Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟


    د راغب السرجانى
    لا شكَّ في أنَّ قضية الدفاع عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- هي الشغل الشاغل للأمة في هذه الأيام بعد الهجمة الشرسة من الصحافة والإعلام الغربي عليه صلى الله عليه وسلم، وخاصة في صحف الدنمارك، وقد طرحنا في المقال السابق "حب الرسول صلى الله عليه وسلم" هذه القضية، وتساءلنا: هل هناك خللٌ في حُبِّنا -نحن المسلمين- للرسول صلى الله عليه وسلم؟
    وتوصَّلنا إلى أن هناك خللاً بالفعل، وأننا لا بُدَّ لنا أن نتعلم كيف نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بد أيضًا أن ندافع عنه.
    ويبقى أن نعرف وسائل هذا الدفاع، ولكن قبل أن نعرف هذه الوسائل لا بد من الحديث بدايةً عن معرفة من الذي يهاجم الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي نستطيع أن ندافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالطريقة السليمة.
    وفي تخيلي أن الذين يهاجمون الرسول صلى الله عليه وسلم أحد ثلاثة: إمَّا حاقد عليه، أو جاهل به، أو مفتون بحال المسلمين.
    وقد وضعنا على الموقع استبيانًا بعنوان: أغلب من يهاجمون الرسول صلى الله عليه وسلم: جاهل به، أم حاقد عليه، أم مفتون بتخلف المسلمين؟
    وقد اختار 29.7% ممن صوَّتوا على الاستبيان أن المهاجمين للرسول صلى الله عليه وسلم جاهلون به، بينما اختار 35.5% أنهم حاقدون، في حين اختار 34.8% أنهم مفتونون بتخلف المسلمين.
    أي أن النسب جميعها دارت حول الثلث، يزيد في اختيار أو يقِلُّ قليلاً... وإن كان في رأيي أن الحاقدين ليسوا بهذه النسبة الكبيرة؛ لأن معظم هذه الشعوب لا تعرف الرسول صلى الله عليه وسلم ، والدليل على ذلك أن الاستبيانات والأسئلة التي تأتي على الإنترنت كلها أو معظمها يشير إلى محاولة أن يعرف هؤلاء من هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ولعل أكثر الأسئلة اشتهارًا على الإنترنت بعد إيذاء الصحف الدنماركية في العام السابق كان "مَنْ محمدٌ؟" (Who is Mohammed?)، فالناس لا تعرف الرسول صلى الله عليه وسلم، وتريد أن تعرفه.
    لكن لا شكَّ أن هناك طائفةً من الحاقدين تهاجم الرسول صلى الله عليه وسلم عن علم، وهذه الطائفة موجودة منذ بُعِثَ الرسول صلى الله عليه وسلم {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [الزخرف: 6، 7]. فهي سُنَّة إلهية، وكانت هذه الطائفة موجودة دائمًا، ولكن عند مراجعة أسماء هؤلاء المستهزئين في فترة مكة من عَبَدة الأصنام أو الوثنين تجد أنهم كانوا يمثلون بالإحصاء عددًا قليلاً من المشركين في مكة أو في الجزيرة العربية بصفة عامة، ويأتي على رأس أكابر المجرمين هؤلاء كما سماهم ربنا في كتابه: أبو جهل، والوليد بن المغيرة، وعقبة بن أبي معيط، والنضر بن الحارث.
    لكن عموم الناس ما كانت تتولى الأمر عن رغبة صادقة في محاربة الدعوة الإسلامية ولكنها كانت تتبع أمراءها من القادة والشعراء، وهذا هو الحال في زماننا.
    لو سألت في الشارع الغربي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ماذا تعرف عنه؟
    لعلَّ أقلَّ القليل هو من يجيب على هذا السؤال، وقد لا تتجاوز الإجابة السطر أو السطرين، وهذا السطر أو السطرين لعله يكون مغلوطًا في المعنى أو في الفهم؛ فلذلك أرى أن هذه الطائفة -طائفة الجاهلين- كبيرة.
    وكذلك هناك طائفة ثالثة من الذين يهاجمون الرسول صلى الله عليه وسلم هي طائفة المفتونين بحال المسلمين وبتخلف المسلمين، هؤلاء هم الذين ينظرون إلى حال المسلمين، ويقولون: لو كان الإسلام دينًا صحيحًا، ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم قائدًا حكيمًا لهذه الجموع الضخمة من البشر، لكنَّا قد وجدناهم ينتجون ويبرعون ويتفوقون في مجالات الحياة المختلفة، أمَّا أن يكون غالب أتباع هذا الرجل من المتخلفين، والأميين، والمتراجعين حضاريًّا، والمهزومين عسكريًّا واقتصاديًّا وعلميًّا في كل المجالات، فهذا يعني -عند هؤلاء المفتونين- أن هذا الدين غير صحيح.
    إنه من المؤسف أنه حتى المجالات الأخلاقية نجد انهيارًا واضحًا في الدول الإسلامية فيها؛ فعلى سبيل المثال تقارير الشفافية -التي تُبْنى على حساب درجات الرشوة والفساد المالي والإداري والمحسوبية والوساطة- تحتل دول العالم الإسلامي فيها مراتب متدنية؛ مما يشير إلى أن أتباع هذا الدين يقعون في أخطاء كثيرة وصلت بهم إلى هذه الحالة المتدنية.
    وعندما ينظر أهل أوربا أو غيرها من دول العالم إلى هذه الحال المتردية التي وصل إليها المسلمون؛ يقولون: إنه من المستحيل أن الدين الذين ينتمون إليه أو القائد الذي يقودهم على خيرٍ أو على صلاح؛ فيُفتَنُون بهذه الحال، وبالتالي لا يقرءون عن الإسلام، وإن قرءوا فإنه من السهل أن يتقبلوا المطاعن التي تُذكَر في هذا الدين على ألسنة محركيهم وإعلامييهم وقادتهم وساستهم. وهذا معنى قوله تعالى: {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [يونس: 85]، أن لا تصل حالنا إلى درجة من التردي تصبح عامل صدٍّ للكافرين عن الدخول في دين الإسلام.
    إذا عرفنا الآن أن الذين يهاجمون الإسلام هذه الطوائف الثلاثة الحاقدين والجاهلين والمفتونين، لا شك أن طريقة الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ستختلف باختلاف الذي يهاجم؛ فالحاقد يعلم الحقيقة وينكرها، ويهاجم عن علم، وفي قلبه حقد وحسد لهذا الدين. وهذا لا بد له من وقفة صلبة؛ فيمكن معه طرد السفراء، والمظاهرات العارمة، والمقاطعة الاقتصادية، والملاحقات القضائية في القضاء الدولي، والردود الإعلامية القوية على ما يفعلونه، وإيضاح أن العالم الإسلامي كله واقف وقفة واحدة للدفاع عن هذا الرسول العظيم؛ مما سيلقي الرهبة والرعب في قلوب من يهاجم، وبالتالي يفكِّر كثيرًا بعد ذلك قبل أن يهاجم.
    أمَّا الطائفة الثانية، وهي طائفة الجاهلين به؛ فهي لا تحتاج إلى كل هذه الهجمة الإسلامية للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنها تحتاج ببساطة إلى تعليم.. تحتاج إلى أن تعرف ببساطة حقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ وذلك يستوجب أن نصل إليهم بلغتهم، وفي إعلامهم، وبكل الطرق التي نستطيع أن نصل بها إليهم، وبالوسائل التي يفهمونها، وبالمعلومات المناسبة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم؛ ليعلموا أخلاقه، ويعلموا تواضعه، ويقرءوا ويسمعوا عن عفوه وعدله ورحمته، وعن أنه كان رجلاً شاملاً يقود دولة، ويقود جيوشًا، ويحكم بين الناس بالعدل، ويربِّي ويقود، ويتعبَّد لله عز وجل خير العبادة، ومتفوقًا ومبدعًا في كل مجالات الحياة، وما من خُلُقٍ إلا وصل إلى قمته، كل ذلك في آنٍ واحد.
    وبالتالي أفتح أمام هذه الجموع الهائلة الباب لأنْ تلتحق بهذا الدين العظيم، وما أكثر الذين التحقوا بهذا الدين بعد ظهور الرسالة، وكانوا أصلاً من الجاهلين بالرسول صلى الله عليه وسلم!! مثل أهل فارس، وشمال إفريقيا، والأندلس، وغيرها من بقاع العالم الكثيرة التي دخلت في الإسلام.
    أمّا الطائفة الثالثة فهي طائفة المفتونين بحالة التخلف التي وصل إليها المسلمون؛ فلا بد أن يتقدَّم المسلمون في كل المجالات العلمية والاقتصادية والسياسية وقبل ذلك وبعده الأخلاقية؛ حتى يصبحوا خير قدوةٍ لهؤلاء، وخير دعاة لهذا الدين بالعمل وليس بالكلام فقط، وبالتالي ينبهر الغربيون والشرقيون وغير المسلمين بصفة عامة بحال المسلمين المتفوِّق والمتقدم، وساعتها سيبحثون ويتساءلون:
    لماذا تقدم هؤلاء؟ ولماذا يبدع هؤلاء في مجال الأخلاق؟ ولماذا يتراحم هؤلاء؟ ولماذا يتحد هؤلاء؟ ولماذا؟ ولماذا؟
    وأسئلة كثيرة عن الأشياء الطيبة التي تبهر الآخرين، وبالتالي يبحثون عن هذا الدين الذي دفعهم إلى هذا الرُّقِي، ويكون هذا سببًا بإذن الله في إسلامهم، أو على الأقل تحييد صفِّهم، ومنعهم من التعدي على مقدسات المسلمين، سواء الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من المقدسات المختلفة عند الأمة الإسلامية؛ لذلك نستطيع أن ندافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة منهجية تناسب العدوان الكبير الذي وقع.
    هذه الأعمال وهذه الجهود الموجهة نحو الحاقدين عليه صلى الله عليه وسلم، أو الجاهلين به صلى الله عليه وسلم، أو المفتونين بتخلف المسلمين، ليست جهود يوم أو يومين أو عدَّة شهور، ولكنها مناهج حياة تحتاج أن تُدرَس بعناية من مفكري الأمة وعلمائها وقادتها.. ويوضع بناءً على ذلك برامج كثيرة تشترك فيها الأُمَّة بكبيرها وصغيرها ورجالها ونسائها، وشيوخها وأطفالها، الجاهل منها وطالب العلم، وكل فئات الأمة على حدٍّ سواء، وهذا ليس كثيرًا على قضية مهمَّة مثل قضية الدفاع عن رسولنا صلى الله عليه وسلم.
    ولكن لعلَّ أحد القارئين لهذا المقال أو لهذه الفكرة يقول: إن قرار تقدُّم المسلمين ليس بيدِ عموم المسلمين، ولكنه بيدِ السياسيين والقادة، وبالتالي ليس لنا دور في هذه القضية. فهل هذا حقيقة؟ وهل هناك دور للشعوب الإسلامية في هذه القضية؟ هذا ما سنعرفه في مقالات قادمة بإذن الله، وللحديث بقية إن شاء الله.

    المصدر: موقع قصة الاسلام


  2. #2
    أستاذ بارز
    الصورة الرمزية أحمد المدهون
    تاريخ التسجيل
    28/08/2010
    المشاركات
    5,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    الأستاذ السعيد ابراهيم الفقي،

    أشكرك لهذه المقالة المفيدة.
    لعلّها تحرّك في النفوس شيئاً إيجابياً بدل مواقف السبّ والشتم والإنفعالات المؤقتة التي سرعان ما تبرد.

    تقبل تحياتي.

    " سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
    فولتيـــر

  3. #3
    اعيان القيسي
    زائر

    افتراضي رد: كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    الرفيق العزيز حفظكم الله
    بارك الله فيكم
    جزاكم الله خيرا


  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    الأستاذ أحمد المدهون
    الأستاذ أعيان القيسي
    حفظكما لله
    وكل عام وانتم بكل خير


  5. #5
    Banned
    تاريخ التسجيل
    18/08/2009
    العمر
    76
    المشاركات
    2,568
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رأيي بنشر الفتنة بين المسلمين وخاصة من شيوخ الفتنة كما يجري اليوم في العالم الاسلامي

    فهاكذا نحمي رسول الله وديننا الحنيف

    ايات المنافق ثلاثة اذا حدث كذب واذا امن خان واذا اوعد اخلف

    ونحن الامة العربية نشتهر في الثلاثة نكذب ونخون ونخلف

    واخص الحكام العرب

    فهاذا اخر حكام العرب الذي استلم الحكم في مصر يلبس لحية مزيفة ورقعة في صلعتة

    اعجب من هذة القوم فكيف يتم صنع رقع على صلعاتهم انا عمري حول السبعون سنة

    ومن ما وعيت على هذة الدنيا ووالدي يصلي لم اشاهد رقعة في صلعتة وهو لايقطع فرض وحج اكثر من عشرة مرات ومثقف دينيا

    ومتكلم ويحفظ القران الكريم والعديد من الاحاديث

    ويحرقون صلعاتهم ليقال سيماههم في وجوههم من اثر السجود

    عزيزي نتينياهو وصديقي بنيامين واستقبالهم بالحفاوة والتكريم انهم يكذبون على انفسهم ونوعد ونخلف وتم تامينهم وخانوا الامة العربية والاسلامية وخاصة دينهم الحنيف

    وهذة السنة لايوجد عيد عند الكثير من الناس والسبب منع السوريين من الحج

    لاسباب سياسية الحاكم مختلف مع حاكم اخر فيمنعون الناس من اداء فريضة وركن من اركان الاسلام

    وكلة بسبب الفتنة وخاصة من الحركة الوهابية البغيضة قبل عدة سنوات وبالتحديد ايام حكم الشاة لم نسمع بسنة وشيعة الا بعد ظهور الجمهورية الاسلامية الايرانية

    اشكرك اخي السعيد ابراهيم الفقي وكل عام والامة الاسلامية بخير وبعيدة كل البعد عن الفتنة وهلها


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    ونحن الامة العربية نشتهر في الثلاثة نكذب ونخون ونخلف
    هل هذا ظنك في أمتنا العربية ؟ استاذ أبو داوود؟

    وهل نكشف على القلوب؟
    وهل تعرف رئيسنا؟
    ( نحن لانزكي أحدا على الله - الله يزكي عباده )
    أنا أرفض كل ماذهبت اليه
    وان كنت تسمح لنفسك
    في وصف رجل ربيناه على أعيننا
    بهذا الوصف
    فلست منصفا
    وحسبي الله - ووكيلي الله
    يحكم بيني وبينك
    ولن ادخل معك في مهاترات
    فأنا لا
    أدخل في قناعات من يختلف معي
    لكن
    اعتقد كما تحب
    ولكن
    انتبه لقناعاتنا وثوابتنا ومعتقداتنا
    واعلم اننا قوم
    نجتهد
    ونعمل
    ونحتسب
    ولاننظر للخلف
    وأخيرا
    لك قناعاتك
    ولنا طريقنا
    ومن الحرية
    ( احترام قناعات الآخر وثوابته ومعتقداته )
    وآخرا:
    نحن نكره المهاترات
    ونكره سوء الظن
    ونكره تجريح الناس
    ونكره التهم بغير علم
    ونكره المزايدات
    ونكره جلد الذات
    ونكره بشدة
    شتم او سب او تخوين
    رئيس أي دولة
    أو ملك مملكة
    مع أننا نعرف قواعد النقد
    لأن
    الشعب هو الفيصل
    ===


  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي أدب الحديث في الإسلام

    دكتور راغب السرجاني
    أدب الحديث في الإسلام
    قصة الإسلام



    من أَجَلِّ نِعَمِ الله على الإنسان نعمة البيان، قال تعالى: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1-4]. ومِن ثَمّ كان على الإنسان أن يُحْسِنَ استخدام هذه النعمة، فلا يكون نطقه إلاَّ ما فيه طاعةٌ لله، وإلاَّ فالصمت أَوْلَى؛ وذلك لأن للثرثرة ضجيجًا يَذْهَب معه الرشدُ، ويقلُّ معه الصواب؛ ولذلك فالإسلام يُوصي بالصمت ويعدُّه وسيلة ناجحة من وسائل التربية المهذَّبة، إذ استقامة اللسان من علامات استقامة القلب، قال: "لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ"[1].

    ولأن الإسلام يكره التفاهات وسفاسف الأمور فقد كره اللغو ونهى عنه، وجعل الإعراض عنه من صفات المؤمنين، قال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ} [القصص: 55]. كما أن في كثرة الكلام بلا فائدة مضيعةً للعمر في غير ما خُلِقَ الإنسانُ له من جدٍّ وإنتاج، وبقدر تنزُّه المسلم عن اللغو، تكون درجته عند الله.

    لذلك فإن الإنسان مُطالب بأن يتكلَّم بالخير وبالطيب العفِّ من الكلام، سواءٌ مع أصدقائه أو أعدائه؛ فإنه مع الأصدقاء يحفظ مودَّتهم ويستديم صداقتهم، ومع الأعداء يُطفئ خصومتهم ويكسر حِدَّتهم.

    وعظماء الرجال يلتزمون في أحوالهم جميعًا ألاَّ تبدر منهم لفظة نابية، ويتحرَّجون مع صنوف الخَلْقِ أن يكونوا سفهاء، أو متطاولين؛ إذ لا يسوغ لعاقل أن يفقد خُلُقه مع مَنْ لا خُلُق له، ولذا عدَّ القرآن هذه المداراة العاصمة من أوائل صفات عباد الرحمن، {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} [الفرقان: 63].

    ومن الضمانات التي اتخذها الإسلام لصيانة الكلام عن النَّزق[2] والهوى -تحريمُهُ الجدل، وسدُّه لأبوابه، حقًّا كان أو باطلاً.

    غير أنَّ هناك من الناس صنفًا تستهويهم شهوة الكلام، فلا يملُّونه أبدًا، فيسلِّطون ألسنتهم على شئون الناس، وعلى حقائق الدين، فيُشَوِّهون هذه وتلك، وقد سخط الإسلام أشدَّ السَّخَطِ على هذا الفريق الثرثار المتقعِّر، قال: "إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ"[3].

    والإسلام أيضًا يكره مجالس القاعدين، الذين يقضون أوقاتهم في تَسَقُّطِ الأخبار، وتتبُّع العيوب، وقد فشا في عصرنا هذا جلوس الجماهير في النوادي والمشارب، وتلك آفة أصابت المجتمع بعللٍ شتَّى، وقد كثرت في المدائن والقرى لغير ضرورة مشروعة.

    إنَّ الإسلام يحثُّ على أدب الحديث، وينهى عن لغو الكلام، {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: 1-3].


  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: كيف ندافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    صحيفة 'معاريف' نشرت تقريرا اخباريا قالت فيه
    ان السلطات المصرية رفضت طلبا اسرائيليا بتحسين العلاقات بين الدولتين، وانها، اي العلاقات، في حالة من الجمود حاليا.
    واكدت الصحيفة ان اسرائيل تريد رفع مستوى الاتصالات مع مصر الى مستوى وزاري بحيث يكون بين ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي،
    ولكن الفريق السيسي ووزارته رفضا الرد على هذه الطلبات الاسرائيلية وكذلك كان حال وزارة الخارجية.
    الرئيس مرسي لم يستخدم حتى هذه اللحظة اسم اسرائيل في جميع خطاباته وتصريحاته،
    وان كان بعض منتقديه يأخذ عليه تصريحات ادلى بها الى صحيفة 'نيويورك تايمز' الامريكية قال فيها انه سيحترم اتفاقات كامب ديفيد الموقعة بين البلدين.
    الاسرائيليون يعرفون حقيقة مواقف الرئيس مرسي وحركته،
    ولا بد انهم اطلعوا على بيان المرشد العام للاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع
    قبل ثلاثة اسابيع واعلن فيه الجهاد لتحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة واكد فيه
    'ان اليهود لا يفهمون غير لغة القوة، وسيدفعون ثمنا غاليا لكل نقطة دم عربية سفكوها'.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •