العرض
***


ماكانش حد غيرى فى المكان
واشتد ف الخارج صدى المطر
بدت الشوارع م القزاز المكسى بالرزاز
خاليه من البشر
وكانت الأنوار مطفيه
والشيش مقفل
إلا قزاز الفرانده
كان وحده شاخص زى شاشه تبهر النظر
* * *
الكادر كان مبلول
بدأت خيوط صغيره بالورب
تلضم خيوط بالطول
وصار نسيج حرير
واهى ضعيف .. الريح تشقه ينفطر
وينكشف خلفه براح من غيم
* * *
كان المكان ممتاز لرؤيتى
وكانت المقدمه تبعث على الأمل
عدلت قعدتى وعزمت أتابع العمل
وفجأة دق الرعد يسبقه الوهج
شعرت إن الفعل قادم
خلعت جسمى عنى وتهت ف الصور
* * *
كانت هناك فى آخر الأفق
بوابة حجر
بتمر منها زى البرق فرقة من عساكر الرومان
خوذ بتلمع والرماح المشرعة
متوجهة إلى الأمام
وفجأة يملا الكادر ست مليارات من البشر
وكلهم فى بانوراما واحده مذهله
وصغرت الأحجام
بقت الرماح دبابيس صغيره
بيثبتوا بيها عساكر من لعب
ناس من عرايس الورق
شابكين ف صلبان من بلاستك
وفجأة تهدر الرعود
وتنزل السيول تغطى كل شىء
* * *
وعبا القزاز دخان أبيض كثيف
ظهر ف وسطه مهر أسود ساحر القوام
ركض على الضباب صبح مروج
ولما لعلع بالصهيل
الشمس بهرت العيون
* * *
وفجأة هاج " كلاكس " عصبى خارق الإزعاج
رج الوجود وطفش الصور
بصيت لقيت تانى الشوارع المهجرة من المطر
مع الحيطان الكالحة اللى أعرفها من زمان
ولقتنى قاعد من جديد
قصاد قزاز عادى لشيش عادى لبيت عادى
يقع فى حى عادى
من عاصمة عادية
*****

بالعامية المصرية

الشاعر الكبير
فؤاد قاعود