Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
دور الوعي السياسي في عملية المشاركة السياسية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: دور الوعي السياسي في عملية المشاركة السياسية

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية دكتور مجدى بيومى
    تاريخ التسجيل
    19/06/2012
    المشاركات
    36
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي دور الوعي السياسي في عملية المشاركة السياسية

    دور الوعي السياسي في عملية المشاركة السياسية
    دراسة تطبيقية علي طلاب جامعة الإسكندرية فرع دمنهور

    د/ مجدي احمد محمد بيومي
    1) مقدمة:
    يمثل الشباب في مجتمعنا المصري مورداً بشرياً أكثر وفرة من الموارد المالية، وهذا بدوره يفرض علينا إن ننظر إلي الشباب كامكانية وطاقة كبرى يمكن استثمارها وخلق المناخ الملائم وإتاحة الفرص لها للمساهمة الايجابية في كافة مجالات التنمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ولكي نحقق هذا المعني يجب أن نتفهم حاجات الشباب ومشكلاتهم علي أساس من البحث العلمي المنظم.
    إن أية عملية للتخطيط من اجل تنمية المجتمع تستهدف نقل المجتمع من واقع اجتماعي واقتصادي وسياسي معين إلي واقع أخر أفضل منه عن طريق الاستخدام الامثل للموارد البشرية والمادية المتاحة أو بتنميتها وذلك خلال فترة زمنية محددة. لذلك يعتبر البعد السياسي من الأبعاد الهامة التي لايمكن تجاهلها في عملية التخطيط لتنمية أي مجتمع تنمية شاملة وفي هذا المجال لابد من الاعتماد علي الوعي الكامل للشباب – لأنه طاقة لا يمكن الاستهانة بها أو الاستغناء عنها، ولهذا لابد من تنمية الشعور بالمسئولية الاجتماعية لدي الشباب كأساس ترتكز عليه المشاركة بصفة عامة والمشاركة السياسية بصفة خاصة ومن الملاحظ أن حركة الشباب ليست حركة هادئة، ذلك أن حياة الشباب لا تتسم بالسكون، فهي حركة دينامية مستمرة ومتغيرة بتغير المناخ والظروف التي تتحرك فيها، ولهذا نجد أن الشباب في حركة تلقائية تنتج من انفعالها في حياتها اليومية بالعديد من المشكلات التي تواجهها مثل مشكلات التعليم والمواصلات والارتفاع في الأسعار. والشباب في انفعالها تحاول دائماً تكوين اتجاها عامة وآراء حول هذه المشكلات وتفكر في حلول لها سواء أكانت هذه الحلول جزئية أو حلول جذرية.
    يعتقد بعض علماء الاجتماع بان المشكلات التي يواجهها الشباب في أي مجتمع من المجتمعات هي ظاهرة طبيعية وبديهية علي اعتبار أن العلاقات التي تقوم في إطار مؤسس لابد إن تتضمن شيئاً أو جانباً من السلطة. والأسرة لا يعد كونها احدي المؤسسات الاجتماعية، وبالتالي فان العلاقات التي تربط الشباب بأهلهم في إطارها هي بطبعتها قمعية، سلطوية، وهي ليست سوي انعكاس مباشر للقيم والمفاهيم السائدة في المجتمع.
    غير أن هذه العلاقات لا تشكل بحد ذاتها مصدراً للمشكلات بالنسبة للشباب من تمثلوها وارتضوها، حتى لو كانت متكافئة أو متوازية داخل إطار مؤسسة الأسرة. فالشباب الذين يعلنون خضوعهم للسلطة الوالدية عليهم مازالوا يشكلون حجماً عددياً محترماً. فالمشكلة لا تبرز الا من وعي هؤلاء بالطابع القهري للسلطة التي يمارسها الأهل عليهم، وهذه السلطة تتحدد بعدة عناصر منها نظام المسموحات والممنوعات والذي تفرضة علي أبنائها في إطار الأسرة وتتراوح مقادير وعمق الوعي الشبابي لهذه الوضعية – تبعية الشباب للوالدين – تبعاً لتاريخية تشكل شخصياتهم وما يحيط بها من ظروف. ولعل أبرز ظاهرة علي هذا الصعيد هي توافق ظهور الوعي عند الشباب مع بدء اكتمال النضج، بأشكاله ومستوياته: البيولوجي – الجسدي – العاطفي – الجنسي – الذهني – العقلي. فمع بدء وعي الشباب لذاوتهم وإحساسهم باستقلاليتهم عن الآخرين، ولاسيما عن أهلهم، يبدأ تمردهم علي تلك السلطة القهرية ورفضهم لمجموعة القيم والمفاهيم التي يتلقوها من الأهل.
    وبرغم ذلك فالتاريخ المصري الحديث يؤكد علي الدور الفعال للشباب، فكانت لهم قضاياهم وكانت لهم مواقفهم من قضايا مرحلية كانت ذات أهمية اجتماعية خلال مراحل التاريخ المختلفة، وبنظرة سريعة إلي التاريخ نجد أن الشباب وبالأخص شباب الفلاحين هم الذين حملوا المسئولية مع " محمد علي " فشقوا الترع والقنوات واستزرعوا الأرض وأسسوا تنمية مصر ورضاءها خلال تلك المرحلة. وأيضاً هم الذين دفعهم وعيهم التاريخي بمصالحهم إلي الاهتمام بقضايا سياسية عامة كانت ذات أهمية حادة بالنسبة للمجتمع المصري خلال هذه المرحلة وأيضا كان الشباب احدي القيادات البارزة للحركة الوطنية للدفاع عن القضية المصرية، وهذا يعني أن الوعي السياسي والمشاركة الشبابية قبل ثورة يوليو 1952 كانت موجودة وبارزه.
    فالسؤال الذي يطرح نفسه ويحاول الإجابة عليه من خلال هذا البحث هو ماذا حدث للشباب بعد الثورة. مما جعل الشباب في حالة الامبالاة؟ ومن هي العوامل المسئولة عن تغير علاقة الشباب المصري بمجتمعه؟ مع الأخذ بالاعتبار بان ابتداء من ثورة يوليو بدأ التخطيط الفعلي للشباب والعمل الشبابي يأخذ شكل الوصايا، بل امتدت هذه الوصايا أحيانا لتمثل المجتمع المصري بأكمله، وفي جو هذه الوصايا رفضت المشاركة كفكرة أساسية، وهو رفض مازلنا نعاني منه حتى الآن، مما أدي إلي خلق نوع من الفراغ، الذي انصرف الشباب في اطاره إلي عديد من التنظيمات اليسارية واليمينية، وحتى الجماعات الرافضة، مما جعل الشباب يحس انه يعيش غريباً عن واقعة فاقداً الانتماء له.
    وأيضا لم يكن للأحزاب السياسية أي دور فعال في جذب الشباب إليها، لان دور الأحزاب كان منصباً علي التمثيل في مجلس الشعب والشورى، لذلك لم تكن الإسهام الكافي لرفع وتنمية الوعي السياسي لدى الشباب.
    أ- مشكلة البحث
    تكمن مشكلة البحث الرئيسية في دور الوعي السياسي في عملية المشاركة السياسية، حيث لم تزيد نسبة المشاركة إلا الفئة ضئيلة جداً، مع أن هناك اهتمام بين مختلف فروع الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية بدراسة أوضاع الشباب واتجاهاتهم وقيمتهم ودورهم في المجتمع، ويكاد هذا الاهتمام أن يكون عالمياً إذا أصبح مفهموم الاهتمام بالشباب يحظى بالعناية والتحليل في المجتمعات المتقدمة والنامية علي الرغم من اختلاف الإطار الذي تعالج منه قضايا الشباب، وتباين الأدوار وتنوع المشكلات بتنوع السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي تدرس فيه الظواهر المتصلة بالشباب.
    ولعل السبب الرئيسي لمثل هذا الاهتمام بقضايا الشباب راجع أساسا إلى ما يمثله الشباب من قوة للمجتمع ككل. إذا هي شريحة اجتماعية تشغل وضعاً متميزاً في بنية المجتمع، فحينما تنظر إلي الشباب كفئة عمرية سنلاحظ علي الفور أنها أكثر الفئات العمرية حيوية وقدرة علي العمل والنشاط، كما أنها هي الفئة العمرية التي يكاد بناؤها النفس والثقافي أن يكون متكملاً علي نحو يمكنها من التكيف والتوافق والتفاعل والاندماج والمشاركة بأقصى الطاقات التي يمكن أن يتسم في تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته وإنجازها، هذا فضلاً عما يتسم به الشباب من مرونة إلي حد ما يمكن أن تكون عوناً أساسياً في عمليات التكيف مع المواقف التي تواجههم من جهة، ودعامة يعتمد عليها المجتمع في رسم سياسات استثمار جهود الشباب من اجل التنمية والبناء من جهة أخرى.
    ومع أن مجتمعنا يشهد تغيرات اجتماعية واسعة النطاق، من حيث عمقها واتجاهاتها وبنائها، الا ان المهتمين بقضايا الشباب قلقين علي تدني مستوي الوعي السياسي بالنسبة للشباب، وبدأ التركيز علي شباب المثقفين والطلبة باعتبارهم الصفوه الأكبر وعياً بفئتها والأكبر إمكانية من حيث التناول العلمي وايضأ هم فئة الشباب الأكثر استعداداً لحمل لواء الثورة والتغيير والتظاهر والعنف والرفض. وقد يكون السبب في ذلك باعتبارهم أكثر إدراكا بطبيعة التفاعل الاجتماعي والإيديولوجي السائد.
    فالشباب مرحلة مرضية بطبيعتها يملك المجتمع بالنسبة لها ميكانيزمات علاجية عديدة، فإذا حدث تمرد أو رفض شبابي، فان هذا المنظور يذهب إلي ضرورة البحث عن أسبابة في بناء الشباب الرافض، ومن ثم مواجهتة وعلاجة في نفس الوقت وبرغم ذلك فان من المظاهر الملفتة للنظر في مجتمعنا. تلك العلاقة التي تربط الشباب بالمسائل السياسية، فحركات الشباب تنطوي علي مضمون سياسي، وحتى حينما يتسم الشباب بالعزوف والسلبية وانعدام المشاركة السياسية، فان ذلك كله يمثل موقفاً أو اتجاهاً سياسياً، أو يعبر عن أوضاع سياسية واجتماعية معينه يعاني منها المجتمع.
    ومع ذلك يرى الباحث عدم قدرة الأنظمة السياسية القائمة علي ممارسة تنشئة سياسية تتيح للشباب فرصة الظهور والتبلور والمساهمة بفاعلية في الحياة السياسية وأيضاً عدم قدرتهم على وعى الشباب، هذا فضلاً عن لجوء هذه الأنظمة في كثير من الأحيان إلي القمع، والردع، والإرهاب والتخويف، والكبت، بحيث أصبح الشباب يرهبون النظام ولا يكاد الواحد منهم يطمئن علي مصيرة، ولا شك أن هذا المناخ لا يمكن أن يفسح مجالاً لحرية الرأي، أو الفكر، أو التعبير، وعلي الرغم من أن وسائل الأعلام تحمل مكانه بالغة الأهمية في العصر الحديث، الا انها غير قادرة علي جذب الشباب بالنسبة للتوعية السياسية الا بقدر ضئيل جداً.
    ب- الهدف من الدراسة ومنهجها
    الشباب ظاهرة اجتماعية أساساً تشير إلي مرحلة من العمر تعقب مرحلة المراهقة. وتبدو خلالها علامات النضج الاجتماعي والنفسي واليبولوجي واضحة. وانطلاقاً من ذلك تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف علي الدور الذي يلعبه الوعي السياسي لدى طلاب الجامعة وانخفاض مشاركتهم السياسية من خلال بعض القضايا الرئيسية المتعلقة بموقف طلاب الجامعة من القيم الثقافية والمشاركة والتنمية الاجتماعي والسياسية. واتجاهاتهم نحو شئون قضايا المجتمع.
    فمع تزايد الأيمان في الوقت الحاضر بأن تحقيق التوازن والتطوير بالجامعة ينبغي أن يتم من خلال مشاركة الطلاب في صنع القرارات المتعلقة بحاضرهم ومستقبلهم، وأصبحت فكرة المشاركة الطلابية مقبولة بوجة عام في مجال التخطيط للتطوير الجامعي.
    فالمشاركة في التخطيط تعني أعطاء الحق للطلاب وهم المعنيون بالتغيير والتطوير في أن يشاركوا في جميع مراحل العملية الإصلاحية من مرحلة ما قبل الخطة إلي مرحلة التخطيط إلي مرحلة صنع القرار ثم تنفيذه وتقويمة وكذلك التعرف علي رأي الطالب الجامعي بوصفة مستقبل للرسالة الإعلامية في مدي فاعلية وجدوى الوسائل المختلفة للأعلام ومعوقاته، وأيضا التعرف علي المشاكل التي تعترض سبل الطلاب وذلك حتى يمكن وضع البرامج المناسبة والتي تكفل قيام الطلاب بأفضل طريقة في بناء المجتمع، وكذلك مساعده صانعي القرار على ادراك دور وسائل الأعلام في صياغة وتشكيل الوعي السياسي المستنير لتحقيق المشاركة السياسية علي نطاق واسع بين طلاب الجامعة بوصفهم الطلائع الواعدة في مواجهة العقبات التي تقابلها لضمان خلق رأي عام جديد يساعد الدولة في الجهود المبذولة لحل المشاكل والقضايا القومية وكذلك حفز الطلاب علي المشاركة السياسية داخل التعليم الجامعي وإتاحة الفرصة لمعرفة المكونات الأساسية المختلفة للنظم السياسية ولتشجيعهم علي المشاركة وتدريبهم علي الممارسة السياسية من خلال برامج تعليمية مختلفة وعمل ندوات للتوعية السياسية ومشاركة أساتذة الجامعة في هذه التوعيات وكذلك الاهتمام بالدور الذي تلعبة رعاية الشباب علي مستوي الجامعة.
    وخلاصة القول يرى الباحث أن الوعي السياسي ظهر بعد أن انشق فجر الحرية في العالم بعد الثورة الفرنسية التي أكدت حقوق الإنسان من الحرية والأخاء والمساواة وظلت هذه التعاليم تاخذ طريقها إلي النفوس ويتجاوب أصداؤها في أنحاء العالم، وأصبح الوعي السياسي لدي المواطنين يتجاوب مع الحركة نحو الحرية لتوفير المناخ الملائم لهم لكي يعبرا عن ذواتهم ويظهر مواهبهم وإمكانياتهم ولم تكن مصر اقل شانا في المشاركة في الحركات الثورية من غيرها فقد قامت الثورة العربية تنادي بهذه الحرية ويحق للشعب أن يعتبر عن أدارته وان يحكم نفسه بنفسه. ولقد كانت الثورة عاملاً من عوامل التطور السياسي في مصر اذ أنها اتجهت بالقاعدة الشعبية إلي أن تعرف حقها في الحكم وتصرف الأمور. وقد قام الشباب المثقف الواعي يطالب بالحرية وعلي رأسة الحزب الوطني بزعامة مصطفي كامل ثم محمد فريد حيث كان جهودها شعلة وهاجة أضاءت السبيل أمام الشعب وكانا مثلا عالياً للتضحية والفداء.


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: دور الوعي السياسي في عملية المشاركة السياسية

    السلام عليكم
    حفظك الله دكتور مجدى بيومى
    دراسة نافعة
    نحتاجها في هذه الأيام فعلا
    جزاك الله الف خير


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية دكتور مجدى بيومى
    تاريخ التسجيل
    19/06/2012
    المشاركات
    36
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: دور الوعي السياسي في عملية المشاركة السياسية

    اخى الحبيب : السعيد
    اشكرك اخى الغالى على مرورك وطيب كلاماتك الراقية وانا اتفق معك اخى الحبيب اننا نحتاج اليوم الى الوعى الاجتماعى والسياس حتى نصل الى برالامان
    اكرر شكرى واحترامى اليك


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •