المالكي العقور.... و نصب النسور

فحوى النظرية المجوسية هو القضاء على تاريخ العراق وكل مايتعلق بالعراق وتشويه سمعة العراق والعراقي وطمس معالم حضارته
ومسحها من عالم الوجود في الواقع الخارجي وفي الذهن تمهيدا للأمبراطورية الفارسية وعندما أقول النظرية المجوسية لايعني
ان التنظير حسب فكر ومفاهيم المجوسية والمنظر لايطرح اي شيء من هذا القبيل بل ان النظرية المجوسية لبست ثوب الأسلام
واتخذت من الأسلام وبالخصوص التشيع قنطرة لتحقيق مآربهم , لأنهم تيقنوا انها أكثر نفعا ومقبولية..وليس العجيب هو هذه النظرية
ولكن العجيب بل الأعجب هو من يطبق النظرية وليس المجوسي هو من يطبق هذه النظرية المجوسية, بل هو عليه التنظير والشحن الديني كالعسل الذي
دس فيه سم المجوسية اما المطبق فهو العراقي اوالمحسوب على العراق ظاهرا؟! ...والشيطان الرجيم برر أعماله ومعاصيه وجحوده
بمبررات حسبها حجة ومنطقا..وهنا المجوسية كذلك..ومن يطبق النظرية المجوسية برر ويبرر كذلك وجهز المبررات وجعلها تحت اليد لتبرير
مايفعله..فالأنسان العراقي الوطني بفكره ووطنيته يناقض ويخالف النظرية المجوسية ويكون خطرا عليها وحجر عثرة امامها..اذن يجب وحسب النظرية المجوسية
أن يقضى عليه ولابد من أخماد أنفاسه والمبرر : بعثي..أجندات خارجية...ارهابي...ضد العملية السياسية....والصرح أو النصب التاريخي والحضاري
والذي له علاقة بحضارة العراق وعنفوان العراقي وطموح العراقي وغيرة العراقي وتاريخ العراقي..فهذا يناقض ويخالف ويكذب النظرية المجوسية
ويفند اطروحتها ويلهم الحماس ويعزز الثقة في قلوب العراقيين ..فهذا خطر وحجر عثرة أمام النظرية المجوسية..اذن لابد من طمس معالمه لابد من مسحه
وازالته..والمبرر :: مرتبط بالنظام السابق..بعثي الفكرة..يمدح النظام وأتباع النظام ووو غيرها من مبررات....مراهنين على انشغال العراقيين في همومهم ومشاكلهم وجروحهم التي تنزف فلايلتفتون وان التفتوا لايدققون وان سمعوا لايهتمون لان الذي فيهم كافيهم كما يقول المثل خاب ظنهم ومكرهم ففي العراق نسور...فهذا نصب النسور
في العاصمة بغداد في حي اليرموك والذي صدر أمر بحقه من المالكي العقور بازالته وطمس معالمه وحكم عليه بالأجتثاث بحجة تمثيله لحقبة النظام السابق، مفسرين النسور بأنها ترمز إلى الطيارين العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقية – الإيرانية حيث كانوا يلقبون إعلاميا بـ«نسور العراق»، مع أن النصب أقيم قبل قيام الحرب بأكثر من عشر سنوات..واكرر النصب اقيم قبل الحرب باكثر من عشر سنوات بالضبط في سنة 1969؟؟! حيث يرمز نصب النسور إلى القوة والطموح لدى العراقيين منذ بدء حضاراتهم القديمة وحتى الوقت الحاضر، إضافة إلى أن النسور تمثل الجيل المعاصر واندفاعه إلى الأمام بخطى ثابتة للوصول إلى الأهداف المنشودة، كما أن هذه الساحة ذاتها التي استشهد بالقرب منها العشرات من أبناء العراق بدم بارد في عام 2006 بعد أن تعرض لهم أفراد شركة «بلاك ووتر» في مجزرة عرفت بـ«مجزرة النسور».؟!!
الأمر واضح انه القضاء على الطموح والعنفوان العراقي والقضاء على كل فكر من شأنه أن ينشط ويستلهم من حضارته الحرية وطلبها والأنتفاض
والتغير والخلاص من الطواغيت...وايضا يخالف نظرية المجوس المهونة والمشوهة لحضارة العراق ..؟


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي