لقاء متأخر

تجلس وحيدة تنظر للبحر الذي كان صديقها وكان يحفظ أسرارها مع حبيبها .
تشاهد السفن وهي تسير فيه وتسافر لبلاد أخري تتذكره عندما قال لها :
" أتمني أن يكون عندي سفينة مثل هذه لأسافر ونختصر الأيام وأكون لكي " .
وهي تقول له " اني لا أريد أي شئ الا أن أكون معك لا تسافر فأنا أخاف الوحدة " .
لكنه لم يستمع لقولها وسافر وتركها ..
تتذكر كل شئ عنه .. ودموعها تملئ البحر كلمات .. تسأله :
- لماذا يا بحر قلت له يذهب بعيدا ويتركني .. لماذا لم يأخذني معه ألم يشفق علي وهو يعلم اني لم يكن لي قلب غيره .
كان يقول انه يريد أن يختصر الأيام ليكون لي .. ومضت سنين ولم يأتي .
قل لي يا بحر متي يأتي ؟ متي تشرق عيناه نظرة الغرام التي أعشقها ؟
وهل عندما سيأتي سيتذكرني ؟ .. أم ستنطوي علينا الأيام ؟
تجد صوت بجانبها :
- كنت أعلم أني سأجدك هنا عند البحر منتظرة قدومي مثل ما قولتي لي .
- الأن جئت .
- لقد تحطمت كثيرا بدونك الأن فقط أحس أني حي عندما نظرت الي عينيك .
- .......
- لماذا لا تتكلمي .. انتظري أنا أسمع قلبك وهو يتحدث الي قلبي مثل ما كنا نفعل في الماضي .
- لماذا جئت الأن ؟ لماذا تركتني وحيدة ؟
- لماذا تقولي هذا ألم تشتاقي الي ؟
- وأنت ألم تفكر بي وبما حدث لي في فراقك .
- لماذا أري في عيونك دموع بدل الإبتسامة التي أنتظرها ؟
- لإني لم أعد إلك .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي