Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
أهم صفات محمد الفاتح

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أهم صفات محمد الفاتح

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي أهم صفات محمد الفاتح

    أهم صفات محمد الفاتح

    الكاتب: د./ علي محمد الصلابي
    لقد ظهرت بعض الصفات القيادية في شخصية محمد الفاتح عند البحث والدراسة ومن أهم هذه الصفات:

    1- الحزم:
    وظهر ذلك عندما غلب ظنه أن هناك تقصيرًا أو تكاسلاً من جانب قائد الأسطول العثماني بالطه أوغلي عند حصاره للقسطنطينية، فأرسل إليه وقال: (إما تستولي على هذه السفن، وإما أن تغرقها، وإذا لم توفق في ذلك فلا ترجع إلينا حيًا). ولما لم يحقق بالطه أوغلي مهمته عزله، وجعل مكانه حمزة باشا.

    2- الشجاعة:
    وكان رحمه الله يخوض المعارك بنفسه ويقاتل الأعداء بسيفه، وفي إحدى المعارك في بلاد البلقان تعرض الجيش العثماني لكمين من قبل زعيم البوغدان استفان حيث تخفى مع جيشه خلف الأشجار الكثيفة المتلاصقة، وبينما المسلمون بجانب تلك الأشجار انهمرت عليهم نيران المدافع الشديدة من بين الأشجار وانبطح الجنود على وجوههم، وكاد الاضطراب يسود صفوف الجيش لولا أن سارع السلطان الفاتح وتباعد عن مرمى المدافع وعنّف رئيس الانكشارية محمد الطرابزوني على تخاذل جنده، ثم صاح فيهم: (أيها الغزاة المجاهدون كونوا جند الله ولتكن فيكم الحمية الاسلامية) وأمسك بالترس واستل سيفه ركض بحصانه واندفع به الى الأمام لا يلوي على شيء وألهب بذلك نار الحماس في جنده، فانطلقوا وراءه واقتحموا الغابة على من فيها ونشب بين الأشجار قتال عنيف بالسيوف استمر من الضحى إلى الأصيل.

    ومزق العثمانيون الجنود البوغدانية شر ممزق ووقع استفان من فوق ظهر جواده ولم ينج إلا بصعوبة وولى هاربًا، وانتصر العثمانيون وغنموا غنائم وفيرة.

    3- الذكاء:
    ويظهر ذلك في فكرته البارعة وهي نقل السفن من مرساها في بشكطاش إلى القرن الذهبي، وذلك بجرها على الطريق البري الواقع بين الميناءين مبتعدًا عن حي غلطة خوفًا على سفنه من الجنوبيين، وقد كانت المسافة بين الميناءين نحو ثلاثة أميال، ولم تكن أرضًا مبسوطة سهلة ولكنها كانت وهادًا وتلالاً غير ممهدة وشرع في تنفيذ الخطة؛ ومهدت الأرض وسويت في ساعات قليلة، وأتى بألواح من الخشب دهنت بالزيت والشحم، ثم وضعت على الطريق الممهد بطريقة يسهل بها انزلاج السفن وجرها، لقد كان هذا العمل عظيمًا بالنسبة للعصر الذي حدث فيه بل تجلى فيه سرعة التفكير وسرعة التنفيذ، مما يدل على ذكاء محمد الفاتح الوقّاد.

    4- العزيمة والإصرار:
    فعندما أرسل السلطان محمد الفاتح الى الإمبراطور قسطنطين يطلب منه تسليم القسطنطينية حتى يحقن دماء الناس في المدينة، ولا يتعرضوا لأي أذى، ويكونوا بالخيار في البقاء في المدينة أو الرحيل عنها، فعندما رفض قسطنطين تسليم المدينة قال السلطان محمد:" حسنًا عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر".

    وعندما استطاع البيزنطيون أن يحرقوا القلعة الخشبية الضخمة المتحركة كان رده (غدًا نصنع أربعًا أخرى). وهذه المواقف تدل على عزيمته وإصراره في الوصول إلى هدفه.

    5- عدله:
    حيث عامل أهل الكتاب وفق الشريعة الاسلامية وأعطاهم حقوقهم الدينية ولم يتعرض أحد من النصارى للظلم أو التعدي بل أكرم زعمائهم وأحسن الى رؤسائهم وكان شعاره العدل أساس الملك.

