الفلسفة “مرآة” روح العالم[1]


حين نفتكر هيغل تسودنا مشيئة صادقة بأن نقول عنه ما قاله هايدغر عن أرسطوطاليس: ولد؛ تفلسف؛ مات. جورج ولهلم فردريك هيغل واحد من أكبر أعلام الفلسفة، “حاول أن يعقلن كلّ التاريخ البشري، فجعل من الكلّ الحقيقة، ومن الحقيقة حركة مستمرّة في هذا المسار الإنساني الذي كان منذ أن كان التاريخ، فبرّر كلّ ما فعله البشر حتى في حماقاتهم الكبرى”[2].

“إدراك بالحياة… تلك هي المهمّة”. في مطلع القرن التاسع عشر، وفي مرحلة باشرت فيها علوم الحياة خطواتها الأولى “فعيّن الطب الحديث بذاته تاريخ ولادته”[3] وفي حقبة تاريخيّة ولّفت الثورة الفرنسيّة وولادة الدولة الحديثة (النابليونيّة)، أراد هيغل (1770 – 1831) أن يكون فيلسوف الحياة والتاريخ.[4] أدرك هيغل الحياة والتاريخ في حقيقتهما، أيّ كوسائط لتحقيق الروح فـ”عارَضَ الفلسفة التي تبحث عن الحقيقة بسطحيّة الأنوار Aufklärung رافضة النقد”[5] حتى شعر به آلان “بنوع من القروسطيّة التي لا تشاء أن تنتهي”[6].

من ناحية، يرى هيغل الفلسفة وحيدةً؛ فهي ” لا يناسبها الاختلاط في الطرقات والأسواق؛ ولكنّنا نأخذ بها بعيداً عن الناس، والأشياء التي يهتمّون بها، والمعارف التي تحوي تفاهتهم”[7]. ولكن في حقيقة الأمر، ومن ناحية أخرى، نرى مؤلّف “فنومينولوجيا الروح” يولي عناية كبيرة لصراع “السيّد والخادم” ويتآلف مع مصطلحات ومفاهيم “حياتيّة” لم يكن يعيرها الفلاسفة أيّ اهتمام، كـ”الوعي الشقي” و”اللذة”؛ فشأن الفيلسوف هيغل “اكتشاف الحقيقة، وقولها، ونشرها بالأفاهيم المناسبة”[8].

على الرغم من أن رصل يجد هيغل “الأعسر على الفهم بين كلّ الفلاسفة الكبار”[9]، إلاّ أنّ مرلو – بونتي يرى فيه أساس كلّ ما هو عظيم في الفلسفة لقرن من الزمن. طبعاً ما زال هناك الكثير من الغشيم والذي لم يعط حقه بالدراسة في فلسفة هيغل، ولكن ذلك برهان على أن نسقه ليس مقفلاً بل فلسفة مفتوحة لكلّ من أراد دخول عبابها. تأويل هيغل، يقول أيضاً مرلو – بونتي، “هو التمركز على كلّ الإشكاليّات الفلسفيّة، السياسيّة والدينيّة لعصرنا”. ويمكننا القول مع كوجيف “أن التاريخ لم يرفض أبداً الهيغليّة بل اكتفى بالانتقاء بين تأويلاتها المتضادة”[10].

في فلسفته جمع هيغل التناقضات و”اعتبرها لحظات جدليّة في حياة الروح المطلق، ثم وحّد بينها في كلّ فلسفي شامل، فإذا قلنا عن مذهبه أنه مركّب جدلي، فإن ذلك يعني أنه يحوي في طيّاته توتّرات هائلة أدّت إلى مناقشات عنيفة بين المدرسة الهيغليّة وغيرها من المدارس المعاصرة لها أوّلاً (كمدرسة شلنغ أو شليرماخر)، ثم داخل هذه الفلسفة نفسها ثانياً، كما أدّت إلى تفكّك المدرسة وانقسامها إلى أجنحة متميّزة”[11]: فللبعض هو فيلسوف الليبراليّة، في حين أن البعض الآخر ينزله منزلة الفيلسوف المسيحيّ؛ وإن يقربه كوجيف كفيلسوف ملحد، فهو لماركس، أوّلاً وأخيراً، قد أعاد رسم “اللاهوت العجوز للعصر” بريشة فلسفيّة.

بعد هيغل “لم يمكننا أبداً التفلسف بالطريقة نفسها”[12]، وإن لم يكُ بالنسبة لشُبنهاور سوى كاتب رديء يُشعِره بالغثيان، ومشعوذ محتال، حديث النعمة على الثقافة، وسيّد حزين.[13]

إنهمّ هيغل بالشيمياء والفلك والتحليل النفسي والاقتصاد السياسي والفنّ… “فخطّ مأثوره مشهد الفكر المعاصر” وأرادت له الميزة الموسوعيّة لاهتماماته أن يكون في مقام “أرسطوطاليس الأزمنة الحديثة”.[14] فلسفته “خميائيّة “[15] بامتياز، لا من حيث الغريب والمستتر فيها فحسب، بل أيضاً لما تحويه من معارف ممتدة على كافة مرافق الحياة، فالهيغليّة “تجميع لكلّ الماضي التاريخي والثقافي للإنسانيّة”[16]؛ ويؤكّد إميل برهيه، صاحب كتاب تاريخ الفلسفة الذائع الصيت، على أن هيغل يقدم، وكما فعل كثير من فلاسفة عصره، في أساس فلسفته “معرفة موسوعيّة لا تهمل أيّ عنصر إيجابي في الثقافة الإنسانيّة عامة”[17].




إنما الحق نسق


لنعتقد بأرسطوطاليس وديكارت فلاسفة، أيّ كي نأخذ بتاريخ الفلسفة، يجب علينا، أوّلاً، معرفة ما هي الفلسفة. ألفلسفة لا تنطق بأيّ شيء غير ما تعبّر عنه في جميع تنوّع الخبرات الأخلاقيّة، القانونيّة، السياسيّة، الشخصيّة، العلميّة… إنها استعراض للحقيقة التي تتقدم لذاتها ليس كإشكاليّة بل كنتيجة مكتملة النضوج؛ إنّها تشكّل هذا الرهان على أن معنى الحقيقة يكمن في النسق الذي يتحكّم به الفكر المنظّم والمقدّم بكلّ بساطة من قبل الفلسفة[18].

فكرة النسق مركزيّة في الفلسفة الكنطيّة، فـ”الوحدة النسقيّة هي ما تحوّل العلم لمعرفة عامة، أي ما تجعله نسقاً من التراكمات البسيطة”[19]. هذه الفرضيّة التي للنسق موجودة بشدّة عند هيغل فـ”الحق هو أساساً نسق”. يكتب هيغل لشلنغ عام 1800: “خلال تكويني العلميّ الذي بدأ مع الحاجات الضروريّة للإنسان، ينبغي عليّ بالضرورة أن أندفع نحو العلم، ومثال شبابي ينبغي عليه أيضاً أن يتحوّل لنسق”[20]. من ثم، توطّدت مقالة هيغل في طبيعة الاشتغال في الفلسفة الواجب في العلم منذ كتاب الفرق 1801، “إنما ماهيّة الفلسفة أن تبرأ تماماً من الخاصيّات فإذا التمس المرء أن يبلغها واعتبرنا أن الجرم ينمّ عن مجموع الخاصيّات، لا بدّ له من أن يلقي بنفسه فيها دون أن يقبضَ جسمه عنها”[21].

إن نصّ 1807، “فنومينولوجيا الروح”[22]، يمثّل استثناءً فلسفيّاً ضمن النسق الهيغليّ. فزائداً إلى كونه أوّل نصوص النسقيّة لهيغل، ونظير النصوص التي ستأتي بعده، (علم المنطق؛ موسوعة العلوم الفلسفيّة؛ أوائل فلسفة الحق) فهو ليس كمثلها جميعاً من جهة انّه أوّل نصٍّ ينْظُمه هيغل كشكل مبتكر للتفلسف لم تعهده المثاليّات الألمانيّة السابقة.[23]

يرى كوجيف أن الفنومينولوجيا الهيغليّة أظهرت نفسها على أنّها أنثروبولوجيا فلسفيّة؛ أكثر تحديداً: “إنها وصف نسقيّ وكامل، فنومينولوجيّ بالمعنى الحديث (الهوسرليّ) للمصطلح”[24]. “إن الشكل الحقّ الذي تكون فيه الحقيقة إنّما هو النسق العلميّ الذي لها”[25]؛ ومعناه أن الحق نفسه قد بات من شأن الفلسفة. والسبب في أن الحقيقة لا تكون إلا حركة انتساق وتنسّق ذاتي أن العلم كلّ متراص من التعيينات التي تنتظم ذاتيّاً من تلقاء اسطقسها الجوّاني. والحقّ “ليس إلاّ الحركة الديالكطيقيّة، أيّ هذا المجرى الناجم من نفسه والربيّ بنفسه والآيب إلى نفسه”[26]. ومعنى ذلك أن الحق لا يكون حقّاً إذا ما انفتح على الكذب والنفي والوهم. فالرفض كما يرى هيغل هو ما يميّز الإنسان عن سائر الكائنات وما يشكّل سمته الرئيسيّة. الإنسان كائن تاريخي قادر على التقدّم اللامتناهي لأن باستطاعته أن يرفض أيّاً من المراحل التي يبلغها. وليس التاريخ نزهة سهلة فهو “جدّ النفي وألمه وصبره وعمله”.[27] إن فلسفة الروح تكمن في فلسفة التاريخ التي تصف حقيق المطلق[28].


إنما المطلق يفهم أفهوميّاً


وللنسق الفلسفي الهيغليّ قاعدة حصريّة ألا وهي “أن الحقّ يدرَك ويقال لا كجوهر بل كذلك كذات”[29]. وجوهر المطلق لا يتحقّق إلاّ من جهة الاستحالة الذاتيّة، “أي من حيث يتصيّر لنفسِهِ موضوع نفسه، فلا يستوضع نفسَهُ إلاّ من حيث يتوسط نفسه بنفسه”[30]. ليس لفلسفة المطلق من موضوع بل هي نفسها ذاتها. فقط الجملة [الكلّ] تملك حقيقة مجرّدة. عندما تدرس الفلسفة الحقيقة المجرّدة تدرس الجملة كذلك. هذه الجملة تشير للوعي وأيضاً لفلسفة المطلق[31]؛ يقول هيغل، “الأنا المطلقة تحوي كلّ الحقيقة؛ هي الجملة وخارجها ليس هناك من شيء”[32].

تجد الفلسفة في الأفهوم “وحدة الكينونة والفكر” لذلك على المطلق “أن يفهم أفهوميّاً”[33]. كذلك تحمل الفلسفة جملة الخبرات الإنسانيّة في “الأفهوم”، المعنى الشفاف بالكامل للفكر. فنحن لا يمكننا أن ندرك دون أفاهيم، وكما يقول هيغل “لا يمكن أن نفكّر دون أن نفكّر”[34].

فلسفة هيغل هي فلسفة الأفهوم حيث تحتل “الأنا العزيزة”[35] مكانة مرموقة، وليس كوخاً افترضه كركيغورد لبنّاء القصر الجميل[36].


إنما الأفهوم بيانٌ تأمّليّ


والطريق التأمّليّة ليست تشييداً مصطنعاً يضاف من الظاهر إلى المضمون، بل انقلاب المضمون نفسه وتصيّره إلى صيرورة تعيّن ذاتيّ.[37] و”نعتقد أنّه من المسلّم به”، يقول هيغل (في كتابه “أوائل فلسفة الحق”)، “أن الطريقة التي بها تنتقل الفلسفة من موضوع إلى آخر تقيم الدليل على برهنة علميّة، التي هي المعرفة التأمّليّة عامة المتميّزة عن سائر المعارف الأخرى”[38]. من هنا ينطلق بول ريكور مؤكّداً على أن “الهيغليّة هي فلسفة تأويل مزيّنة بفلسفة معرفة”[39]؛ فمهمة الفلسفة ليست أن تقول للناس ما يجب عليهم أن يأملوا، بل بالأحرى أن تسمح لهم أن يأملوا بطريقة عقلانيّة بمساعدتهم على “إدراك الـ ما – هو”. “وظيفة الفلسفة هي إدراك الـ ما – هو”، يقول هيغل في موضع آخر، “لأن الـ ما – هو هو العقل. بما يخص الفرد، كلّ هو ابن زمانه؛ كذلك أمر الفلسفة، فهي تختصر زمانها في الفكر. الاعتقاد بأن فلسفة ما يمكنها أن تتخطّى عالمها الذي تعاصره، هو اعتقاد مغرق في الجنون يزيد جنوناً على الاعتقاد أن فرداً يمكن أن يتخطّى زمانه ويَعْبر عن الرودس[40] Rhodus”[41].

أمّا التأمّل الفلسفي فقوامه الاعتصام بالتاريخ لإزالة التعارض القائم بين النظر والعمل من خلال تدبير ميتافيزيقي للانفصام والتمزّق الذي يصيب العصر، إذ “لا ريب أنّ كلّ فلسفة إنّما تصدر عن عصرها، وعن اللاإتيقيّة إذا ما شاء المرء أن يفهم تمزّق ذلك العصر على سبيل انعدام الإتيقيّة؛ ولكنّ الفلسفة لا تفعل ذلك إلاّ لتغيّر ما بالإنسان فتصلحه ضدّ فساد العصر، ولتحفظ الجملة التي مزّقها الزمان”[42].

فالفلسفة بما هي نظر تأمّلي هي نشوء في المطلق نفسه كفلسفة، هذا المطلق الذي لا يثبت على هوّيته إلاّ من حيث ينفرق على نفسه ولا يكون إلاّ من حيث ينتفي إلى غير نهاية؛ “من الممكن أن الفلسفة لا تنفكّ تموت”[43].

يؤكّد هيغل إلى أن الحاجة إلى الفلسفة لا تنبعث إلاّ “حين تزول القدرة على التوحيد وتمّحي من حياة البشر، وحين تكون المتقابلات قد فقدت رباطها الحيّ وتفاعلها، فتصير قائمة برأسها؛ إذاك تظلّ تلك الحاجة عَرَضاً من الأعراض”[44]. كلّما أفسد الزمان الثقافة وهوت تكاوينها، فارتفعت عن حياة البشر قوّة التوحيد، وزال الرباط الحيّ الذي يأصر الأطراف المتقابلة، يكون قد حان آن الحاجة إلى الفلسفة[45]؛ وبلسانه، “تأتي الفلسفة دائماً متأخرة. بما أنها تَفَكُّر العالَم، تفصح عن ذاتها فقط حين يكمل وينتهي الحقيق مراحل تشكّله”[46].




شقاء الفيلسوف[47]


إن الإنجاز الرومانتيكي الذي حقّقه هيغل على صعيد سؤال الفلسفة لهو حقيقة إنجاز تاريخي، بالمعنى الهيغليّ للأفهوم، كما العام. فالموسوعيّة والنسقيّة والأفهوميّة واسطقسها الديالكطيقيّ الجوّانيّ… كلّها مسائل أساسيّة ميّزة، مجتمعة، طرحه حول سؤال الفلسفة عن سائر الأطروحات التي سبقته ولحقته في هذا الصدد. ولكنّا إذا نطرح مع بول ريكور، (الهيغليّ المعاصر، بما تيسّر!)، سؤال “ساعة الفلسفة” كما ارتآها هيغل نتيجة للتوليفات التاريخيّة، نقع في مأزق نرجسيّة الفيلسوف التاريخي الذي أتى به القدر في اللحظة المناسبة للتفلسف، دون غيره، هذه اللحظة التي من خلالها فقط يمكنه رؤية وجمع كلّ التجارب الإنسانيّة. “أمّا عصرنا نحن، علّه ليس عصر الفلاسفة”، يشكو ريكور آسفاً، “إن اللحظة السعيدة آن تتجمع كلّ الخبرات الإنسانيّة، ربّما، لا تتحقّق إلاّ قليلاً في التاريخ”[48].






*

هوامش




[1] Jostein Gaarder, Le monde de Sophie, Seuil, 1995, p.429

[2] جورج زيناتي، الفلسفة في مسارها، الأحوال والأزمنة، الطبعة الأولى، 2002، ص 213

[3] Michel Foucault, Naissance de la clinique, PUF, 2ème éd, Paris, 1972, p.VII ( in فارس ساسين، فلسفة الحياة والسيد المطلق، هيغل والموت، محاضرة ألقيت في الجامعة اللبنانيّة – كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، الفرع الرابع)

[4] فارس ساسين، م.م.

[5] Emile Bréhier, Histoire de la philosophie, Tome III (XIXe – XXe siècles), Quadrige, PUF, France, 1932, p.653

[6] Jean – Jacques Barrère & Christian Roche, Le Bêtisier des philosophes, Seuil, 1997, p.60

[7] ibid. p.11

[8] Hegel, Principes de la philosophie du droit, Idées, nrf, Gallimard, 1940, p.31

[9] Bertrand Russell, Histoire de la Philosophie Occidentale, 2ème éd, Paris, 1953, p.742

[10] René Serreau, Hegel et le Hégélianisme, PUF, France, 1965, p.125

[11] الموسوعة الفلسفيّة العربيّة، معهد الإنماء العربي، المجلّد الثاني، الطبعة الأولى، 1988

[12] Jean – François Kervégan, George W. F. Hegel, L’Esprit Absolu, in Le Point, (hors – série), n0 10 – septembre / octobre, 2006, p.76

[13] Jean – Jacques Barrère & Christian Roche, ibid. p.59

[14] Jean – François Kervégan, George W. F. Hegel, L’Esprit Absolu, ibid. p.75

[15] Emile Bréhier, ibid. p.654

[16] François Châteler, La philosophie, Tome III (de Kant à Husserl), Hachette, Marabou, Belgique, 1979, p.62

[17] Emile Bréhier, ibid. p.645

[18] Paul Ricœur, Hegel aujourd’hui, texte d’une conférence destinée à un large public, donnée à la Maison de la culture de Grenoble, publié en 1974 dans la revue Etudes Théologiques et Religieuses, in Esprit, La pensé Ricœur, mars – avril, 2006, p.176- 177

[19] Kant, Critique de la raison pure, in œuvres philosophiques, tome I, Gallimard, 1980, p.1384

[20] Jean – François Kervégan, Hegel et le Hégélianisme, PUF, France, 2005, p.45

[21] هيغل، فنومينولوجيا الروح، ترجمة وتقديم د. ناجي العونلي، المنظمة العربيّة للترجمة، مركز دراسات الوحدة العربيّة، الطبعة الأولى، بيروت، 2006، ص 78

[22] لم يكن هيغل أوّل من استعمل اللفظ “فنومينولوجيا”، بل سبقه إليه العديد من المفكّرين والفلاسفة الألمان، كما بيّن ذلك هوفمايستر في مقدمة طبعته الممتازة لهذا الكتاب: فقد استخدمه لمبرت في سنة 1764، وهردر في سنة 1774، وكنط في “نقد العقل المحض” سنة 1781، وأخيراً فشته في سنة 1804. (عبد الرحمن بدوي، حياه هيغل، المؤسّسة العربيّة للدراسات والنشر، الطبعة الأولى، بيروت، 1980، ص 58)

[23] هيغل، فنومينولوجيا الروح، م.م.، ص 77

[24] Alexandre Kojève, Introduction à la lecture de Hegel, Gallimard, 1947, p.38, 57

[25] هيغل، فنومينولوجيا الروح، م.م.، ص 121

[26] م.ن.، ص 168

[27] فارس ساسين، م.م.

[28] Alexandre Kojève, ibid. p.37

[29] هيغل، فنومينولوجيا الروح، م.م.، ص 81

[30] م.ن.، ص 82

[31] Alexandre Kojève, ibid. p.38

[32] Jean – Jacques Barrère & Christian Roche, ibid. p.37

[33] هيغل، فنومينولوجيا الروح، م.م.، ص 121 – 122

[34] Jean – Jacques Barrère & Christian Roche, ibid. p.94

[35] Jean – François Kervégan, George W. F. Hegel, L’Esprit Absolu, ibid. p.76

[36] يوسف المعلوف، الفلسفة المثاليّة (ج. ف. هيغل)، متن مادة “المنهجيّات الفلسفيّة الحديثة والمعاصرة”، الجامعة اللبنانيّة – العمادة، الدراسات العليا، ص 39

[37] هيغل، فنومينولوجيا الروح، م.م.، ص 88

[38] Hegel, Principes de la philosophe du droit, ibid. p.30

[39] Paul Ricœur, ibid. p.193

[40] Ici est la rose, ici il faut danser; (Hegel, Principes de la philosophe du droit, ibid. p. 43)

[41] Ibid.

[42] هيغل، في الفرق بين نسق فيشته ونسق شلنغ في الفلسفة، ترجمة وتقديم د. ناجي العونلي، المنظمة العربيّة للترجمة، مركز دراسات الوحدة العربيّة، الطبعة الأولى، بيروت، 2007، ص 125 – 126

[43] François Châteler, ibid. p.61

[44] هيغل، في الفرق بين نسق فيشته ونسق شلنغ في الفلسفة، م.م.، ص 127 – 128

[45] Ce n’est qu’au début du crépuscule qu la chouette de Minerve prend son vol. (Hegel, Principes de la philosophe du droit, ibid. p. 45)

[46] Ibid.

[47] يرى ريكور في الفلسفة الهيغليّة فلسفة تأويل شقيّة (Paul Ricœur, ibid. p.193)

[48] Paul Ricœur, ibid. p.194
منقول من موقع ابن خلدون للعلوم والفلسفة والادب