إعادة خريطة العراق لما قبل 1968 .. وآخر ما نشرته صحافة أمراء الذلّة في مستعمرة الكويت والحقد الأسود ضد حرائر العراق.!
kuwait003صدق جون ووكر، وزير خارجية جورج بوش عام 1990، عندما قال: سيتم إعادة العراق الى عصر ما قبل الصناعة؛ وفعلا يسير العراق بتخطيط أمريكي، وبتنفيذ من قبل البعض ممن يتولون السلطة فيه الآن.
فالعراق كان، زمن الاحتلال العثماني، يتكون من ثلاث ولايات، الموصل وبغداد والبصرة، وبعد الاحتلال الانكليزي أصبح العراق يتكون من ألوية الموصل وأربيل وبغداد وكربلاء والكوت والحلة والعمارة والبصرة والديوانية والدليم والمنتفك.
وبعد عام 1968، وخلال مفاوضات منح الحكم الذاتي للأكراد، تم استحداث محافظة دهوك ومحافظة المثنى، كما تم فصل قضاء النجف من محافظة كربلاء لتصبح محافظة، وكانت النية إنشاء محافظة للأهوار تضم القرنة والجبايش والعزير، حتى منطقة الدير بالبصرة ولم تتم عملية إنشائها.
وقبل يومين تم تداول وجود مشروع بإعادة المحافظات إلى ما كانت عليه قبل عام 1968، وستعاد زاخو إلى لواء الموصل ومعها الشركاط، فيما ستعاد طوز خرماتو إلى كركوك، ومن ثم يتم إلغاء منطقة الحكم الذاتي لأنها أنشأت في عام 1974، وتعاد السماوة إلى لواء المنتفك (الناصرية)، وإلغاء التسميات التي تخص تاريخ العراق مثل المثنى بن حارثة الشيباني وذي قار والقادسية.
وبالتالي فإن النجف، التي تضم المرجعية، ومعها الكوفة معقل التيار الصدري، ستعاد الى كربلاء مسقط رأس نوري المالكي.
وقبل أيام نشرت صحيفة كويتية، تعود ملكيتها إلى أحد أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت، مقالا أساء فيه للماجدات العراقيات، حيث قال إنه بعد الغزو الامريكي للعراق، والذي فتحت الكويت لقواته 24 منفذاً برياً لدخوله، ووجهت اتهامات للكويت بأنها من أحرقت الوزارات والجامعات العراقية. إن أكثر من خمسة ملايين امرأة عراقية ترملت، وإن 96 % منهن يمارسن الدعارة بالعراق وخارجه من أجل تأمين قوتهن، في بلد ميزانيته اكثر من 110 مليار دولار، ويتبوأ المركز الرابع عالميا في تكوين أشخاص يملكون المليار من الدولار عام 2011، وباع البنك المركزي العراقي خلال 5 سنوات أكثر من 700 مليار دولار في مزادته.
ونود ان نُذكّر البعض من الأسرة الحاكمة في الكويت ومن يتبعهم بجهل، أن سبب دخول العراق للكويت عام 1990 كانت إساءة ولي عهد الكويت، سعد العبد الله الصباح، أثناء اجتماع في الرياض، بحضور ملك السعودية الحالي الملك عبد بن عبد العزيز، عندما كان وليا للعهد حيث قال سعد: سأجعل الماجدة العراقية تباع بدينار؛ ولم تمض ليلتين حتى دخل الجيش العراقي، فهرب سعد وأميره بسيارة نائب ضابط عراقي منح قبل سنوات الجنسية العراقية لفضله الكبير، وكل الأسرة الحاكمة، وتركوا بناتهم في قصر السيف العامر، ولم يبق إلا البدون، الذين حرموا هذا العام من حج بيت الله الحرام، والعمال الآسيويين والعرب الذين تركوا بدون مصرف جيب من قبل كفلائهم الكويتيين.
نُذكّر بذلك حتى لا يتكرر ما حدث، وأصبحت الكويت المحافظة 19.
والحُر تكفيه الإشارة.
المفضلات