    6- عدم الاغترار بقوة النفس وكثرة الجند وسعة السلطان:
    نجد السلطان محمد عند دخول القسطنطينية يقول:" حمدًا لله، ليرحم الله الشهداء ويمنح المجاهدين الشرف والمجد، ولشعبي الفخر والشكر".

    فهو أسند الفضل الى الله ولذلك لهج لسانه بالحمد والثناء والشكر لمولاه الذي نصره وأيده وهذا يدل على عمق إيمان محمد الفاتح بالله سبحانه وتعالى.

    7- الإخلاص:
    إن كثير من المواقف التي سجلت في تاريخ الفاتح تدلنا على عمق إخلاصه لدينه وعقيدته في أشعاره ومناجاته لربه سبحانه وتعالى حيث يقول:
    نيّتي: امتثالي لأمر الله (وجاهدوا في سبيل الله).
    وحماسي: بذل الجهد لخدمة ديني، دين الله.
    عزمي: أن أقهر أهل الكفر جميعاً بجنودي: جند الله.
    وتفكيري: منصب على الفتح، على النصر على الفوز، بلطف الله.
    جهادي: بالنفس وبالمال، فماذا في الدنيا بعد الامتثال لأمر الله.
    وأشواقي: الغزو الغزو مئات الآلاف من المرات لوجه الله.
    رجائي: في نصر الله. وسموا الدولة على أعداء الله.

    8- علمه:
    اهتم والده به منذ الطفولة ولذلك خضع السلطان محمد الفاتح لنظام تربوي أشرف عليه مجموعة من علماء عصره المعروفين، فتعلم القرآن الكريم والحديث والفقه والعلوم العصرية - آنذاك - من رياضيات وفلك وتاريخ ودراسات عسكرية نظرية وتطبيقية، وكان من كرم الله للسلطان محمد الفاتح أن أشرف على تعليمه مجموعة من أساطين العلماء في عصره وفي مقدمتهم الشيخ آق شمس الدين والملا الكوراني (عالم الدين عند العثمانيين الأوائل يكون موسوعيًا في شتى العلوم المعروفة في عصره).

    ولقد تأثر محمد الفاتح بتربية شيوخه وظهرت تلك التربية في اتجاهاته الثقافية والسياسية والعسكرية.

    ولقد تبحر السلطان محمد في اللغات الإسلامية الثلاثة التي لم يكن يستغني عنها مثقف في ذلك العصر وهي: العربية والفارسية والتركية، ولقد كان السلطان محمد الفاتح شاعرًا وترك ديوانًا باللغة التركية.
    =========


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أهم صفات محمد الفاتح

    السلطان محمد الفاتح (855-886هـ/ 1444-1480م)

    الكاتب: د./ علي محمد الصلابي

    السلطان محمد الفاتح هو أعظم وأشهر سلاطين الدولة العثمانية، وصاحب الشرف الذي سعى له ملوك وأمراء وخلفاء المسلمين منذ العهد الأموي حتى وقته، وهو شرف فتح القسطنطينية، هو السلطان محمد الثاني بن مراد الثاني بن محمد الأول بن بايزيد الصاعقة بن مراد الأول بن أورخان بن عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية.

    ولد محمد الثاني سنة 833هـ، وأعده أبوه مراد الثاني وأهّله لهذه الدرجة الرفيعة منذ صغره, فعهد به للعلماء والصالحين ليربوه تربية صحيحة، كان العالم أحمد بن إسماعيل الكوراني أشدهم تأثيرًا في نفسه وعقله، فحفظ محمد القرآن، وقرأ الفقه والسنة وتاريخ العرب، وهو فتى صغير، وتلقى تدريباته على القتال والسياسة في قصر السلطنة، بل إن أباه قد اعتزل السلطنة، وعهد إليه بها وهو في الرابعة عشرة من العمر، فباشرها قدر استطاعته، ولما رأى أبوه استخفاف قادة الجيش به عاد للسلطنة وباشرها حتى يشتد عود ولده محمد الثاني.

    هو السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح وأبي الخيرات. حكم ما يقرب من ثلاثين عامًا كانت خيرًا وعزة للمسلمين. تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده في 16 محرم عام 855هـ الموافق 18 فبراير عام 1451م وكان عمره آنذاك 22 سنة ولقد امتاز السلطان محمد الفاتح بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل كما أنه فاق أقرانه منذ حداثته في كثير من العلوم التي كان يتلقاها في مدرسة الأمراء وخاصة معرفته لكثير من لغات عصره وميله الشديد لدراسة كتب التاريخ، مما ساعده فيما بعد على إبراز شخصيته في الإدارة وميادين القتال حتى أنه اشتهر أخيرًا في التاريخ بلقب محمد الفاتح، لفتحه القسطنطينية. ودعمه معنويًا في ذلك شيخه آق شمس الدين، وظل يعد العدة ويجمع الأسلحة ويجهز الجيوش ويشحذ الهمم لهذه الغاية العظيمة حتى تم له الفتح سنة 857 في ملحمة هي الأروع في تاريخ العصور الوسطى، بل هو الحادث الأهم في هذه الحقبة الزمنية.

    وقدانتهج المنهج الذي سار عليه والده وأجداده في الفتوحات ولقد برز بعد توليه السلطة في الدولة العثمانية بقيامه بإعادة تنظيم إدارات الدولة المختلفة، واهتم كثيرًا بالأمور المالية فعمل على تحديد موارد الدولة وطرق الصرف منها بشكل يمنع الإسراف والبذخ أو الترف. وكذلك ركز على تطوير كتائب الجيش وأعاد تنظيمها ووضع سجلات خاصة بالجند، وزاد من مرتباتهم وأمدهم بأحدث الأسلحة المتوفرة في ذلك العصر.

    وعمل على تطوير إدارة الأقاليم وأقر بعض الولاة السابقين في أقاليمهم وعزل من ظهر منه تقصيرًا أو إهمال وطور البلاط السلطاني وأمدهم بالخبرات الإدارية والعسكرية الجيدة مما ساهم في استقرار الدولة والتقدم إلى الإمام وبعد أن قطع أشواطًا مثمرة في الإصلاح الداخلي تطلع إلى المناطق المسيحية في أوروبا لفتحها ونشر الإسلام فيها، ولقد ساعدته عوامل عدة في تحقيق أهدافه، منها الضعف الذي وصلت إليه الإمبراطورية البيزنطية بسبب المنازعات مع الدول الأوروبية الأخرى، وكذلك بسبب الخلافات الداخلية التي عمت جميع مناطقها ومدنها ولم يكتف السلطان محمد بذلك بل انه عمل بجد من أجل أن يتوج انتصاراته بفتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، والمعقل الاستراتيجي الهام للتحركات الصليبية ضد العالم الإسلامي لفترة طويلة من الزمن، والتي طالما اعتزت بها الإمبراطورية البيزنطية بصورة خاصة والمسيحية بصورة عامة، وجعلها عاصمة للدولة العثمانية وتحقيق ما عجز عن تحقيقه أسلافه من قادة الجيوش الإسلامية.

    إنه الفاتح العظيم الذى من الله عليه بفتح القسطنطينية على يديه بعدما أبلى فى ذلكك أحسن البلاء، من بدايات الاستعداد إلى إتمام الفتح مرورًا بحططه الفذة فى الحصار والحرب. لقد قدم إلى الأمة الإسلامية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية لتكون حاضرة من حواضر الإسلام، وحصنا حصينا وملاذا آمنا للمسلمين على مر العصور، ولتأخذ بدورها فى نشر النور والحق والعدل والسعادة فى ربوع أوروبا.

    لم تقتصر فتوحات محمد الفاتح على القسطنطينية فقط، بل قام بتحويل ولاية الصرب البلقانية إلى ولاية عثمانية وفتح بلاد المورة جنوب اليونان وجزر بحر إيجه، وفتح بلاد الأفلاق جنوب رومانيا، وفتح بلاد البوسنة ودخل أهلها في دين الله أفواجًا، ثم استكمل فتح ألبانيا، وحاول محمد الفاتح فتح بلاد البغوان غرب رومانيا وإيطاليا ولكنه فشل، وأدخل شبه جزيرة القرم تحت السيطرة العثمانية.

