سيتم اعتقال واعدام السفاح نوري المالكي.. بعد توجيه الاتهام المباشر له من قبل ذوي المغدور المحافظ السابق (محمد مصبح الوائلي)..! - معلومات مثيرة



mفضيحة جديدة ، ومأساة أخرى تضاف إلى سلسلة المآسي العراقية المتوالدة والمتتالية فصولا دموية مرعبة بعد قيام أولياء دم محافظ البصرة السابق المغدور المرحوم محمد مصبح الوائلي الذي أغتيل غدرا على يد عصابة مسلحة ليلة 27 سبتمبر الماضي وفي وسط مدينة البصرة بإتهام رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وبعضا من قيادات حزب "الدعوة" الحاكم بالتورط في أغتيال السيد الوائلي وبتنسيق و تعاون كامل مع المخابرات الإيرانية ( إطلاعات ) التي باتت تتواجد اليوم في العراق بشكل واسع جدا وتتغلغل بسبب الأحزاب الطائفية المرتبطة بالولاء الإيراني في كل مفاصل الحياة العراقية سياسيا وعسكريا و إقتصاديا وهي نتيجة حتمية لإنهيار الدولة العراقية وخضوعها الكامل و المطلق للإملاءات و الهيمنة الإيرانية وفي زمن بات النظام الإيراني فيه يقاتل بشراسة من أجل البقاء في ظل الحصار الدولي الخانق والذي سيؤدي في النهاية حتما إلى انفجار الشارع الإيراني وبما من شأنه تغيير المعادلة بالكامل ..

إتهامات أشقاء المحافظ السابق المغدور تخلط اوراق المشهد السياسي الداخلي العراقي بشكل خطير ، وتؤسس لصراعات حادة ضمن إطار البيت الشيعي العراقي الذي يشهد إنقساما حادا بين تيار ذاب تماما في الهوية الإيرانية كما هي حال حزب "الدعوة" ، وبين تيار آخر يعمل على الحفاظ على عراقيته و عروبته ويحذر من تنامي الخطر الفارسي المهدد بإلغاء الهوية الوطنية العراقية لشيعة العراق وهو المشروع السياسي الواعد الذي كان المرحوم محمد الوائلي يعمل عليه في أخريات أيامه بل و يتحدى علنا وفي ظل رفع الحماية الحكومية عنه النظام القائم والمخابرات الإيرانية التي لها في البصرة حاليا سطوة وأي سطوة ..

لقد رفع آل المغدور الوائلي كما أعلنوا في بيان منشور لهم دعوى قضائية ضد نوري المالكي شخصيا تتهمه بالعمل والتخطيط و التنفيذ لقتل شقيقهم وقد أوضحوا في ذلك البيان تواطؤ القوات العسكرية و الأمنية في منع تقديم الإسعافات العاجلة لشقيقهم بعد إصابته وحيث ظل لساعة كاملة يحتضر وينزف ويئن من دون ان تحضر سيارة إسعاف لنقله ، ولم يتم السماح بنقله بسيارة أشقائه الخاصة إلا بعد التأكد من موته بالكامل!! في عملية إغتيال "مافيوزية" واضحة وجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد خصوصا وإن المعلومات المتسربة عن خلفية الإغتيال تؤكد بأن المغدور كان بصدد الكشف و الإعلان رسميا وبمؤتمر صحافي عن معلومات أمنية سرية موثقة تؤكد بأن نوري المالكي يشرف شخصيا على جهاز إغتيالات خاصة بكواتم الصوت ضد المعارضين لسلطة حزب "الدعوة"! وهي الجرائم التي هزت العراق وقيدت ضد مجهول بعد إتهام فلول البعث بها! وهي إتهامات عائمة ، بل أن الوائلي كان بصدد كشف مخطط حزب "الدعوة" للهيمنة على الإنتخابات المقبلة قبل أن تتكفل كواتم الصوت بإسكاته نهائيا !

ويبدو أن القضاء العراقي المرهق بملفاته المزدحمة بقضايا الفساد و السرقة و الإغتيال سيعيش أزمة بنيوية حقيقية فيما لو تم فعلا تنفيذ أمر إعتقال و مساءلة نوري المالكي، وهي عملية لن تحدث واقعيا لأن الرجل الذي يسعى إلى تمديد فترة رئاسته ولإدامة الهيمنة الدعوية على العراق يحظى بحصانة تقيه من المساءلة ، ورفع الحصانة هي من إختصاص البرلمان العراقي الذي لتحالف المالكي به أصوات و أعداد مهمة ولن يجرؤ القضاء العراقي على تفعيل الملف لأن ذلك يعني إطلاق رصاصة الرحمة على العملية السياسية و إنهيار سياسي كامل في العراق ، ثم إن النظام الإيراني لن يسمح أبدا في ظل الظروف الحالية بأي إساءة قد تلحق بحليفهم الذهبي نوري المالكي الذي تمكن بدهاء ملفت للنظر من توريط نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي بملف إتهامات إرهابية حولته إلى طريد مشرد في تركيا يلتمس و يحاول إثبات براءته ولا أحد يسمع في ظل حالة صراع إقليمي شديدة الدقة و التعقيد ، ولكن هل سيستمر اولياء دم المحافظ السابق المغدور في دعواهم القضائية ضد رئيس الوزراء العراقي ؟

وهل ستسمح احزاب التحالف الوطني بضربة قانونية قاصمة توجه له و لزعاماته و مصداقيته؟ وهل يمتلك القضاء العراقي فعلا تلك الإستقلالية أو القوة القانونية التي تجبر رئيس الحكومة على المساءلة فضلا عن توجيه الإتهام وتحمل كل تبعاته الخطيرة ؟

وهل ستتحقق في العراق الراهن قضايا مشابهة حدثت في دول أخرى مثل باكستان حينما تم توجيه الإتهام للرئيس الباكستاني السابق ذو الفقار علي بوتو بإغتيال سياسي خصم ما أدى لقيام حكومة الجنرال محمد ضياء الحق بتنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق بوتو عام 1978؟

وفي حال إصرار آل الوائلي على متابعة القضية جنائيا ضد نوري المالكي وثبوت صحة الإتهام ثم الإدانة وهو مجرد إحتمال، هل يتمكن القضاء العراقي من تقديم رأس نوري المالكي للمشنقة؟

وهل سيكون مصيره معروف في عراق الدم والتآمر والغدر... كل الإحتمالات ممكنة.. فالدم يستسقي الدم...