أبيات إلى كنانة

اتصل أبوها بي ونبرة الحزن تعتصر قلبه ..هو في لندن ، وأنا في عمّان .... مابك يا أبا الحسن ؟! .. قال : عرس ابنة أختك كنانة اليوم ، ولا أكاد أحتمل أن أعود إلى البيت بعد حفلة عرسها فلا أراها بيننا . هي كبرى البنات ودرّة البيت ... قلت : هوّن عليك أخي الحبيب ، .. ألم تأخذ أمها من بيننا ذات يوم ؟! هذه سنة الحياة ، تسير بحكمة العليم الخبير سبحانه .... وكان بيننا حديث ... ... ثم كانت كنانة أمامي أناجيها ...وولدت هذه الأبيات .


بيـنكم كانـت كـنانـه * فـوحَ عطر وجمانه

تملأ البيـت ربـيـعـاً * ناضـراً حلً، وزانه

فـاض حبـاً وبهــاءً * ثـمّ أهــداه حـنــانـه

كـنت ألقاهـا جـمالاً * خطّه المولى وصانه

إن تغـب أم البنيـنَ * حمَلتْ عنهـا الأمانـه

..................

بنت أخـتي لك فـي * قـلبي ودادٌ ومكـانـه

من أبٍ نلتِ هـدوءاً * وذكــاءً ، وبـيــانــه

ومـن الأمّ حـنـانـــاً * وزكـاءً ، وفـطـانـه

.................

لك حبي ، من بعيد * راجيا حُسْنَ الإبانه

أن تعيشي في هناء * في رحاب الزوج بانه

تعمـرين الـدار إيماناً * وحبا ، ورزانـه

خالك : الدكتور عثمان قدري مكانسي