    ولم يكن محمد الفاتح مجرد قائد حربي لا يعرف إلا القتال والغزو فقط، بل كان له من الإنجازات الحضارية والعمرانية الشيء الكثير، فلقد كان شديد الاهتمام بالمدارس والمعاهد العلمية ونشر العلوم في كافة أرجاء الدولة المتسعة، وأنشأ المكتبات الكبيرة ووضع لها نظامًا دقيقًا ينم عن عقلية علمية تسبق زمانها, وكان محبًا للعلماء يحرص على إحضارهم لبلاطه والاستفادة من علومهم وهو مع ذلك مهتم بالشعراء والأدباء والترجمة، وبنى المستشفيات والقصور والمساجد والأسواق الكبيرة، واهتم بتنظيم التجارة والصناعة، وأنشأ نظامًا دقيقًا للإدارة خاصة بالجيش والبحرية، ونظم القضاء وجعله مستقلاً وشدد على حرمة القضاة ونوابهم.

    كان محمد الفاتح شجاعًا ذكيًا ذا عزم وإصرار وهمة تناطح قمم الجبال، عمل بهدف وضعه نصب عينيه ولم يبال بالصعاب والمشاق، فحاز الشرف ونال قصب السبق رغم تأخر زمانه عن أقارنه ونال الفتح العظيم، وظل طوال حياته ناصحًا للإسلام وأهله، مجاهدًا في سبيل الله حتى أتاه اليقين في 4 ربيع أول سنة 886 الموافق 3 مايو 1481م وهو يعد الجيوش لغزو إيطاليا بعدما أقسم أن يربط حصانه في مذبح كنيسة بطرس، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
    ==========
    مفكرة الإسلام


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أهم صفات محمد الفاتح

    بين السلطان الفاتح وأستـاذه
    كان السلطان محمد الفاتح يكن لأستاذه الشيخ آق شمس الدين مشاعر الحب والإجلال والتوقير، ويزوره على الدوام، حيث يستمع لأحاديثه ونصائحه، ويستفيد من علمه الغزير.

    وكان أستاذه هذا مهيبًا لا يخشي سوى الله، لذا فإنه عند قدوم السلطان محمد الفاتح لزيارته لا يقوم له من مجلسه، ولا يقف له. أما عند زيارته للسلطان محمد الفاتح، فقد كان السلطان يقوم له من مجلسه توقيرًا له واحترامًا، ويجلسه بجانبه.

    وقد لاحظ ذلك وزراء السلطان وحاشيته، لذا لم يملك الصدر الأعظم محمود باشا من إبداء دهشته للسلطان فقال له: لا أدري يا سلطاني العظيم، لم تقوم للشيخ آق شمس الدين عند زيارته لك، من دون سائر العلماء والشيوخ، في الوقت الذي لا يقوم لك تعظيمًا عند زيارتك له ؟!

    فأجابه السلطان: أنا أيضًا لا أدري السبب … ولكني عندما أراه مقبلاً علي لا أملك نفسي من القيام له … أما سائر العلماء والشيوخ، فإني أراهم يرتجفون من حضوري، وتتلعثم ألسنتهم عندما يتحدثون معي، في الوقت الذي أجد نفسي أتلعثم عند محادثتي الشيخ آق شمس الدين.

    وفي فتح القسطنطينية أراد السلطان أن يكون شيخه بجانبه أثناء الهجوم، فأرسل إليه يستدعيه، لكن الشيخ كان قد طلب ألا يدخل عليه أحد الخيمة، ومنع حراس الخيمة رسول السلطان من الدخول، وغضب محمد الفاتح، وذهب بنفسه إلى خيمة الشيخ ليستدعيه، فمنع الحراس السلطان من دخول الخيمة بناءً على أمر الشيخ، فأخذ الفتح خنجره، وشق جدار الخيمة في جانب من جوانبها، ونظر إلى الداخل فإذا شيخه ساجدًا لله في سجدة طويلة وعمامته متدحرجة من على رأسه، وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض، ولحيته البيضاء تنعكس مع شعره كالنور، ثم رأى السلطان شيخه يقوم من سجدته والدموع تنحدر على خديه، فقد كان يناجي ربه ويدعوه بإنزال النصر ويسأله النصر ويسأله الفتح القريب.

