون بالإمكان عندئذ تقييم العمل وإبداء الرأي والمشورة والمقترحات وتصويب الأخطاء. وكل هذا يصب بالطبع في بودقة الإفادة والإستفادة.

    هناك بعض الأخطاء اللغوية والإملائية البسيطة جلبت انتباهي، ولكني آثر ترك التعليق عليها وتصويبها للمختصين في اللغة العربية.

    من جديد أهلاً وسهلا بك عبير بلدي بيننا والى المزيد من المشاركات الجميلة المفيدة.


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    09/07/2012
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: التملق.. قصة للكاتب التركي رفعت ال غاز

    شكرا اخي العزيز هيثم على الترحيب ,هذه القصة ترجمتها من قبل ثلاث سنين على ما اذكر ساحاول ان اجد الكتاب حتى اضع القصة باللغة التركية بعد عمل سكين او سابحث عنها في صفحات النت ,في الحقيقة انا اشتريت مجموعة من الكتب القديمة جدا والتي تحتوي على كتابات ساخرة بعضها ذو طابع سياسي لكنها لادباء اتراك بعضهم غير مشهور . وكنت ترجمت قصتين قصيرة للكاتب الرائع عزيز نسين لكنني اكتشفت فيما بعد ان اكثر مجاميع القصص الفصيرة لعزيز نسين مترجمة للعربية.
    طبعا من المؤكد ان هناك اخطاء نحوية واملائية في القصة ولن تكون القواعد بنفس مستوى قواعد ترجمة ,من درس الترجمة اكاديميا ,اما من ناحية المعنى فانا واثقة من الترجمة تحياتي لك.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •