مسئولون عراقيون تنقصهم الدشداشة الكويتية



تعقيبا على تطاول الصحف الكويتية على العراق



جريدة المستقبل العراقي / بغداد في 9/9/2012




كاظم فنجان الحمامي

لسنا هنا بصدد الدفاع عن رئيس الوزراء, ولا عن حزبه الذي اتهمته جريدة الوطن الكويتية بشتى التهم بعددها الصادر صباح يوم 28/8/2012, فقد شنت هذه الجريدة القريبة من أسرة آل الصباح الحاكمة في الكويت هجوماً غير مسبوق على شخص رئيس الوزراء, في مقالة صريحة وواضحة, قال كاتبها في مقدمتها: ((من يعتقد إن التاريخ يصاب بالنسيان فهو واهم)). .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لا نريد أن نصب الزيت على النيران التي أضرمتها الصحافة الكويتية منذ زمن بعيد, ولا نريد الدفاع عن رؤساء العراق ووزرائه للفترة من عام 1958 وحتى يومنا هذا, فكلهم وضعتهم الكويت في قوائم الأعداء, ولم يكونوا بمنأى من هجمات صحفها الموتورة, لكننا نريد أن نراجع مواقف المسئولين العراقيين, الذين تشتتوا هذه الأيام في مواقفهم من القضايا العراقية العالقة مع دول الجوار, فمنهم من لاذ بعباءة السلطان أردوغان, ووقف مع تركيا في تنفيذ مشروع الغاب لقطع شرايين دجلة والفرات, ومنهم من انحاز لإيران ووقف معها في تنفيذ مشاريع التعطيش والتجفيف, ومنهم من صار أردنيا أكثر من ملك الأردن نفسه, ومنهم من استغل نفوذه السياسي والوظيفي لإسكات الأصوات العراقية المطالبة بحماية ممراتنا الملاحية من تمددات ميناء مبارك وتوسعاته, ومنهم من تجاهل الصواعق, التي أطلقتها ضدنا الصحف الكويتية المطالبة باستحداث أنموذج إرهابي سيئ على غرار الحجاج بن يوسف الثقفي ليكون أكثر بطشا ودموية منه, فيرضي رغبات جريدة الوطن الكويتية (صاحبة الفكرة), التي روجت لها عبر ربيبها (مفرج الدوسري) بمقالة مسمومة, هي أسوأ ما نشرته الصحف العربية في عصر العهر السياسي, حين استنجدت بالحجاج الثقفي ليسفك دماء العراقيين بالجملة, ويرتكب المزيد من المجازر, ثم جاءت مقالة المتهتك (فؤاد الهاشم), التي وصفنا فيها بأبشع النعوت والصور, وكانت آخر الأصوات المنطلقة من العراق, الصوت الذي توعد بإنزال أقسى العقوبات بمن يتطاول على الكويت ولو بالهمس, ناهيك عن المواقف الأكاديمية والبرلمانية والوزارية الرسمية الداعمة للمشاريع الكويتية الاستفزازية, حتى جاء اليوم الذي سمعنا فيه نداءات مدير شركة زين في العراق, والتي طالبنا فيها بإحصاء (أفضال) الكويت علينا, في الوقت الذي سمحت فيه الكويت لمحطاتها التلفزيونية ببث المسلسل الرمضاني (ساهر الليل . . وطن النهار), الذي كتبه مراهق من مواليد 1991, لكنه وعلى الرغم من صغر سنه, شحنه بعبوات معبئة بالحقد المتوارث ضد العراقيين كلهم, ثم شمرت جريدة الوطن عن سواعدها لتشن هجومها المباشر على رئيس الوزراء, بالصيغة نفسها التي لجأت إليها في التطاول على قادة العراق وزعمائه في السابق واللاحق, وجاء هجومها هذه المرة بقلم عبد الله الهدلق. .
كنا بانتظار أن ينبري له أولئك الذين استقووا برئيس الوزراء نفسه في تعزيز هجومهم علينا من داخل العراق, عندما نسفوا مطالباتنا الدءوبة بحقوقنا الملاحية في خور عبد الله. .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لا نريد أن نذكر أسمائهم هنا, ولا نريد الإشارة إليهم من بعيد أو قريب, لكننا نقول لهم اقرءوا ما كتبه (الهدلق) وردوا عليها, وراجعوا مواقفكم القديمة, فنحن لا نعرف المجاملات, ولا نجيد اللف والدوران, وسنظل ندافع عن حقوقنا من دون مجاملة لأحد, ومن دون أن نخشى أحد, هكذا نحن منذ زمن بعيد, تربينا في العراق, وتعلمنا في مدرسته العامرة برموز الشجاعة والوطنية والمواقف المشرفة, وسنموت هنا بكرامتنا وعزتنا, لسنا من أصحاب الوجوه الهلامية, ولا من أصحاب الجنسيات المزدوجة, ولا من أصحاب الولاءات المتذبذبة, نحن مع العراق قلبا وقالبا. .
واعلموا إن الكويت لا صديق لها, ولن ترفع مقصلة البند السابع عن رقاب أبنائنا وأحفادنا حتى قيام الساعة, وهذا هو ديدنها في التعامل المريب حتى مع أقرب الدويلات المتحالفة معها تحت خيمة مجلس التعاون الخليجي, فالكويت التي تمسكت بسلاح البند السابع لم تغادر ردهة الشهر (الثامن) حتى يومنا هذا. .
قبل بضعة أيام قرأنا في الأخبار المرئية تصريحا لمسئول عراقي تنقصه الدشداشة الكويتية, قال فيه, ((إننا سنضرب بيد من حديد على كل من يتطاول على الكويت)). إن هذا وأمثاله لا تنقصهم الدشداشة حتى يظهروا على حقيقتهم الكويتية, بل يتعين عليهم أن يعتمروا العقال والغترة (اليشماغ) والبشت (العباءة) حتى يتقمصوا الأدوار المرسومة لهم, ويظهروا على حقيقتهم في تمثيل دور الكومبارس الذليل في هذا السيرك السياسي العجيب. .
وليعلم هؤلاء جميعا إننا لسنا ضد الكويت ولا ضد إيران ولا ضد تركيا, ولا ضد أي دولة من دول الجوار, لكننا مع العراق, مع أهلنا وشعبنا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا, ولن نتراجع عن مواقفنا هذه مهما تعالت صيحات المتخاذلين والمتواطئين والمندسين والعملاء. . .

هذا هو عدو الله الهدلق
يشكل الهدلق مع أحمد الجار الله وفؤاد الهاشم الثالوث الكويتي المتصهين, فهو من ألد أعداء منظمة حماس, ومن اشد الناس بغضا للأحزاب العربية الثورية, ومن أكثر الناس هجوما على التنظيمات الإسلامية الجهادية, وليس أدل على ذلك من مقالاته المنشورة على صفحات الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصهيونية. .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
كتب الهدلق في جريدة الوطن بعددها الصادر في 10/12/2009 مقالة شريرة قال فيها بالحرف الواحد: ((أتمنى من الحكومة الإسرائيلية الاستمرار في حصار قطاع غزة الإرهابي, وعدم رفع الحصار عن غزة, حتى لو تم التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل الأسرى بين دولة إسرائيل وحركة حماس الإرهابية المدحورة, وإفراجها عن الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) حتى يزول حكم حماس)). .
اقرءوا كتاباته المنشورة على المواقع الصهيونية التالية, وشاهدوا كيف تتباهى به تل أبيب, وكيف يفتخر به الكنيست الإسرائيلي:-
http://vladtepesblog.com/?p=23005

http://elderofziyon.blogspot.com/200...nition-of.html

http://www.shalomlife.com/news/12915...pports-israel/
فقد سارعت إسرائيل إلى ترجمة كتابات الهدلق, ثم عرضتها على أولمرت, فكاد أن يسقط على قفاه من الضحك, وقال عنه: ((إن الهدلق هذا يهودي متصهين أكثر مني, بل أشد تطرفاً من ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية)). .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
لقد باع هذا العقرب المتهدلق عرضه وشرفه, وتنكر لدينه وعروبته مقابل حفنة من الدولارات, بعد أن تربى في أوكار الأشكناز والسفارديم, وترعرع بين أخاديد حائط المبكى, وحذفته علينا الأقدار في هذا الزمن, الذي تعملقت فيه الضفادع, واستأسدت فيه الثعالب والواوية, وصدق الذي قال: ((الروس نامت والعصائص قامت)).