    وعاد السلطان محمد الفاتح عقب ذلك إلى مقر قيادته، ونظر إلى الأسوار المحاصرة، فإذا بالجنود العثمانيين وقد أحدثوا ثغرات بالسور تدفق منها الجنود إلى القسطنطينية، ففرح السلطان بذلك وقال: ليس فرحي لفتح المدينة، إنما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زمني.

    وذكر الإمام الشوكاني صاحب البدر الطالع أن ( ثم بعد يوم - من الفتح - جاء السلطان إلى خيمة آق شمس الدين وهو مضطجع فلم يقم له، فقبل السلطان يده وقال له: جئتك لحاجة، قال : وما هي ؟ قال: أن ادخل الخلوة عندك، فأبى، فأبرم عليه السلطان مرارًا وهو يقول: لا. فغضب السلطان وقال: إنه يأتي إليك واحد من الأتراك فتدخله الخلوة بكلمة واحدة، وأنا تأبى علي، فقال الشيخ: إنك إذا دخلت الخلوة تجد لذة تسقط عندها السلطنة من عينيك، فتختل أمورها، فيمقت الله علينا ذلك، والغرض من الخلوة تحصيل العدالة، فعليك أن تفعل كذا وكذا، وذكر له شيئًا من النصائح، ثم أرسل إليه ألف دينار فلم يقبل، ولما خرج السلطان محمد خان قال لبعض من معه: ما قام الشيخ لي. فقال له: لعله شاهد فيك من الزهو بسبب هذا الفتح الذي لم يتيسر مثله للسلاطين العظام، فأراد بذلك أن يدفع عنك بعض الزهو.
    ==========
    التاريخ


  4. #4
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: أهم صفات محمد الفاتح

    جزاك الله ُخيراً على هذا الموضوع ِالجيد ،

    أخي العزيز السعيد ،

    فأنا أحبُّ هذا القائد المسلم العظيم .


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أهم صفات محمد الفاتح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كرم زعرور مشاهدة المشاركة
    جزاك الله ُخيراً على هذا الموضوع ِالجيد ،

    أخي العزيز السعيد ،

    فأنا أحبُّ هذا القائد المسلم العظيم .
    ===
    أحبك الله أخي الحبيب العزير دكتور كرم
    ونحن نحبه
    ونحبك


  6. #6
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: أهم صفات محمد الفاتح

    كان محمد الفاتح شجاعًا ذكيًا ذا عزم وإصرار وهمة تناطح قمم الجبال، عمل بهدف وضعه نصب عينيه ولم يبال بالصعاب والمشاق، فحاز الشرف ونال قصب السبق رغم تأخر زمانه عن أقارنه ونال الفتح العظيم، وظل طوال حياته ناصحًا للإسلام وأهله، مجاهدًا في سبيل الله حتى أتاه اليقين في 4 ربيع أول سنة 886 الموافق 3 مايو 1481م وهو يعد الجيوش لغزو إيطاليا بعدما أقسم أن يربط حصانه في مذبح كنيسة بطرس، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
    ==========
    رحم الله محمد الفاتح رحمة واسعة .. وجزاه عن أمة الإسلام خيرا .. يكفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بشر بفتح القسطنطينية مدح رسول الله له وثناءه على ذلك الجيش الفاتح العظيم .. فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ..
    وطموحه في خدمة الإسلام وإعزاز دين الله لم يتوقف عند حد فتح القسطنينية على جلال هذا الفتح وعظمته فقد تجهز لفتح إيطاليا بمعنى فتح روما الذي بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم به .. نسأل الله عز وجل أن نكون من شهود ذلك اليوم العظيم .. أن تفتح روما وأن نحمل الإسلام لأهلها .. ولكل أوروبا .. وما ذلك على الله بعزيز ..
    ولكن لا بد قبل أن نقترب من ذلك اليوم أن يعزنا الله بقيام الخلافة .. اللهم أكرمنا بها وكحل عيوننا براياتها ..

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: أهم صفات محمد الفاتح

    حفظك الله استاذ نايف
    ان شاء الله
    "الخير في وفي أمتي ليوم الدين"
    أملنا في ربنا كبير


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •