صحف: مرسي رد على دفاع أوباما عن «حرية التعبير» بحديثه عن «الحرية المسؤولة»

نيويورك
فتحية الدخاخني

المصري اليوم
اعتبرت الصحف الأمريكية، الصادرة صباح الأربعاء، حديث الرئيس محمد مرسي عن «الحرية والمسؤولية» خلال كلمته في الجلسة الختامية لمبادرة كلينتون مساء الثلاثاء، بمثابة رد على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح الثلاثاء، الذي أكد فيه أن «الدستور الأمريكي يكفل حرية التعبير».

ونشر عدد من الصحف الأمريكية تقريرا لوكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية تحت عنوان: «الرئيس المصري مرسي يؤكد في ندوة كلينتون أن حرية التعبير يجب أن ترتبط بالمسؤولية».

و قالت إن الرئيس مرسي سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيتابعها قادة العالم عن قرب للتعرف على نوايا الرئيس المصري بشأن الديمقراطية، وخططه لرفع مستوى بلاده من الفقر المدقع، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي قدم ملامح من خطابه المنتظر خلال الجلسة الختامية لمبادرة كلينتون.

وأضافت أن الرئيس مرسي، الذي وصفته بأنه قيادي إسلامي بارز في جماعة الإخوان المسلمين، وأول رئيس مدني منتخب لمصر، وواحد من الزعماء العرب الذين سيظهرون للمرة الأولى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب الربيع العربي، قال ردًا على أحداث العنف التي صاحبت الفيلم المسيء للرسول إن «الحرية يجب أن ترتبط بالمسؤولية»، معتبرة ذلك ردا على حديث أوباما عن ضمان الدستور الأمريكي حرية التعبير.

وتابعت أن الرئيس مرسي لم يوضح حدود المسؤولية التي يتحدث عنها فيما يخص حرية التعبير، لكنه قال إن الفيلم وأحداث العنف التي تلته تتطلب رد فعل، وإن الحرية يجب أن تتسم بالمسؤولية، خاصة إذا ما كانت تلك الحرية تؤثر بالسلب على السلام الدولي والاستقرار.

وأشارت «أسوشيتدبرس» إلى أن الرئيس مرسي أكد ردا على سؤال للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون حول حقوق الأقباط والمرأة، أن المصريين يتمتعون بحقوق متساوية، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي قال في السابق قبل انتخابه إنه لا يعتقد أنه يمكن لامرأة أو قبطي أن يحكم مصر، بناء على معتقداته الدينية.

من جانبها، قالت هيلين كوبر في صحيفة «نيويورك تايمز» إن حديث أوباما في الأمم المتحدة عن حرية التعبير كان ردا على مطالبات الرئيس مرسي في حواره مع الصحيفة الأمريكية للغرب باحترام الثقافة العربية.

وأشارت صحيفتا «جلوبال بوست» و«ديلي بيست» إلى تأكيد مرسي على أن الثورة المصرية التي قامت ضد الفساد الكبير الذي شهده المصريون في الفترة السابقة، جاءت لتجاوز الأمور التي جعلت الحياة في مصر صعبة، مثل العمليات القمعية التي كانت تقوم بها الشرطة ضد الشعب، لافتة إلى حديث مرسي عن دولة مصر الجديدة، وهي دولة ليست دينية ولا عسكرية.

وقال موقع «هافنجتون بوست» إن الدبلوماسية العامة الأمريكية أصبحت تغير من نفسها حتى تتقبل الحقائق الجديدة في مصر، باعتبارها أكبر دولة عربية، مشيرة إلى أنها بدأت منذ عام 2011 تتعامل باحترام مع ثقافة العالمين العربي والإسلامي، وهو ما يجب أن يتم الإسراع به حاليا بعد الربيع العربي، وإن كانت هناك بعض المعوقات مثل بطء التخلص من الصور النمطية عن الآخر، التي سيطرت على العلاقات مع المسلمين لعقود طويلة.

أما الكاتب الأمريكي مات برادلي، فأشار في صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى تزايد التحذيرات بشأن وضع الدستور في مصر في ظل اعتراض عدد من السياسيين على محاولات الإسلاميين استخدام الدستور لفرض الشريعة الإسلامية.