أهم عوامل النصر الثقة بالنفس بعد الثقة بالله

لا شك إن المسلمين عبر تاريخ معاركهم لم يكونوا ينتصروا بكبير عدد ولا كثير عده إنما كان انتصارهم بعون من الله وتأييد منه سبحانه لأنهم كانوا عباد الله في أرضه مطبقين شرعه وملتزمين أمره وحاملين دينه إلى غيرهم رسالة هدى ونور فكان حقا على الله نصرهم (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)

إلا أنهم مع ذلك لم يتوانو في بذل وسعهم وكل جهدهم في تحصيل الأسباب من عدة وعتاد فهذا النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة يرسل إلى اليمن من يتعلم صناعة السيوف وبعدها في معركة بدر يعد الخطة للمعركة فهدم أبار بدر حتى لا يستفيد من مياهها الكفار وبعدها في معركة احد يجعل الرماة على الجبل كخط دفاع استراتيجي لكسب المعركة وفي خيبر يستأجر المنجانيق لدك حصون يهود وهكذا صلي الله عليه وسلم لم يترك ربط الأسباب بمسبباتها ممتثلا أمر الله سبحانه (واعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل )

وروي أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه إذا كان في معركة يدعوا الله ويجتهد بالدعاء حتى من رآه يقول هذا يتوكل على الله شديد التوكل وإذا رؤى وهو يعد الجيش ويجهزه ويرسم الخطة ويسير شمالا وجنوبا يتفقد الصفوف والعدة والعتاد يقولون هذا لا يتوكل على الله من شدة اهتمامه بالأسباب

إن كثير من الأمة اليوم قد فقدت الثقة بنفسها أولا لضعف توكلها على الله وثانيا لاعتقادها بقوة الأعداء وضعف إمكانات المسلمين ودولهم فسار كثير من أبناء الأمة محبطين يأيسين لا ثقة عندهم مما دفعهم للجلوس كما النساء لا يحركون ساكنا ويسكنون متحركا بل ويستهزئون بالعاملين للتغير ويقولون أي خلافة هذه التي تريدون وهل ستترككم أمريكا سوف تضربها بساعة واحده وتكون أثرا بعد عين .

وهنا نريد إن نبين للامه كافة وخاصة الذين يعتمدون على الأسباب المادية من عدة وعتاد إن الأمة لا ينقصها عدة وعتاد ففيها من الإمكانيات المادية والعسكرية ما تستطيع به تحقيق النصر على الكفار كافة إذا توفرت الإرادة والثقة بالله و التوكل عليه سبحانه بعد التزام أمره وتطبيق شرعه وإقامة دينه في خلافة خالصة مخلصه لله سبحانه (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )

صحيح إن ألأسلحه الموجودة لدي المسلمين تقليديه وان الغرب يتفوق بالا سلحه التكنولوجية المتطورة لكن الحصول على هذه التكنولوجيا ليس بالأمر المستحيل إذ إن قدرات العالم الإسلامي المادية والمالية وحتى البشرية قادرة على شراء بل وصناعة وإنتاج احدث أنواع الأسلحة لكن لم يتوفر القيادة المخلصة التي لا ترهن البلاد والعباد لأعداء الله .

إننا كأمة إسلامية قادرين بهذه الإمكانيات والمعدات على تحقيق النصر المؤزر على أعداء امتنا خاصة إن الجندي المسلم يتصف بصفات تؤهله لان يكون أقوى جندي على وجه الأرض واهم هذه الصفات هو عدم خوفه من الموت بل يسعى له وهي عقيدة الاستشهاد وحب الموت وكراهية الدنيا بعكس الجندي الكافر الذي يحرص على الحياة ويخشى الموت

إن امتنا لا ينقصها إلا دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستوحد إمكاناتها وقدراتها وعندها سيرسل الله ملائكة النصره لتقاتل معنا ويحول الله هزمتنا إلى نصر وضعفنا إلى قوه وخوفنا إلى امن فعملوا مع العاملين المخلصين والجادين الهادفين لإقامة دولة خلافة المسلمين لتصحح المسار وتجيش هذه الجيوش تحت راية رسول الله وقتها تفوزون بعز الدنيا والآخرة

فأين انتم أيها الجادون الباحثون عن النهضة والنصر التمكين ؟؟؟؟

نسأل الله أن يجعل هذا الأمر قريبا فنرى فرسان الجو والبر والبحر حاملين راية العقاب منطلقين للجهاد في سبيل الله فاتحين لروما وما بعد بعد روما